أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - مؤيد احمد - الانتخابات في كوردستان العراق و التحولات السياسية الراهنة داخل الحركة القومية الكردية















المزيد.....

الانتخابات في كوردستان العراق و التحولات السياسية الراهنة داخل الحركة القومية الكردية


مؤيد احمد
(Muayad Ahmed)


الحوار المتمدن-العدد: 2681 - 2009 / 6 / 18 - 10:44
المحور: القضية الكردية
    


يمر كردستان العراق بفترة ما قبل انتخابات اعضاء برلمان كردستان ورئيس حكومة الاقليم التي ستجري في 25 تموز 2009. الخوض في هذه العملية خلق اجواءا سياسية تتسم باهمية خاصة.
ان العملية الانتخابية ومجريات هذه العملية في كردستان دفعت الى ان تظهر على السطح وبسرعة مسارات سياسية اكثر عمقا واكثر جوهرية في هذا المجتمع. لقد عبرت هذه المسارات السياسية عن نفسها في شكل طرح قوائم الانتخابات والائتلافات وغيرها ولكن من حيث الجوهر هي انعكاس لـ:
تغيير في توازن القوى السياسي بين الاتحاد الوطني الكردستاني (اوك) والحزب الديمقراطي الكردستاني (حدك) وانبثاق ائتلاف سياسي بينهما يتجاوز حدود الانتخابات واطارها اولا، وثانيا، حدوث تطورات سياسية ناشبة عن صراعات الكتل الجارية داخل اوك، واخيرا والاهم توسيع رقعة الاستياء الشعبي بالضد من حكم كلا الحزبين والوهم الموجود في بعض اوساط الجماهير بكون الانتخابات ستحدث تغييرا في نظام سلطة الحزبين الحاكمين.
تدخل كردستان هذه الاوضاع السياسية الجديدة وهذه المسارات السياسية وهي تحمل في طياتها تناقضات 18 سنة من حكم الحركة القومية الكردية في كردستان والممثل اساسا بحكم الحزبين "اوك" و"حدك"، وتاريخ اكثر من 12 سنة من انتهاء الحرب والاقتتال الداخلي فيما بين الحزبين التي استمرت من عام 1994 لغاية عام 1996 والذي اوجد انتهائها وكذلك سقوط النظام البعثي في 2003 اجواء آمنة ومناسبة لتراكم راسمالي واحتكار ثروات هائلة في ايدي المتنفذين من الحزبين الحاكمين والطبقة البرجوازية الكردية الصاعدة. واخيرا، تحمل هذه المسارات في طياتها تناقضات استقطاب طبقي واجتماعي واسع وعميق واشتداد لوتيرة مظالم حكم هذين الحزبين وحرمان فئات واسعة من الجماهير من ابسط الخدمات والحياة المرفهة.
المصير السياسي لمجتمع كوردستان
الواقع السياسي العام الذي تجري فيه هذه التغييرات والتطورات السياسية والاجتماعية هي ان كوردستان لا زالت من حيث الجغرافيا السياسية ليست هي بدولة وبلد مستقل ذا حقوق سياسية وادارية بل جزء من العراق وفي اطار "فيدرالي". تحكم مجتمع كردستان سلطة وادارة ميليشياتية قومية كردية مبنية على اساس سيطرة الحزبين القوميين الكردييين اوك وحدك وتلك السلطة هي حكومة اقليم كردستان المرتبط بالعراق والسلطات المركزية في اطار فيدرالي قومي.
ان المصير السياسي لكردستان كدولة وكمجتمع لا زال غير محسوم لصالح جماهير كوردستان اذ انه مرهون ومرتبط بتطورات الاوضاع السياسية العامة في العراق والصراعات السياسية والعسكرية للقوى الدولية والاقليمية من ضمنها امريكا وايران وتركيا والدول العربية المجاورة للعراق وكوردستان. ان ستراتيجية القوى القومية الكردية المبنية على ربط تحقيق مطامحها القومية ومصالحها السياسية بـ: ستراتيجية امريكا في العراق، الحفاظ على الوضع القائم والدخول في علاقة فيدرالية قومية مع الدولة المركزية، قد حول المصير السياسي للمجتمع ومقدرات الجماهير ان تكون رهينة التغييرات السياسية والستراتيجية العسكرية في العراق والمنطقة.
ليس هناك في كوردستان العراق حزب وقوة سياسية من ضمن الاحزاب القومية الكردية في كوردستان في بوزسيون كان او ئوبوسزيسون تطرح مسالة اجراء استفتاء شعبي عام لجماهير كوردستان للادلاء برأيها بشكل حر حول بقائها داخل العراق او الانفصال عنه. كما وليست هناك في اجندة الاحزاب الاسلامية والقومية في العراق طبعا ان تقبل بطرح كهذا. هذا وان تركيا وايران والدول العربية وامريكا ايضا لا تقبل بحل وانهاء المسالة الكردية بهذا الشكل.
لا تخسر الاحزاب القومية الحاكمة شيئا يذكر من ادامة هذا الوضع، ليس هذا فقط، بل ومن الناحية الاقتصادية تستفيد من الارتباط بالعراق بالشكل الحالي. ان هذه الاحزاب القومية الكردية تتبع مصالحها الحزبية وافقها القومي في اطار هذه الوضعية السياسية التي تعود عليها بالنفع وكسب الامتياز كقوة قومية ولكن على حساب تجسيد مبدء الفيدرالية القومية والامتيازات القومية والتمايز القومي على صعيد العراق ككل.
ان هذه الوضعية المتناقضة، الممبنية على افق وامتياز قومي ، قابلة للانفجار كقنبلة موقوتة في اية تحولات سياسية مقبلة في العراق وقابلة لان تؤدي الى ظهور الاقتتتال والحرب بين "الحكومة" المركزية وكردستان وتشديد التعصب القومي.
ان ما يدور في كردستان الان يجري في اطار هذا الواقع السياسي المتناقض والحساس. وبالتالي هي بمعنى من المعاني انعكاس لهذه الازمة والانسداد في حل المسالة القومية الكردية في خضم التحولات السياسية الجارية في العراق .
المحتوى السياسي والطبقي للقوائم
الانتخابية في كردستان العراق
من ينظر الى القوائم الانتخابية الرئيسية، المتمثلة بالقائمة المشتركة المعروفة بـ "الكردستاني" لـ (اوك وحدك) وكذلك قائمة "التغيير" الذي اعلانتها كتلة نوشيروان مصطفى بشكل مستقل عن اوك وكذلك قائمة الاحزاب الاربعة الموجودة على حواشي الحزبين الحاكمين، يرى بوضوح مدى عزل هذه القوى عن مصالح الطبقة العاملة والجماهير وقضية التحرر السياسي والفكري في كردستان. واضح ان الطبقة العاملة والاشتراكيين والتحررين وقوى اليسار والمدافعيين عن حقوق النساء والشباب لايمثلها اي من هذه القوى الداخلة في هذا الصراع على مقاعد البرلمان في كوردستان.
قائمة "الكوردستاني"
الحدث السياسي المهم المثير للاهتمام هو دخول اوك وحدك بوصفهما كتلة واحدة في الانتخابات وكذلك اعلان كتلة نوشيروان للدخول في الانتخابات بوصفها قائمة مستقلة عن اوك.
ان المسار التنازلي وتراجع موقع اوك امام حدك يعود الى ما بعد 31 آب 1996 حينما هاجمت قوات حدك بمساندة جيش النظام البعثي مواقع اوك واستطاعت السيطرة على كردستان وطرد قوى اوك الى حد حدود ايران، ومن ثم الهجوم المضاد لـ اوك باسناد ايران لاعادة التوازن في كردستان بين الحزبين، ومن ثم الاتفاقيات المتلاحقة وتدخل امريكا لتقسيم مناطق النفوذ العسكري بينهما والاستقرار بالشكل الحالي.
تراجع دور اوك قبال حدك وقبول اوك بدور الشريك الاصغر في السلطة رغم الادعاء بكون السلطة هي مناصفة بينهما واضحة للعيان. كما وان تشديد الصراعات الداخلية داخل اوك نابع بشكل ما عن واقع هذا الخلل في التوازن بين القوتين القوميتين.
ان دخول اوك وحدك في ائتلاف وطرح قائمة واحدة يعكس واقع تحول سياسي جدي في اطار الحركة القومية الكردية في كردستان العراق ويعكس التطور في علاقة الطبقات الاجتماعية في كردستان. الانشقاق الذي كان قد جرى بين اوك وحدك في الستينيات كان صراع بين جناحين قوميين برجوازيين، جناح اقطاعي عشائري وبورجوازي محافظ في مجتمع كردستان يمثل مصالح الحركة القومية الكردية والمتثل بـ حدك، وجناح برجوازي قومي يمثل مصالح الحركة القومية الكردية ومرتبط اساسا بالبرجوازية المتوسطة والصغيرة المدينية الصاعدة والمثقفين القوميين في مناطق السليمانية وكركوك واربيل بشكل رئيسي. لقد تلقى هذا الانشقاق دفعة اخرى ولكن لصالح اوك في اواسط السبعينيات بعد ان انهارت الحركة المسلحة بقيادة حدك في 1975. لقد اندمج "اليسار" القومي والشباب والطلاب المتاثرين بالافق القومي باعداد واسعة بـ اوك، وتراجع دور حدك الى حد كبير ولحد انتفاضة مارس 1991.
ان الحدود بين المحافظ والمديني، بين العشائري و"المثقف" القومي و"اليساري" القومي في الحركة القومية الكردية في كردستان العراق والممثلة بالحزبين اوك وحدك قد تلاشت الان واضمحلت بالتدريج ليحل محلها مصالح مشتركة لاصحاب الملايين من الدولارات من البرجوازيين من داخل الحزبين وخارجهما. ان الخطوط الفاصلة السياسية بين الحزبين باتت باهتة وتتلاشى على ارضية المصالح الطبقية المشتركة بينهما ومصالحهما السياسة المشتركة في الحفاظ على النظام الحالي. فالمصالح والستراتيجية المشتركة للحزبين في مواجهة الاستياء الشعبي العام واية كتلة منافسة لهما، باتت تاخذ الاولوية في حساباتهما. وبالتالي انما يقف وراء ائتلاف الانتخاباتي لـ اوك وحدك هي التحولات الاجتماعية والسياسية الحاصلة في كوردستان .
لقد كان الوهم السائد سابقا بان تواجد حزبين وادارتين والتنافس بينهما سيعود بالنفع على الجماهير ومسألة الحرية و" الديمقراطية" وانه سيرسخ نظام التعددية الحزبية. غير ان الوقائع اثبتت العكس اذ ان الادارتين استطاعت ان ترسخ وحدتهما في احتكار قوت الجماهير واحتكار السلطات والقوة في ايديها والسيطرة السياسية على الاوضاع ومواجهة الجماهير ومطالبها العادلة بوصفها كتلة واحدة.
كتلة "التغيير"
او ما يسمى بكتلة "التلة" !
كتلة نوشيروان ولحد الاسابيع القليلة الماضية كانت لا تدعو نفسها بانها خارج اطار اوك ولحد الان لم تعلن عن كونها حزبا سياسيا مستقلا بل وكما يدعون انها كيان سياسي يخوض المعركة الانتخاباتية في كردستان بشكل "سلمي" و"بدون اللجوء الى السلاح" واستخدام "العنف"!.
تدرك او لا تدرك كتلة نوشيرون، انه من غير الممكن اعادة الامور والمسار السياسي والتحولات السياسية الطبقية في كردستان الى سابق عهدها. ان هذه الكتلة تقوم بشن حملتها الانتخابية مستغلة موجة الاعتراض والاستياء الشعبي العام من حكم الحزبين الحاكمين. انها تستند في حملتها على كسب الاصوات من داخل اوساط الطلاب والشباب وشرائح من "المثقفين" القوميين والناشطين السياسين من اوساط اوك وبعض اوساط البرجوازية المتوسطة والصغيرة المحلية المستاءة من سيطرة الحزبين والمسؤلين الحزبيين على شريان الحياة الاقتصادية الرئيسية للاقليم.
غير ان التحولات الاقتصادية والسياسية والاستقطابات الطبقية الجارية في كردستان العراق هي بشكل لا تسمح بان تظهر اقطابا سياسية اخرى داخل الحركة القومية الكردية في كردستان العراق على نفس المنوال السابق. لقد تغيرت الاوضاع. ان الانشقاق على يد نوشيروان ليس من نمط انشقاق اوك عن حدك في اواسط الستينيات والسبعينيات التي كان نوشيروان نفسه الرجل الثاني في اوك. ان كتلة نوشيروان ببرنامجه وبناشطييه وشخصياته ومفكرييه وقواه العسكرية ربما قد يديم بشكل وايمج اوك القديم وككتلة مرتبطة تاريخها بتاريخ اوك ولكن من المستبعد ان تتحول الى قوة اساسية من قوى الحركة القومية الكردية المعاصرة، الحركة التي يعاد انتاجها في هذه المرحلة وباستمرارعلى اسس الاستقطاب الطبقي الحاصل في مجتمع كوردستان. دع جانبا الان تحول المسالة الكردية الى مسالة دولية تتشابك فيها مصالح دولية واقليمية مختلفة بشكل أوسع وأكبر من السابق.
يستطيع نوشيروان الى ان يكون نوعا من اوك القديم ولكن ليس كوجه الاصلاح والتغيير بمعنى الوهم السائد عند الجماهير الان.
في مقابلة مع قناة الجزيرة يعرف نوشيروان برنامجه الانتخابي بهذا الشكل: "باختصار ان برنامجنا يتالف من عدة محاور رئيسية. النقطة الرئيسة عبارة عن فصل سلطة الحزب عن الحكومة. برلمان مستقل عن سيطرة الاحزاب. سلطة تنفيذية كفوءة، سلطة قضائية مستقلة عن سلطة الاحزاب وتكون الجامعات معزولة عن سلطة الحزب واستقلالية السوق والاقتصاد عن تدخل الاحزب".
دع بعض المقولات السياسية الخاطئة التي يذكرها نوشيروان جانبا الان، مثل وهم استقلال اي برلمان عن سلطة الاحزاب، و"فصل سلطة الحزب عن الحكومة" بشكل عام. كما ودع المطلبين المتعلقين بحماية الجامعات عن تدخل الاحزاب وحماية السوق والاقتصاد من تطاول الحزبين جانبا ايضا. اذ ان المطلبين مطرزة وفق مطالب المصوتين له في الجامعات والسوق.
جوهر الامر في برنامجه هو ان نوشيروان يريد نشرالوهم لدى المصوتين بانه من الممكن في الاوضاع السياسية في كوردستان تاسيس ماكنة الدولة والحكومة، طبعا بمثابة مؤسسة الطبقة الحاكمة في كوردستان وكاداة تخدم المصالح القومية البرجوازية الكردية العامة، بمعزل عن دورالاحزاب القومية الكردية وميليشياتها في الظروف السياسية الراهنة. انه يريد ان يقول من خلال هذا البرنامج بانه من الممكن ايجاد الاتفاق القومي العام على تشكيل الدولة في كردستان وتامين استقلالية مؤسساتها مثل البرلمان والسلطة التنفيذية بما فيها الشرطة والجيش والادارة والسلطة القضائية وعزلها عن تدخل الاحزاب الحركة القومية الكردية او حتى الصراع الحزبي الجاري داخل الحركة لترسيم خصائص النظام الساسي في كوردستان. غير ان حقيقة الامر هي شئ اخر، ان السلطة في كوردستان مبنية على اساس قوى ميليشيات الحزبين بالدرجة الاساس وقوى هذين الحزبين هي مصدر السلطة في كوردستان فلا يمكن عزل سلطة تلك الاحزاب عن الحكومة وعزل سلطة الحكومة عن تلك الاحزاب. ان الفيدرالية القومية وعدم حسم مصير كردستان السياسي قد ازداد من تشديد هذا الواقع.
يعرف نوشيروان ذلك جيدا فلا يمكن الاستنتاج من كلامه فصل تدخل هذين الحزبين عن البرلمان والحكومة بل تغيير شكل تدخلهما وليس التدخل نفسه. اي ان يكون ذلك التدخل يجري في اطار معين وبشكل محدد يفتح المجال للاخرين بان يكون لهم الصوت بما فيها كتلته في ترسيم واعادة انتاج النظام السياسي في كوردستان. الاهم من ذلك انه بوصفه قوميا "متطرفا"! لا يعترف باحد اخر من الغير القوميين في ان يتدخلوا في ترسيم النظام السياسي في كوردستان العراق.
ان مسالة طابع النظام السياسي، وهنا لا اقصد المصير الساسي، بمثابة نظام سياسي لمجتمع كردستان غير محسومة لحد الان، رغم تشيكل حكومة الاقليم عن طريق الحزبين، ولكن نوشيروان لا يعترف بذلك ويعتبره منتهيا. فهو يعتقد بان المشكلة الوحيدة الباقية على هذا الصعيد هي سد الطريق على تدخل الحزبين في امر هذه الحكومة. انه لا يتحدث ابدا عن ايديلوجيا هذه الحكومة وبنيانها الطبقي وطابعها السياسي وموقعها في مسار التقدم الاجتماعي في كوردستان وغيرها من الامور الاساسية التي تحدد طابع النظام السياسي في اي بلد.
ان الواقع السياسي في كوردستان هو ان الصراع السياسي على نمط الحكم، بمعنى ما، هو في بدايته ويستوجب ذلك اكبر درجة من الانفتاح السياسي والصراع السياسي فيما بين الطبقات والاحزاب السياسية لترسيم ملامح الحكم في كوردستان. ان الازمة الحالية والصراعات الناشبة والتحولات السياسية الجارية في كوردستان تبين بان نمط الحركة القومية الكردية لتاسيس الحكومة في كوردستان هي التي تمر بازمة وهي التي عانت الجماهير الامرين في ظلها وبتجربتها الخاصة مع هذه الحكومة. ففي التحليل الاخير يريد نوشيروان ان يقلص مسالة طابع الحكومة ومحتواها ويحصرها في امر سد الطريق على تدخل الحزبين في مؤسسات الحكومة وبرلمانها وسلطتها التنفيذية في حين ان النظام السياسي نفسه هو بحاجة الى التعريف. انه بهذا المعنى يريد سد الطريق على اي تغيير سياسي في بنية النظام السياسي في كوردستان.
تدرك قطاعات واسعة من الجماهير بان نوشيروان وبوصفه الرجل الثاني في اوك لفترة طويلة وكونه احد المسؤلين عن تطاولات اوك الكثيرة على حرية النشاط السياسي في كردستان ومشارك رئيسي في استخدام العنف وسفك الدماء والهجوم العسكري على اي حزب سياسي كان قد وقف بوجه اوك او حتى الاشخاص المناهضين لـ اوك ، لا يمكنه ان يقود اي "تغيير" جدي. وبالتالي ليس في ذهن احد يفكر جديا بتغيير الاوضاع بان يختاره هو لاجراء ابسط الاصلاحات في الواقع السياسي في كوردستان. ان حصل على الاصوات فانه سيحصل عليه لا لكونه يقوم بالتغيير بل لكون التغيير الجذري في الوضع السياسي في كوردستان لا يمكن تحقيقه بسهولة في اطار سيطرة الحركة القومية الكردية واحزابها الحالية ، اوك و حدك، على مقدرات الجماهير.
ان نوشيروان والكتل السياسية الناشطة المتحمورة حوله كتلة قومية تمثل مصالح البرجوازية بالضد من الطبقة العاملة وآمالها ونضالها التحرري. ان تاريخ نوشيروان ملئ بالصراع ضد التحررين والاشتراكيين ومحبي الحرية والمدافعين عن حقوق وحريات المراة. لم يرى احد تغيرا في مسيرته هذه. ففي غياب منافسين سياسيين واقعيين ممثلين لمصالح الجماهير في هذه الانتخابات ستنجر بعض اوساط الجماهير الى بدائل سياسية مثل كتلة نوشيروان ولكنها وسط الاحباط السياسي وخيبة الامل من اجراء التغيير في حكم الحزبين وفرض ابسط الاصلاحات عليهما.
قائمة الاحزاب الاربعة
فيما يخص الاحزاب الاربعة الممثلة بالحزبين زحمكتسكيان وحسك من جهة والحزبين الاسلاميين من جهة اخرى،لا يجمعها شئ الا كون تلك الاحزاب هي خارج دائرة التحولات السياسية الاساسية في كردستان. ان ائتلافهم هو مجرد للحصول على عدد قليل من المقاعد في البرلمان لغرض البقاء بانفسهم كاحزاب في حواشي الحياة السياسية في كردستان متمتعين بالدعم المالي الذي يحصلون عليها من سلطات الاقليم.





#مؤيد_احمد (هاشتاغ)       Muayad_Ahmed#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نص بحث مؤيد احمد المقدم في الاجتماع الموسع الثاني والعشرين ل ...
- كلمة مؤيد احمد في اجتماع عام للناشطين الاشتراكيين والعلمانيي ...
- حوار مع مؤيد احمد حول انتخابات مجالس المحافظات اجرته جريدة ” ...
- حوار مع مؤيد احمد عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمالي ا ...
- الابادة الجماعية للفلسطينين في غزة وجه الفاشية لدولة اسرائيل
- ازمة الرأسمال وليس البنوك فقط ...انهيار ايديولوجيا نيو ليبرا ...
- على هامش التطورات الاخيرة في الوضع السياسي في العراق ومسالة ...
- موجة إضرابات و تظاهرات العمال الجديدة في العراق نقطة تحول جد ...
- تحرر ومساواة المرأة في العراق آفاق وتحديات
- الطبقة العاملة والاشتراكية، لازال العالم بحاجة الى ماركس بمن ...
- الصدريين والصراع السياسي الدائر في العراق على هامش القتال ال ...
- الاستقرار السياسي والامني في العراق، ام مجرد انخفاض مؤقت في ...
- لا للحرب و الحصار لا لعرقنة ايران
- حول تهديدات تركيا الاخيرة بالهجوم العسكري على كردستان العراق ...
- افشال تهديدات تركيا بالهجوم على كردستان العراق مهمة للجماهير ...
- مرة اخرى في الدفاع عن اتحاد المجالس والنقابات العمالية... رد ...
- في الدفاع عن اتحاد المجالس والنقابات العمالية في العراق..ادا ...
- اية بربرية تلك التي تقتل دعاء بهذا الشكل؟
- فشل امريكا في العراق ومهام جسام امام الشيوعية العمالية والحز ...
- الاول من آيار يوم طبقة العمال العالمي واقتدارهاوتضامنها


المزيد.....




- کنعاني: لا يتمتع المسؤولون الأميركان بكفاءة أخلاقية للتعليق ...
- المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة: روسيا في طليعة الدول الساع ...
- مقر حقوق الإنسان في ايران يدين سلوك أمريكا المنافق
- -غير قابلة للحياة-.. الأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد ت ...
- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...
- مكتب المفوض الأممي لحقوق الإنسان: مقتل ما لا يقل عن 43 في ال ...
- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - مؤيد احمد - الانتخابات في كوردستان العراق و التحولات السياسية الراهنة داخل الحركة القومية الكردية