أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عماد الاخرس - فتوى تحريم حقوق الفصل السياسى !!














المزيد.....

فتوى تحريم حقوق الفصل السياسى !!


عماد الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 2782 - 2009 / 9 / 27 - 06:39
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


عليك ان لاتصاب بالدهشه عزيزى القارىء وانت تقرأ او تسمع بمثل هذه الفتوى فى عصر تجاوز فيه المليون عدد من لهم حق الإفتاء .. ويبقى عليك احتساب عدد الفتاوى التى صدرت وستصدر منهم !! .. وللتقليل من دهشتك للفتوى الوارده فى عنوان المقال وجب تذكيرك بواحدة اخرى من هذه الفتاوى العجيبه وهى .. تحريم خلط الخيار والطماطه لأن احدهم ذكر والآخر انثى !!
وأما المقصود بفتوى تحريم حقوق الفصل السياسى فهى ان الموظف المعاد كمفصول سياسى وتحسب له فترة الفصل ( ترك الخدمه ) لاغراض الراتب هى حرام !!!
ومن بداية المقال اقولهاعذرا لجميع رجال الدين العراقيين فكاتب المقال لايشك ابدا باصدارهم هذه الفتوى لانه على ثقه كبيره بانهم يعرفون جيدا نوع المظالم التى عانى منها الموظف سواء كان مفصولا سياسيا او غيره طيلة فترة العهد البائد.. وهويعلم جيدا بانها تنسب لهم من مصدرها وهم الجهات الاعلاميه الحاقده التابعه لاحزاب سياسيه معاديه للعمليه السياسيه الجاريه فى العراق الجديد واولهم انصار النظام السابق وهؤلاء غايتهم الحاق الاذى بكل ماينفع هذه الشريحه لانها تمثل اعدائهم السابقين ممن تصدوا لهم ووقفوا بوجههم وبمختلف السبل .
لقد تكرر طرح هذا المفهوم امامى مرتين اثناء نقاشى مع بعض من اعرفهم من العراقيين ولااعلم بالضبط مدى رواجه.. ولن تخيفنى مطلقا وجهة نظر هؤلاء تحديدا لاننى اعرف تاريخهم السياسى جيدا .. ولكن الخوف من زرع مثل هذه الفتاوى بين عامه الناس وتبريرها باية حجج كاذبه دفعنى للكتابه .
وواحدة من حجج هؤلاء المفتين الكاذبه هى ان فترة الفصل السياسى ليس عمل وظيفى فعلي لذا فلايستحق الانسان عليها راتبا !!
والسؤال الذى يطرح نفسه فى بداية المقال .. كيف تكون هذه الخدمه فعليه وقد قضاها الموظف فى الاعتقال والسجن او ترك الوظيفه ليعيش مطاردا ملاحقا اينما ذهب بسبب ممارستة ابسط حقوقه الانسانيه وهى حرية العمل السياسى وعدم قناعته بالانتماء لحزب البعث او الانتماء الى حزب آخر ؟
واقول للجميع واولهم هؤلاء الحاقدون .. ان العمل السياسى وخاصة عندما يكون الانسان معارضا يعنى بطوله وشجاعه ليس لها مثيل فى عهد كان الموت المحقق هو مصير كل من يسير فى هذا الدرب .. لذا فان الموظف السياسى المفصول يستحق اكثر من الحق الوحيد فى اعادة احتساب راتبه وان تحريمكم له باطلا و التحريم الحقيقى يجب ان يسرى على كل الحقوق والامتيازات التى حصل عليها امثالكم من المتملقين والنفعيين الذين لايحبون الا انفسم واعتادو الرقص على اكتاف الموتى وكانو سببا فى ايذاء وتدمير وسحق الكثير من العراقيين واولهم هذه الشريحه لغرض الحصول على المغريات والمنافع لانفسهم وعلى حسابهم .
واقول لهم مرة اخرى .. ان احتساب الخدمه لهؤلاء حق مشروع لانه يرتبط باناس صادقين رفضوا التسلط والطغيان وتصدوا له وتحملوا المزيد من المصائب والتشريد والجوع بسبب ذلك .
ان الشائعات الكثيره التى تتعرض لها هذه الشريحه ولحد تحريم حقوقهم ومحاولة الغاء العديد من القرارات الايجابيه التى صدرت بحقهم امر مقصود نابع من حقدهم ومحاولاتهم بالاستمرار فى الاضرار بهم.
لقد حُرِمَ الموظف المفصول السيساسى من كل الحقوق والامتيازات التى تمتع بها اقرانه من حاشية النظام السابق والتى كانت تُكَيَفْ على ظروفهم واهوائهم .. وهنا وجب التذكير ببعضها والتى تستحق التحريم فعلا .. اولا .. الاضافات على الراتب وبنسب مختلفه عاليه لاصدقاء الريس واعضاء الفرق والشعب والفروع .. ثانيا.. قطع اراضى سكنيه لكل فرد من افراد عوائلهم ومنهم اطفالهم الرضع وحتى لمن فى بطون امهاتهم!!..ثالثا .. السيارات التى كانت تمنح لهم بدون مقابل او باسعار رمزيه وبشكل دورى .. رابعا.. الحصول على البعثات الدراسيه هم وابنائهم بدون اية منافسه .. خامسا.. الزياده فى الدرجات على معدلات اولادهم لتسهيل قبولهم فى الكليات .. سادسا.. الخصوصيه فى القبول فى الجامعات وحجز المقاعد الدراسيه فى الكليات العلميه المهمه .. سابعا.. الاستيلاء على الاراضى الزراعيه والبساتين .. وحقوق اخرى لايسع مقال واحد لذكرها !.. والسؤال هنا .. ايهما يستحق التحريم حقوق الراتب للموظفين المفصولين السياسيين المظلومين ام هذه الحقوق التى لاتعد ولاتحصى للنفعيين الانانيين والانتهازيين الذين اعتادوا العيش على قوت الآخرين ؟
ومن المؤكد ان هؤلاء سيجدوا من يفتى لهم بان الحقوق اعلاه والخاصه بشريحتهم المقربه من القائد الضروره حلال مثلما وجدوا من افتى لهم بتحريم الحق الوحيد فى احتساب خدمة الفصل لاغراص تعديل الراتب للمفصول السياسى والذى يمنح بدون تمييز لشريحة العراقيين من ذوى الدخل المحدود ممن حرموا من ابسط الحقوق والامتيازات فى عهد النظام السابق.
وأخيرا اقولها .. ان حق المظلومين ليس حرام بل هو حلال مشروع ومبارك وان الحرام هى حقوق الظالمين من الطغاة والمكتسبه على حساب الآخرين .



#عماد_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نصب تذكارى للشرطى البطل (عمار البهرزى ) فى مركز محافظة ديالى
- العفو العام وتخفيف الاحكام بدلا من رسائل التهنئه الروتينيه
- من يقف وراء اصدار القرارات الظالمه بحق المفصولين السياسيين و ...
- حقا انها بدايه موفقه للشيوعيين العراقيين
- المعارضة السورية المسلحة تفتح مقرات لها في المحافظات العراقي ...
- ( 200 ) شخصيه اكاديميه وعلميه فى السجون العراقيه !
- لماذا الخوف من عشرات المتظاهرين الشيوعيين فى شارع المتنبى ؟! ...
- منتدى الشباب في بلدروز .. نشاط متميز ونتاجات فنيه رائعة !!
- رساله من مواطن عراقى الى قادة الدول الحاضنه للارهابيين
- لحل مشكلة التعويضات مع الكويت .. ( الاستعانه بالعصا الاميركي ...
- ضرورة تشديد الحراسه على المصارف .. الانتخابات البرلمانيه قاد ...
- هل حقا مصيبة الكهرباء من ضحايا الصراع السياسى ؟!
- لماذا هذا الضعف فى ادارة الازمه مع مجاهدى خلق؟!
- مدينة البرتقال تطمرها القمامه .. واهلها يستغيثون !
- للمره الثانيه .. الجيش العراقى يغزو الكويت !!
- هل بدأت اميركا التخطيط لانقلاب عسكري في العراق ؟!
- عشيقتى كوردستان .. وقلبى مع قائمة الحريه والعداله الاجتماعيه
- مفارقات ايجابيه فى سياسة الاحزاب الدينيه العراقيه !
- عداء انظمة الحكم العربيه لنهج الحكم الديمقراطى الانتخابى الج ...
- هل سيرد الأسود من البرلمانيين العراقيين صفعة الكويتي ( جاسم ...


المزيد.....




- لم يسعفها صراخها وبكاؤها.. شاهد لحظة اختطاف رجل لفتاة من أما ...
- الملك عبدالله الثاني يمنح أمير الكويت قلادة الحسين بن علي أر ...
- مصر: خلاف تجاري يتسبب في نقص لبن الأطفال.. ومسؤولان يكشفان ل ...
- مأساة تهز إيطاليا.. رضيع عمره سنة يلقى حتفه على يد كلبين بين ...
- تعويضات بالملايين لرياضيات ضحايا اعتداء جنسي بأمريكا
- البيت الأبيض: تطورات الأوضاع الميدانية ليست لصالح أوكرانيا
- مدفيديف: مواجهة العدوان الخارجي أولوية لروسيا
- أولى من نوعها.. مدمن يشكو تاجر مخدرات أمام الشرطة الكويتية
- أوكرانيا: مساعدة واشنطن وتأهب موسكو
- مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على حزمة من مشاريع القوانين لتقدي ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عماد الاخرس - فتوى تحريم حقوق الفصل السياسى !!