أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مثنى حميد مجيد - لماذا حشر الجواهري في بيان صفوة المثقفين ؟














المزيد.....

لماذا حشر الجواهري في بيان صفوة المثقفين ؟


مثنى حميد مجيد

الحوار المتمدن-العدد: 3039 - 2010 / 6 / 19 - 01:35
المحور: الادب والفن
    


لا شك أن لكل مقام مقال ، وحين يخاطب جمع من المثقفين ملك من الملوك من أجل زميل لهم يمر في محنة ، كما في حالة الكاتب علي السوداني المهدد بالتسفير من الأردن إلى العراق ، فإن خطابهم ينبغي أن يحمل أكبر شحنة ممكنة من إستثارة ودغدغة المشاعر الإنسانية للجهة موضوع الخطاب والقادرة على إزالة تلك المحنة.ولكن أن يبلغ الأمر أن يصاغ ذلك الخطاب بإسلوب معادل لطريقة تقبيل الأيادي الملكية بل وما يزيد على ذلك... فهذا ما لا يليق لا بالثقافة العراقية ولا المثقفين العراقيين الموقعين لذلك الخطاب.
ولكي لا أطيل على القاريء الكريم أرجو منه إن أمكن أن يصل ويقرأ بنفسه نص - بيان صفوة المثقفين الى جلالة الملك عبد الله الثاني حول محنة الكاتب علي السوداني-.
ولنتأمل في التعابير الواردة في البيان مثل:
جلالة الملك وابن الملك وحفيد الملك المحروس عبد الله
نحن المثقفين العراقيين الذين نهد منهم شاعر العرب الأكبر محمد مهدي الجواهري مخاطبا جلالة والدكم المغفور له الحسين بن طلال :
يا ابنَ الهواشِمِ من قُرَيشٍ أَسْلَفُـوا جِيلاً بِمَدْرَجَةِ الفَخَارِ ، فَجِيلا
يا ابنَ الذينَ تَنَزَّلَتْ بِبُيُوتِـهِمْ سُوَرُ الكِتَابِ ، ورُتّلَتْ تَرْتِيلا
ملاحظة: قال الجواهري هذه الأبيات في زمن صدام وليس زمن ـ أبو مصعب الزرقاوي - وموجات الإرهابيين الذين عبروا الحدود العراقية الأردنية وبمباركة وتخطيط المخابرات الأردنية ولم تتوقف موجاتهم إلا بأوامر صارمة من أولياء الأمر الإنكليز والأمريكان بعد أن تم الإكتفاء عن أن يكون العراق مغناطيس لجذب الإرهابيين.هذا تعبير بوش.من ينسى ضحايا تلك الموجة المجرمة ودمهم ما زال لم يجف بعد أم تراكم تقولون أن ذاكرة الشعب العراقي ضعيفة ؟
ولنستمر في قراءة تعابير أخرى وردت في البيان:
اوامركم العبقة
الله الله جلالة الملك من ان يسام حر الخسف في عهدكم المشرق ! نحن ننتظر اريحية جلالتكم بتمام الثقة ونتمنى على المسؤولين الاردنيين النبلاء والمثقفين الاردنيين الزملاء ايصال هذا البيان الى المليك العادل جلالة عبد الله الثاني ومسك الختام للجواهري :
ولسوفَ تَعْرِفُ بعـدَها يا سيّـدي أَنِّي أُجَازِي بالجَمِيلِ جَمِيلا
يقال إن شر البلية ما يضحك إذ كيف يوجه الخطاب إلى - المثقفين الاردنيين الزملاء ـ وهم بالأمس فقط صوتوا على حرمان إتحاد الكتاب العراقيين من عضوية إتحاد الكتاب العرب.ترى هل سيوقع الجواهري الكبير لو كان حيا على نداء يخاطب ويستدر عطف كتاب لا يعترفون به ولا بزملائه لأنهم لم يقفوا مع المقاومة الباسلة وتلاميذ الزرقاوي ؟
الجواب كما أعتقد ويتفق معي القاريء الكريم: كلا ، لن يفعل الجواهري الكبير ذلك.إذن لماذا يتم حشره في البيان ، أليس هذا حالة من حالات السطو أو النشل الثقافي لا يسيء فقط للجواهري بل للثقافة العراقية الأبية في تاريخها ورموزها.
لا أدعي أبدا إنني أكثر وطنية وصلابة في المواقف من موقعي البيان أو ممن صاغ نصه وفي قدمتهم البروفسور د.عبد الإله الصائغ.لكني فقط وددت القول لهم وأرجو أن يغفروا لي ذلك: لا ياأحبتي ، عيب عيب عليكم ، قد تجف الدماء لكن حبر القلم لا يجف .



#مثنى_حميد_مجيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسعود البرزاني وأردوان ملكا والصابئة المندائية
- تراتيل للسلام في كنيسة القديسة كلارا
- نداء إلى مدعي عام محكمة لاهاي بخصوص وحش السعودية
- حسناء السويد ووحش السعودية
- ديالكتيك البكالوريا في زمن فاشي، إلى طلبتي وزملائي المدرسين
- حبيبتي...أنا نائب في البرلمان
- تايتانك الإنتخابات في ستوكهولم
- الطبيب الجوال يمثل الضمير العراقي فأنتخبوه لن يخذلكم
- الكتاب المقدس للكروة المزمور الثاني
- قائمة إتحاد الشعب 363 هي قائمة الزعيم الحبيب عبد الكريم
- لمحة نقدية مقارنة بين كارين بويه والشابي والمعري
- الكتاب المقدس للكروة 3 المزمور الأول
- الكتاب المقدس للكروة - 2 -
- الكتاب المقدس للكروة
- مشرد - كارين بويه
- قصيدة للشاعرة السويدية كارين بويه
- برج خليفة وحلم بغداد
- الذهاب إلى الاخرة محفوف بالمخاطر
- لترتفع رايات كومونة باريس
- تأملات في كفشة شعر صدام


المزيد.....




- رحيل الفلسطيني محمد لافي.. غياب شاعر الرفض واكتمال -نقوش الو ...
- موعد نزال توبوريا ضد أوليفيرا في فنون القتال المختلطة -يو إف ...
- الليلة..الأدميرال شمخاني يكشف رواية جديدة عن ليلة العدوان ال ...
- أعظم فنان نفايات في العالم أعطى للقمامة قيمتها وحوّلها إلى م ...
- “أحداث مشوقة في انتظارك” موعد عرض المؤسس عثمان الحلقة 195 ال ...
- نتيجة الدبلومات الفنية 2025 برقم الجلوس فور ظهورها عبر nateg ...
- صدر حديثا : محطات ديوان شعر للشاعر موسى حلف
- قرنان من نهب الآثار التونسية على يد دبلوماسيين برتبة لصوص
- صراع الحب والمال يحسمه الصمت في فيلم -الماديون-
- كيف يبدو واقع السينما ومنصات البث في روسيا تحت سيف العقوبات؟ ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مثنى حميد مجيد - لماذا حشر الجواهري في بيان صفوة المثقفين ؟