أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناس حدهوم أحمد - تناقض مدير جريدة المساء المغربية














المزيد.....

تناقض مدير جريدة المساء المغربية


ناس حدهوم أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 3037 - 2010 / 6 / 17 - 18:16
المحور: الادب والفن
    


أمر هذا المدير غريب للغاية. ينتقد معهد أماديوس ومؤسسة - زاكورة - لكونهما يطالبان بتدريس اللغة الدارجة في المدارس المغربية علما بأن هذا المطلب ليس جديدا
أو محصورا على المؤسستين المذكورتين. ثم يطنب في تلميع شأن اللغة العربية ليس لأنها لغة قوية ومتينة ولغة علوم وتيكنولوجيا . بل فقط لأنها لغة القرآن الكريم
فهو في هذه الحالة يمزج - الجن - في - اللبن - كما تقول الدارجة نفسها . بينما هو عينه يخلط اللغة الفصحى بالدارجة في كتاباته ويصر كعادته على حصر
عنوان عموده المشهور في اللغةالدارجة. وهو لا يفعل ذلك إلا للأهمية التي يوليها للدارجة كلغة أساسية في حياة الناس. هو يعرف بأن استعمال الدارجة يوفر عليه صعوبة إستعمال الفصحى فيما يريد تبليغه لقراء جريدته. الذين يستوعبون بالدارجة المفاهيم بطريقةأفضل.إذن اللغة العربية الفصحى عاجزة عن أداء دورها المطلوب بالمقارنة مع الدارجة بالنسبة للمعيش واليومي في حياة المغاربة البسطاء . ونسأل الأستاذ نيني هذا السؤال / إذا كانت الأمازيغية فرضت
نفسها كلغة للأقلية في المجتمع المغربي المتعدد الأعراق بالإداعة والتلفزيون وربما في التعليم لاحقا . فكيف لا يحق لنا إعطاء اللغة الدارجة حقها وهي لغة
الأكثرية الساحقة في المجتمع المغربي ؟ إن الأستاذ نيني يقع في تناقض قاتل دون أن يدري أو ربما يتظاهر بأنه لا يدري فيكون نقده هذا عبارة عن نقد من أجل النقد فحسب. وليس من أجل البحث عن الصواب وعن الحقائق . وهو يتهكم على الدارجة في نفس الوقت يشتغل عليها ويخلطها بالفصحى . أي
( يبيع القرد ويضحك على من إشتراه ).
إن اللغة العربية الفصحى لا يمكن أن تؤدي دورها في مجتمع نسبة الأمية فيه وصلت 60 في المائة . كما أنها أيضا لا تستطيع مجاراة اللغات الحية للأمم القوية والمتقدمة لأن تلك اللغات الحية منسجمة ومتواصلة مع العلوم والتيكنولوجيا . أما لغتنا فهي تعتمد التقليد لمسايرة الوقت الداهم . أما ادعاءات
المتنطعين منا بكون لغتنا قادرة وكذا وكذا إلخ .. فليست إلا أقوالا بلا أفعال . فالحقيقة يعرفها العارفون الذين لا يخجلون من الجهر بهذه الحقيقة الواقعة
حتى ولو كانت مرة . علينا أن نعترف والإعتراف فضيلة بأن حالتنا أسوأ من حالة لغتنا التي نحن السبب الرئيسي في إعاقتها . فتعليمنا يخبط خبط عشواء ولا من حلول له سوى فبركة المصطلحات الرنانة والفارغة من محتواها كتعويض عن نقائصنا. ولحد الآن لم نجد الحلول البديلة للأنواء اللغوية والفكرية والإجتماعية والإقتصادية التي نغرق فيها. وأصبح لدينا - كنتيجة حتمية - العديد من المجازين والدكاترة برؤوس فارغة .
لذا نجد العائلات الميسورة ترسل أبناءها إلى البعثات الثقافية الأجنبية ببلادنا وخارج البلاد هربا من ضحالة التعليم عندنا. والأستاذ نيني نفسه ينتقد هؤلاء
العائلات ويلومهم على فرارهم من تعليمنا البائس. فحينما تكون اللغة الدارجة لغة التواصل العام فإنها هي الأهم والأجدى بالضرورة لأنها هي الأساس.
فالدارجة إذا تحولت إلى لغة الدراسة والتحصيل العلمي فإنها حتما سوف يرقى بها ناطقوها إلى درجة الإبداع والإكتشاف والإختراع . أما أن نظل نجتر الفصحى في المدارس والكتب وننئى بها عن الواقع المعيش فحتما أيضا سنظل دائما بين هذا وذاك نتخبط في واقعنا المتردد داخل شبكة من المشاكل لا
حلول لها كما يحدث الآن.وسيكون موقفنا مع اللغة العربية الفصحى كمثل الحمار الذي يحمل أسفارا أو أصفارا . ثم أن هذه الدارجة التي نتعصب
ضدها أليست هي لغة عربية منبثقة عن الفصحى نفسها ؟ .




#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة إبني أمين مع مدرسيه
- الجزء الرابع من سيرة البسيط والهيئة العليا- 1 -
- لا أحد
- إرهاب الحانات والنوادي الليلية
- لفحات
- هزار وقمر
- الجنرال عطوان في تطوان
- صحافة - المعيور - بجريدة المساء المغربية
- طفولة
- النسيان المبتدل
- مجرد رأي في جريدة المساء المغربية
- لاشعور الكينونة
- اللعبة
- الهدوء المحتضر
- المجدلية - مهداة إلى المبدعة فاطمة سالم
- الجزء الثالث من سيرة البسيط والهيئة العليا - 27-
- العقل الباطن والدعم الفني
- الجزء الثالث من سيرة البسيط والهيئة العليا - 26 -
- الجزء الثالث من سيرة البسيط والهيئة العليا-25-
- المستا ء


المزيد.....




- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة
- تجربة الشاعر الراحل عقيل علي على طاولة إتحاد أدباء ذي قار
- عزف الموسيقى في سن متأخرة يعزز صحة الدماغ
- درويش والشعر العربي ما بعد الرحيل
- -غزة صوت الحياة والموت-.. وثيقة سينمائية من قلب الكارثة
- -غزة صوت الحياة والموت-.. وثيقة سينمائية من قلب الكارثة
- بائع الصحف الباريسي علي أكبر.. صفحة أخيرة من زمن المناداة عل ...
- لماذا انتظر محافظون على -تيك توك- تحقق نبوءة -الاختطاف- قبل ...
- فاضل العزاوي: ستون عامًا من الإبداع في الشعر والرواية
- موسم أصيلة الثقافي 46 يقدم شهادات للتاريخ ووفاء لـ -رجل الدو ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناس حدهوم أحمد - تناقض مدير جريدة المساء المغربية