أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مؤيد احمد - لتنتصرالاعتراضات الشعبية في كوردستان وخارجها ضد اغتيال سردشت عثمان














المزيد.....

لتنتصرالاعتراضات الشعبية في كوردستان وخارجها ضد اغتيال سردشت عثمان


مؤيد احمد
(Muayad Ahmed)


الحوار المتمدن-العدد: 3013 - 2010 / 5 / 23 - 10:30
المحور: حقوق الانسان
    


تبين وقائع اختطاف سردشت عثمان، الصحفي الشاب والطالب في كلية الاداب بجامعة صلاح الدين في اربيل، من قبل مجموعة مسلحة يوم 04-05-2010 واغتياله فيما بعد ، بان ارتكاب هذه الجريمة تم بطريقة منظمة وربما مدعومة من قبل السلطات الميليشية والامنية الحاكمة في اربيل.
ليست فقط مجريات ووقائع الاختطاف والقتل تشير الى ان المتورطين يرتبطون بالاجهزة الامنية التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني، "البارتي" ، بل ان المقالات الاخيرة الانتقادية لـ سردشت عثمان بوجه عائلة البارزاني، تضع علامة استفهام كبيرة على دور الاجهزة الامنية، "الباراستن" التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني و"الاسايش" التابعة لحكومة الاقليم في اربيل في ارتكاب هذه الجريمة البشعة، جريمة اغتيال صحفي في مقتبل العمر لمجرد القيام بالتعبير عن رايه بحرية.
لقد اثار هذا العمل الارهابي غضب واستياء الجماهير وادى الى انطلاق موجة من الاعتراضات والتظاهرات الجماهيرية في كوردستان، قل نظيرها في السنوات الاخيرة. لم تتوقع القوى الميليشة الحاكمة وعلى الاخص قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني، ان تكون ردود الافعال والغضب الشعبي والوقوف المقدام ضد هذا العمل الارهابي بهذه الدرجة من الوسعة والشمول. لقد نظمت حركة "لا نسكت عن قتل الصحفيين" تظاهرات حاشدة شاركت فيها الالاف من المواطنين والطلبة والكتاب و الصحفيين والشباب والشابات في كل من اربيل والسليمانية و اكثرية مدن وقصبات كوردستان. حمل المتظاهرون مسؤلية ارتكاب هذه الجريمة على السلطات الحاكمة في اربيل وتطالب بكشف هوية المجرمين والمتورطين فيها. لا زالت الاعتراضات مستمرة باشكال مختلفة كما وان رقعتها تتوسع وتتعدى نطاق كوردستان. هذا وبدات حملات واعتراضات ضد مرتكبي هذه الجريمة في بعض دول العالم وستكون هناك اعتراضات و مسيرات في بغداد ايضا.
تشكل تقوية هذه الاعتراضات لتشديد الضغط على الحزب الديمقراطي الكردستاني والسلطات الحاكمة في كوردستان، امرا في غاية الاهمية ومهمة عاجلة لكل التحررين وكل من يريد الدفاع عن الحرية في هذا المجتمع. السكوت عن هذه الجريمة سيتيح المجال للقوى الميليشة القومية الحاكمة في كوردستان بان تديم بسيطرتها ودكتاتوريتها وحكمها الميليشي وبخنق الحريات التي اكتسبتها الجماهير بنضالها الطويل ضد فاشية البعث وضد تطاولات القوميين الاكراد والاسلاميين منذ انتفاضة اذار 1991.
ان التصريحات والهجمات المستهدفة وغير المبررة من قبل قادة الحزب الديمقراطي الكوردستاني وتحديدا المكتب السياسي ومسعود البارزاني وكذلك جهاز استخبارات هذا الحزب، ضد الصحفيين والكتاب والطلبة والجماهير المعترضة، تدل على ان هذا الحزب وهذه الطغمة الحاكمة ليست بصدد كشف حقائق هذه الجريمة ومرتكبيها و المتورطين فيها بل بصدد تشويه مطالب الجماهير وسد الطريق امام كشف حقائق ما حدث. وبالتالي انها تضع علامة استفهام اكبر على تورط هذا الحزب في هذه الجريمة. لقد زادت هذه التصريحات و الهجمات و كذلك حملات الاعلام الرسمي لهذا الحزب و بعض الصحفيين والكتاب الموالين له، من استياء وغضب الجماهير وباتت هذه الجريمة موضع استنكار وادانة كل انسان مدافع عن الحرية. ان كل مرواغة جديدة تتطلب من الجماهير المعترضة ان تتحرك بشكل اكثر جدية واصرارا لتحقيق مطلبها في ايجاد المجرمين و احالتهم الى المحاكم . ان ما تقوم بها قيادة واعلام البارتي ليست الا لسد الباب امام تطور هذه الموجة من الاعتراضات واسكات الجماهير .
هذه ليست المرة الاولى التي يتم فيها اختطاف واغتيال النشطاء السياسيين والصحفييين في كوردستان العراق وتحديدا في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحزب الديمقراطي الكوردستاني. لقد اغتيل، مباشرة بعد تشكيل الحزب الشيوعي العمالي العراقي في 1993، رفيقنا، نذير عمر علي، بنفس الطريقة، باختطافه ومن ثم اغتياله. انه اختطف في مدينة سميل القريبة من مدنية دهوك، التي كانت ولا تزال واقعة تحت سيطرة حكم الحزب الديمقراطي الكردستاني، وتم اخبار الاهل بلم جثتة فيما بعد بايام قلائل. كما وقتل الصحفي الشاب سوران مامه حمه قبل سنتين في كركوك اثر قيامه بفضح ممارسات المسؤلين في الاحزاب الحاكمة وحكومة اقليم كوردستان.
ان وعود السلطات بتشكيل اللجان الخاصة بها لكشف مرتكبي هذه الجريمة والمتورطين فيها هي لمجرد كسب الوقت واسكات الجماهير وتقليص زخم الاعتراضات الشعبية ضد اغتيال انسان لم يكن له ذنب غير التعبير عن رايه وممارسة حقه في الكتابة. علينا عدم الاكتفاء بالانتظار لما تفعله السلطات وعدم الانجرار وراء تلك الوعود.
سلطات اقليم كوردستان الحاكمة في اربيل مسؤولة عن ايجاد مرتكبي هذه الجريمة الوحشية. اية مراوغة وتباطئ في كشف حقائق هذه الجريمة المنظمة تضع دور الحزب الديمقراطي الكردستاني موضع شك، بوصفه الحزب الحاكم في تلك المنطقة، وتزيد من احتمالات تورط قياداته واجهزته الامنية في ارتكاب هذه الجريمة. السلطات في كوردستان مسؤولة ومطالبة من قبل الجماهير باجراء التحقيق بشكل فوري، شفاف وعلني وتحت مراقبة واشراك اللجان الشعبية وممثلي الجماهير ومنظمات حقوق الانسان.
الاهم هو انه ولضمان اجواء الحرية وحرية الصحافة والتعبير علينا الاستمرار بالحركة الاعتراضية الحالية ضد هذه الجريمة وتوسيعها و تقويته. ان السكوت عن هذه الجريمة سيكون له عواقب وخيمة ويؤدي الى فرض التراجع على اجواء الحرية التي اكتسبتها الجماهير والقوى اليسارية ومحبي الحرية في كوردستان بنضالها ضد فاشية البعث وكل انواع الدكتاتورية والاضطهاد ومقاومتها لممارسات الاحزاب الميليشية الحاكمة في كوردستان.
ستبقى ذكرى العزيز سردشت رمزا للنضال من اجل الحرية
الانتصار للاعتراضات الشعبية في كوردستان وخارجها



#مؤيد_احمد (هاشتاغ)       Muayad_Ahmed#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ِندوة سياسية لمؤيد احمد في بغداد في شكل حوار اجرته معه ينار ...
- مقابلة جريدة الى الامام مع مؤيد احمد حول اقصاء المرشحين و ال ...
- انتخابات آذار 2010 سيناريو البدائل البرجوازية الاسلامية والق ...
- عقوبة الاعدام جريمة ترتكبها السلطات، يجب منع والغاء هذه العق ...
- القرار الوزاري بنقل فلاح علوان والقادة العماليين الأخرين، اج ...
- من مهامنا ايضا، افشال مؤامرة النظام الاسلامي في ايران ضد معا ...
- حول مشاركة ومن ثم مقاطعة الحزب للانتخابات
- مشاركة الحزب في الانتخابات في العراق وموقفنا من قانون الانتخ ...
- حوار مع مؤيد احمد عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمالي ا ...
- الانتخابات التشريعية في العراق وضرورة مشاركة الحزب فيها
- موجة الاعتراضات الاخيرة في ايران، الشعبوية وضرورة التغلب على ...
- الانتخابات في كوردستان العراق و التحولات السياسية الراهنة دا ...
- نص بحث مؤيد احمد المقدم في الاجتماع الموسع الثاني والعشرين ل ...
- كلمة مؤيد احمد في اجتماع عام للناشطين الاشتراكيين والعلمانيي ...
- حوار مع مؤيد احمد حول انتخابات مجالس المحافظات اجرته جريدة ” ...
- حوار مع مؤيد احمد عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمالي ا ...
- الابادة الجماعية للفلسطينين في غزة وجه الفاشية لدولة اسرائيل
- ازمة الرأسمال وليس البنوك فقط ...انهيار ايديولوجيا نيو ليبرا ...
- على هامش التطورات الاخيرة في الوضع السياسي في العراق ومسالة ...
- موجة إضرابات و تظاهرات العمال الجديدة في العراق نقطة تحول جد ...


المزيد.....




- الأمم المتحدة تعلق على مقتل مراسل حربي روسي على يد الجيش الأ ...
- مسؤولون في الأمم المتحدة يحذرون من مخاطر ظهور جبهة جديدة في ...
- الأمم المتحدة: 800 ألف نسمة بمدينة الفاشر السودانية في خطر ش ...
- -خطر شديد ومباشر-.. الأمم المتحدة تحذر من خطر ظهور -جبهة جدي ...
- إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب ...
- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مؤيد احمد - لتنتصرالاعتراضات الشعبية في كوردستان وخارجها ضد اغتيال سردشت عثمان