أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - يوسف ابو الفوز - الأعسم والزمان ، من خسر الآخر؟














المزيد.....

الأعسم والزمان ، من خسر الآخر؟


يوسف ابو الفوز

الحوار المتمدن-العدد: 856 - 2004 / 6 / 6 - 09:47
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


لعدة أسابيع مضت ، توقف الزميل عبد المنعم الاعسم ، عن عموده الناجح" جملة مفيدة " ، في صحيفة الزمان اللندنية العراقية ، وارتفعت عندها العديد من الأصوات تتسائل ، أن كان هذا بمشيئة الاعسم أو بمشيئة غيره ، وعلى حد تعبير أحد الاخوة " سكت أم اسكتوه " . وكتب بعض الزملاء بعد غياب الاعسم من صفحات الزمان يشيدون بعموده ، الذي واكب فيه وبجرأة تطورات الأوضاع السياسية في العراق ، ملبيا حاجة القارئ لقلم مثقف عراقي يشير بشجاعة ومسؤولية الى الطريق الصحيح لبناء عراق ديمقراطي فيدرالي . ومؤخرا نشر الاعسم بنفسه إيضاحا أشار فيه الى تركه صحيفة الزمان كمدير تحرير وكاتب ، وكونه قريبا سيعود للقاء قراءه في عمود بعنوان (ومضة) في صحيفة(النهضة)البغدادية. لم أتفاجأ شخصيا بذلك أبدا ، فالاعسم معروف بتوجهاته الفكرية والوطنية ، ولذلك كان عمله في الزمان حينها مثار اختلاف وجهات نظر بين العديد من المثقفين العراقيين ، بين مؤيد ومعارض ، بحكم الملاحظات التي تثار على أصحاب الشأن في صحيفة الزمان . وكسبت الزمان كثيرا بعمل الاعسم وغيره من الأقلام الوطنية الشريفة في صفوفها ، إذ ساعدها ذلك على تقديم نفسها كصحيفة تشهد التعدد في الاراء والأفكار ، وقام الاعسم بجهود مباشرة لكسب العديد من المثقفين العراقيين ليكونوا من مكاتبي الزمان . شخصيا ساهم وجود الأخ الاعسم بكسر ترددي في مكاتبة الزمان ، حيث ولعدة شهور قبيل سقوط النظام الديكتاتوري الفاشي صرت أغطى للزمان نشاط الجالية العراقية في فنلندا ، وكذلك ما يرتبط بقضية شعبنا ووطننا من الأحداث السياسية والثقافية ، والحمد لله ، كل ذلك دون اي مقابل . ولكن الزمان للأسف لم تدع المقالات تمر دون ان يعمل القلم الأحمر فيها . فقبل سقوط النظام الديكتاتوري ، كانت تختفي من بعض المقالات تلك العبارات التي تسمي نظام العفالقة كنظام ديكتاتوري ، والتي تصف رأس النظام بالمجرم وغيره . كانت الزمان تريد ان ترضي قطاعات من الشارع العربي ، االتي ترى في المجرم صدام حسين بطلا قوميا ، فكانت ترغب بان يحمل في المقالات اسم الرئيس العراقي بدلا من الديكتاتور . وبعد سقوط النظام الديكتاتوري ، وتوجه العراق توجها ديمقراطيا فيدراليا ، يبدو ان الزمان وبعد ان ثبتت مواقعها جيدا بالاستفادة من جهود الاعسم وغيره ، اجرت تغيرات اساسية في كادرها ، ابعدت بموجبها ممن لا يتوافقون تماما مع المشروع الفكري والسياسي القومي للقائمين عليها .
فهل يا ترى خسر الاعسم بمغادرته الزمان أو ابعاده عنها ؟ الجواب يقدمه الاعسم نفسه ، في ايضاحه المنشور مؤخرا ، فهو يقول " ان الصحفي كائن من كائنات الحركة، وهو يجيد كل شئ إلا التواطؤ مع القيود. وانه لن يخسر في عبور الأسلاك الشائكة الى فضاءات اخرى، غير اغلاله، في نهاية المطاف" ، وبهذا نقول مبروك لصحيفة "النهضة " البغدادية كسبها قلما عراقيا حرا ، فاعلا ، شجاعا ، ونقول للاعسم ، ان مهمتك الان صارت اكثر جسامة ، بحكم التجربة المكتسبة ، وتطورات الأوضاع في العراق ، والاصطفافات الفكرية الجديدة ، التي راح خلالها اعداء العراق ، وعفالقة العراق وحلفائهم ، يوحدون صفوفهم بشكل مباشر وغير مباشر ، وينشطون بشكل واسع ، وتحت مسميات مخلفة ، ملقين بذلك على مثقفي بلدنا مهمات جديدة من اجل مواصلة العمل والنشاط من اجل العراق الجديد ، العراق الديمقراطي الفيدرالي ، التعددي ولكن بدون فكر العفالقة الفاشي المتخلف الظلامي .
5 حزيران 2004
سماوة القطب



#يوسف_ابو_الفوز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يا فضائية الشرقية ؟
- كييت زه لام ؟
- يا حسرتنا يا طالب غالي !
- قتلة قاسم عبد الأمير عجام على الشاشة !
- سجن أبو غريب رمز فظاعات النظام الديكتاتوري المقبور !
- الأوراق العراقية في فنلندا
- في الذكرى السبعين لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي الضربات القوي ...
- بطاقات لعيد 31 آذار
- وفد هيئة تنسيق القوى السياسية العراقية العاملة في فنلندا يزو ...
- لا يمكن كسر عزيمة نساء العراق الباسلات !
- في فنلندا تضامن مع المثقفين العراقيين
- ولنا عبرة في حكاية الفأس وشجرة البلوط !
- بطاقات وفاء في يوم المرأة
- بيـــــــــان استنكار
- قبل 24 عاما … في ذكرى استشهاد الحسين
- هيئة تنسيق القوى السياسية العراقية العاملة في فنلندا- في أول ...
- معنى يوم الشهيد الشيوعي ؟
- الشفافية عن هدر الأموال يا مجلس الحكم !
- لسنا بحاجة إلى إجراءات تشرع الطائفية يا مجلس الحكم !
- خذلتنا يا مجلس الحكم الانتقالي !!


المزيد.....




- مشتبه به في إطلاق نار يهرب من موقع الحادث.. ونظام جديد ساهم ...
- الصين تستضيف محادثات بين فتح وحماس...لماذا؟
- بشار الأسد يستقبل وزير خارجية البحرين لبحث تحضيرات القمة الع ...
- ماكرون يدعو إلى إنشاء دفاع أوروبي موثوق يشمل النووي الفرنسي ...
- بعد 7 أشهر من الحرب على غزة.. عباس من الرياض: من حق إسرائيل ...
- المطبخ المركزي العالمي يعلن استئناف عملياته في غزة بعد نحو ش ...
- أوكرانيا تحذر من تدهور الجبهة وروسيا تحذر من المساس بأصولها ...
- ضباط وجنود من لواء المظليين الإسرائيلي يرفضون أوامر الاستعدا ...
- مصر.. الداخلية تكشف ملابسات مقطع فيديو أثار غضبا كبيرا في ال ...
- مصر.. الداخلية تكشف حقيقة فيديو -الطفل يوسف العائد من الموت- ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - يوسف ابو الفوز - الأعسم والزمان ، من خسر الآخر؟