أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد احمد - مقابلة جريدة الى الامام مع مؤيد احمد حول اقصاء المرشحين و الكيانات في الانتخابات














المزيد.....

مقابلة جريدة الى الامام مع مؤيد احمد حول اقصاء المرشحين و الكيانات في الانتخابات


مؤيد احمد
(Muayad Ahmed)


الحوار المتمدن-العدد: 2938 - 2010 / 3 / 8 - 00:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الى الامام: اصبح سياسة اقصاء الاخرين في العملة الانتخابية الراهنة جزءا من صميم هذه العملية. حيث اقصيت اكثر من 500 مرشحا و14 كيانا سياسا من قبل هيئة ما تسمى "المسالة والعدالة"، لكونهم وحسب ادعاء هذه الهيئة انهم بعثيين. ما هورايكم حول هذا الموضوع؟ ولماذا هذا الخوف من البعث اصلا؟!
مؤيد احمد: صحيح، ان سياسة الاقصاء في الانتخابات الراهنة باتت تمارس بشكل مفضوح وتتحول الى وسيلة غير قابلة للاستغناء بالنسبة للسلطات الحالية في العراق. فاقصاء هذه الكيانات والمرشحين الاخيرة ياتي في نفس هذا السياق ويشكل امتدادا لما قامت به السلطات من وضع العراقيل منها فرض قانون الانتخابات. ولكن هذا لا يمكن ان يوضح الصورة كفاية، اذ ان السؤال حول سبب اتخاذ الاجراءت ضد هذه الكيانات والمرشحين، وليس غيرها، بحاجة الى الجواب.
واضح ان الاجراء الحالي ضد هذه الكيانات والمرشحين ليست مسألة مرتبطة بقانون اجتثاث البعث وعمل هيئة المساءلة والعدالة، لانه ببساطة قسم من هؤلاء المرشحين هم كانوا، او ربما لازالوا، بعثيين، ومن ضمنهم صالح المطلق، الذي هو عضو البرلمان الحالي. وبالتالي، ان ادعاء السلطات بكون الاجراء مسألة قانونية متعلقة بعمل "هيئة المساءلة والعدالة" و"اجتثاث البعث"، عار من الصحة.
الموضوع هو صراع سياسي، رغم شكله القانوني، واتخاذ لتدابير مسبقة بالارتباط مع الانتخابات القادمة من جهة، ومن جهة اخرى، جزء من مواجهة السلطات الحالية بشكل عام لـلتهديد، المحتمل، الذي يشكله لها، حزب البعث والتيار القومي العروبي والاسلام السياسي السني–القومي. كما ان هذه الاجراءات لها صلة مباشرة بصراع ايران ضد امريكا والدول العربية وستراتيجتها في العراق.
ان اتخاذ هذا الاجراء في الوقت الحالي، وليس في الاوقات السابقة مثلا، اثناء انتخابات مجالس المحافظات او قبلها في انتخابات 2005، يدل على ان التيار الاسلام السياسي الشيعي الحاكم وتيار المالكي بشكل خاص يرى نفسه الان في وضع احسن مقارنة بالسابق ويرى بان يمكنه ان يتخذ قرارا مثل هذا بدون ان يفلت زمام الامور من ايديه. حقيقة، ان التيار الاسلام السياسي الشيعي الحاكم يعتقد بانه يتمتع بنوع من الاقتدار بعد ان استطاع استحكام قبضته على اجهزة الدولة العسكرية والشرطة والامن خلال حكمه وخلال عملية بناء وتقوية تلك الاجهزة نفسها. ان السلطات الحالية تريد ان تكسب مكاسب سياسية اخرى على حساب رقبائه من امثال تلك القوائم. المعادلة بسيطة، استخدم ما لديك من الوسائل لكسب اكثر ما يمكن، والحاق الضرر بالطرف الذي ينفاسك قبل الدخول في الانتخابات.
غير ان هذا ليس كل القصة، الاهم من ذلك هو ان كتلة "الوطنية العراقية"، التي تتضمن كذلك قائمة صالح المطلق، تمتع بدعم امريكا والدول العربية، وتشكل تهديدا جديا للسلطات ليس بسب احتمالات صعودها في الانتخابات فقط بل بسبب كونها مخزون رجعي في العراق قابلة للاستخدام مستقبلا من قبل امريكا والدول العربية في اية لحظة لتغير موازين القوى السياسية في العراق. ان تطور اقتدار قوى هذه القائمة تعني تقوية الامتدادات السرية المحتملة وخاصة ارتباطها بحزب البعث الفاشي ومن هذا المنطلق يشكل خطرا على السلطات الحالية.
التهديد الذي يشكله التيار القومي العروبي –السني بالنسبة للمالكي لا يقف عند حد تحول هذا التيار الى قوة معارضة برلمانية في العراق، بل يتجاوز ذلك. التهديد هو ان هذا التيار القومي العروبي والمتداخل مع الاسلام السياسي السني يطرح نفسه بطبيعة الحال بكونه بديل للحكم القائم وكل النظام السياسي القائم في العراق اذ يرى نفسه في موقع قوة مع ما يتمتع به من الدعم وخاصة من قبل دول العربية المجاورة. انه لا يتردد ومع تطورالجيش وادوات الدولة القمعية الحالية عن البحث عن استخدامها للقيام بالانقلاب العسكري او غيره من الاعمال.
ما ذكرته اعلاه هو جوابي على القسم الثاني من سؤالك، ولكنه يوضح فقط جانب من دواعي خوف السلطات الحالية من التيار القومي العروبي والبعث. ان مصدر قلق التيار الاسلام السياسي الشيعي وخاصة تيار دولة القانون للمالكي من التيار القومي العروبي والبعث والاسلام السياسي السني هو بالاساس قلق ذاتي. ان هذا القلق نابع من تناقضات المستعصية الحل لايديولوجيا وطائفية تيار المالكي ومساعيه المتناقضة لحكم العراق بوصفه تيار يوزان بين آفاق القومية العربية والايديولوجية الاسلامية الطائفية.



#مؤيد_احمد (هاشتاغ)       Muayad_Ahmed#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتخابات آذار 2010 سيناريو البدائل البرجوازية الاسلامية والق ...
- عقوبة الاعدام جريمة ترتكبها السلطات، يجب منع والغاء هذه العق ...
- القرار الوزاري بنقل فلاح علوان والقادة العماليين الأخرين، اج ...
- من مهامنا ايضا، افشال مؤامرة النظام الاسلامي في ايران ضد معا ...
- حول مشاركة ومن ثم مقاطعة الحزب للانتخابات
- مشاركة الحزب في الانتخابات في العراق وموقفنا من قانون الانتخ ...
- حوار مع مؤيد احمد عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمالي ا ...
- الانتخابات التشريعية في العراق وضرورة مشاركة الحزب فيها
- موجة الاعتراضات الاخيرة في ايران، الشعبوية وضرورة التغلب على ...
- الانتخابات في كوردستان العراق و التحولات السياسية الراهنة دا ...
- نص بحث مؤيد احمد المقدم في الاجتماع الموسع الثاني والعشرين ل ...
- كلمة مؤيد احمد في اجتماع عام للناشطين الاشتراكيين والعلمانيي ...
- حوار مع مؤيد احمد حول انتخابات مجالس المحافظات اجرته جريدة ” ...
- حوار مع مؤيد احمد عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمالي ا ...
- الابادة الجماعية للفلسطينين في غزة وجه الفاشية لدولة اسرائيل
- ازمة الرأسمال وليس البنوك فقط ...انهيار ايديولوجيا نيو ليبرا ...
- على هامش التطورات الاخيرة في الوضع السياسي في العراق ومسالة ...
- موجة إضرابات و تظاهرات العمال الجديدة في العراق نقطة تحول جد ...
- تحرر ومساواة المرأة في العراق آفاق وتحديات
- الطبقة العاملة والاشتراكية، لازال العالم بحاجة الى ماركس بمن ...


المزيد.....




- فن الغرافيتي -يكتسح- مجمّعا مهجورا وسط لوس أنجلوس بأمريكا..ك ...
- إماراتي يوثق -وردة الموت- في سماء أبوظبي بمشهد مثير للإعجاب ...
- بعد التشويش بأنظمة تحديد المواقع.. رئيس -هيئة الاتصالات- الأ ...
- قبل ساعات من هجوم إسرائيل.. ماذا قال وزير خارجية إيران لـCNN ...
- قائد الجيش الإيراني يوضح حقيقة سبب الانفجارات في سماء أصفهان ...
- فيديو: في خان يونس... فلسطينيون ينبشون القبور المؤقتة أملًا ...
- ضريبة الإعجاب! السجن لمعجبة أمطرت هاري ستايلز بـ8 آلاف رسالة ...
- لافروف في مقابلة مع وسائل إعلام روسية يتحدث عن أولويات السيا ...
- بدعوى وجود حشرة في الطعام.. وافدان بالإمارات يطلبان 100 ألف ...
- إصابة جنديين إسرائيليين بجروح باشتباك مع فلسطينيين في مخيم ن ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد احمد - مقابلة جريدة الى الامام مع مؤيد احمد حول اقصاء المرشحين و الكيانات في الانتخابات