أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد الاخرس - من يقف وراء اصدار القرارات الظالمه بحق المفصولين السياسيين والكفاءات ؟!














المزيد.....

من يقف وراء اصدار القرارات الظالمه بحق المفصولين السياسيين والكفاءات ؟!


عماد الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 2770 - 2009 / 9 / 15 - 20:53
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


البعض من الحاقدين لديهم الخبرة والذكاء لإلحاق الضرر بالعملية السياسية الجارية في العراق الديمقراطي الجديد .. وما الاستهداف الظالم لشريحة المفصولين السياسيين والكفاءات إلا واحدا من السبل لإرضاء غرائزهم ونواياهم .
ويتم تنفيذ احد أشكال هذا الاستهداف من خلال احتساب راتب المفصول السياسي أو الكفاءة للمعاد إلى الوظيفة بالاعتماد على آخر عنوان وظيفي قبل تركه العمل بدلا من اعتماد مدة الخدمة وآخر شهادة حصل عليها.. وبتوضيح أكثر يكون احتساب الراتب بمنحهم الدرجة الوظيفية التي يقع ضمنها آخر عنوان وظيفي قبل ترك الخدمة !
إن هذا يعنى إلغاء واضح وعدم اعتراف بالشهادة العليا التي حصل عليها المفصول أو الكفاءة بعد تركه الخدمة إضافة إلى إهمال وعدم مراعاة فترة الخدمة في احتساب الدرجة الجديدة !
ويجب الاعتراف في بداية المقال بان أعداد كبيره من الذين تم شمولهم بقرار الفصل السياسي قاموا بالتحايل بصيغه وأخرى على لجان المفصولين السياسيين التي تشكلت في وزارتهم وقدموا وثائق مزوره وهم لم يكونوا سياسيين أصلا ..لذا فالمقال يعنى فقط من حصل على قرار الفصل السياسي بمصادقة لجنة التحقق التي شكلها مجلس الوزراء .
إن قرار إعادة المفصولين السياسيين إلى الوظيفة انجاز كبير يدلل على الرعاية الكبيرة لهذه الشريحة المظلومة التي عانت المر بسبب قمع ودكتاتورية النظام الشمولي السابق وأولهم أعضاء حزب الدعوة والشيوعيين ومن الذين كانوا ينتمون إلى حركة إخوان المسلمين سابقا .
لقد عانى هؤلاء من المطاردة والملاحقة والاعتقال والسجن وأقسى العقوبات .. وكلها كانت تنعكس بشكل وآخر على الامتيازات التي كان يستحقها الموظف العادي آنذاك ومنها عناوينهم الوظيفية !!
لذا فمن الظلم والخطأ أن تصدر قرارات سواء من مجلس الوزراء أو وزارة المالية بصدد إعادة المفصولين السياسيين واحتساب رواتبهم على آخر عنوان وظيفي قبل تركه العمل .. وللأسباب التالية ..

1- تعرض المفصول السياسي قبل اضطراره ترك الخدمة إلى ظلم في منحه العنوان الوظيفي .. حيث كان هناك عمد كبير في عرقلة تغيير العنوان عند مطالبته بعنوان وظيفي أعلى من الذي هو فيه .
2- عند حصول منافسه على اى عنوان وظيفي كانت هذه الشريحة تعانى من الضعف فيها والخسارة الأكيدة .
3- لعدم توفر فرص التعيين لهم كان البعض من أفراد هذه الشريحة يرضى بقبول التعيين بدرجه وشهادة أدنى لحصوله على العمل والتخلص من عالم البطالة .. مثلا .. حاصل على شهادة البكالوريوس يرضى بقبول العمل على شهادة الإعدادية أو المتوسطة وبالعنوان الذي يلاءم هذه الدرجة.
4- الخدمة العسكرية الطويلة التي كان يقضيها الخريج العراقي تؤثر سلبا على العنوان الوظيفي وتؤخر حصوله على عنوان أعلى بسبب افتقاره للعمل الوظيفي الفعلي .
5- البعض حصل على شهادة عليا بعد هروبه خارج القطر سواء لأسباب اقتصاديه أو سياسيه لذا فان تقييم درجته الوظيفية على أساس آخر عنوان تكون إجحاف كبير له وسبق إصرار في عدم مساواته مع أقرانه في الدرجة والراتب .
6- إن اضطرار ترك الوظيفة للكثير من هذه الشريحة بسبب عملهم في السياسة انعكس سلبا على العنوان الوظيفي .
7- تعيين البعض منهم مضطرا بوظيفة تختلف عن تخصصه ودراسته .. لذا من المؤكد أن يحصل على عنوان أدنى ويواجه صعوبة في الحصول على عنوان أعلى لعدم توافق شهادته مع عنوانه الوظيفي .

كل هذه الأسباب وغيرها جعلت من الموظف الذي ترك الخدمة وبالأخص منهم السياسي أن يكون محروما من العنوان الوظيفي الذي يستحقه.
وهناك قضيه مهمة أخرى تتعلق بهذا الإجحاف وهى .. تعارض هذا التقييم الظالم في احتساب الراتب مع تشجيع عودة الكفاءات سواء كانوا سياسيين ممن يشملهم العودة بقرار الفصل السياسي أم غيرهم ممن يعاد لكونه من أصحاب الخبرة والكفاءة .. حيث إن اعتماد آخر عنوان وظيفي يؤثر سلبا على تشجيعهم في العودة إلى البلد.


ولعلم الجميع .. فان المعاد للوظيفة كمفصول سياسي لن يبقى له سوى امتياز واحد هو احتساب مدة خدمته !
ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه .. من يقف وراء إصدار القرارات الظالمة الخاصة باستهداف المفصولين السياسيين والكفاءات ؟
وللإجابة نقول .. إن هناك في وزارة المالية ومجلس الوزراء من بقايا النظام السابق الذين يتمتعون بذكاء حاقد ورغبه جامحة في إلغاء حتى هذا الامتياز المتبقي لتفريغ قرار إعادة المفصولين السياسيين من مضمونه وبالتالي يفقد أهميته ويرحل إلى عالم النسيان.
فهؤلاء يريدون أن يضربوا بحجر واحد المفصول السياسي والكفاءة العائدة للوطن أو التي ترغب بالعودة في اعتمادهم على آخر عنوان وظيفي عند احتساب رواتبهم .. والنية هي الانتقام من الأول ( المفصول السياسي ) لأنه قارع النظام السابق ومنع الحوافز التشجيعية لعودة الكفاءة للبلد عن الثاني ( الكفاءة ) لكي لا يفكر في العودة والمشاركة في إعادة بنائه .
لذا تقع على وزارة المالية ومجلس الوزراء مسؤولية الانتباه إلى هذا الاستهداف والاعتماد على آخر شهادة ومدة الخدمة الفعلية مضافا لها مدة الفصل السياسي بعد مصادقتها من لجنة التحقق في احتساب الراتب والدرجة الوظيفية .








#عماد_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقا انها بدايه موفقه للشيوعيين العراقيين
- المعارضة السورية المسلحة تفتح مقرات لها في المحافظات العراقي ...
- ( 200 ) شخصيه اكاديميه وعلميه فى السجون العراقيه !
- لماذا الخوف من عشرات المتظاهرين الشيوعيين فى شارع المتنبى ؟! ...
- منتدى الشباب في بلدروز .. نشاط متميز ونتاجات فنيه رائعة !!
- رساله من مواطن عراقى الى قادة الدول الحاضنه للارهابيين
- لحل مشكلة التعويضات مع الكويت .. ( الاستعانه بالعصا الاميركي ...
- ضرورة تشديد الحراسه على المصارف .. الانتخابات البرلمانيه قاد ...
- هل حقا مصيبة الكهرباء من ضحايا الصراع السياسى ؟!
- لماذا هذا الضعف فى ادارة الازمه مع مجاهدى خلق؟!
- مدينة البرتقال تطمرها القمامه .. واهلها يستغيثون !
- للمره الثانيه .. الجيش العراقى يغزو الكويت !!
- هل بدأت اميركا التخطيط لانقلاب عسكري في العراق ؟!
- عشيقتى كوردستان .. وقلبى مع قائمة الحريه والعداله الاجتماعيه
- مفارقات ايجابيه فى سياسة الاحزاب الدينيه العراقيه !
- عداء انظمة الحكم العربيه لنهج الحكم الديمقراطى الانتخابى الج ...
- هل سيرد الأسود من البرلمانيين العراقيين صفعة الكويتي ( جاسم ...
- الطائرات العراقية تقصف سد( أليسو) التركي !!
- خطأ سياسي أميركي آخر يُِضافْ إلى آلاف الأخطاء !
- يوم الشموخ هو سقوط لحجة الإرهابيين بمقاومة الاحتلال !


المزيد.....




- السعودية الأولى عربيا والخامسة عالميا في الإنفاق العسكري لعا ...
- بنوك صينية -تدعم- روسيا بحرب أوكرانيا.. ماذا ستفعل واشنطن؟
- إردوغان يصف نتنياهو بـ-هتلر العصر- ويتوعد بمحاسبته
- هل قضت إسرائيل على حماس؟ بعد 200 يوم من الحرب أبو عبيدة يردّ ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عضوين في حزب الله واعتراض هجومين
- باتروشيف يبحث مع رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية الوضع ...
- قطر: مكتب حماس باق في الدوحة طالما كان -مفيدا وإيجابيا- للوس ...
- Lava تدخل عالم الساعات الذكية
- -ICAN-: الناتو سينتهك المعاهدات الدولية حال نشر أسلحة نووية ...
- قتلى وجرحى بغارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة حانين جنوب ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد الاخرس - من يقف وراء اصدار القرارات الظالمه بحق المفصولين السياسيين والكفاءات ؟!