أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد احمد - تيارات الاسلام السياسي مستمرة في تصعيد مجازرها ضد العمال في العراق















المزيد.....

تيارات الاسلام السياسي مستمرة في تصعيد مجازرها ضد العمال في العراق


مؤيد احمد
(Muayad Ahmed)


الحوار المتمدن-العدد: 1700 - 2006 / 10 / 11 - 09:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع استمرار الحر ب الطائفية وغرق المجتمع في دوامة القتل الجماعي والمذابح الطائفية اصبح العمال والعمال العاطلين عن العمل في العراق مستهدفين بشكل مقصود بجرائم الارهابيين وميليشيات الاسلام السياسي السني والشيعي. فخلال اكثر من ثلاث سنوات لم تتردد تلك الجماعات والتيارات الاسلامية الطائفية والبعثيين لحظة عن ارتكاب المجازر الجماعية واختطاف العمال وقتلهم الجماعي في ساحات الانتظار للعمل، في المعامل والدوائر وداخل وسائل النقل الجماعية ووسط صفوف العاطلين عن العمل امام الدوائر الحكومية لتسجيل انفسهم للاتحاق بالجيش والشرطة كوسيلة لادامة حياتهم وحياة عوائلهم. تمت هذه التصفيات الجماعية في مدينة بغداد وغيرها من المدن التي يعم فيها الفلتان الامني والحرب الطائفية والاعمال الارهابية.
لقد تصاعدت وتيرة جرائم القتل الجماعي المستهدف للعمال والعاطلين عن العمل مع ازدياد شدة الحرب الطائفية ومنذ الاشهر القليلة الماضية فاعداد البولتن الخبري لاتحاد المجالس والنقابات العمالية في العراق تعطي صورة عامة عن ما تجري من تصفيات جماعية بحق العمال في العراق. ان اخر حدث على هذا الصعيد هوحادث اختطاف 26 عاملا في منطقة حي العامل في بغداد و قتل 22 منهم.
ان ما يروج له بعض اقسام اليسار في الغرب لصالح الاسلاميين بذريعة الدفاع عن الـ"مقاومة" ليس الا دفاعا عن هؤلاء المجرمين الملطخة اياديهم بدماء عشرات الالاف من السكان الابرياء في العراق شيابا وشبابا واطفالا، رجالا ونساءا ومن ضمنهم العمال والعاطلين عن العمل. ان الاسلام السياسي بشقيه السني والشيعي سواء كان في موقع المقاومة او في الحكم، حليف الاحتلال اوفي موقع مضاد له، فانه حركة سياسية رجعية غير انسانية وارهابية من حيث الجوهر وهو بالاساس عدو الطبقة العاملة وقيمها التحررية والمساواتية والاشتراكية. ان الاسلام السياسي بطبيعته عدو الانسان وخانق حقه في التمتع بالحياة والعيش بحرية ورفاه, ليس هذا فقط، بل من حيث منشاءه قد دخل الساحة السياسية منذ البداية في الشرق الاوسط والعالم العربي وبدعم الدول الغربية بوصفه حركة مناهضة لراديكالية الطبقة العاملة والاشتراكية. كما واتت هذه الحركة الى سدة الحكم في ايران بوصفها قوى الثورة المضادة وكنتيجة لاجهاض ثورة شعبية وحركة راديكالية ويسارية للطبقة العاملة التي لعبت دورا قياديا في تلك الثورة. ان ما يسمى بـ"مقاومة" الاسلام السياسي ليس الا سباق ارهابي بوجه الغطرسة الامريكية وارهاب الدولة لامريكا ولا تغير ذرة من موقعهم الطبقي والجرائمي بوجه الانسانية والطبقة العاملة والجماهير.
ان تيارات الاسلام السياسي بوصفها حركة سياسية للبرجوازية في الوقت الذي تقوم بالجرائم والقتل الجماعي للعمال وخنق الحركة العمالية، تسعى بشتى الطرق وباستمرار لخلق الانشقاق داخل صفوف الطبقة العاملة وتفتيت وحدتها النضالية على اساس الدين والطائفة والمذهب, فانها تحاول بشتى الاساليب، وعندما يرى بان العمال يقومون بالنضال الاقتصادي الموحد دفاعا عن حقوقهم ومطالبهم ، بتفريق صفوف العمال والتدخل السافر واستخدام العنف والقيام بالقمع ضد العمال وايجاد منظمات ومجموعات عمالية " اسلامية" موالية لهم داخل صفوف العمال او حتى السعي لايجاد نقابات تابعة لهم على نمط البعثيين.
ففي اجواء العراق اليوم وفي ظروف سيناريو الاسود الحالي الذي يمر به المجتمع حاولت ولا تزال عصابات الاسلام السياسي السني والشيعي نقل عدوى الحرب الطائفية الى العمال في اماكن العمل والاحياء العمالية ولكنها فشلت في تحقيق ذلك فبدات فرق الموت التابعة لها وميليشياتها ومجموعاتها الارهابية باختطاف العمال والقيام بالمجازر الجماعية ضدهم وهذا هو ما نراه يحدث بوتائر ماسوية في الوقت الراهن.
غير ان تيارات الاسلام السياسي لا تكتفي بذلك بل كحركة سياسية رجعية تقوم الجماعات المرتبطة بالحكومة الحالية من الصدريين والحكيمين والدعويين وغيرهم بالسعي المتواصل لتفريق صفوف العمال ونقل العنصرية الطائفية والدينية بشتى الطرق الى صفوفهم وتفريقهم على ذلك الاساس وينخرطون عمليا في خلق مجموعات تابعة لهم داخل الطبقة العاملة لتخدم مصالحهم وسياساتهم الرجعية. انهم سعوا بالفعل لتشويه الحركة الاعتراضية العمالية لعمال نفط الجنوب هذا الصيف وفرض اجندة اسلامية طائفية على تلك الحركة عن طريق المجموعات النقابيية البيروقراطية الموالية لتيارات الاسلام السياسي الشيعي داخل عمال نفط الجنوب. ان البيانات التي صدرت عن هذه المجموعات كانت شهادة واضحة بمدى بعد تلك المنظمات عن المصالح الطبقية للعمال.

واقع الحال هو ان مع نمو الحركة العمالية ستحاول تيارات الاسلام السياسي بوصفها حركة سياسية رجعية وقوى ميليشية قامعة بالتدخل في الحركة العمالية وخلق التفرقة بين صفوفها. ان الوقوف بوجه ممثلي الاسلام السياسي داخل الحركة العمالية مسالة في غاية الاهمية حيث انهم لا يمثلون باي شكل من الاشكال مصالح العمال ولا الحركة الاصلاحية داخل الاعتراض العمالي ويفتقدون الى تاريخ كهذا. ان مسالة الدين امر شخصي متعلق بالافراد واني عندما اتحدث عن تاثير التيارات الاسلامية داخل الحركة العمالية لا اقصد ما يعتنقه العمال من الاديان بوصفهم افرادا. بل اقصد بان المجموعات التابعة لتيارات الاسلام السياسي ليس لها شئ يربطها بالطبقة العاملة وقضاياها الطبقية. على العكس من ذلك فان ممثلي تلك التيارات والاحزاب الاسلامية داخل صفوف العمال هم مناهضون لمصالح العمال وسينفضحون مع كل تطور وتقدم في الحركة العمالية وفي المراحل المختلفة من انكشاف المصالح الطبقية للعمال. فليس هناك طريقا الى الامام بدون رفع الراية التحررية للعمال وتقوية الحركة الاعتراضية المستقلة للعمال الحركة التي ترفع المطالب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للعمال بوصفها طبقة اجتماعية. ان اتحاد المجالس والنقابات العمالية هو منظمة جماهيرية عمالية ترفع هذه الراية العمالية التحررية وهي اداة جاهزة بايدي العمال لتوحيد صفوف اعتراضهم الحالي الجماهيري وتحقيق مطالبهم العمالية.
عاش اتحاد المجالس والنقابات العمالية.في العراق



#مؤيد_احمد (هاشتاغ)       Muayad_Ahmed#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اربع سنوات بعد قرار الحرب على العراق والحل هو تحقيق البديل ا ...
- حرب البارزاني حول العلم لعبة تستهدف اعتراض الجماهير وتهرب من ...
- انتهت الحرب في لبنان مؤقتا ولكن دوافعها لا تزال تهدد سكان ال ...
- بصدد مظاهرات جماهير كردستان الحالية ضد الحزبين القوميين الكر ...
- الاول من ايار يوم الاقتدار والتضامن الطبقي للعمال
- تأسيس الحكومة ام تعميم وترسيخ الطائفية الاسلامية والقومية
- بعد ثلاث سنوات من الدمار لا زال التغيير مرهونا بمبادراتنا ال ...
- الثامن من ذار يوم المراة العالمي
- لا يفيدنا الترقب اننا في مازق دمار حياتنا المدنية فيجب التصد ...
- يجب التصدي للخنق البعثي للحريات في كردستان على ايدي الحزبيين ...
- التصويت لحماس تراجع مؤقت لآمال الجماهير التحررية في فلسطين
- لنقف بوجه من يمس حرية التعبير لا للاستبداد الاسلامي
- تشكيل -الحكومة-! الاسلامية الشيعية في العراق خنق لارادة الجم ...
- الحكومة المؤقتة الحالية، حكومة تشديد السيناريو الاسود
- كلمة مؤيد احمد في المؤتمر الثاني لاتحاد المجالس و النقابات ا ...
- حديث مؤيد احمد في مراسيم الذكرى السنوية الثانية لمنصور حكمت ...
- اغتيال رفيقنا العزيز محمد عبدالرحيم وصمة عار كبيرة على جبينك ...
- لا، للقوات الامريكية في العراق وحكومتها الانتقالية
- راية 1 ايارهي الجواب على ما يجري في العراق ايضا
- الشيوعية هي الحياة ليس هناك أمر في المجتمع لا يهم الشيوعية ا ...


المزيد.....




- تعرّف إلى قصة مضيفة الطيران التي أصبحت رئيسة الخطوط الجوية ا ...
- تركيا تعلن دعمها ترشيح مارك روته لمنصب أمين عام حلف الناتو
- محاكمة ضابط الماني سابق بتهمة التجسس لصالح روسيا
- عاصفة مطرية وغبارية تصل إلى سوريا وتسجيل أضرار في دمشق (صور) ...
- مصر.. الحكم على مرتضى منصور
- بلينكن: أمام -حماس- اقتراح سخي جدا من جانب إسرائيل وآمل أن ت ...
- جامعة كاليفورنيا تستدعي الشرطة لمنع الصدام بين معارضين للحرب ...
- كيف يستخدم القراصنة وجهك لارتكاب عمليات احتيال؟
- مظاهرة في مدريد تطالب رئيس الحكومة بالبقاء في منصبه
- الولايات المتحدة الأميركية.. احتجاجات تدعم القضية الفلسطينية ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد احمد - تيارات الاسلام السياسي مستمرة في تصعيد مجازرها ضد العمال في العراق