سميرة عباس التميمي
الحوار المتمدن-العدد: 3013 - 2010 / 5 / 24 - 21:22
المحور:
الادب والفن
بيني وبينك حسابٌ
لم يُصفى من بنوك الجراح بعد
وخطوط متوازية لم تتقاطع
عند منعطفات المواجهة بعد
وعلاماتٌ فارقة متناقضة
جداً.. جداً
ومساحاتٌ شاسعة
ممتدة
من نهر الحب.. الى جحيم الألم والنكران
****
نقشتك على مرآة قلبي
ولكنك طعنتها
بسكينة
فنزف قلبك دم أسود
كنتُ أريد ان أغرف
لآليء البحر وأصنع منها
طوق حبنا
ولكنك رفضت
أردتُ ان اضع رأسي
على كتفك
ولكنك
غرزت مخلبك في عنقي
فرحتُ أنزف
على جرف الأمنيات
كان بامكاننا أن نصهل معاً
نحو الأفق الأخضر
ولكنك أطلقت الرصاص
على كاحلي فوقعت
كان بودي أن أُطرز
إسمك بأهداب عيوني
عل منديل عشقي
ولكنك تكبرت
****
تقاسيمك تتموجُ
مع ضوءٍ خافت
في عتمة الباص
وشيطانٌ يحضنُ
الشهوات الحرام
وجوه من الماضي تخترقُ
ستارة الحاضر
وتُلقي السلام على الحاضرين
شخوص من المستقبل
تدورُ وتدورُ
في العتمة
وضوءٌ ابيضٌ
وضوءٌ اسودٌ
في سباقٍ وصراع
إشاراتٌ
من عالمٍ غريب
رغباتٌ بركانية
تتطايرُ
في اجواءٍ مُلتبسة
من هنا وهناك
هروبٌ الى العالم الفسيح
تعقباتٌ , مؤامراتٌ, صفقاتٌ
منذُ الطفولة
منذُ إنبثاق البرعم الأول
منذُ الحلم الأول
منذُ تساقط أول قطرة ندى
على زهرة الربيع
منذُ الجرح الأول
****
جمالٌ بريء يفيضُ
أملأ
في زرع النقاء
في روح إبليس
عبثٌ طفوليّ
يلعبُ بين مخالب الشيطان
فراشاتٌ تتفحمُ بين اصابعه
ودرةٌ في شباك الإحتضار
عناكيبٌ سامة تطربُ
للعرسان
طرحةُ عروسٍ باكية
تمشي بإستحياء
وديكٌ روميٌ بذيل
طاووسٍ منفوش
قبلةٌ مرة
رائحةٌ مرة
وعينين مشدودتين
الى الظلام
أملٌ يتضرجُ بخدوش
الشهوة والحب
****
تمضي الأيام وتدور الساعات
ويتعاقبُ الليل والنهار
على مدار 360 جُرحاً
فالسبتُ يتحسر
على يوم الجمعة
والأحدُ ينظر بتوق
الى يوم الاثنين
أما فجر الاثنين
فينتظر بزوغ الشمس
عسى أن نُلصق المرآيا
المكسورة
ولكن
تمضي الفصول بخطاها الثقيلة
ألماً
لوردةٍ تفتحت قبل أوانها
يجُر البحرُ أذيال أمواجه
خيبة
لسمكةٍ تتخبطُ بين الحياة والموت
عند شاطيء النسيان
كؤوس تُكسر إحتفالأ
برجولةٍ كارتونية
ودور الفارس لا يليقُ
بعابث الزمان
وبكارةٌ تبكي حظها العاثر
في الحياة
وأنا حاضرة للانتقام
#سميرة_عباس_التميمي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟