|
رسالة مفتوحة : ليس كل ما يقال يكتب ، وليس كل ما يكتب صالح للنشر !
يوسف ابو الفوز
الحوار المتمدن-العدد: 917 - 2004 / 8 / 6 - 09:37
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
اكتب كصديق قريب إلى إدارة موقع " صوت العراق " ، وأيضا كأحد محرريه والمساهمين الدائمين فيه ، والذين يرون في "صوت العراق " موقعهم الخاص والقريب . إدارة موقع " صوت العراق " والعديد من كتابه والمساهمين فيه ، يدركون ويعرفون معنى كلامي جيدا ، ويعرفون مدى حرصي على تطور الموقع ونشاطه . وشاهد كلامي اللقاءات الدائمة مع الأخ (أنور عبد الرحمن ـ أبو علي ) لمناقشة مختلف الأمور التي تخص تطور موقع " صوت العراق " . ومن الأمور التي كانت تشجعني على تقديم ملاحظاتي حول الموقع أيضا كون الأخ أبو علي كان باستمرار حريص جدا على معرفة الملاحظات ويجيد الاستماع لها ، ولم نكن نبخل عليه بها . والان ما الذي يدفعني للكتابة بهذا الشكل ، كرسالة مفتوحة يطلع عليها قراء وزوار الموقع ؟ ليس من الصعوبة معرفة ان دوافع الحرص على موقع " صوت العراق " لا تزال هي ذاتها ، ولكني هنا وودت مشاركة الاخوة القراء من متابعي الموقع خصوصا ، ليكونوا مشاركين لي في افكاري ومناقشتها ، وليساهموا في تقويم ملاحظاتي ان جانبت الصواب ، فالهدف الاساسي هو الارتفاع بمستوى عملنا الاعلامي والارتقاء بلغة الحوار والكتابة ، بعيدين عن اي روح رقابة على الافكار او محاولة منع راي سديد . في الايام الاخيرة بدات تظهر كتابات غريبة شيئا ما عن نهج " صوت العراق " وايضا غريبة وبعيدة عن نهج العمل الاعلامي المسؤول الذي نطمح اليه وننشد ان يربي ابناءنا من الاجيال الجديدة على قيم احترام الاخر ومناقشته بالحجة السديدة ، بعيدا عن التعريض والتجريح والأفكار الموتورة . ومن اجل الحديث بشكل محدد وبدون عموميات ، فسأذكر مثالين مباشرين ، فحول ما سمي بحادث اغتصاب الديكتاتور المجرم صدام حسين ، وعلى موقع "صوت العراق " وحول هذا الموضوع ظهرت بعض الكتابات التي للاسف شط بعضها بعيدا عن لغة الصحافة ، وهي اشبه ما تكون باحاديث المقاهي بين خاصة من الاصحاب منها من مقالات يطلع عليها جمهور عريض من القراء يضم اناس من مختلف المشارب والاهواء ، بل حتى بين الخاصة من الاصحاب يفترض ان تكون هناك لغة محتشمة ، والتجارب الصحفية تعلمنا انه حتى اللغة الساخرة التي تلجأ الى استخدام الايحاءات الجنسية والمفردات "المكشوفة " لها اسلوبها الذي لا ينفر منه القارئ الباحث عن الفكرة الطيبة والرأي السديد . فأين هذا في بعض الكتابات التي وللاسف نسي كتابها انفسهم وسطروا ما حلا لهم من عبارات وكلمات اساءت من وجهة نظري لموقع " صوت العراق " وكتابه واثارت امتعاض البعض ، وان سكتوا لهذا السبب او ذاك عن الكلام والافصاح ؟ ان بعض الاخوة من كاتبي المساهمات ، وتحت حمى كره الديكتاتور المجرم ، نزعوا كل غطاء للحشمة وراحوا ينثرون كلمات لا تتناسب والخطاب الاعلامي الذي ننشده ، وتناسوا مبادئ اساسية في العمل الاعلامي واولها ليس كل ما يقال يكتب ، وليس كل ما يكتب صالح للنشر . ومثال اخر ، ايضا وعلى موقع " صوت العراق " بدت تظهر كتابات موتورة ما هي الا شكل من نبش القبور ، والبحث في دفاتر قديمة . وحتى لا يتم فهم كلامي بشكل خاطئ ساقول هنا ما اومن به ، الا وهو ان لا احد يمكنه ان يقف امام محاولات كتابة التاريخ بشكل علمي وموضوعي ، ولكن استلال لغة السباب والشتائم لهذه القوى السياسية او ذاك التيار الفكري من تراث ونشريات النظام الديكتاتوري المقبور ، وسهولة الصاق التهم والتشنيعات بتيارات وطنية ، لان شخصا ما ، يحسبه ويظنه البعض على ملاك هذا التيار او ذاك او قريب منه ، وان هذا الشخص وبروح وطنية مخلصة كتب افكارا لم تعجب البعض من القراء وللرد عليه ، استسهلوا الاساءة الى جماهير عريضة وتاريخ مضئ لتيار سياسي وحركة جماهيرية وجلدها باستلال صفحات وتشويهات تبناها ونشرها النظام الديكتاتوري المقبور ، بعد ان بذلت الدوائر الرجعية والاستعمارية اموالا طائلة وجهودا مضنية لنشرها وبثها لتكون للاسف عند البعض كوقائع لا يمكن مناقشتها ، بل ويقدموها لنا وبجرأة غريبة وكانهم شهودها الوحيدين . ان موقع "صوت العراق " مطالب هنا بالتوقف الجدي امام تثبيت اصول صحيحة للعمل الصحفي ، ووضع ضوابط مسؤولة للنشر بعيدا عن الاستسهال في نشر كل ما يصل ، وتمنع بموجب هذه الضوابط نشر تلك المساهمات التي تسئ الى روح الحوار ، والتي تبتعد عن اصول العمل الصحفي وضوابط الكتابة ، ومستواها الفني والفكري . عن هذا كتبنا في الصحافة العراقية وتحدثنا مرارا ( راجع ارشيف كاتب السطور على موقع صوت العراق ) ، وما نقوله ليس دعوة لفرض رقابة فكرية على حرية الافكار الحرة النبيلة ، وانما هي دعوة للنهوض بروح العمل الاعلامي بعيدا عن تلك الكتابات غير المسؤولة التي تدفع بمواقع جادة مثل " صوت العراق " ليكون نسخة من مواقع اعلامية هجرها الكثير من الكتاب العراقيين الجادين ، والحالمين بعراق ديمقراطي فيدرالي ، لانها لم تلتزم باصول العمل الصحفي وتحولت الى شكل من " الصحافة الصفراء " وشيئا فشيئا تحولت الى مواقع للاساءة الى شعبنا العراقي وقواه السياسية والدينية والفكرية تحت شعارات براقة من حرية الراي والراي الاخر .
سماوة القطب 4 آب 2004
#يوسف_ابو_الفوز (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
- طالبان- في العراق !!
-
في عيد الصحافة الشيوعية في العراق : مسيرة نضالية حافلة بالإن
...
-
كيف تكون كورديا وأنت من قبائل العرب ؟!
-
العنيفصيّون أو العنافصة ، هل تعرفهم ؟!
-
جمهورية البعث الثالثة ، مرة اخرى !!
-
في النهاية تبين انه : راتّي !!
-
خوف بعض التيارات القومية من محاكمة المجرم صدام حسين !
-
حذار ... حذار ... انه تمرينهم الأول !!
-
من سيحوّل الديكتاتور المجرم إلى بطل أو شهيد ؟؟
-
علامة استفهام كبيرة : من يقف خلف اغتيال الكفاءات العراقية؟
-
أهي حقا جمهورية البعث الثالثة ؟
-
وهم الزرقاوي !!
-
الأعسم والزمان ، من خسر الآخر؟
-
لماذا يا فضائية الشرقية ؟
-
كييت زه لام ؟
-
يا حسرتنا يا طالب غالي !
-
قتلة قاسم عبد الأمير عجام على الشاشة !
-
سجن أبو غريب رمز فظاعات النظام الديكتاتوري المقبور !
-
الأوراق العراقية في فنلندا
-
في الذكرى السبعين لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي الضربات القوي
...
المزيد.....
-
رد -ساخر- من بايدن على اتهام ترامب بأنه وراء إدانته في قضية
...
-
أوباما يوضح -أهمية- المقترح الذي أعلنه بايدن لوقف القتال في
...
-
شرطة نيويورك تعتقل نشطاء خلال مظاهرة رافضة للعدوان على غزة
-
فيديو لـ-توليد السحب في السعودية-.. ما حقيقته؟
-
-سنتكوم- تؤكد تدمير أربع مسيّرات تابعة للحوثيين
-
فرنسا تمنع شركات إسرائيلية من المشاركة في معرض للسلاح.. وغان
...
-
ماذا يعني دخول ترامب السجن لجهاز الخدمة السرية؟
-
السياسة الأميركية واحتجاجات الجامعات
-
الجيش الأميركي: الحوثيون أطلقوا صاروخين ومسيّرات من اليمن
-
فيديو لمتظاهر مؤيد للفلسطينيين يحتج في مباراة بطريقة -غريبة-
...
المزيد.....
-
فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال
...
/ المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
-
الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري
...
/ صالح ياسر
-
نشرة اخبارية العدد 27
/ الحزب الشيوعي العراقي
-
مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح
...
/ أحمد سليمان
-
السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية
...
/ أحمد سليمان
-
صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل
...
/ أحمد سليمان
-
الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان
...
/ مركز الآن للثقافة والإعلام
-
المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال
...
/ مركز الآن للثقافة والإعلام
-
نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال
...
/ مركز الآن للثقافة والإعلام
-
جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م
...
/ امال الحسين
المزيد.....
|