أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد الاخرس - هل حقا مصيبة الكهرباء من ضحايا الصراع السياسى ؟!














المزيد.....

هل حقا مصيبة الكهرباء من ضحايا الصراع السياسى ؟!


عماد الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 2729 - 2009 / 8 / 5 - 02:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اخيرا اعترف السيد رئيس الوزراء ( نورى المالكى ) بان حبس مشاريع الاعمار ومنها الكهرباء كانت ولازالت ورقه سياسيه يراد بها اسقاط حكومته !
والسؤال الذى يطرح نفسه .. هل هناك مصداقيه لاعتراف السيد المالكى ام انه مجرد تبرئة لذمته ورمى اسباب مصيبة الكهرباء فى حلبة الصراعات السياسيه ؟
وللاجابه على هذا السؤال نقول .. نعم لقد صدق المالكى مادام اختيار الوزراء يتم على اساس المحاصصه الطائفيه والعرقيه .. فهذا يعنى غياب عامل النزاهه والكفاءه والوطنيه وهيمنة الصراعات السياسيه ضمن اطار المنافسات الحزبيه والمذهبيه وبالتالى استهداف الوزراء احدهم للآخر ومنهم رئيس الوزراء.. والاستهداف غايته افشال عمل الوزارات وبالتالى اسقاط رئيس الوزراء !
ولتأييد صحة اعتراف المالكى .. ساسرد لكم هذه الواقعه الحقيقيه .. كنت فى زياره شخصيه لاحد المسؤولين فى وزارة الكهرباء و جرى بينى وبينه حديث على التردى الكبير بوضع الكهرباء فى البلد .. وقد شرح لى امور سلبيه كثيره تسبب فى الانقطاع المتواصل للكهرباء.. واهم نقطه جلبت انتباهى.. والحديث له .. كنت فى زياره للسيد المالكى فى مكتبه لغرض تقديم التهانى له بمناسبة العيد وقد تمكنت من استغلال فرصة الزياره لغرض شرح له اهميه واحد من العقود مع احد الشركات الاجنبيه وتوفر كافة الشروط فيه ولايحتاج الا التخصيص المالى وبعد قناعته بالموضوع حصلت على توقيع مباشر منه بضرورة اتمام هذا العقد والمباشره به والاتصال بوزارة الماليه لتخصيص المبلغ .. بعدها تم مخاطبة الوزاره المذكوره بهذا الصدد مرفق معها موافقة السيد المالكى .. ولكن للأسف جاءنا الرفض بسرعه وبدون وضع اى احترام لتوقيعه!
لقد كان هذا المسؤول مستغرب للحاله وقال لى انه سيستقيل لأننى بدأت لااحتمل الصراعات بين الوزراء !
اى ان ماتحدث عنه هذا المسوؤل لى قبل ستة اشهر تقريبا اعترف به المالكى اخيرا وقبل ايام امام وسائل الاعلام خلال لقائه مع وجهاء احدى العشائر.
ويبقى المواطن العراقى يصارع الموت عشرات المرات يوميا بسبب حرارة الصيف المرتفعه والانقطاع المتكرر للتيارالكهربائى .. ويموت جوعا بسبب توقف كل نشاطات البلد التجاريه والصناعيه والزراعيه التى تعتمد بشكل رئيسى على الكهرباء!
والسؤال الآخرالذى يطرح نفسه .. هل وصل الساسه العراقيين الجدد الى هذا المستوى من الصراع دون وضع اى اعتبار للملايين من العراقيين الذين يعانون من الفقر والتشرد والمرض ؟
ان الملموس على ارض الواقع هو ان اكثر مشاريع الاعمارالآن وبالذات الخدميه المرتبطه مباشرة بالمواطن متوقفه لعدم وجود تخصيصات ماليه لها .. اما البعض منها والذى كان بمساعدات ودعم اجنبى فقد فشلت اكثرها بسبب تفشى الفساد الادارى والمالى وهذا من الممكن ان يكون مقصودا ايضا ولنفس الاغراض .
خلاصة القضيه .. ان الغايه الرئيسيه من مايجرى هو عدم تسجيل اى منجز للمالكى وحزبه ليكون حافزا للفوز بالدورات الانتخابيه القادمه !!
ياللعجب .. ويالقذارة الصراع السياسى عندما ينحصر ضمن هموم المقاعد والكراسى وليذهب الرعيه الى جهنم !
ان من يسمع كلام المالكى يكره السياسه ومن يعمل فيها بعد ان اصبحت اسلحتها الرئيسيه هى الاغتيال والتفجير والتفخيخ والتشهير والفضائح واقصاء الآخربدلا من الوطنيه الصادقه .. وصدق من قال بان الديمقراطيه نقمه على الشعوب المتخلفه .
عذرا عزيزى القارىء.. فاليوم طويت كل صفحات التفاؤل متمنيا ان يعود النظام الشمولى لبلدى لان فيه كل الوزراء ورئيسهم من حصه واحده ولن يستهدف احدهم الآخر وعسى ان تبدأ مشاريع الاعمار ويتم القضاء على مصيبة الكهرباء !






#عماد_الاخرس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا هذا الضعف فى ادارة الازمه مع مجاهدى خلق؟!
- مدينة البرتقال تطمرها القمامه .. واهلها يستغيثون !
- للمره الثانيه .. الجيش العراقى يغزو الكويت !!
- هل بدأت اميركا التخطيط لانقلاب عسكري في العراق ؟!
- عشيقتى كوردستان .. وقلبى مع قائمة الحريه والعداله الاجتماعيه
- مفارقات ايجابيه فى سياسة الاحزاب الدينيه العراقيه !
- عداء انظمة الحكم العربيه لنهج الحكم الديمقراطى الانتخابى الج ...
- هل سيرد الأسود من البرلمانيين العراقيين صفعة الكويتي ( جاسم ...
- الطائرات العراقية تقصف سد( أليسو) التركي !!
- خطأ سياسي أميركي آخر يُِضافْ إلى آلاف الأخطاء !
- يوم الشموخ هو سقوط لحجة الإرهابيين بمقاومة الاحتلال !
- هنيئا للنائبة البرلمانية (صفيه السهيل ) .. القضاء العراقي فَ ...
- دماء تازه والبطحاء .. تشفى غليل الحاقدين .. ولكن لن توقف الم ...
- ضجيج صفارات الإنذار يعكس رداءة الوضع الأمني
- ما هو رد فعل الحكومة العراقية تجاه التدخل السلبي للبعض من دو ...
- البرلمانيون العراقيون بعثيون وان لم ينتموا !!
- عذرا أيها الرفيق الشيوعي.. شفاؤك من المرض غايتنا
- هل ستكون التجارب الانتخابيه القادمه حزبيه لا طائفيه ؟
- نداء استغاثة من رفيق شيوعي
- الانتحاريون العرب وأكذوبة الجهاد ضد الاحتلال


المزيد.....




- قطر ترفض تصريحات -تحريضية- لمكتب نتنياهو حول دورها في الوساط ...
- موقع عبري يكذّب رواية مكتب نتنياهو بخصوص إلغاء الزيارة إلى أ ...
- فرقة -زيفربلات- الأوكرانية تغادر إلى سويسرا لتمثيل بلادها في ...
- -كيماوي وتشوه أجنة-.. اتهام فلسطيني لإسرائيل بتكرار ممارسات ...
- قطر ترد بقوة على نتنياهو بعد هجومه العنيف والمفاجىء على حكوم ...
- موسكو تؤكد.. زيلينسكي إرهابي دولي
- برلماني روسي يعلق على تصريحات روبيو بشأن حدود أوكرانيا الحال ...
- -واشنطن بوست-: خبراء يتحدثون عن مشاكل بتنفيذ اتفاقية الموارد ...
- محللون: نتنياهو يخطط لاحتلال غزة دون تحمل مسؤولية سكانها
- رحلة إلى عاصمة السفاري


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد الاخرس - هل حقا مصيبة الكهرباء من ضحايا الصراع السياسى ؟!