أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمل فؤاد عبيد - على .. الطريق














المزيد.....

على .. الطريق


أمل فؤاد عبيد

الحوار المتمدن-العدد: 3045 - 2010 / 6 / 26 - 00:11
المحور: الادب والفن
    


من ذاكرة الزمن أرصد ذاك اليوم شاهدا على استخفاف الدم حينما يبدو عالمنا أكثر توحشا .. يتحفظني والدي سردا قاسيا .. أيبدو لي اليوم الاستجابة لضمير يسكنني .. هي ذاكرة ليست مشروخة .. أنما يواسيني أني شريك هنا .. أعايش لحظاتي وأسردها .. أفاتح ضمير باغتني فجاءة .. أرصد خلاله نزق الوطن الساكن فينا .. مدمي الأوصال .. يدمينا .. لازال هناك وقتا لشدو الزمن بكثير من الحكايا مادمنا باقين هنا .. يقلنا الأتوبيس ليلا كرهائن حرب تم الإفراج عنها فورا .. وأنوار خافتة وأصوات صغار تتناثر القافلة .. ونوافذ تطل على سواد الصحراء .. لازلت أذكر سواد تلك الليلة وخواء الروح .. كنت طفلة أنا .. أشهد مأساة لا حيلة لي فيها .. وسؤال يحاصر مني النفس لا أجد له جواب .. نرتحل جماعتنا .. وبقية العشيرة ترقب نهايات غير معروفة .. أقف أرقب جموع الموجودين .. أتنقل بين المقاعد .. عيون غافلة على ذاكرة قسوة الذين يهزمون البدايات حيث تخيفهم البدايات .. ووجوه لازلت أذكرها مهزومة على فرخ نشاطها .. يتقاسمون أقدارهم كالرغيف الساخن ..كان لشكل المقاومة حينها نضارة الجرح .. وبريق الوجع .. هنا يحملون بقايا أشياءهم .. ورائحة الطعام تملأ المكان .. طعام مخثر بشذى الأنفاس .. وهدير العربة يسافر وصدى الريح .. معلنا طول الطريق .. جلست مكاني أعاود صور لازالت تغلي حركة أمامي .. كان لنا بيتا .. وجيرانا وأهلا .. وكان لنا حرمة .. علينا وليست لنا .. رغم سوادات ليلنا .. كان لنا وطن يسكننا .. يحاكيني ابي .. عن جدة تسكن هناك .. وجد يحمل اسمه بالضرورة .. عرفت وقتها سر انتمائه .. وبقاء حماسة إحساسه ..أنظر إليه .. مغمض العينين .. شعرت بأمان .. ثم أسلت جسدي بين الأجساد .. وأغمضت عيني .. لعلي أنام ..

قبيل حرب أيلول في طريق الفلسطينية إلى دمشق ..



#أمل_فؤاد_عبيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كرمة .. البقاع
- الباب .. الحديدي
- العّبارة ..
- براح .. المعاني
- انصهار ..
- صامد .. لازال
- خارج .. حدود اللغة
- عطر .. مؤجل (6)
- عطر .. مؤجل (5)
- الشهد المر (2)
- عطر .. مؤجل (4)
- الشهد المر .. (1 )
- عطر .. مؤجل (2)
- عطر .. مؤجل (3)
- عطر .. مؤجل
- قوافي .. نزقة
- ما .. قبل النشر
- منتمي ..
- ملح الأرض .. والروح
- وصول ..


المزيد.....




- بعد افتتاح المتحف الكبير.. هل تستعيد مصر آثارها بالخارج؟
- مصر.. إصابة الفنان أحمد سعد في ظهرة ومنطقة الفقرات بحادث سير ...
- أول تعليق لترامب على اعتذار BBC بشأن تعديل خطابه في الفيلم ا ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- لقاء خاص مع الممثل المصري حسين فهمي مدير مهرجان القاهرة السي ...
- الممثل جيمس فان دير بيك يعرض مقتنياته بمزاد علني لتغطية تكال ...
- ميرا ناير.. مرشحة الأوسكار ووالدة أول عمدة مسلم في نيويورك
- لا خلاص للبنان الا بدولة وثقافة موحدة قائمة على المواطنة
- مهرجان الفيلم الدولي بمراكش يكشف عن قائمة السينمائيين المشار ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمل فؤاد عبيد - على .. الطريق