أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد احمد - افشال تهديدات تركيا بالهجوم على كردستان العراق مهمة للجماهير التحررية















المزيد.....

افشال تهديدات تركيا بالهجوم على كردستان العراق مهمة للجماهير التحررية


مؤيد احمد
(Muayad Ahmed)


الحوار المتمدن-العدد: 2078 - 2007 / 10 / 24 - 12:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اقر البرلمان التركي على مشروع قرار يسمح للحكومة التركية ولمدة سنة بارسال قوات عسكرية الى داخل كردستان العراق في اي وقت شاءت وذلك لمتابعة قوات ب. ك. ك. يجري هذا في وقت بدء فيه الجيش التركي فعليا ومنذ ايام بقصف مناطق وقرى قريبة من دهوك وتشريد سكان تلك المناطق.
هذه ليست المرة الاولى التي تكرر تركيا فيها تهديداتها بالهجوم العسكري على كردستان العراق منذ بداية التسعينات للقرن الماضي. ليس هذا فقط، بل تنفذها مرات عديدة وتقوم بقتل وتشريد سكان المناطق المختلفة من كردستان بذريعة متابعة القوات المسلحة لـ ب ك ك.
ان سياسة شوفينية قومية تركية كانت تقف وراء تلك الهجمات، ولا تزال تقف، وراء موقف الحكومة والبرلمان التركي الحالي من استخدام العمل العسكري والهجوم العسكري على كردستان العراق. ان الادامة بالظلم والاضطهاد القومي ضد الجماهير في كردستان تركيا، تشكل ركن اساسي من اركان هيكل المؤسسة الحاكمة في تركيا وتشكل احد اوجه ايديولوجيا القومية البرجوازية التركية. ترى الدولة التركية الوضع القائم في كردستان العراق وتحرر الجماهير، ولو بشكل مؤقت، من كابوس الظلم القومي المباشر، تهديد لها ولمؤسستها الحاكمة. فمن اجل الادامة بالظلم القومي على الاكراد الساكنين في تركيا، تريد الدولة التركية ان تعيش الجماهير في كردستان العراق تحت براثن الظلم القومي والانقياد العسكري وتسعى من اجل ان يبقى كردستان ملحق قسريا بالعراق ونظامه السياسي حتى وان كان هناك اشد الانظمة رجعية وقمعية وشوفينية في الحكم. تعرف المؤسسة الحاكمة في تركيا جيدا بان السلطات الميليشية في بغداد لا تستطع عمل شئ في تحديد نشاطات ب ك ك في هذه الفترة ولكن رغم هذا تطلب من السلطات في بغداد، بوصفها الطرف الرسمي الحكومي، التدخل لانهاء النشاطات العسكرية ل ب ك ك، هذا ويصرح المالكي من جانبه وبشكل مثير للضحك بان حكومته ستقوم بـ " "استئصال" نشاطات ب ك ك في العراق. ان هذه التحركات والتصريحات تذكر الجماهير في كردستان العراق بماسي الظلم القومي وتثير من جديد غضبها واستيائها العادل ضد السياسات القومية الشوفينية لتركيا.
ان الدولة التركية وفي سياق ادامتها بسياساتها القومية الشوفينية وعدم اقدامها على الحل السلمي والعادل للمسالة القومية في كردستان تركيا، تريد ان تخلق ازمة على حساب الجماهير في كردستان العراق التي ستواجه الدمار والمزيد من الماسي اذا وقع الهجوم العسكري.
بالاضافة الى ذلك ان لدولة تركيا بشكل عام مطامح سياسية ذات اهمية بالنسبة لها في العراق وكردستان وفي كركوك ايضا. فهي تهدف من خلال التهديدات الحالية استغلال الظروف والاوضاع السياسية المتازمة الجديدة في العراق لغرض لعب دور رجعي فيه وايجاد مكان لها في معادلات القوى داخل العراق. كما وان من مصلحة الحكومة والمؤسسة الحاكمة التركية والجيش التركي ان تحول الحرب الدائرة بينها وبين قوات ب ك ك الى خارج حدودها اي الى كردستان العراق تحديدا وخلق ازمة في هذه المنطقة حيث انها تستطيع الضغط على الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني كي يقوما، حسب تقدير تركيا، بدورهما في تقليص نشاطات ب ك ك في كردستان العراق.
على العكس مما ادلى به جلال الطالباني، على الفضائية العربية قبل يومين، حين وصف حكومة اردوغان بانها "ظاهرة جديدة، ديمقراطية وذات رؤية جديدة تجاه المسالة القومية الكردية في تركيا" ليست تلك الحكومة في الحقيقة الا حكومة اخرى من الحكومات القومية التركية المتشبعة بروح التعصب القومي والاسلامي تجاه المسالة لقومية الكردية في تركيا. انها لا تشكل ظاهرة جديدة في هذا المضمار حيث انها اثبتت بانها جزء من عقلية وسياسات الهيئة الحاكمة القومية في تركيا ومشروع قراره الاخير ليس الا ادامة بسياسات الظلم القومي والاضطهاد القومي على الاكراد في تركيا وكردستان العراق ايضا.
ان الوقوف بوجه الغطرسة العسكرية للمؤسسة الحاكمة التركية ضد الجماهير في كردستان تركيا والعراق امر ذو اهمية كبيرة بالنسبة للقوى التحررية داخل تركيا. على الطبقة العاملة والجماهير التحررية والداعية للمساواة في تركيا ان ترفع صوتها الاعتراضي بوجه هذه الهجمات وهذه الشوفينية القومية المتحكمة بالحياة السياسية والاجتماعية في تركيا. انها مهمة عاجلة بالنسبة لهذه القوى بان تضع حدا لتطاولات المؤسسة الحاكمة والهيئة العسكرية المتسلطة على رقاب الجماهير و ليس الانجرار ورائها. في الحقيقة ان الطبقة العاملة والجماهير التحررية واليسار ومحبي الحرية والانسانية والامميين في تركيا هم وحدهم، و ليس اردوغان وامثاله، القادرين على كسر هذه العقلية القومية السائدة وهذه السلاسل التي ليست الا سلاسل انقيادهم واستعبادهم فكما يقول ماركس " لا يمكن لشعب ان يكون حرا اذا استعبد شعبا اخرا".
لا يتضررمن جراء الاعمال العسكرية والضربات العسكرية بالاساس غير العمال والجماهير المحرومة والمواطنين الابرياء في كردستان العراق وتركيا. وليس من صالح تلك الجماهير الغفيرة تحويل المنطقة الى ميدان قتال عسكري اخر، فهم ليسوا بحاجة الى ان يضاف الى ماسي الوضع الحالي في العراق مزيد من الدمار والحرب وخلق المزيد من التعقيدات والاقتتال. فالجماهير في تركيا وكردستان بحاجة الى التخلص من اوهام القومية وكسب حياة مدنية عصرية تسودها الرفاهية والمساواة والقيم التحررية الانسانية. ان رفع الصوت التحرري في تركيا وعلى الصعيد العالمي وداخل كردستان العراق يجب ان ينصب باتجاه افشال خطط حكومة تركيا بشن الهجوم العسكري واجبارها على سلك طريق سلمي والاقدام على حل المسالة القومية الكردية في تركيا حلا انسانيا وعادلا. ان حل المسالة القومية الكردية في كردستان تركيا واعطاء الحق في ريفراندوم للجماهيرفي كردستان للاقرارعلى البقاء او الانفصال من تركيا هو الطريق الوحيد لتخليص الجماهير في كردستان تركيا من مظاهر الظلم القومي وكذلك من تاثيرات الحركة القومية الكردية عليها. ان حل القضية الكردية في تركيا سيجر البساط من تحت اقدام القوى القومية التركية و الكردية واحزابها بما فيها ب ك ك.



#مؤيد_احمد (هاشتاغ)       Muayad_Ahmed#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرة اخرى في الدفاع عن اتحاد المجالس والنقابات العمالية... رد ...
- في الدفاع عن اتحاد المجالس والنقابات العمالية في العراق..ادا ...
- اية بربرية تلك التي تقتل دعاء بهذا الشكل؟
- فشل امريكا في العراق ومهام جسام امام الشيوعية العمالية والحز ...
- الاول من آيار يوم طبقة العمال العالمي واقتدارهاوتضامنها
- آفاق جديدة امام الحركة العمالية في العراق، اتحاد المجالس و ا ...
- فشل ستراتيجية بوش، تحويله الى مكسب للبشرية مرهون بتصعيد نضال ...
- تيارات الاسلام السياسي مستمرة في تصعيد مجازرها ضد العمال في ...
- اربع سنوات بعد قرار الحرب على العراق والحل هو تحقيق البديل ا ...
- حرب البارزاني حول العلم لعبة تستهدف اعتراض الجماهير وتهرب من ...
- انتهت الحرب في لبنان مؤقتا ولكن دوافعها لا تزال تهدد سكان ال ...
- بصدد مظاهرات جماهير كردستان الحالية ضد الحزبين القوميين الكر ...
- الاول من ايار يوم الاقتدار والتضامن الطبقي للعمال
- تأسيس الحكومة ام تعميم وترسيخ الطائفية الاسلامية والقومية
- بعد ثلاث سنوات من الدمار لا زال التغيير مرهونا بمبادراتنا ال ...
- الثامن من ذار يوم المراة العالمي
- لا يفيدنا الترقب اننا في مازق دمار حياتنا المدنية فيجب التصد ...
- يجب التصدي للخنق البعثي للحريات في كردستان على ايدي الحزبيين ...
- التصويت لحماس تراجع مؤقت لآمال الجماهير التحررية في فلسطين
- لنقف بوجه من يمس حرية التعبير لا للاستبداد الاسلامي


المزيد.....




- الاستيلاء الثقافي.. حين تُقدَّم ملامح التراث الهندي بلمسة غر ...
- -إعادة احتلال غزة-.. اجتماع مصيري لاتخاذ القرار في إسرائيل ا ...
- بداية من سبتمبر.. الإيجار القديم يبدأ بـ250 جنيه لـ1.88 مليو ...
- شجرة عائلة الرحباني الكاملة وتأثيرها على الفن العربي
- فرنسا: أكبر حريق غابات منذ نحو 80 عاما لا يزال خارج السيطرة ...
- الأكبر في هذا الصيف.. حريق هائل يلتهم آلاف الهكتارات في أود ...
- ما الأسباب الذي دفعت ماكرون إلى تبني النهج الصارم إزاء السلط ...
- صراع تاريخي وتجاري يشكل جذور الخلاف المزمن بين غانا ونيجيريا ...
- عائلة موسيفيني تتقاسم المناصب في أوغندا بعد 4 عقود من السلطة ...
- كفالة مالية أميركية تصل إلى 15 ألف دولار على سياح زامبيا ومل ...


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد احمد - افشال تهديدات تركيا بالهجوم على كردستان العراق مهمة للجماهير التحررية