أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد الاخرس - مدينة البرتقال تصرخ بعالي صوتها .. من يعيد لي رائحة قداحي !!














المزيد.....

مدينة البرتقال تصرخ بعالي صوتها .. من يعيد لي رائحة قداحي !!


عماد الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 2977 - 2010 / 4 / 16 - 16:53
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


القرار الأخير الذي نفذته مديرية شرطة ديالى بالتنسيق مع قائممقامية قضاء بعقوبة والخاص بإغلاق جميع معارض السيارات وورش التصليح غير المجازة المشيدة في مركز المدينة يستحق التضامن معه لأنه يرتبط بالجانب الأمني والازدحام المروري .. ولكن تبقى المحافظة بحاجه للمزيد من القرارات المرتبطة بالجانب الجمالي لها .. وهذا ما يتناوله المقال الجاري بعد أن أصبحت محلات المواد الإنشائية ببضائعها من الرمل والحصى والطابوق والحديد والسكراب تطوق مداخلها الرئيسية من كل جانب وورش تصليح السيارات المليئة بالدهون والزيوت تتوزع بين دورها السكنية وبما يجعلها كالمدينة المنكوبة التي أصابها الإعصار أو الزلزال ( لا سامح الله ) وفقدت كل معاني الجمال فيها وأصبح المواطن يشم رائحة الغبار والأتربة والقاذورات في أجوائها بدلا من رائحة القداح !!
هذا هو حال مدينة البرتقال ولا عجب من ذلك بعد أن شاعت زراعة أكوام الحصى والرمل والاسمنت بدلا من أشجار البرتقال !!
ومن المعروف بان جمالية أية مدينه في العالم تعكس نظافة أهلها وتخلق أجيالاً سليمة صحياً بينما المدينة القذرة تعكس وساخة أهلها و تتفشى فيها الأمراض والأوبئة .. فهل يخفى ذلك عن أهالي محافظة ديالى المعروفين بنظافتهم وحسهم وذوقهم الرفيع .. وهل يخفى عليهم أيضا أن اهتمام المواطن بجمالية مدينته تعكس حقيقة اهتمامه بجمالية ونظافة داره !!
نعم .. علينا الاعتراف بان المحافظة قد عانت من سيطرة الإرهابيين الذين استهدفوا بمفخخاتهم وعبواتهم جمالية المدينة إضافة لقتل أهلها .. ولكن ليس لهؤلاء أية مقدره على تغيير الأذواق والأحاسيس الجمالية لدى البشر ولقد رحلوا إلى مزبلة التاريخ منذ أكثر من ثلاثة أعوام ومن غير رجعه .
والسؤال المحير هو.. من المسئول عن غياب كل المعاني الجمالية للمحافظة ؟
وبما لاشك فيه هو إن أصابع الاتهام ستوجه للمواطن والحكومة عند التفكير بالإجابة على السؤال أعلاه.
عموما غاية مقالي ليس سرد العيوب وتوجيه الاتهامات بل مناشدة الطرفين ( المواطن والحكومة ) بضرورة تحمل كامل المسؤولية والمباشرة الفورية باستخدام كل الأساليب التي تساعد في الحفاظ على جمالية المدينة .
بالنسبة للمواطن عليه .. أولا .. أن يكون حريصا وذا حس وذوق رفيع في الحفاظ على جمالية ونظافة مدينته وبقدر حفاظه على داره وبقناعه تامة بانعكاس ذلك ايجابيا على الجانب النفسي والروحي لأسرته والمجتمع بأكمله .. ثانيا .. أن يكون دقيقا وصائبا في اختياره المكان الذي يتناسب مع طبيعة عمله.. ثالثا .. أن يربى أبناؤه بالسير على خطى العالم المتحضر الذي يحاسب فيه أبناؤه صغيرهم قبل كبيرهم كل من يسبب إيذاء وضرر لبيئتهم التي يعيشون فيها .. رابعا.. أن يكون ذا إحساس بأهمية عودة رائحة القداح التي تريح النفس والأعصاب بدلا من رائحة الغبار والأتربة التي تجعلها في هياج وانفعال دائم.
أما مجلس محافظة ديالى فعليه .. أولا .. القيام بكل المبادرات التي ترفع من مستوى الثقافة الصحية لدى المواطن ..ثانيا.. مراقبة المعنيين بتطبيق ضوابط التقسيم العمراني للمدينة والمحدد فيها مواقع الدور السكنية والأحياء الصناعية والمحلات التجارية وتوحيد ألوان كل منها.. ثالثا.. الاهتمام بالغطاء الخضري للمدينة والإكثار من أشجار البرتقال التي تعتبر رمزاً لها.. رابعا.. حماية الأنهار والجداول من التلوث وإعادة الحياة لهما .. خامسا .. العمل بجديه لإعادة الحياة للمدن الصناعية وتوفير الحماية لها لتصبح جاهزة وملائمة لنشاط ورش التصليح والتصنيع وتوفير الأماكن والساحات المناسبة للباعة المتجولين وإنقاذ الأرصفة منهم ومن غزو المحلات التجارية.. سادسا .. القضاء على الفساد الإداري والمالي الذي يقف عائقا أمام مشاريع الحفاظ على جمالية المدينة وفرض الغرامات المالية واللجوء للقوه عند الضرورة ضد المعارضين لها والتنسيق مع دوائر الكهرباء لقطع التيار الكهربائي عنهم.
أخيرا تبقى الثقة موجودة وعالية بأهالي ديالى الكرام الغيورين الذين سيستجيبون لصرخات مدينتهم ويعيدون رائحة القداح لها لما في ذلك من دور كبير ونافع في تحسين الوضع الصحي والتربوي والجمالي لأسرهم والمجتمع كافه .



#عماد_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل هناك حاجه للحراك السياسي على دول الجوار ؟
- الشيوعيون العراقيون يؤكدون بان المقاعد البرلمانية ليس غاية ن ...
- هاجس الخوف من الديمقراطية العراقية يُطاردْ العقيد القذافى
- احتكار السلطة غاية الكتل السياسية الكبيرة
- مطالبة الوزارات العراقية بإلغاء قرارات تسكين الدرجة الوظيفية
- هل سيتحول المجلس النيابي العراقي إلى مجلس قبلي ؟
- العداء لإيران دعاية انتخابيه للبعض من المرشحين البرلمانيين ! ...
- المطالبه بسرعة انجاز ملفات المعتقلين
- انتصار المحسوبية على المظلوميه في العهد الديمقراطي الجديد !
- وجهة نظر في اجتثاث الموظفين البعثيين من دوائر الدولة العراقي ...
- يا أهالي محافظة ديالى الكرام ..عماد الاخرس بحاجه لأصواتكم..
- الدعاية الانتخابية للمرشحين بين البذخ والعوز
- عراقيو الخارج.. عماد الاخرس بحاجه لأصواتكم..
- منح الامتيازات للأطباء المغتربين
- تأشيرة السفر ( الفيزا) وكرامة الإنسان العراقي
- هل هذا جزاء إلاعلاميين فى ديالى ؟!
- بين الصين الشيوعيه والكويت الاميريه العربيه
- احتساب اصوات الناخبين فى الخارج للمحافظه التى يرغبون بها
- قرض إسكان فى القبر للمواطن الذى لايملك متر فى الوطن !!
- العاملون فى السفارات العراقيه لايفهمون حقيقة مهامهم !!


المزيد.....




- لافروف يتحدث عن المقترحات الدولية حول المساعدة في التحقيق به ...
- لتجنب الخرف.. احذر 3 عوامل تؤثر على -نقطة ضعف- الدماغ
- ماذا نعرف عن المشتبه بهم في هجوم موسكو؟
- البابا فرنسيس يغسل ويقبل أقدام 12 سجينة في طقس -خميس العهد- ...
- لجنة التحقيق الروسية: تلقينا أدلة على وجود صلات بين إرهابيي ...
- لجنة التحقيق الروسية.. ثبوت التورط الأوكراني بهجوم كروكوس
- الجزائر تعين قنصلين جديدين في وجدة والدار البيضاء المغربيتين ...
- استمرار غارات الاحتلال والاشتباكات بمحيط مجمع الشفاء لليوم ا ...
- حماس تطالب بآلية تنفيذية دولية لضمان إدخال المساعدات لغزة
- لم يتمالك دموعه.. غزي مصاب يناشد لإخراج والده المحاصر قرب -ا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد الاخرس - مدينة البرتقال تصرخ بعالي صوتها .. من يعيد لي رائحة قداحي !!