أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عماد الاخرس - الاستهتار الإسرائيلي والصمت العربي














المزيد.....

الاستهتار الإسرائيلي والصمت العربي


عماد الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 3023 - 2010 / 6 / 3 - 14:06
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


أسطول الحرية لكسر الحصار عن أهالي غزه يعتبر مبادرة شجاعة وإنسانيه تستحق كل الاحترام والتقدير للشعب التركي وقادته.
لقد كشفت هذه المبادرة حقيقة العجز الذي تعانى منه الأنظمة العربية وشعوبها واستمرارها في صمتها أمام كل أشكال الاستهتار الإسرائيلي ومنها تجويع الشعب الفلسطيني.
إن الكتابة عن هذا الاستهتار لا جدوى فيه لأنه تجاوز كل حدود الاتفاقيات والقرارات الدولية وهو تأكيد على حقيقة استخفاف الحكام الصهاينة بأنظمة الحكم العربية وقادتها.
لذا فالمقال الجاري يُركز على المقارنة بين صمت الأنظمة العربية تجاه إسرائيل التي تحتل الأراضي العربية وواحد من أهم مقدساتها وتمارس الاعتداءات اليومية بحق شعوبها وألسنها الطليقة تجاه العراق الديمقراطي الجديد الذي لن يتدخل مطلقا في شؤونها !
ولابد من التوضيح بان بيانات الاستنكار والإدانة والتنديد التي اعتاد الحكام العرب على إطلاقها تجاه السياسية الإسرائيلية أصبحت روتينيه مُمِلة لا تعنى شيئا ولا يمكن اعتبارها رد فعل حقيقي صادق تجاه كثافة تجاوزاتها واعتداءاتها والمطلوب مواقف أكثر قوه وفاعليه .. ومثال ذلك .. غلق السفارات والقنصليات الإسرائيلية التي تنتشر في الدول العربية و سحب وطرد السفراء والمستشارين.. إيقاف تبادل زيارة الدبلوماسيين والوفود السياحية وأصحاب رؤوس الأموال ... إيقاف التبادل التجاري ومنع شراء السلع الإسرائيلية التي بدأت تغزو الأسواق العربية.. الخ..مثل هذه الإجراءات قد تعطى انطباعا ولو نسبيا عن حقيقة ومصداقية المواقف .
أعود للمقال والمقارنة بين البعض من هذه المواقف اتجاه العراق وإسرائيل ..
أولا .. التزام الصمت الإعلامي تجاه تصرفات إسرائيل العدوانية المتكررة ومد الألسنة على طولها والتدخل بالصغيرة والكبيرة فيما يخص بالشأن العراقي .
ثانيا ..رفض فتح السفارات والقنصليات وعدم إرسال السفراء والممثلين للعراق وبالعكس يتسابق دبلوماسيوهم لزيارة إسرائيل سراً وعلناً.
ثالثا .. فرض حصار اقتصادي على العراق وبذل كل الجهود لبقائه تحت طائلة البند السابع بينما يفتح اغلبهم ملحقات تجاريه في إسرائيل ويمارسون معها كل إشكال التبادل التجاري .
رابعا .. استضافة مؤتمرات الإرهاب ومنح الإقامة الدائمة لجميع المطلوبين للسلطات العراقية بينما يرفضون استضافة المؤتمرات التي تدعم المقاومة الفلسطينية ويضعون القيود ويفرضون الإقامة على قادتها.
خامسا .. يتم تدريب وتجنيد الشباب العربي الانتحاري في بلدانهم لتنفيذ عملياتهم في قتل العراقيين بينما لا يتم السماح لفتح باب التطوع لهم أو حتى الحديث بموضوع قتال الصهاينة وتحرير بيت المقدس من أيديهم.
سادسا .. وضع القيود والشروط على منح تأشيرة الدخول للعراقيين إلى بلدانهم وعلى العكس يتجول السياح الإسرائيليين وغيرهم في أراضيهم ويحصلون على الفيزا في مطاراتهم.
سابعا .. بذل الجهود وصرف الأموال لاختراق الأجهزة الأمنية العراقية بينما لم يفكروا مطلقا في اختراق الموساد الإسرائيلي الذي ينفذ عملياته في أراضيهم وهو دليل على اختراقه لأجهزتهم الأمنية.
ثامنا.. يتسابق رجال الدين في بلدانهم لإصدار الفتاوى التي تهتم بتكفير العراقيين ورفع راية الجهاد ضد النظام الديمقراطي العراقي الجديد وبالمقابل لم نسمع بفتاوى الجهاد بحق الصهاينة.
هذه عينات قليله لحقيقة اغلب مواقف الأنظمة العربية تجاه العراق بشكلها المباشر أو غير المباشر.
لذا فرسالة شعب العراق لها وباختصار.. لا نريد منكم شيئا سوى أن تكفوا الأذى عن عراقنا الذي لم يتدخل في شؤونكم مطلقا.. نرجوكم الالتزام بلغة الصمت اتجاهه أسوة بلغة صمتكم مع الصهاينة الذين اغتصبوا أراضيكم!



#عماد_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقهى الإنعاش في مستشفى بعقوبة العام !!
- السيد وزير النقل لا يحترم السلطة الرابعة !!
- الاتحاد الأوربي يحث تركيا على زيادة الحصة المائية العراقية
- مطالبة السيد وزير المالية باعتماد الشهادة ومدة الخدمة في جمي ...
- خطه كويتيه – سوريه لحجب نهر دجله عن العراق
- العملية السياسية للعراق الجديد في خطر !!
- هموم الكفاءات المغتربة العائدة للوطن
- قنوات فضائيه عراقيه إرهابيه !!
- مدينة البرتقال تصرخ بعالي صوتها .. من يعيد لي رائحة قداحي !!
- هل هناك حاجه للحراك السياسي على دول الجوار ؟
- الشيوعيون العراقيون يؤكدون بان المقاعد البرلمانية ليس غاية ن ...
- هاجس الخوف من الديمقراطية العراقية يُطاردْ العقيد القذافى
- احتكار السلطة غاية الكتل السياسية الكبيرة
- مطالبة الوزارات العراقية بإلغاء قرارات تسكين الدرجة الوظيفية
- هل سيتحول المجلس النيابي العراقي إلى مجلس قبلي ؟
- العداء لإيران دعاية انتخابيه للبعض من المرشحين البرلمانيين ! ...
- المطالبه بسرعة انجاز ملفات المعتقلين
- انتصار المحسوبية على المظلوميه في العهد الديمقراطي الجديد !
- وجهة نظر في اجتثاث الموظفين البعثيين من دوائر الدولة العراقي ...
- يا أهالي محافظة ديالى الكرام ..عماد الاخرس بحاجه لأصواتكم..


المزيد.....




- -بعد فضيحة الصورة المعدلة-.. أمير وأميرة ويلز يصدران صورة لل ...
- -هل نفذ المصريون نصيحة السيسي منذ 5 سنوات؟-.. حملة مقاطعة تض ...
- ولادة طفلة من رحم إمرأة قتلت في القصف الإسرائيلي في غزة
- بريطانيا تتعهد بتقديم 620 مليون دولار إضافية من المساعدات ال ...
- مصر.. الإعلان عن بدء موعد التوقيت الصيفي بقرار من السيسي
- بوغدانوف يبحث مع مدير الاستخبارات السودانية الوضع العسكري وا ...
- ضابط الاستخبارات الأوكراني السابق يكشف عمن يقف وراء محاولة ا ...
- بعد 200 يوم.. هل تملك إسرائيل إستراتيجية لتحقيق أهداف حربها ...
- حسن البنا مفتيًا
- وسط جدل بشأن معاييرها.. الخارجية الأميركية تصدر تقريرها الحق ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عماد الاخرس - الاستهتار الإسرائيلي والصمت العربي