أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد احمد - لا للحرب و الحصار لا لعرقنة ايران















المزيد.....

لا للحرب و الحصار لا لعرقنة ايران


مؤيد احمد
(Muayad Ahmed)


الحوار المتمدن-العدد: 2114 - 2007 / 11 / 29 - 11:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


افتتاحية العدد 270 من جريدة" الشيوعية العمالية"

اننا لازلنا في العراق نعيش ماسي حرب امريكا واحتلالها ونعاني من استمرار نزيف الدم من كل اجزاء جسد المجتمع العراقي وفي الوقت ذاته نرى تطور مخاطر حرب جديدة مرعبة وفتاكة بجوارنا نتيجة تفاقم الصراعات القائمة بين امريكا والنظام الاسلامي في ايران. فخلال السنوات الاربعة والنصف الماضية لم تبق مجازرا و بشاعات لم تجرب على رؤس الجماهير في العرا ق ولم يبق شيئا انسانيا وبنية مدنية ومظهرا من مظاهر الحرية والحقوق المدنية والفردية في هذا المجتمع الا وحطمتها ودمرتها الحرب والاحتلال والارهاب والتقسيمات الطائفية والقومية وحرب عصاباتها وميليشياتها.
ان ارتكاب ابشع اشكال المجازر الانسانية المؤلمة والتصفيات الجماعية واشد اشكال دمار الحياة المدنية هي فصول التراجيدايا التي شهدتها وجربتها البشرية في العراق بسبب حرب امريكا على هذا البلد. انها اعطت المثال المروع للبشرية المعاصرة لما يحصل من مجازر ودمار وفقروهلع وفقدان الامان والامل بحياة افضل والنضال من اجلها عندما تفقد المجتمعات البشرية اواصربنيان حياتها الاجتماعية والمدنية بسبب الحرب والارهاب والتقسيمات الطائفية الاسلامية والقومية وسيادة قواهما.
ماسي الحملة العسكرية لامريكا على ايران ،
افدح بما لايقاس بتجربة العراق .

الحرب على ايران ستدمر البنيان الاقتصادي والخدمي لهذا المجتمع وتضرب شريان حياتها الاقتصادية والمدنية والاجتماعية و قواها الانسانية وستقوى بالتالي الجمهورية الاسلامية بسرعة وتنقذها من حملة الجماهير المتطلعة لاسقاطها. ان الحرب ستفتح الابواب على مصراعيها امام العصابات القومية ومختلف اجنحة النظام الاسلامي والتيارات لاسلامية من ان يحولوا المجتمع وما تصل ايديهم اليه الى ممالك يحكمها قانون الغاب. ان القوى القومية المغرقة في الرجعية وبدعم من امريكا ستجر ايران الى اتون حرب قومية وتؤجج روح التعصب القومي بسرعة وبدرجة شديدة وستفرض التشرذم والتفكك على بلاد حجم سكانه و مساحته اكبر بثلاث مرات من العراق بما يجلب ذلك من ماسي على الجماهير. سوف لن تنحصر اثار هذه الحرب على ايران فقط بل ستتجاوزها الى العراق والمنطقة وتجلب حروبا و صراعات اخرى وماسي جديدة للجماهير.
الحصار الاقتصادي على ايران
ان تجربة 13 سنة من الحصار الاقتصادي على العراق لم تؤد الا الى البطالة الواسعة بين صفوف العمال و تقويض مكانة العمال و الحركة العمالية في المجتمع والمزيد من الفقروالماسي الاجتماعية والتدهور الصحي والخدمي وقتل نصف مليون طفل واستعباد النساء. انه ادى الى فقدان الامل بالنضال واستمرار النظام البعثي الفاشي على حساب فرض تراجع قومي– اسلامي على المجتمع واحياء كل ما هو رجعي و بائد من العشائرية الى الطائفية من الفاشية القومية الى تيارات الاسلام السياسي الوهابية والسنية ومن الفاشية الرجولية بحق النساء الى خنق كل تطلع انساني للشباب و الشابات في العراق. ان الحصار الاقتصادي على ايران سينتج ماساة لا تقارن بما حدث في العراق وسيطيل لامحالة بعمر الجمهورية الاسلامية.
يجب الوقوف بوجه عرقنة ايران

يجب ان يسد الطريق امام هذا المصير القاتم الذي ينتظرنا بسبب الحرب والحصار على ايران، انها مهمة اممية لعمال العراق والاشتراكيين والشيوعيين العماليين ان تشكل جبهة اممية عمالية واشتراكية بوجه مخاطر الحرب على ايران وان تنقل تجربتها الى الجماهير في ايران كي لا تنخدع هي بما يطبل له مؤيدي الحرب او مؤيدي الدفاع عن النظام الاسلامي في ايران.
ان اسرع واحسن واضمن الطرق وفي الوقت نفسه الطريق الوحيد الممكن امام الجماهير في ايران لعدم اتاحة المجال لحدوث ما يهددها هو تصعيد النضال ضد الجمهورية الاسلامية واسقاطها وانقاذ الجماهير لنفسها من كابوس سيطرتها ونزاعاتها وصراعاتها، وهو تصعيد النضال لتوفيرالحقوق والحريات المدنية وارساء حكومة مبنية على الارادة الحرة للجماهير في ايران.
موقف جريدة "الشيوعية العمالية"
ان "الشيوعية العمالية" ستكون اداة وجزء من نضال الطبقة العاملة والنساء والطلاب و التحريين والاشتراكيين وكل انسان محب للحرية يناضل من اجل افشال الحرب والحصار ويناضل من اجل اسقاط النظام الاسلامي في ايران.

ان هذه الجريدة بوصفها جريدة شيوعية واممية وجزء من جبهة نضال العمال والشيوعيون العماليون في ايران، تدعو جميع القوى السياسية في المجتمع الايراني الى تبني والتمسك بالمبادئ الواردة في "بيان مناهضة الحرب ودفاعاً عن مدنية مجتمع ايران" الذي اصدره الحزب الشيوعي العمالي الايراني - الحكمتي لسد الطريق امام تدمير الحياة السياسية والاجتماعية و البنيان المدني في ايران اثر الحرب اي بكلمة من اجل احباط عرقنة ايران.للحيلولة

من يهمل تجربة العراق,
يسقط من حساباته الدفاع عن مدنية المجتمع بوجه الحرب
من لا يحسب الحساب، ضمن قوى اليسار والحركة الشيوعية في ايران، لتجربة العراق، يسقط من اجندته السياسية مصالح وضرورات تطوير نضال الطبقة العاملة الاشتراكي والشيوعية العمالية في ايران، ويبحث عن تحقيق سياسات ومصالح غريبة عن العمال والجماهير ومدنية المجتمع اذ يبحث عن مكان له وسط الدمار والويلات والتراجع المادي والمعنوي الذي سيحصل في المجتمع بسبب الحرب.
انه ليس من منطق سليم ان تناضل من اجل حرية الجماهير وانقاذها من ايدي النظام الاسلامي وان تسقط، في الوقت ذاته، من حساباتك السياسية الدمار والماسي التي ستخلقها الحرب، بالدفاع عن هذه الحرب. ليس هناك فرق بين ايران والعراق فيما يتعلق باثار الحرب والحصار الا في شدة ووسعة ماسيهما. فمن يبني سياساته على وجود فرق في مستوى النضال السياسي لجماهير الطبقة العاملة والنساء والطلاب بين البلدين بكون ذلك النضال في ايران ارفع مستوى الان مقارنة بما كان في العراق ايام البعث لتبرير اللامبالاة بمخاطر الحرب هو غارق في الرومانسية السياسية والاحلام "الثورية". فهو يشطب في مخيلته الدمار الذي ستلحقه الحرب بشكل موضوعي بالبنيان المدني للمجتمع وبالقوى البشرية التحررية التي وحدها مؤهلة لاحداث التغيير في ايران اي الطبقة العاملة والنساء والجماهير المحبة للحرية والانسانية . ان الحرب على العكس من هذا التصورستساعد على تنشيط القوى الرجعية المدمرة اي الاسلاميين والقوميين وغيرها وستتيح لها الفرصة في ان تدفع بالمجتمع نحو اتون الحروب والدمارو الارهاب وترسيخ حكم العصابات والميليشيات .
ان درء خطر الحرب هو ما تتطلبه ضروروات النضال الجماهير التحرري في ايران. الحيلولة دون حدوث هذه الحرب وتقوية النضال من اجل اسقاط النظام الاسلامي الكفيل بازالة خطر الحرب تشكل المهمة المحورية في الوقت الراهن. ان الطبقة العاملة والجماهير التحررية والشيوعيين وقوى اليسار في ايران مدعوة الى تحقيق هذه المهمة التاريخية العظيمة.



#مؤيد_احمد (هاشتاغ)       Muayad_Ahmed#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول تهديدات تركيا الاخيرة بالهجوم العسكري على كردستان العراق ...
- افشال تهديدات تركيا بالهجوم على كردستان العراق مهمة للجماهير ...
- مرة اخرى في الدفاع عن اتحاد المجالس والنقابات العمالية... رد ...
- في الدفاع عن اتحاد المجالس والنقابات العمالية في العراق..ادا ...
- اية بربرية تلك التي تقتل دعاء بهذا الشكل؟
- فشل امريكا في العراق ومهام جسام امام الشيوعية العمالية والحز ...
- الاول من آيار يوم طبقة العمال العالمي واقتدارهاوتضامنها
- آفاق جديدة امام الحركة العمالية في العراق، اتحاد المجالس و ا ...
- فشل ستراتيجية بوش، تحويله الى مكسب للبشرية مرهون بتصعيد نضال ...
- تيارات الاسلام السياسي مستمرة في تصعيد مجازرها ضد العمال في ...
- اربع سنوات بعد قرار الحرب على العراق والحل هو تحقيق البديل ا ...
- حرب البارزاني حول العلم لعبة تستهدف اعتراض الجماهير وتهرب من ...
- انتهت الحرب في لبنان مؤقتا ولكن دوافعها لا تزال تهدد سكان ال ...
- بصدد مظاهرات جماهير كردستان الحالية ضد الحزبين القوميين الكر ...
- الاول من ايار يوم الاقتدار والتضامن الطبقي للعمال
- تأسيس الحكومة ام تعميم وترسيخ الطائفية الاسلامية والقومية
- بعد ثلاث سنوات من الدمار لا زال التغيير مرهونا بمبادراتنا ال ...
- الثامن من ذار يوم المراة العالمي
- لا يفيدنا الترقب اننا في مازق دمار حياتنا المدنية فيجب التصد ...
- يجب التصدي للخنق البعثي للحريات في كردستان على ايدي الحزبيين ...


المزيد.....




- أمريكا تعلن تفاصيل جديدة عن الرصيف العائم قبالة غزة
- بوليانسكي: الحملة التي تشنها إسرائيل ضد وكالة -الأنروا- هي م ...
- بعد احتجاجات تؤيد غزة.. دول أوروبية نحو الاعتراف بدولة فلسطي ...
- بوليانسكي: أوكرانيا تتفاخر بتورطها في قتل الصحفيين الروس
- كاميرا تسجل مجموعة من الحمر الوحشية الهاربة بضواحي سياتل الأ ...
- فرنسا.. أوامر حكومية بإتلاف مليوني عبوة مياه معدنية لتلوثها ...
- رويترز: محققو الجنائية الدولية حصلوا على شهادات من طواقم طبي ...
- حماس تبحث الرد على مقترح لوقف إطلاق النار ووفدها يغادر القاه ...
- - هجوم ناري واستهداف مبان للجنود-..-حزب الله- ينشر ملخص عملي ...
- -بلومبرغ-: البيت الأبيض يدرس إمكانية حظر استيراد اليورانيوم ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد احمد - لا للحرب و الحصار لا لعرقنة ايران