أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناس حدهوم أحمد - قصة إبني أمين مع مدرسيه














المزيد.....

قصة إبني أمين مع مدرسيه


ناس حدهوم أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 3033 - 2010 / 6 / 13 - 20:21
المحور: الادب والفن
    


بكل تلقائية أكتب لكم قصة واقعية حدثت لإبني أمين نا س حدهوم مع مدرسيه

من سوء حظ إبني أنه يسقط دائما في أردأ المدرسين
ومن حسن حظه أنه كان من نوابغ التلاميذ على الإطلاق وهذا بشهادة مدرسيه نفسهم
كان دائما متفوقا ويحصل على أعلى النقط
خلال المرحلة الأولى من الإبتدائي مر كل شيء بسلام
وعند السنة الأخيرة قاده حظه العاثر إلى قسم به مدرس مسخ ولم أكن أعلم بأنه كذلك
وإلا كنت قد قمت بالمستحيل لأنقله إلى مكان آخر أو إلى مدرسة أخرى إذا اقتضى الحال
كان هذا المسخ هدفه هو النقود
الساعات الإضافية كنت أسددها مضاعفة لأرضاء المسخ
فاشتم رائحة النقوذ مني وبكل وقاحة طالبني بتزليج بيته على حسابي الخاص فغضبت
غضبا شديدا وودعته مستشاطا . فكان ذلك كافيا لكي ينتقم مني في إبني البريء . ماذا فعل؟
نظرا لكون إبني نابغة ولم يكن من الهين أن يرسب . فقد إبتدع طريقة جهنمية لكي يضربه
في صميم إرادته ونفسيته . قال له بأنه عليه أن يهيىء نفسه لجائزة آخر السنة كأفضل
تلميذ . أخبرني إبني فصدقته بسرعة لأنه مشهود له بذلك . تهيأ أمين وحضر لتسلم الجائزة
لكن عندما تم الإعلان عن الجائزة إعطيت لتلميذة لم تكن في مستوى إبني فتم إحباطه .

إنتقل إبني إلى مرحلة الثانوي
كان حظه عاثرا أيضا فسقط في فخ مدرسة مسخ أيضا . لماذا هي مسخ ؟
كانت تنادي جل التلاميذ بالميكروبات وبالحمير وبالألفاظ النابية وكان إبني دائما يشتكي
من هذا الأمر . كنت أنا قد تصرفت مع المؤسسة الجديدة بشكل حضاري فأهديت المكتبة
المدرسية دواويني الشعرية . ولم أدر حينئذ بأن طاقم المدرسة منضم في أغلبيته إلى
حزب إسلاموي . لذا عند قراءة أعمالي من طرف هؤلاء تحول إبني البريء إلى المغضوب
عليه . وتحول إلى هدف يساء إليه . لما كانت المدرسة تطرح أسئلة في القسم أثناء الدرس كان إبني
سباقا إلى الجواب على كل سؤال . رفع يده مرة أخرى لكي يجاوب فأحبطته المدرسة
المسخ قائلة / إسقط يدك أيها الحمار فلست وحدك الموجود بالقسم /
إبني لم يهضم الإهانة لأن كرامته تشبه كرامة والده . فشتمها نعم شتمها وخرج من القسم
غاضبا ورشق القسم بالحجارة . لم يكن إبني مصيبا حينما أخطأ وذلك ما قلته للسيد النائب
الذي تفهم خطأ إبني وهاتف المؤسسة لكي يتم تسجيله من جديد وبأمر صارم وغاضب
قلت للسيد النائب بأن إبني سوف يكون هدفا سهلا للإنتقام فطمأنني بأنه موجود وسوف
يتابع مشوار التلميذ بكل ما لديه من إهتمام . أخيرا تم الإنتقام بعد أن تم نقل السيد النائب
وتغييره بنائب آخر .
كان علي أن أنقل إبني إلى مؤسسة خاصة . هذه المؤسسة لم تكن تخلو من تجاوزات
أولا / شخص يعمل نادلا بالجوار كان يأتي لباب المؤسسة لبيع الحشيش للتلاميذ
ثانيا/ حارس المؤسسة كان متواطئا مع بائع الحشيش لأنه كان يمده بالأتاوات
ثالثا/ المدير كان يتكلم بيده بدلا من فمه ولا يرحم بتعامله العسكري هفوات التلاميذ
مثل التأخير أو الشغب البسيط. . والنتيجة كانت أن تعلم إبني في هذه المؤسسة تدخين
اللفائف ثم الحشيش .
الآن إبني كره الدراسة ويشتغل في الحراسة 12 ساعة في اليوم بأجرة لا تنفع في شيء
بأجرة لا يمكن بحال من الأحوال أن تغطي مستلزمات العيش .
ملحوظة / نسيت أن أخبر القاريء بأن مدرس إبني كان عندما يصبح هندامه المدرسي
وسخا يسلمه لإبني قائلا/ خذه لوالدتك كي تنظفه /. وكانت زوجتي تنظفه لأنني أمرتها بذلك
فقد كنت مقروصا من أصابعي فتؤلمني ولا أستطيع التمرد خوفا على إبني ومع ذلك دمره المسوخ
الذين كانوا يحملون صفة المدرسين .



#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجزء الرابع من سيرة البسيط والهيئة العليا- 1 -
- لا أحد
- إرهاب الحانات والنوادي الليلية
- لفحات
- هزار وقمر
- الجنرال عطوان في تطوان
- صحافة - المعيور - بجريدة المساء المغربية
- طفولة
- النسيان المبتدل
- مجرد رأي في جريدة المساء المغربية
- لاشعور الكينونة
- اللعبة
- الهدوء المحتضر
- المجدلية - مهداة إلى المبدعة فاطمة سالم
- الجزء الثالث من سيرة البسيط والهيئة العليا - 27-
- العقل الباطن والدعم الفني
- الجزء الثالث من سيرة البسيط والهيئة العليا - 26 -
- الجزء الثالث من سيرة البسيط والهيئة العليا-25-
- المستا ء
- مجرد رأي لجريدة المساء المغربية


المزيد.....




- بدر بن عبد المحسن.. الأمير الشاعر
- “مين هي شيكا” تردد قناة وناسة الجديد 2024 عبر القمر الصناعي ...
- -النشيد الأوروبي-.. الاحتفال بمرور 200 عام على إطلاق السيمفو ...
- بأكبر مشاركة دولية في تاريخه.. انطلاق معرض الدوحة للكتاب بدو ...
- فرصة -تاريخية- لخريجي اللغة العربية في السنغال
- الشريط الإعلاني لجهاز -آيباد برو- يثير سخط الفنانين
- التضحية بالمريض والمعالج لأجل الحبكة.. كيف خذلت السينما الطب ...
- السويد.. سفينة -حنظلة- ترسو في مالمو عشية الاحتجاج على مشارك ...
- تابعها من بيتك بالمجان.. موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة ...
- ليبيا.. إطلاق فعاليات بنغازي -عاصمة الثقافة الإسلامية- عام 2 ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناس حدهوم أحمد - قصة إبني أمين مع مدرسيه