أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد الاخرس - الدعاية الانتخابية للمرشحين بين البذخ والعوز














المزيد.....

الدعاية الانتخابية للمرشحين بين البذخ والعوز


عماد الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 2917 - 2010 / 2 / 14 - 21:25
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


والبذخ يمارسه المرشحون من أحزاب السلطة.. أما العوز فيعاني منه المرشحين من الأحزاب الصغيرة.
ومجال البذخ الذي اعنيه هو في كثرة وسائل الدعاية الانتخابية من النصب الحديدية واللوحات والبوسترات .. وغيرها .
وما اعنيه بأحزاب السلطة فهي الأغلبية البرلمانية التي حصلت على اكبر عدد من المقاعد في المعركة الانتخابية الأولى.
أما الأحزاب الصغيرة فهي صنفان.. الأول ذو التاريخ الطويل العريق والتي فقدت قواعدها الجماهيرية بسبب قمع الأنظمة الدكتاتورية والثاني الأحزاب التي تم تشكليها بعد سقوط نظام صدام ولازالت في بداية بناء قواعدها.
أعود للمقال وبدأ الدعاية الانتخابية لمرشحي الأحزاب والتكتلات للفوز بمقاعد البرلمان القادم .. والمفارقة الواضحة للعيان هي غزو شوارع وساحات محافظة بغداد والمحافظات بوسائلها المختلفة لمرشحي أحزاب السلطة بينما لم يستطع مرشحي الأحزاب الصغيرة حتى من طباعة الكارتات الصغيرة !!.. وشتان مابين إمكانيات الاثنين !! .. وللأسف فان اغلبها لم تحمل سوى صور جامدة للمرشحين وهذا دليل على غياب المؤهلات والتاريخ السياسي اللذان من المفروض أن يكونا من أهم الأسلحة التي يتباهى بها أي مرشح.
وبشكل عام فان السر الذي يقف وراء هذا التباين وكما يطرحه الجميع هو إن أحزاب السلطة إما أن تستغل إمكانيات الدولة في دعايتها بحكم سيطرتها على مؤسساتها أو حصولها على الإمدادات السخية من قبل دول الجوار.. يضاف إلى ذلك إن مرشحيها للدورة السابقة لديهم التخزين المالي الجيد الذي يجعل استعدادهم للانتخابات القادمة في أحسن حال بينما الأحزاب الصغيرة ليس لها معيل داخلي أو خارجي ولازالت تقتات على اشتراكات أعضائها ومساعدات أصدقائها إضافة إلى إن اغلب أو جميع مرشحيها من الجُدَدْ.
لقد كانت الغاية من عرقلة صدور قانون الانتخابات هو عدم السماح بإصدار أي تشريع ممكن أن يساعد أو يوفر الدعم المالي للأحزاب الصغيرة وبالتالي ضعف الدعم لمرشحيها الجدد وبالنتيجة تكرار المأساة وسيطرة نفس مرشحي الأحزاب القدامى على المقاعد ليبقى الحال على ما هو عليه دون أي تغيير.. وهذا يعنى بقاء وتوارث من فاز بالجولة الأولى إلى الجولة الثانية !
لذا و قبل أن اختم المقال لابد من التحذير من أمرين.. الأول.. يجب التحرر من ظاهرة إلغاء الآخر والروح الأنانية التي بدأت تسيطر على قادة العملية السياسية للعراق الجديد لأنها داء خطير أطاح بالنظام السابق وليس غريبا أن تطيح بالنظام الجديد.. الثاني.. على الجميع العمل وفق قاعدة مهمة وهى إن ثقل أي حزب سياسي في بلدان الشرق المضطرب ليس ثابتا ويتغير بمجرد تغير الظروف الموضوعية المحيطة به وهذا يعنى بان الأحزاب الكبيرة قد تصبح صغيره والعكس هو الصحيح .. لذا على الجميع التصرف ضمن هذه القاعدة والعدالة في التشريع وبما يتلاءم مع المصلحة الوطنية .
أخيرا .. نطالب الحكومة العراقية بتوفير الدعم المالي إلى كافة المرشحين وخصوصا الجدد منهم ومهما اختلفت الجهات التي ينتمون لها وبدون تمييز لكي لا يكون هناك نقص في دعايتهم الإعلامية بشكل ينعكس سلبا على احتمالية فوزهم لما في ذلك من تأثير على مصداقية ونزاهة الانتخابات .



#عماد_الاخرس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عراقيو الخارج.. عماد الاخرس بحاجه لأصواتكم..
- منح الامتيازات للأطباء المغتربين
- تأشيرة السفر ( الفيزا) وكرامة الإنسان العراقي
- هل هذا جزاء إلاعلاميين فى ديالى ؟!
- بين الصين الشيوعيه والكويت الاميريه العربيه
- احتساب اصوات الناخبين فى الخارج للمحافظه التى يرغبون بها
- قرض إسكان فى القبر للمواطن الذى لايملك متر فى الوطن !!
- العاملون فى السفارات العراقيه لايفهمون حقيقة مهامهم !!
- رسالة من مفصول سياسي إلى سكرتير الحزب الشيوعي العراقي
- السيد رئيس الوزراء .. أين الوفاء بالوعود للكفاءات المهاجرة ا ...
- سُلَمْ أدنى لراتب الموظف المفصول السياسي.. ما هذا الظلم !!
- أعطوا ( ظافر العاني ) حقه !!
- ليس دفاعا عن ( المطلك ) بل عن الديمقراطية
- إقالة مدير عام شركة الخطوط الجوية العراقيه !!
- أقول إلى اللاداعيه ( العريفى ) .. الإناء ينضح بما فيه
- اهلنا الكرام فى قضاء الخالص .. الطائفيه وسيلة الارهاب لنسف ا ...
- ساسة إيران .. خسارة الحياد وإحراج الأنصار من العراقيين
- السيد وزير النفط .. محافظة ديالى عراقيه !!
- إعدام السفاحين في مواقع جرائمهم
- هل ستوقف استضافة الوزراء في مجلس النواب الخروق الأمنية ؟ !


المزيد.....




- كوريا الشمالية تُعلّق على ضربات أمريكا لمنشآت نووية إيرانية ...
- شاهد.. طاقم CNN يضطر للإخلاء أثناء البث المباشر تزامنًا مع إ ...
- رحلة اللقالق تحت المجهر: رومانيا تطلق مشروعًا علميًا فريدًا ...
- أهداف الناتو الجديدة أعباء وتحديات جديدة للجيش الألماني
- خبراء يحذرون من -سلبيات- العمل قبل السابعة صباحاً!
- 7 بدائل طبيعية للسكر تقلل استهلاكك دون التخلي عن حلاوة المذا ...
- قائد الجيش الإيراني: نقاتل اليوم من أجل النصر
- شمخاني يؤكد: اليورانيوم الإيراني المخصب لا يزال موجودا
- عراقجي يجري في موسكو محادثات -جادة ومهمة- مع بوتين
- واشنطن تحذر رعاياها بالداخل والخارج وتقلص بعثتيها في لبنان و ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد الاخرس - الدعاية الانتخابية للمرشحين بين البذخ والعوز