أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - قاسم محمد علي - من يبادر بإرسال قافلة الحرية والنجاة لوقف العدوان الإيراني على إقليم كوردستان















المزيد.....

من يبادر بإرسال قافلة الحرية والنجاة لوقف العدوان الإيراني على إقليم كوردستان


قاسم محمد علي

الحوار المتمدن-العدد: 3036 - 2010 / 6 / 16 - 08:34
المحور: القضية الكردية
    


نحاول من خلال هذا المقال الربط بين القصف الإيراني والتركي اليومي للقرى والمدن الحدودية الكوردية في كوردستان العراق وبين الخطوات التركية الإيرانية بإرسال سفن الحرية الى قطاع غزة وصمت الدولة العراقية تجاه العدوان الإيراني ودخولها أراضي الإقليم.

تقوم الدولة الأسرائيلية بفرض حصار على قطاع غزة منذ عام 2007 اثر فوز حماس في الأنتخابات التشريعية الفلسطينية عام 2006 بحجة منع تهريب الأسلحة الى داخل القطاع. في هذه الأيام بادرت الدولة التركية بإرسال سفن الحرية الى القطاع لمساعدة الشعب الفلسطيني. هذه المبادرة تعتبر بحد ذاتها عمل إنساني بغض النظر عن النوايا والمكاسب السياسية التي قد يحصل عليها الطرف المبادر، وأنها ليست موضوع البحث هنا.

نحن ندعم ونؤمن بنضال الشعوب وحقها الشرعي في تقرير مصيرها بما فيها الشعب الفلسطيني والشعب الكوردي وجميع الشعوب المضطهدة في العالم، بمعناها الأستقلال السياسي وتشكيل دولتها القومية. كما أننا نشجب وندين الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة ونعتبره عدواناً وخرقاً لكل الأعراف والمواثيق الدولية ومخالفاً لقوانين حقوق الإنسان. وفي المقابل نعتبر أيضاً القصف الإيراني والقصف التركي المستمر للقرى والمدن الكوردستانية المحاذية للحدود الإيرانية والتركية عدواناً صريحاً وخرقاً للأعراف والمواثيق الدولية ومخالفاً لقوانين حقوق الإنسان. الإدعاءات الإيرانية والتركية لقصف المدن الكوردية، من جانب إيران بحجة ملاحقة واستهداف مقاتلي «حزب الحياة الحرة» (پزاك)، ومن جانب تركيا بحجة ملاحقة حزب العمال الكوردستاني، لايبرر إطلاقاً قصف القرى والمدن الآمنة والآهلة بالسكان المدنيين وتشريد الآلاف والآلاف من المواطنين الكورد العزل الذين لاحول لهم ولاقوة. إن هذه المشكلة ليست مسألة عسكرية يمكن حلها عن طريق القصف المدفعي والهجوم العسكري، وتركيا، الدولة الإقليمية العظمى تحارب حزب العمال الكوردستاني لأكثر من 25 عاماً، ومن دون جدوى. لذلك نعتقد بأن هذه المشكلة إنما هي قضية سياسية، وبالتالي قد يمكن حلها بإسلوب حضاري وبشكل سلمي عن طريق الحوار والجلوس على طاولة المفاوضات وقبول الآخر والأعتراف بالحقوق القومية للشعوب الأخرى، إذا كانت هناك رغبة صادقة ونوايا للسلم وعزيمة عند الطرفين لحل هذه المشكلة القومية حلاً سلمياً وديمقراطياً.

قوات حلف الشمال الأطلسي رغم أنها أكبر قوة عسكرية في العالم، لاتستطيع السيطرة على الحدود الباكستانية الأفغانية، رغم تواجدها المكثف في تلك المنطقة الحدودية، وبالتالي لاتتمكن من منع تسلل قوات الطالبان أو القضاء على معاقل الطالبان على الحدود. كذلك تقصف القوات التركية وتشن الهجمات العسكرية ومنذ سنين طويلة على جبال قنديل لكن من دون جدوى. وإيران تقصف أيضاً ومنذ سنيين القرى والمدن الكوردية في إقليم كوردستان على الحدود العراقية الإيرانية، دون أن تتمكن من القضاء على مقاتلي حزب پزاك، فما هو الهدف إذن من القصف المستمر للقرى والمدن الكوردية الآمنة في الإقليم، وقتل المواطنين الكورد الأبرياء وتدمير قراهم ومدنهم وتشريد آلاف العوائل الذين لاحول لهم ولاقوة؟

الفرق بين العدوان على القطاع وإقليم كوردستان هو أن قطاع غزة محاصر من قبل الدولة الإسرائيلية، لكن إقليم كوردستان المسلم محاصر ويقصف يومياً، بالمدافع الثقيلة والطائرات الحربية ويقتل أطفال الكورد ويشرد أبناءه المسلمين، من قبل نفس هذه الدول الإسلامية التي تتظاهروتدعي بأنها تدافع عن الشعب الفلسطيني المسلم. من يدافع، وبنوايا صادقة وفي خدمة الإنسانية، عن الحق وعن الشعوب المسلمة وعن الإنسانية عامةً في مكان ما لايمكن أبداً أن يقتل بنفسه، ومن دون ذنب أو مبرر، البشر والمسلمين الأبرياء في مناطق أخرى من العالم ويشردهم من ديارهم ويدمر قراهم ومدنهم!

من يبادر بإرسال قافلة الحرية والنجاة لوقف العدوان الإيراني على إقليم كوردستان ومنع قتل أطفال الكورد المسلمين، أحفاد قائد الإسلام والمسلمين ومحرر القدس الشريف صلاح الدين الأيوبي؟ نذكر دولة إيران الإسلامية، من يدعي بأتباع نهج أهل البيت، أنها ليست من شيمة أهل البيت سلام الله عليهم الإعتداء على الغير من دون مسبب، إنها ليست من شيمة أهل البيت عليهما السلام قتل البشر وقتل الأطفال والنساء والحيوان من دون ذنب، إنها ليست من شيمة أهل البيت عليهما السلام هدم منازل المسلمين الأبرياء وتشريدهم من قراهم ومدنهم (في إقليم كوردستان)، بذريعة ملاحقة مقاتلي «حزب الحياة الحرة» (پزاك)، إنها ليست من شيمة أهل البيت عليهما السلام التوغل الى داخل أراضي الغير واحتلالها، بحجة استهداف مقاتلي پزاك.

ما يصعب على الشعب الكوردي والقوى الوطنية العراقية إستيعابه هو صمت الدولة العراقية تجاه العدوان الإيراني على الأراضي العراقية وقصفه اليومي ولأكثر من عشرين يوماً على القرى والمدن الآمنة والآهلة بالسكان المدنيين في إقليم كوردستان وانتهاكه للسيادة العراقية من خلال دخول القوات العسكرية الإيرانية للأراضي العراقية في الإقليم. الدولة العراقية ملزمة بأن تمارس حقها الطبيعي في الدفاع عن كل الأراضي العراقية، بما فيها أراضي الإقليم عندما تتعرض للإعتداء من قبل قوى عسكرية أجنبية تحت أية ذريعة كانت، لا من خلال الرد العسكري الغير مقبول والمرفوض أصلاً اللجوء اليه لحل الأزمات والخلافات بين الدول، وإنما باستخدام كل القنوات الدبلوماسية وعلاقات الجوار التأريخية والمقاطعة الإقتصادية للبضائع الإيرانية والتركية أيضاً وتقديم الشكوى والإحتجاج ضد هذه الدول الى المحافل الدولية، بما فيها مجلس الأمن والأتحاد الأورپي، من أجل ممارسة القدر الأكبر من الضغط السياسي عليهم وإحراجهم دولياً.

في الختام نناشد ضمائر قادة الإسلام في إيران الوقف الفوري والى الأبد لمثل هذا العدوان غير الإنساني والبعيد كل البعد عن القيم والصفات الإسلامية العالية، والكف عن سياسة قتل أطفال الكورد الأبرياء وهدم منازل الكورد المسلمين وقصف مدنهم، بالإضافة الى الإلتزام بالقوانين الدولية ومراعاة علاقات حسن الجوار واحترام سيادة البلدان وحق الشعوب في العيش بسلام وأمان.



#قاسم_محمد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أولويات المشاريع الخدمية لپرلمان الإقليم شراء السيارات ال ...
- التحلي بلغة العصر الحضارية ولغة الحوار وتجنب لغة التهديد وال ...
- حماية وسلامة المواطن في الإقليم من مسؤولية من؟
- تشخيص الأمراض يعطي القدرة على تحسين الأداء السياسي للمعارضة
- وفاء حكومات الإقليم والقوى الرئيسية الحاكمة لعوائل الشهداء و ...
- الإنتصار أم الخسارة في انتخابات الپرلمان العراقي ومن أية وجه ...
- الوقوف على الحقوق الوطنية والقومية المشروعة عوضاً عن الحصول ...
- خلال انتخابات الپرلمان العراقي تغلب الصراع الحزبي هذه المرة ...
- القانون والدستور والإجراءات هو الحكم وليس السيد رئيس الجمهور ...
- أعترافات القيادة الكوردستانية نفسها، تبين كفاءتها السياسية ا ...
- خسر الكورد مرةً أخرى في المعركة السياسية لقانون الإنتخابات ا ...
- مصادقة رئيس الجمهورية على قانون الإنتخابات المعدل بعد تصويت ...
- الحكومة الجديدة ومهمات وطنية جديدة أم الإستمرار في نفس سياسة ...
- تطابق إدعاءات نظام صدام وتصريحات الأستاذ جلال الطالباني حول ...
- الأداء السياسي للقيادة الكوردية في بغداد والمکتسبات القومية
- العمل السياسي للمعارضة والمهمات الملحة في المرحلة القادمة، ر ...
- القيادة والجرأة السياسية وتحمل مسؤولية الخسارة في الإنتخابات


المزيد.....




- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - قاسم محمد علي - من يبادر بإرسال قافلة الحرية والنجاة لوقف العدوان الإيراني على إقليم كوردستان