أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مؤيد احمد - لا، للقوات الامريكية في العراق وحكومتها الانتقالية















المزيد.....

لا، للقوات الامريكية في العراق وحكومتها الانتقالية


مؤيد احمد
(Muayad Ahmed)


الحوار المتمدن-العدد: 858 - 2004 / 6 / 8 - 07:02
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


امريكا ومجلس الحكم نصبتا رئيس الجمهورية لدولة العراق ورئيس الوزراء للحكومة الانتقالية، يوم 1-6-2004 ، وكما كان متوقعا، خلف الكواليس وبشكل معزول عن الجماهير وبالرغم من ارادتها ورغبتها.
لقد تم تنصيب رجل قبلي، غازي عجيل الياور، رئيسا للجمهورية وتم تحويل مسؤولية رئاسة الوزراء الى اياد علاوي، البعثي السابق، والوجه المشبوه بتاريخه الطويل في صلاته المتعددة مع دوائرالمخابرات الامريكية والبريطانية. هكذا، وبنفس طريقة تعين مجلس الحكم و الوزراء السابقين، ولكن هذه المرة بمشاركة و"مباركة" من الاخضر الابراهيمي ممثل السكرتير العام للامم المتحدة ايضا، وتم عرض المشاهد الاولية للمسرحية السياسية المسماة بانتقال السلطة الى "العراقيين" .
كانت، ولا تزال، استرايجية امريكا في العراق جزءً من مشروع نظامها العالمي الجديد ومساعيها لضمان سيطرتها الاحادية على العالم. انها شنت الحرب واحتلت العراق لتامين تواجدها العسكري المباشر فيه والبقاء فيه لسنوات طويلة وكجزء من مشروع عالمي اوسع واشمل. وانها، في الحقيقة، مصرة على ابقاء قواتها العسكرية وادامة سيطرتها على العراق رغم كل ما تواجهها من انتكاسات وازمات. كما وانها خططت وتبنت استراتيجتها واختارت العراق لتستقر فيه قواتها كي لا يقف احد عائقا بوجهها امام تحكمها بمنطقة الخليج والشرق الاوسط، فهذه الحاجة الاستراتيجية باقية في مكانها. ان امريكا تقدم على ارتكاب جرائم ومجازر كبرى في العراق كي تثبت للجماهير بانها قوة محتلة ومستقرة في العراق وبالتالي يجب قبولها كامر واقع و لسنوات عديدة.
ما يجري الان من الاعيب نقل السلطة " للعراقيين" وتشكيل الدولة والحكومة الانتقالية، بالاستناد على ما هو اكثر رجعية من القوى في المجتمع العراقي من القومييين والاسلاميين والبعثيين السابقين والقبليين والطائفييين والعشائريين، وتضيق دائرة العمل السياسي، فيما يتعلق بالنظام و الحكومة، حكرا على تلك الجماعات، ليس الا جزء من استراتيجة امريكا وسياساتها الرجعية تجاه الجماهير في العراق. انها تريد تامين مصالحها واستمرارسيطرتها ولكن تحت اسم انتقال السلطة الى "العراقيين" . انها لا تستند على القوميين والاسلاميين والطائفيين نتيجة لعدم توفر الخيارات والطرق والاليات والقوى الاخرى لانشاء النظام السياسي في العراق، بل تقوم بذلك لانها بالاساس تتبنى تلك السياسات وتعتمد على ما هو رجعي في المجتمع العراقي. ان امريكا هي نفسها تطبل يوميا للتقسيم الطائفي والمذهبي والقومي للعراق وهي التي تعطي وجها قبليا ومتخلفا ودينيا ومذهبيا للمجتمع العراقي كي تستطيع امرار استرتيجتها بسهولة.
ان تاسيس "لويا جركة" عراقية تحكم العراق، يمكنها ان تحقق الاهداف المنشودة بالنسبة لامريكا، فلماذا لا تقدم على انشاءها اذن؟ انها بالفعل اقدمت عليها وتمارس تلك السياسة، وهي ليست من همها و مشاغلها تحقيق الرقي الاجتماعي في العراق ولا تحرير الجماهيرمن مخلفات القبيلة والعشائر والطائفية والخرافات ومن براثن تيارات الاسلام السياسي والقوميين. كما وان تامين مستلزمات مشاركة الجماهير والاحزاب في ترسيم النظام السياسي والحكومة الانتقالية ليست في اجندتها.
فمن تلتقي مصالحه معها ويكون شريكا في امرار استراتيجتها وسياساتها في العراق سيكون له نصيب من كعكة الحكم في العراق و من مزايا اللصوصية من جراء احتلال العراق . وهذا ما تمارسه الان امريكا وتم وفقه تشكيل الحكومة المؤقتة. بعد مرورعام، لم ترى الجماهير في العراق الا المزيد من الدماروغياب الامن والبطالة ومزيد من الغلبة للرجعيين من كل شاكلة و لون، في المعارضة كانوا، ام في الحكم و تحت رعاية امريكا. ان مجرى الامور اثبت للجماهير عكس ادعاءات مدافعي امريكا وحربها على العراق . انه اثبت ببساطة بان امريكا لم تكن "منقذا" ولا "محررا"

ان المشكلة الاساسية بالنسبة للمجتمع العراقي وعقدة الوضع الراهن الرئيسية في العراق هي استمرارتواجد القوات الامريكية فيه واحتلالها له وسيطرتها على العراق بوصفها السلطة و الحكم الفعليين. انها اوجدت الدمار وساعدت، وكنتيجة مباشرة لاحتلال العراق، على تنشيط دور الاسلام السياسي وبقايا البعثيين وعملياتهما الارهابية و هي كذلك تقوم بقولبة النظام السياسي علىاساس قومي وديني وطائفي. هذه كلها حقائق سياسيةعملية تدفع الجماهير ضريبتها كل يوم .
فاي تقدم نحو الامام لتامين الامن والخبزوالرفاهية والحرية والمدنية وتحقيق عملية سياسية حرة ومباشرة تشترك فيها الجماهير، اصبح مرتبطا عمليا بمسالة انهاء الاحتلال وخروج القوات الامريكية من العراق ووقوع السلطة والادارة بيد الجماهيرو الاحزاب والقوى التي تمثلها حقا. ولكن على عكس ذلك تقوم امريكا بتكريس تواجدها واحتلالها وتقوم بتشيكل حكومة انتقالية موالية لها وكغطاء لتأزمها وتورطها في العراق. ان هذه المعادلة معكوسة لذا يجب كسرها بتدخل الجماهير المباشر والثوري وهذه السياسات والاستراتيجية هي التي تنتج المزيد من الدمار و الخراب للمجتمع العراقي. ويجب انهاءها ووضع حد لها فورا.
ان الحكومة الانتقالية الحالية مرفوضة وليست لها ادنى شرعية حيث انها جزء من االعملية السياسية لاستمرارتواجد القوات الامريكية وسلطتها الفعلية في العراق ونصبت خلف الكواليس و بعيدا عن الجماهير وتجسد الرجعية السياسية والتقسيم الطائفي والقومي والديني والقبلي للعراق وتسلب من الجماهير حق انشاء نظام سياسي غير قومي وغير ديني وبمشاركتها المباشرة والحرة.
كما وان الامم المتحدة تعمل بمثابة آلة تقوم بتجمل وجه آثارالخراب التي تحدثها امريكا في العراق. ان تنصيب هذه الحكومة تم باشتراك مع الامم المتحدة وباشراف مباشر من الاخضر الابراهيمي الذي يعرف جيدا من الذي يختار من الرجعيين ليحكم العراق. ان دور الامم المتحدة لا يعدو كونه دورا ملحقا لما تقوم بها امريكا في االعراق. فلا هي تريد ان تنهي حكم امريكا في العراق ولا احتلالها له. ان تامين الامن والخبز والمعيشة والحرية اوانشاء حكومة علمانية وغير قومية لا يمكن ان تكون في اجندة الامم المتحدة، وفوق كل ذلك انها ليس بوسعها ولا تريد تقليل ماسي الجماهير في العراق والتاثير على مجريات ووقائع السيناريوالاسود الحالي فيه. ان اقصى ما تفعله سياسيا هي ما لعبته من دور مكمل لامريكا لانشاء النظام السياسي الرجعي و المناهض للجماهير في العراق .
ان الطريق الواقعي لخلاص الجماهير هو الالتحاق بصفوف الحزب الشيوعي العمالي العراقي لتحقيق الارادة الحرة والمباشرة لجماهير العراق. فلا يمكن الخلاص من ماسي السيناريو الاسود الحالي بدون رص الصفوف مع صف نضال الحزب من اجل السلطة ومن اجل انشاء حكومة تؤمن الامان والحرية والمعيشة والرفاهية للجماهيروتضمن اعادة المدنية للمجتمع، و بدون توحيد النضال مع هذا الحزب من اجل ارساء حكومة غير قومية وغير دينية قائمة على اساس الحقوق المتساوية للمواطنين بغض النظر عن الدين والقومية والجنس ومن اجل تامين المساواة الكاملة بين المراة و الرجل، الحرية السياسية غيرالمقيدة وغيرالمشروطة والمشاركة الحرة والمباشرة للجماهيرفي تنظيم حياتها السياسية والاجتماعية .



#مؤيد_احمد (هاشتاغ)       Muayad_Ahmed#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- راية 1 ايارهي الجواب على ما يجري في العراق ايضا
- الشيوعية هي الحياة ليس هناك أمر في المجتمع لا يهم الشيوعية ا ...
- قانـون -ادارة الدولة العـراقية- تقيـيـد اسلامي وقـومي للمجتم ...
- مهزلــة -شيوعية- الحـزب الشيوعـي العراقـي - ردٌ على عبد الرز ...
- تفجيرات بغداد الانتحارية جرائم ارهابية ضد المواطنين!
- يوم اعلان انهاء اعتصام العاطلين عن العمل في بغداد
- تشكيل مجلس وزارء ديني وقومي خطوة رجعية اخرى باتجاه لبننة الع ...
- مسارالاوضاع ومسالة السلطة في العراق
- في ذكرى رفيقنا العزيز منصور حكمت
- كفى انتظارا لادارة عنصرية و فاشلة ! يجب توفير الخدمات الحيات ...
- بصدد: اللجنة التحضيرية لتشكيل المجالس والنقابات العمالية في ...
- ذكرى يوم العمال العالمي، تواجه الطبقة العاملة في العراق مهما ...
- من يدعو اليوم للحرب ، ينوي قمع الجماهير بعد سقوط النظام!
- التظاهرات العالمية ضد الحرب وافتضاح دور المعارضة القومية -ال ...
- لنقوي الحركة العالمية المناهضة للحرب !
- الحركة المناهضة للحر ب، وآفاق تطورها !
- نص كلمة مؤيد احمد لالاف المتظاهرين في بيرن –بسويسرا
- استفتاء صدام : وسيلة قمع اخرى بيد النظام!
- لماذا الجلبي و -المؤتمر- و كتاب مأجورون يخفونحقيقة ما واجهه ...


المزيد.....




- انجرفت وغرق ركابها أمام الناس.. فيديو مرعب يظهر ما حدث لشاحن ...
- رئيس الوزراء المصري يطلق تحذيرات بشأن الوضع في رفح.. ويدين - ...
- مسؤولون يرسمون المستقبل.. كيف ستبدو غزة بعد الحرب؟
- كائن فضائي أم ماذا.. جسم غامض يظهر في سماء 3 محافظات تركية و ...
- هكذا خدعوهنّ.. إجبار نساء أجنبيات على ممارسة الدعارة في إسطن ...
- رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز يقرر البقاء في منصبه
- هجوم إسرائيلي على مصر بعد فيديو طريقة تدمير دبابة -ميركافا- ...
- -حتى إشعار آخر-.. بوركينا فاسو تعلق عمل وسائل إعلام أجنبية
- أبراج غزة.. دمار يتعمده الجيش الإسرائيلي
- مصر.. تحركات بعد الاستيلاء على أموال وزير كويتي سابق


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مؤيد احمد - لا، للقوات الامريكية في العراق وحكومتها الانتقالية