أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي عجيل منهل - طه حسين(1889-1973) والأنتماء للمدنية الأوربية - القسم الثاني -














المزيد.....

طه حسين(1889-1973) والأنتماء للمدنية الأوربية - القسم الثاني -


علي عجيل منهل

الحوار المتمدن-العدد: 3023 - 2010 / 6 / 3 - 21:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لقد كان سلامة موسى مبالغا في التغريب من ناحية الأنتماء والولاء والهوية وجاء كتاب طه حسين مستقبل الثقافة في مصر بعد 10 سنوات من كتاب سلامة موسى ( اليوم والغد ) ولكنه بلغة هادئة وبأسلوب يناسب الأستاذ العميد وأوضح نحن أوربيون في العقل والثقافة والحضارة والولاء والأنتماء وصحيح اننا حصلنا على الأستقلال السياسي من بريطانيا الا أننا لا يعني ذلك ،أستقلال حضاري، عن اوربا ,ويقول ان العقل الشرقي : قد كان ولايزال عقلا يونانيا . وأن الأسلام والقرأن لم يغيرا من يونانية عقلنا الشرقي كما لم تغير النصرانية وانجيلها من يونانية العقل الأوربي . وذهب طه حسين في كتابه بقوله: اننا ملزمون ان نسير سيرة الغرب في التشريع والأدارة، وعلينا ان نأخذ النموذج الحضاري الغربي بكامله بخيره وشره بحلوه ومره وبما يحب منه وما يكره ولا نستطيع احياء مقوماتنا السياسيه والقانونية والموروثة ، وعلينا ان نسير سيرة الأوربيين ونسلك طريقهم في الحضارة .
وأن الأسلام قد تقبل الحضارة اليونانية فلماذا لانقبل الحضارة الفرنسية ؟ والحضارة الغربية ؟ ، الحضارة الغربية والفرنسية قائمتان على أساس واحد هو الحضارة اليونانية اللاتينيه .وفي نص اخر ذهب الأستاذ العميد الى تفنيد دعوى الأحياء والتجديد – تيار الأمام محمد عبده – بضرورة النهوض بالأسلام وتجديد موروثنا وتطويره ليلبي حاجاتنا في النهضة المعاصرة ، لاشك ان الشيخ محمد عبده قد هز العالم الأسلامي بأسره وأيقض العقل الشرقي , وعلم الشرقيين ان يحبوا حرية الفكر وأتاح لكثير من المسلمين بتحقيق التوافق بين العلم والدين وبين التقاليد الشرقية والحضارة الغربية ولكن صارت أفكار الامام محمدعبده بشان العلم والدين بالية الان ، حسب رأي طه حسين ، و لم تعد تتواءم مع انطلاق الشرقيين للحرية الكبرى والأمام محمد عبده نفسه ، كان يعتمد على تفسير النصوص للتوفيق بين عبارات القرأن وحقائق العلم وصار المتمسكون بأراء محمد عبده وقاسم امين يعدون محافظين ، بل يدرجون احيانيا بين المتخلفين, وقليل من المسلمين اليوم يهتمون بالتوفيق بين ايمانهم والمعارف التي حصلوا عليها ويندفعون بأبتهاج نحو الحضارة الغربية ويتخذونها مثلا اعلى . وهذا اخطر ما دعا اليه طه حسين . ويعتبر طه حسين الذي اصدر كتابه مستقبل الثقافة في مصر، قد اصدر قبله كتاب قادة الفكر عام 1925 وبشر بالدعوة للأنتماء الى ، الحضارة الغربية ، حيث بشر بهذه الدعوة وصور الأسكندر الكبير (356-323)ق .م . في صورة المفكر (الأكبر ) الذي احترف فتح العقول لافتح البلاد وأستعمارها و علينا الألتحاق بالحضارة الأغريقية التي جاء بها هذا الأسكندر .
واستخدم طه حسين خياله الأدبي ورسم لنا صورة جذابة عن ،الأسكندر الكبير، وحضارته التي دعانا الى الأنتماء اليها وقال ان الأوربيين أتخذوا الطريقة الأتيه في حياتهم ، وهي أن فهم الحياة الحديثة على أختلاف وجوهها ليس هنالك من سبيل الا اذا فهمنا مصادرها الأولى ,ومصادرها الأولى هي الحياة اليونانية من جهة والرومانية من جهة اخرى واوضح أذا أخذنا في العصر الحديث نسلك طريق الأوربيين من ناحية حياتنا العقليه وفي حياتنا العملية في فروعها المختلفة ، ونعدل عن حياتنا القديمة عدول يوشك ان يكون تاما . لقد كان الأسكندر قائد فكر قبل كل شئ , وبعد كل شئ وفوق كل شئ كما يقول، طه حسين ، ولم يكن يريد ان يفتح الأرض وانما يريد فتح العقل بل قل انه كان يفتح الأرض تمهيدا لهذا الفتح العقلي بل لا يستعمل كلمة ( الفتح) فلم يكن فاتحا بالمعنى الذي فهمته الأجيال المختلفة ولم يكن صاحب حرب وقهر وغلب وأنما كان صاحب مودة ومحبة وأخاء وتسوية بين الناس لقد رسم الأستاذ العميد طه حسين صورة ، الفاتح للعقول ، للأسكندر الأكبر، صاحب المودة والأخاء والمحبة والتسوية بين الناس وأغفل الأشارة حتى مجرد الأشارة للمطامع الأستعمارية التي قادت الأسكندر الى الشرق وهي معارك دامية وهي أدت الى القهر الحضاري ودامت 10 قرون حتى أزالته فتوحات الأسلام والمسلمين. وهكذا يلاحظ ان طه حسين قال ذلك ليوضح لنا ان انتمائنا الحضاري هو للغرب ليس فقط في العصر الحديث وأنما يمتد الى التأريخ اليوناني القديم .



#علي_عجيل_منهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكفر بالشرق والذوبان فى الغرب..... نماذج من عصر النهضة العر ...
- استقالة الرئيس الالمانى والتجربة العراقية
- الجاحظ ضاحكا ..... القسم الثالث
- سلاح الفكاهة و الضحك و لكع بن لكع و المتشائل - القسم الثانى
- فضل الكلاب على من لبس الثياب و الحسرة على ايام البصرة
- الحمقى فى كل مكان....فى اخبار الحمقى والمغفلين
- المرأة و البغاء المقدس فى بابل القديمة ..... القسم السابع
- المرأة و الرجل ... العمران والتحديث... من العراق الى السعودي ...
- المرأة البرزة نموذج المرأ ة العربية الاسلامية _ سكينة بنت ال ...
- المرأة والحريم السياسى شبهات حول النموذج الاسلامى لتحرير الم ...
- المرأة وقطع الصلاة والحمار والكلب --- القسم الرابع
- الفتنة بين حجاب الرجال و السفور--- القسم الثالث
- الطبقة الفلاحية فى العراق الجديد
- المرأة العراقية بين الحجاب والحجاب السياسى والسفور القسم الث ...
- المرأة العراقية بين الحجاب والحجاب الفكرى والسفور
- الشعب العراقى بين الارهاب و الحرامية
- اوضاع العراقبين بين زيادة الحنطة و مفوضية الانتخابات و الحجا ...
- أوضاع العراق من لندن الى الكويت
- الاطفال والمراهقين فى العراق الجديد بين الخشخاش و الغاز
- زها حديد العراقية مع 100 شخصية مؤثرة فى العالم,, المرأة العر ...


المزيد.....




- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي عجيل منهل - طه حسين(1889-1973) والأنتماء للمدنية الأوربية - القسم الثاني -