أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - يوسف ابو الفوز - لماذا يا فضائية الشرقية ؟














المزيد.....

لماذا يا فضائية الشرقية ؟


يوسف ابو الفوز

الحوار المتمدن-العدد: 853 - 2004 / 6 / 3 - 04:49
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


بعد سقوط النظام العفلقي الديكتاتوري ، استبشرنا خيرا بما ستجلبه لنا الحياة الجديدة في العراق ، وخصوصا في المجال الثقافي والإعلامي ، فالأمور مهما كانت فانها ستكون بعيدة عن خطاب عفالقة العراق الشوفيني ، الذي يصادر الرأي الأخر ويقمع أي إبداع حقيقي ، يحاول السباحة خارج مياه فكر النظام الديكتاتوري الشوفيني الفاشي . وحين راحت ضباع بعض الفضائيات العربية تنهش لحم الشعب العراقي وقواه الوطنية وتناصب العداء مجلس الحكم الانتقالي ، وتنعته بأبشع النعوت ، وهو الهيئة السياسية ، التي مهما قيل عن ملابسات وظروف تشكيلها ، إلا أنها ضمت ممثلي غالبية القوى الوطنية العراقية، والتي ناضلت طويلا لإسقاط النظام الديكتاتوري المقبور ، وراحت هذه الفضائيات تطبّل لاعمال التخريب والإرهاب وتصفها باعمال "المقاومة" ، وفي الوقت الذي كان أبناء الشعب العراقي ، ينتظرون من مجلس الحكم الانتقالي ان يبادر لانشاء فضائية عراقية تأخذ على عاتقها عرض الحقائق من مجريات الأمور لتكون ردا فاضحا لعملية التزوير المتعمدة التي تقوم بها هذه الفضائية العربية أو تلك ، والتي تعمل بالتنسيق المباشر أو غير المباشر مع أعداء المسيرة الديمقراطية في العراق الجديد ، ظهرت فضائية الشرقية ، حاملة شعار الحقيقة ، فهلل الكثير من أبناء شعبنا ، وانتظروا خيرا ، ويومها اتصل بي كذا صديق ليلبغني ويرشدني إلى كيفية استلام بثها ، ويا ليتني لم استلمها ولم أشاهدها !
في البدء تصورت ان الاخوة العراقيين الذين صاروا يسمون الفضائية " البوابة الشرقية " لديهم حساسية ما من القائمين على الفضائية وتاريخهم الذي يحمل اكثر من سؤال وعلامة ، أو كونهم صاروا يتطيرون من نغمة الخطاب العروبي القومجي ، الذي تفوح من بعض جوانبه روح الخطاب البعثي العفلقي ، خصوصا من بعض المحللين ، ضيوف الفضائية الشرقية ، الذين لم يروا مثلا في مجلس الحكم الانتقالي سوى مجموعة مصفقين لقرارات سلطة الاحتلال وراحوا يجترون نغمة بعض الفضائيات العربية في موقفها التشكيكي من مجلس الحكم وإجراءاته ، سواء كانت جيدة أو تحتاج للنقد والتصويب . ولم أتوقف عند ما أثاره بعض الاخوة من أسئلة حول حملة بناء البيوت التي تقوم بها الفضائية الشرقية ، ونغمة السخرية التي انتشرت من كونها تعمل كشركة مقاولات ، وتحاول الاتجار بمأساة الشعب العراقي ، وتستقطب أموال المنظمات الخيرية ، وأيضا لم أتوقف طويلا عند الأسئلة الجادة ، حول كيف وصل هذا الأرشيف الهائل من أرشيف التلفزيون العراقي إلى أروقة الفضائية الشرقية ، هل هو صفقة تجارية شرعية وقانونية ، أم ان ثمة تلاعب ما ، كنت أقول ان استتاب الأوضاع سيساعد سلطات العراق الجديد المعنية للتحقيق ومسائلة القائمين على الفضائية الشرقية لاسترجاع ما يخص الشعب ان كان ثمة تلاعب وسرقات كما يشاع ، فالجميع يعرف ان أرشيف التلفزيون العراقي ليس ملك الموظفين الذين باعوه أو السماسرة الذين تاجروا به ان صحت الأقاويل . وللخروج من مسلسل " ترقبوا قريبا" الذي مل منه متابعي الفضائية الشرقية ، والأغاني الهابطة التي تكرر كل يوم لحد الملل ، وجد القائمين على فضائية الشرقية ، فرصة لشد المشاهدين إليها ، كما تصوروا ، بعرض مسلسل تلفزيوني بوليسي من إنتاج شركة بابل ، في فترة النظام الفاشي المقبور ، يحمل عنوان " ذئاب الليل " من تأليف صباح عطوان واخراج نبيل يوسف ، وتمثيل مجموعة كبيرة من الممثلين العراقيين. لي الثقة بان عدد ليس قليل من الفنانين العراقيين ، ممثلين وفنيين ، يشعرون بالخجل الان من اشتراكهم وعملهم في هذا المسلسل الكريه ، وعند حديثهم عن تجاربهم الفنية سوف يتهربون ولا يعرجون على ذكره بأي شكل كان ، سوى ربما عند الحديث عن سوء الظروف التي أجبرتهم للاشتراك في عمل فني هابط مفبرك الأحداث ، ويثير الضحك والسخرية ، بل والحزن للمستوى التافه الذي وصلت إليه الدراما العراقية في عهد عفالقة العراق ونظامهم المقبور. المسلسل المذكور وإذ يحاول الابتعاد عن المباشرة السياسية ويتجنب اظهار شعارات وصور قادة النظام الديكتاتوري المقبور البغيض ، فأنه وبشكل ساذج يحاول ان يخدع المشاهدين ويقدم صورة طيبة عن أجهزة أمن النظام الديكتاتوري ، التي كانت وباءا أذاق شعبنا الذل والهوان ، ويقدمها كونها جهات قانونية حامية لامن المواطن وان ما يجري من أخطاء وتجاوزات في هذا الجهاز العفن ما هي إلا مجرد أخطاء افراد ، وهم زائلون ، وهي ليس سياسة وتوجه نظام الحكم الدموي ، فالسيد الوزير ـ حفظه الله ـ الذي يتابع كل الأمور عبر الهاتف لا يريد سوى تحقيق العدالة وامن المواطنين وراحة بالهم وحمايتهم من عصابات الجريمة ، التي مشكورا يعترف لنا المسلسل الممل بكونها تسرح وتمرح في عراق عفالقة البعث ، وان علاقاتها تصل لاعلى المستويات وقادرة على ابتلاع الحق وأتلاف وثائق وأدلة والخ . من حديثي هذا رغبت ان اصل مع القارئ الى نقطة ، أدين فيها الخطاب العدواني ، العفلقي ، القذر ، الذي يحمله المسلسل ، مثل الإشارات التي يرددها أبطال المسلسل من ضباط الامن ضد الجارة إيران ، وأيضا تلك الإشارات المباشرة إلى " المخربين " وخيانتهم للوطن في إشارة مباشرة إلى الأبطال من حملة السلاح ضد النظام الديكتاتوري من قوات "البيش مه ركه " الأكراد وانصار القوى الوطنية العراقية ، الذين كانت الجبال معاقلا لنضالهم من اجل عراق ديمقراطي فيدرالي . أريد ان اتوجه بالسؤال هنا ، الى القائمين على الفضائية الشرقية الذين ينادون بالحقيقة شعارا : ألم تجد الفضائية الشرقية غير هذه الزبالة من الأعمال الدرامية لعرضها على قناتها لتهين مشاعر مناضلين وشعب ذاق الويل من أجهزة النظام الامنية القمعية ، التي لم تكن يوما الى جانب المواطن ، والتي يريد هذا المسلسل القذر ان يبيض تاريخها ؟؟ أم تراها الشرقية تريد ان تبعث برسالة ما ؟ فيا ترى ما هي هذه الرسالة ولمن ؟؟

2 حزيران 2004
سماوة القطب



#يوسف_ابو_الفوز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كييت زه لام ؟
- يا حسرتنا يا طالب غالي !
- قتلة قاسم عبد الأمير عجام على الشاشة !
- سجن أبو غريب رمز فظاعات النظام الديكتاتوري المقبور !
- الأوراق العراقية في فنلندا
- في الذكرى السبعين لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي الضربات القوي ...
- بطاقات لعيد 31 آذار
- وفد هيئة تنسيق القوى السياسية العراقية العاملة في فنلندا يزو ...
- لا يمكن كسر عزيمة نساء العراق الباسلات !
- في فنلندا تضامن مع المثقفين العراقيين
- ولنا عبرة في حكاية الفأس وشجرة البلوط !
- بطاقات وفاء في يوم المرأة
- بيـــــــــان استنكار
- قبل 24 عاما … في ذكرى استشهاد الحسين
- هيئة تنسيق القوى السياسية العراقية العاملة في فنلندا- في أول ...
- معنى يوم الشهيد الشيوعي ؟
- الشفافية عن هدر الأموال يا مجلس الحكم !
- لسنا بحاجة إلى إجراءات تشرع الطائفية يا مجلس الحكم !
- خذلتنا يا مجلس الحكم الانتقالي !!
- سيناريو ــ هوامش يابانية


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - يوسف ابو الفوز - لماذا يا فضائية الشرقية ؟