أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد الاخرس - هل ستوقف استضافة الوزراء في مجلس النواب الخروق الأمنية ؟ !














المزيد.....

هل ستوقف استضافة الوزراء في مجلس النواب الخروق الأمنية ؟ !


عماد الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 2856 - 2009 / 12 / 12 - 23:16
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لقد استضاف مجلس النواب مؤخرا السيد رئيس الوزراء ( نورى المالكي ) والسادة الوزراء المسئولين عن الملف الامنى لتوضيح أسباب الخروق الامنيه .
وما اعنيه بالخروق الامنيه .. هي الباب الذي ينفذ الإرهابيون منها لتنفيذ إجرامهم.. ومن المؤكد بان المسئولين عن هذه الباب لهم ارتباط وصله بالشبكات الارهابيه .. اى إنهم احد الخيوط الرئيسية التي يمكن استخدامها للوصول إلى قادة الإرهاب .
وعلينا الاعتراف .. بان لا إرهاب وبالمستوى البشع الذي يجرى في العاصمة بغداد بدون خرق أمنى..فليس من المعقول أن يتم تنفيذ الهجمات الارهابيه للأيام الداميات ( الأحد او الأربعاء وآخرها الثلاثاء ) بدون وجود تسهيلات من قبل البعض من العناصر العاملة على حراسة هذه الأبواب ومن القيادات الفاعلة فيها !
لذا فرصانة الاجهزه الامنيه يعتبر عامل اساسى للتصدي لهذا الإرهاب وان اختراقها معناه بقاء الطريق مفتوح له وبشكل خطير يهدد العملية السياسية .
مع كل هذا ورغم تزايد الخروق الامنيه ونتائجها في تزايد الهجمات الارهابيه .. إلا إن مجلس الأمن الوطني للحكومة العراقيه او لجنة كشف الحقائق في لجان الأمن والدفاع الوطني في مجلس النواب لم تبادر إلى التحري والتقصي عن العناصر المسئولة عن هذه الخروق الامنيه وتقديم المجرمين منهم للقضاء لغرض إنزال أقصى العقوبات بهم .. وعلى العكس ما يجرى هو التستر الواضح من قبل القيادات الامنيه وغلق كل الملفات وتقييدها ضد مجهول !!
إن هذا التستر المقصود عن الفاعل الحقيقي وعدم تحديد الجهات المقصرة في أداء واجبها كان ولازال سببا رئيسيا في قلق المواطن العراقي الذي ينظر بعجب إلى بقاء الطاقم الكامل للأجهزة الامنيه على حاله بدون تغيير رغم وضوح وتزايد الخروق الامنيه .. ولا اعتقد إن التغيير الأخير الذي حصل بعد تفجيرات الثلاثاء الدامي ونقل قائد عمليات بغداد إلى منصب نائب وزير الدفاع يكفى لإيقاف الخروق !
إن استمرار غض الطرف الحكومي عن المسئولين على الخروق الامنيه أصبح أمرا خطيرا أدى إلى فقدان ثقة المواطن العراقي بالدولة العراقيه الجديدة لأنه بدأ يشك بارتباطهم بقادتها .
وأسئلتي هنا .. من المسئول عن هذه الخروق الامنيه ومن هي الجهات التي تقف ورائها وما سبب تستر الدوله عنهم وعنها ؟ لماذا لا يتم تقصير وإحالة اى فرد من العناصر الامنيه إلى القضاء العراقي بتهمة الخرق الامنى ؟ لماذا لم نسمع بإصدار أية عقوبة رادعه بحق هؤلاء ؟إلى متى تستمر الاجهزه الامنيه في غلق الكثير من ملفات الإرهاب وتقييد الجرائم ضد مجهول ؟ لماذا تبادر الجهات الامنيه بتوجيه التهم للطرف الإرهابي وبدون أدله قبل إجراء اى تحقيق وفى نفس الوقت يتم التستر عن أيادي عناصرها التي ساعدت في إحداث الخرق ومهدت لتنفيذ الإرهاب ؟ ألا يحق للمواطن العراقي فقدان ثقته بالعملية السياسية وزيادة شكوكه بمشاركه جهات لها قوه وسلطه فيها بهذه الخروق ؟ لماذا لا يتم الفصل الكامل بين التكتلات السياسية والمؤسسات الامنيه ؟ وأخير أسئلتي ..هل ستوقف استضافة الوزراء في مجلس النواب الخروق الامنيه ؟
وللإجابة على السؤال الأخير نقول .. إن المواضيع التي تم طرحها في الاستضافة من قبل السادة الوزراء الضيوف لا تتعدى المجاملات والسرد التاريخي للأحداث الإجرامية وسوف لن تعالج المشاكل الحقيقية في تعدد الاجهزه الامنيه والتوزيع المحاصصاتى لتشكيلاتها المختلفة وقياداتها وتدخل التكتلات السياسية في مهماتها وتعيينات عناصرها وحسب اعتراف السيد رئيس الوراء والدور المعطل للجنة كشف الحقائق والخروق الامنيه في لجنة الدفاع الوطني لمجلس النواب وحسب اعتراف احد أعضائها . .. لذا فإنها لن تكفى لإيقاف الخروق الامنيه وتبقى مجرد دعاية إعلاميه غايتها امتصاص نقمة العراقيين.
والمفروض أن تبدأ القيادات الامنيه بتطهير نفسها بدءا من أماكن الخرق وتحديد المتعاونين مع الإرهابيين ثم عرض المجرمين كمجموعه متكاملة على القضاء العراقي لينفذ الأحكام وبأقصى العقوبات أمام الشعب.
إن عدم فضح المسئولين عن الخروق الامنيه معناه بقاء الباب مفتوحا لاستمرار الشك بنزاهة الاجهزه الامنيه وعجزها عن أداء واجبها .
أما سيل التصريحات المكررة الذي يعقب الجرائم الارهابيه وتوجيه التهم الجاهزة بسرعة وبدون أدله أصبح أمور لا تكفى لإقناع المواطن العراقي بإعادة الثقة بالدولة العراقيه لأنها لن تعطى توضيحا صريحا عن أسباب الخرق الامنى والعناصر المسئولة عنه وهذا يفسح المجال للاتهام بالتستر عنهم والاحتمال الكبير لتكرار الإرهاب مستقبلا .
أخيرا لم يبقى سوى مطالبة الحكومة العراقيه بضرورة تجاوز كل سلبيات الاجهزه الامنيه وأهمها عدم السماح للتكتلات السياسية بالتدخل في شؤون الأمن وكذلك انتخاب الأفراد والقيادات على المعيار الوطني الصادق الذي يغلق كل أبواب الخروق الأمنية ويتصدى للإرهاب ويحقن دماء العراقيين الطاهرة ويحافظ على ديمومة العملية السياسية !!



#عماد_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نادي الصحافة العربية في باريس يستضيف القندرجى ( منتظر الزيدى ...
- سنستمر في المطالبة بالكشف عن منفذي جريمة اغتيال الإعلامي ( ع ...
- السيد وزير التربية .. حجب مخصصات الأطفال في تربية ديالى!!
- نعمة الأمطار تُقَطِعْ أوصال محافظة ديالى .. فهل من مُغيثْ !!
- رسالة ثانيه إلى السيد مدير عام شركة الخطوط الجوية العراقيه
- لن اكرر خطأ تصويتي في التجارب الانتخابيه السابقه !!
- التعديل الأخير لقانون الانتخابات إحياء لقانون شريعة الغاب !!
- تصريح ( المطلك ) الناري وأثره السلبي على البعثيين !!
- غياب عربي رسمي كامل عن معرض بغداد الدولي الأخير!!
- إحصائية النائبة البرلمانية ( غفران الساعدى ) والحرب الخفية ع ...
- إجراءات التفتيش في السيطرات العسكرية العراقيه نصر كبير للإره ...
- حلقه مفقودة في الدعايه الانتخابيه الشيوعيه
- مليارات الدولارات العربية لإفشال التجربة الديمقراطية الانتخا ...
- شركة الخطوط الجوية العراقية .. سلبيات يمكن علاجها ولكن !!
- شيوعى لديه ارتباطات بعناصر من حزب الدعوه !!
- لن يركع الانباريون لارهاب السفاحين أبدا !
- آلية انتخاب تستحق ان يفتخر الصدريون بها
- رساله مفتوحه الى السيد مدير عام شركة الخطوط الجويه العراقيه
- هل بدأ ساسة الكويت التفكير باحتلال العراق اقتصاديا ؟!
- فتوى تحريم حقوق الفصل السياسى !!


المزيد.....




- سائق يلتقط مشهدًا مخيفًا لإعصار مدمر يتحرك بالقرب منه بأمريك ...
- شاب يبلغ من العمر 18 عامًا يحاول أن يصبح أصغر شخص يطير حول ا ...
- مصر.. أحمد موسى يكشف تفاصيل بمخطط اغتياله ومحاكمة متهمين.. و ...
- خبير يوضح سبب سحب الجيش الأوكراني دبابات أبرامز من خط المواج ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف أهدافا لـ-حزب الله- في جنوب لبنان (فيد ...
- مسؤول قطري كبير يكشف كواليس مفاوضات حرب غزة والجهة التي تعطل ...
- حرب غزة| قصف مستمر على القطاع ومظاهرات في إسرائيل ضد حكومة ن ...
- كبح العطس: هل هو خطير حقا أم أنه مجرد قصة رعب من نسج الخيال؟ ...
- الرئيس يعد والحكومة تتهرب.. البرتغال ترفض دفع تعويضات العبود ...
- الجيش البريطاني يخطط للتسلح بصواريخ فرط صوتية محلية الصنع


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد الاخرس - هل ستوقف استضافة الوزراء في مجلس النواب الخروق الأمنية ؟ !