أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد شرينة - لماذا يغيب الابداع والاختراع في العالم العربي؟ ( الإلحاد كحاجة )















المزيد.....

لماذا يغيب الابداع والاختراع في العالم العربي؟ ( الإلحاد كحاجة )


محمد شرينة

الحوار المتمدن-العدد: 3043 - 2010 / 6 / 24 - 12:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أولا: معنى أن يكون المرء حرا
من حق الإنسان أن يكون له تفرده في هذا العالم، أن يمتلك نظرة مختلفة عن الآخرين في بعض أو حتى كل القضايا. فمن حقي أن تكون عندي نظرة في التاريخ تختلف حتى مع المؤرخ وكذلك في الدين والفلسفة وهكذا. لكن من جهة ثانية فان من واجبي أن احترم هذا الحق للآخرين، بأن يكون لهم نظرة أو فهم مختلف للذي عندي: هذا تماما معنى أن يكون المرء حرا.
في الواقع يقود تنازل المرء عن حقه في أن يكون مختلفا، تلقائيا إلى تخليه عن واجب أن يحترم اختلاف الآخرين معه، وذلك كالتالي: إذا اعتقدت أن المؤرخ مصيب مطلقا وكذلك رجل الدين والفيلسوف كل في مجال اختصاصه فلا شك أنني أنا مصيب تماما في مجال اختصاصي ولنفرض أنني دارس للتاريخ أو حتى مدير أو مهندس؛ ومتى قبلت أنني مصيب بشكل مطلق ولو في حقل واحد فإنني أكون قد صادرت أي حق للآخرين ليكون عندهم وجهة نظر مخالفة للتي عندي في هذا المجال. وبما أن أشخاص مثلي موجودين في كل المجالات؛ فهذا يقود الى أن حق الاختلاف قد قضي عليه.
أن يكون لي تفردي وحق امتلاك رأي خاص في مختلف القضايا وبنفس الوقت أن احترم حق الآخرين في أن يكون لهم آراء تختلف عن رأيي حتى في موضوع اختصاصي يحوي نوع من التناقض في العمق. فحتى امتلك رأي يختلف عن رأي مختص في الفلسفة أو الدين أو التاريخ يجب أن يكون لدي اطلاع ما والأهم اعتداد بذكائي ومعرفتي مما قد يقود إلى أن اعتبر أنني مصيب بشكل كبير وبالتالي أن أنكر إمكانية أن يكون رأيي هذا خاطئا وهذا يعني تلقائيا أن كل الآراء التي لا تتفق مع رأيي هي آراء خاطئة أي أنني بالمحصلة أنكر حق غيري في الاختلاف معي!
أن يكون المرء حرا يتطلب منه أن يكون قادرا على التعايش مع هذا التناقض. هذا التناقض يولد توترا مستمرا وهذا التوتر هو جوهر الإبداع: فمن التوتر الذي ينشأ بين السالب والموجب نحصل على الدوران والعمل في المحرك الكهربائي ومن التوتر الناشئ بين الحار والبارد نحصل على العمل في المحرك الحراري وكذلك من التوتر الناشئ بين الذكر والأنثى نحصل على الحب والنسل، ونحن نحصل على الإبداع في المجتمع نتيجة للتوتر القائم بين أفراده المختلفين عن بعضهم.
أن يكون المرء حرا يقتضي منه القدرة على تحمل التوتر أي أن يكون قويا، فالكأس الزجاجية الضعيفة تتحطم عندما نسكب فيها سائلا حارا وهي باردة لأنها أضعف من أن تتحمل التوتر الناتج. ولنفس السبب نحن نحجب النساء؛ لأننا أضعف من أن نتحمل التوتر الناتج بين نساء حرات ورجال أحرار وهو أهم مولدات الإبداع. في الطبيعة يتعايش السالب والموجب، البارد والحار، الذكر والأنثى. تتصارع الأزواج المتضادة دون أن ينفي أي منها الآخر وهذا الصراع هو بالذات مصدر التطور. لا يمكننا الحصول على عمل بتزويد محرك بتيار من لون واحد ولا على نسل من مجتمع فيه رجال فقط أو نساء فقط ولا على إنتاج وإبداع من مجتمع أفراده من لون فكري واحد. هناك علامتين للضعف: إما الانهيار تحت التوتر الناتج عن توتر الاختلاف أو رفض الاختلاف بالانحياز الكامل لإحدى الطرفين وهو الذي يلجأ اليه الضعفاء عادة خوفا من إن ينهاروا لأنهم لا يتحملون التوتر الذي يتطلبه تقبل الاختلاف.
إذا أدركنا الآن ما معنى أن يكون المرء حرا ندرك لماذا يختفي الإبداع عندما تختفي الحرية، فاختفاء الحرية يعني تماثل الناس أي اختفاء الاختلاف ومن غير المعقول توقع الحصول على عمل من محرك بتزويده بمصدر حار هذا منافي لقوانين الفيزياء وكذلك لا يمكن أن يدور محرك كهربائي اعتمادا على تيار موجب فقط.
التوتر يولد اضطراب والبشر بطبعهم ينفرون من الاضطراب لذلك يحاول الكثيرون منهم التخلص منه أو تخفيفه. الإيمان الأصم هو الطريقة الأفضل لذلك فهو مزيل أو مخفف مثالي للتوتر، طبعا للذين يستطيعون بناء حياتهم على أفكار معينة ثابتة ومطلقة. ما أقصده بالايمان الأصم هو ذلك النوع من الايمان – سواء كان دينيا أو لا دينيا – الذي يتيقن امتلاك الحقيقة الكاملة فكلمة إيمان تطلق على معاني مختلفة.
هذا النوع من الإيمان يؤدي إلى وضع مشابه لوضع العناصر الكيميائية الأقل اضطرابا كالنتروجين(الآزوت) فهي لا تدخل في الكثير من التفاعلات وبالتالي لا تعاني الكثير من التغيرات. بينما العناصر المضطربة كالكلور أو الفلور أو الهيدروجين من المستحيل أن تتواجد بشكلها الجزيئي لأنها ما أن تتخلص من مركب حتى تدخل في تفاعل جديد والسبب هو أن الآزوت يشبه إلى حد ما الهليوم وهو عنصر مستقر بسبب تركيبه الكيمائي، لا يمكنه التفاعل مع غيره من العناصر، لأنه مكتفي فمداراته ممتلئة. بعكس الكلور والفلور والهيدروجين. الإيمان يوجد إجابة لكل الأسئلة أي أنه لا يترك مدارات فارغة – أو يترك القليل جدا منها - في النفس البشرية، فهل يعني هذا أنه لا يجب أن يكون الإنسان مؤمنا؟

ثانيا: الحاجة إلى الإلحاد والايمان معا
بالعودة إلى السؤال في آخر القسم الأول فانه لما كانت الفلسفة والعلوم ككل الأفكار تمتلك قيمتها من النفع الذي تؤديه للإنسان فان السؤال السابق لا يمكن الإجابة عليه بالصيغة السابقة لأنه لا فائدة من ذلك. وبالتالي فإنني سأعيد صياغته بالشكل: هل من الخطأ أن يكون الإنسان مؤمنا؟ أي هل ذلك ضار؟
الواقع أن المجتمع يحتاج إلى التغيير ولكنه أيضا يحتاج إلى الاستقرار فالتغيير الشديد والسريع يدمر المجتمع. تماما كالطبيعة فلو أن جو الأرض مكون من الأكسجين فقط وهو عنصر مضطرب وبالتالي فعال لكان من المستحيل السيطرة على اشتعال النار وأي نار تشتعل ستمتد إلى ما لا نهاية محرقة كل شيء، لكن جو الأرض يتكون رئيسيا من عنصرين الأوكسجين وهو عنصر فعال والآزوت (النتروجين) وهو عنصر مستقر أي أقل اضطرابا، الآزوت الذي قليلا ما يدخل في تفاعلات يشكل ثلثي الهواء.

أحد أسباب فشل الاتحاد السوفييتي هو محاربته لوجود الإيمان، فمن يقرأ الأدب الروسي نهاية القرن التاسع عشر – تشيخوف مثلا – يدرك أن روسيا حتى الثورة البلشفية لم تكن أحسن حالا بكثير من جارتها الجنوبية؛ الدولة العثمانية لكن في نهاية ستينيات القرن العشرين كان الروس أول من أطلق جسما إلى الفضاء الخارجي أي أنهم تفوقوا أو كادوا على جميع الأمم. بعد ذلك عجز الروس عن متابعة مسيرتهم وانحدروا بسرعة. كما أن أهم أسباب فشل العرب حاليا هو قمعهم للإلحاد. كل المجتمعات تحوي مؤمنين وملحدين بل أنجح مجتمع في العالم منذ عدة قرون وهو الولايات المتحدة الأميركية نسبة المؤمنين إلى غير المؤمنين فيه حوالي 6 إلى 4 أي قريبا من الثلثين؛ كتركيب الهواء.
دون أن يُسمح للناس أن يعتقدوا ما يشاءون بدون غضاضة - بما في ذلك أن يكونوا ملحدين - فمن غير الممكن أن يكون هناك مبدعين بما في ذلك الإبداع العلمي. مئات الجامعات العربية وملايين الخريجين في الاختصاصات العلمية، مئات الآلاف منهم أتموا تحصيلا عاليا في أفضل جامعات ومعاهد الدنيا، لكن الإبداع العلمي غائب تماما. بدون توتر ليس هناك إبداع. لا يعمل محرك بتيار واحد، إذا أصرينا على أن نجعل كل الأفراد متشابهين، أن يكون جميع الناس مؤمنين مثلا؛ فنحن نحكم على أنفسنا بموت الإبداع الذي هو رأس المال والقوة الحقيقية لأي أمة. من الصعب إن لم يكن من المستحيل أن يكون المتوتر مؤمنا، فما حاجته لإيمان يعجز عن إزالة توتره؟ وهل هناك قيمة للإيمان سوى إطفاء التوتر؟ لكن التوتر هو مولد الإبداع! لطالما رددت وأردد أن العالم يكره الكمال. العالم لا يسمح بالكمال عليك أن تختار ومن الحمق أن تختار مجموعة من الناس لونا واحد: نساء بالكامل أو رجال بالكامل، ملحدين بالكامل أو مؤمنين بالكامل.
القسم الأكبر من المؤمنين لديهم توتر لكن هذا التوتر منخفض عادة، بينما يحتاج الإبداع إلى توتر طاغي ولهذا يقال أن العبقرية صنو الجنون. عندما ينخفض التوتر تحت حد الإزعاج لا يشعر به المرء وفي نفس الوقت لا يكون محرضا على الإبداع الذي هو ببساطة خروج على المألوف. لماذا يخرج إنسان مستقر غير متوتر عن المألوف؟ هل يمكن لكرة مستقرة على الأرض أو تتحرك بخفة أن تقفز إلى سطح بناء!!
ليس فقط يجب أن يسمح للناس بأن يكونوا مختلفين بل الواجب الأهم للتربية والثقافة الفعالة هي تشجيع الناس على أن يكونوا مختلفين.

يقول الفيزيائي الأميركي ستيفن وانبرغ الحائز على جائزة نوبل في الفيزياء في كتابه(أحلام الفيزيائيين):
( من الأرجح أن أمثالي قليلون جدا من بين رجال العلم الذين يهتمون بهذه الأمور. ففي المناسبات النادرة التي تدور فيها على الغداء أو العصرونية أحاديث عن الدين يعبر زملائي عن ردة فعل قاطعة تنم عن دهشة كبيرة وتفكه إزاء من مازالوا يعتنقون الأفكار الدينية .......................... ولكن معظم فيزيائيي هذه الأيام هم، بقدر ما أعرف من تحرياتي الخاصة، على درجة من عدم الاكتراث بالدين تكفي لوصفهم بالملحدين الممارسين) أحلام الفيزيائيين - ص 200 - إصدار دار طلاس دمشق - ترجمة أدهم السمان.

على موقع freethinker نشرت إحصائية تقول أنه بينما يعتبر 70% من البريطانيين أنفسهم مؤمنين فان هذه النسبة تنخفض بين الانتلجنسيا (المفكرين) الانكليزية إلى 3% وأن 7% فقط من أعضاء الجمعية العلمية الأميركية يعتبرون أنفسهم مؤمنين. كما كان أبو حامد الغزالي قد أشار إلى نفس النقطة منذ نحو ألف سنة في كتابه إحياء علوم الدين عندما تحدت عن مصائب الدنيا في حديث طويل القصد منه تزهيد الناس في الدنيا وتبيان شرورها ومن ضمن هذا الحديث قال ما معناه (ومن مصائب الدنيا أن المرء إذا كان ذكيا دفعه الشيطان إلى التفكير هل الله موجود أم لا) ولنركز على كلمة ذكيا.
فإذا كان العلماء في أميركا في غالبيتهم الساحقة غير مؤمنين لأن التوتر الذي يرافق الشك أو عدم الإيمان هو مولد الإبداع ، وهم لا شك - العلماء - نافعين فهم القوة الأهم لكل مجتمع، فلماذا يحارب الإلحاد في مجتمعنا. لندع الناس الذين يرغبون بذلك يصيرون كما يرغبون عله يكون منهم علماء ينفعوننا في الدنيا وفي الآخرة؛ ليس عليك من حسابهم من شيء!

هناك عاملين آخرين معيقين للابداع زيادة على غياب أو انخفاض التوتر الذي يحققه الايمان كلاهما يرتبط ارتباطا مباشرا بالايمان: الأول هو وجود الحدود؛ فالابداع ليس إلا عملية تجاوز الحدود. لقد تناقضت نظرة كوبرنيك للكون مع أفكار الكتاب المقدس ولو كان كوبرنيك يلقي بالا إلى هذا التناقض أي لو كان يحد عقله بما يقوله الكتاب المقدس لما انطلقت شرارة العصور الحديثة. في يوم من الأيام كان مبدأ الارتياب او اللاحتمية يتناقض مع مبدأ الحتمية التاريخية الماركسي وهذا أهم الأسباب التي أعاقت تقدم الفيزياء في روسيا آنذاك. يتناقض مبدأ التطور مع فرضية الخلق التوراتية القرآنية والأمثلة كثيرة جدا.
المعيق الثالث هو المثالية؛ ففكرة وجود خالق كامل للكون تجعل الانسان يطلب حلولا كاملة او مثالية للمشاكل التي تواجهه وهذا طريق يموت فيه العلم، فالعلم قام على التسويات وكل تطور بسيط قاد إلى أكبر حتى وصل إلى ما وصل اليه فاختراع الطيران تطلب تقدما بطيئا على ثلاث محاور استمر عدة آلاف السنين: في المحور الأول تم اختراع العجلة وتطورت اشكالها وصولا إلى الشكل المتطور من العربة. على المحور الثاني تم اختراع محرك البخار وتطويره مرورا بمحرك الاحتراق الداخلي وصولا إلى المحرك النفاث. وعلى المحور الثالث اخترع المنطاد والمظلة. الطائرة في البداية كانت عبارة عن عربة مزودة بمحرك وقابلة للطيران. ثم تطورت الطائرة من شكلها الأول إلى النفاثات ومكوك الفضاء وغيرها. المؤمن يصعب عليه سلوك هكذا طريق فهو يتوقع من القوي الرحيم العليم حلا مثاليا عاجلا.
ابرز فلاسفة وعلماء العرب كالرازي وابن سنا والفارابي كانوا متهمين في دينهم. يصعب كثيرا ان لم يكن يستحيل الجمع بين الايمان والابداع لأن الاخير ليس إلا اندفاعا فكريا انفجاريا محطما للثوابت والحدود. جميع المبدعين كل التاريخ كانوا مختلفين فكريا وغير نمطيين أي أنهم ليسوا منضبطين ضمن قالب فكري معين والايمان ليس الا قالب فكري بل قالب فكري شديد التحديد والضيق؛ خاصة الايمان الغربي - العالم غرب الهند - سواء كان يهوديا أو مسيحيا أو إسلاميا؛ وهذا بالذات هو السبب وراء النجاح السريع للتحديث في الشرق الأقصى فالايمان الأصم المطلق بالطريقة الغربية – غرب الهند - شيء لا يعرفونه البتة.
في يوم احال الي احد اعز الناس قرابة وصداقة رغم اختلافنا الفكري رسالة واردة بالايميل اليه من صديقه حول طلب جامعة السلطان قابوس في مسقط من عدد كبير من المثقفين الكتابة عن سبب غياب الابداع العلمي والتكنولوجي في العالم العربي رغم وجود عدد كبير من الجامعات وعدد هائل من الخريجين ولم يتيسر لي يومها كتابة اي شيء لأسباب كثيرة لكن الفكرة ظلت في ذهني والآن اظن أن هذه الأسباب واضحة للغاية ولنلخص الموضوع كالتالي:
1- الابداع عنصر متفجر وهذا يعني وجود توتر واضطرب، لكن الايمان إن لم يلغيهما فهو يحد كثيرا منهما. (التوتر)
2- مع ان باطن ارض يملك طاقة تفجيرية هائلة فهو لا ينفجر لأنه ممنوع من ذلك بالكتلة الهائلة لحجم الأرض وثقالتها التي تضغط عليه وتحده. الابداع هو عمل على حافة الجنون وبالتالي يحتاج إلى من هم على حافة الجنون بالاضافة إلى مجتمع لا يمنع ولا يعيب ذلك. (انعدام الحدود)
3- التطور العلمي ليس إلا عملا مستمرا على تطوير وتجميع الابداعات الصغيرة حتى تصبح طائرة او صاروخ او مكوك فضاء وهذه العملية تحتاج جهد طويل تسعة اعشاره فشل والعشر الباقي تسعة اعشاره لا هو بالفشل ولا هو بالنجاح ويبقى عشر العشر للنجاح. المؤمن بقوة مطلقة العلم والقدرة والرحمة بالبشر ما حاجته إلى كل هذا العناء؟ أ لا تراهم من القرآن كل علم يستنبطون! (عدم المثالية)
لست ولا بأي شكل ضد الايمان فهو الآخر ضروري وهام لأنه ما أن تُنجَز عملية الابداع فاننا ننتقل إلى عملية الانتاج بل الانتاج المكثف الذي يحتاج إلى الرجل الذي يقضي أربعين عاما وهو يذهب يوميا إلى عمله ليعمل نفس الأشياء، يفني عمره في ذلك وفي نفس الوقت ينفق كل الذي يحصل عليه من هذا العمل على أسرة يهتم لها أكثر حتى من نفسه. هذا سر النجاح الكبير للمجتمع الأميركي وهو نفسه سر تشجيع الأميركان على التدين، فهكذا عمل يقود الانسان المضطرب المتفلت إلى الانتحار، هذا شيء يعجز عنه غير الانسان الذي سيطر الايمان على نفسه فجعله ليس فقط قادرا على مثل هذه الحياة بل سعيدا بها. لا أدعو أبدا إلى محاربة الايمان – غير المتطرف – ولكن ما أدعو اليه هو عدم محاربة الإلحاد.



#محمد_شرينة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسأل نفسي، متى مت؟
- القاعدة السمائية الثالثة
- سماء وصدر
- الزواج والاحتشام عند البشر والحيوانات
- نظام الإدارة والتقويم في القرآن
- المدلى من فرج الزمان
- النسيان كعلاج
- آخر الشموس
- مرحبا أيها القدر
- لا تبحث عن السعادة
- القذف دون التعري
- اللذة الجسدية والدين
- ماركس والأنبياء
- حرية بلا ثمن
- المرأة والدهقان
- عفوا يا رب، أنا لست جميلة
- لقد أفقت من جديد
- حول نشوء الإسلام
- نحن نعاني لأننا نتطور ( وحدة الوجود)
- العلم والدين تحت مظلة المصلحة البشرية


المزيد.....




- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد شرينة - لماذا يغيب الابداع والاختراع في العالم العربي؟ ( الإلحاد كحاجة )