أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نضال نعيسة - متى ينسحب البدو العرب الغزاة كما انسحبوا من إسبانيا؟













المزيد.....

متى ينسحب البدو العرب الغزاة كما انسحبوا من إسبانيا؟


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 3012 - 2010 / 5 / 22 - 11:45
المحور: كتابات ساخرة
    



يتفاخر الغزاة البدو العرب في خطابهم، باحتلالهم، غير القانوني ولا الشرعي لإسبانيا ، ولكن تعالوا لنرى هل يحق لهم ذلك، أم ينبغي عليهم الصمت والأسف والاعتذار عن خروجهم من جزيرة البدو، وتدميرهم للحضارات البشرية ومسخ العقل والقلب والروح الإنسانية.

إذ تعتبر، اليوم، إسبانيا، أو الأندلس كما أطلق البدو الغزاة الأعاريب على شبه الجزيرة الأيبيرية، واحدة من أهم دول الجنوب الغربي الأوروبي، ويبلغ ناتجها القومي، من قطاع السياحة فقط،، أضعاف ما يبلغه ناتج المنظومة البدوية برمتها، وإضافة إلى ذلك، وبعيداً عن الجانب الاقتصادي، تعتبر إسبانيا واحة من واحات الديمقراطية وتداول السلطات في العالم، واحترام حقوق الإنسان، ويتهارع أبناء المنظومة العربية البدوية المضطهدون والجائعون والمفقرون والمسلوبون إرادتهم للسفر والإقامة فيها أو في أي بلد "نصراني" وكافر، وترك جمل بلاد الإيمان بما حمل لسليلي البدو الأعاريب حملة السيوف الذين ما زالوا يقبضون على أعناق الناس ويسومونهم الذل والهوان والعذاب، ويسلبونهم إنسانيتهم، لا بل يطالبون بأدبياتهم وخطابهم، وبعد كل هذا الخراب، بالعودة إلى الوراء والماضي السحيق، لأن المستقبل مجهول أمامهم وقد تطيح بهم رياح العولمة فالماضي "التليد" طبعاً أسلم وأضمن لهم لاستدامة ظلامهم وحكمهم السقيم، أما قيم العصر والتنوير فستعصف بهم ولاشك وستريح شعوب العالم منهم ومن شرورهم وفكرهم الشرير.

ولم تكن إسبانيا لتبلغ هذا الشأن العظيم اليوم، وتتربع على قائمة الدول الرائدة في العالم، لو لم يجبر البدو الغزاة المحتلون من ملوك الطوائف على الاندحار والانسحاب منها، "عن يد وهم صاغرون"، وعودتها لناسها الأصليين، وسكانها الذين أعادوا لها بريقها وألقها ووجهها الحضاري العظيم والمستنير، وجعلواً منها فردوساً أرضياً، ملموساً وحقيقياً، يحلم به الجميع، لا فردوساً طوباوياً مليئاً بالغلمان والحريم والبورنو الديني، والحلم الأسطوري غير المدرك والبعيد البعيد. ولم يستطع البدو الغزاة، وبكل أسف، من مسخ الشعب الإسباني وإشغاله بتوافههم "الحضارية" المعروفة. واستطاع أبطال الإسبان ومحرروهم الحقيقيون من رد البدو على أعقابهم معيدين لشبه الجزيرة الإيبيرية نضارتها، ونقاءها الحضاري والتاريخي، ولو بقي البدو الغزاة في إسبانيا، حتى اليوم، لكانت إسبانيا، هذه وما غيرها، إمارة ظلامية أخرى، من "إياهم"، يعشش فيها التطرف والكراهية والتعصب والجهل والقمل والزبل، وكل أمراض البشرية المعروفة.

ولا مجال اليوم، وبكل أسف، لمقارنة إسبانيا بأية دولة من الدول التي ما زال يحتلها البدو الغزاة العرب حملة السيوف "الحضارية" المضرّجة بالدماء الآدمية، ولا على أي صعيد سواء كان اقتصادياً، أم سياسياً، أو اجتماعياً، أو جمالياً، فهناك عداء مستحكم بين البدوي وكل قيمة نبيلة وجمال. فالدول المحتلة من قبل البدو تتربع وبكل فخر على عروش الفساد والاستبداد والدكتاتورية، وتعاني اليوم مأزقاً، وتخلفاً، حضارياً مزمناً وصارخاً، من قبل المحتلين الغزاة الذين يقولون عن أنفسهم بأنهم صناع حضارات وحملة رسالات حضارية للبشرية. ولنتصور اليوم حال بلدان من مثل مصر والعراق، فيما لو كان البدو الغزاة قد اندحروا منها من وقت طويل، مثل ما حصل مع إسبانيا، ألم تكن لتنافس سويسرا والدول الاسكندينافية، فيما لا تستطيع اليوم سوى منافسة ليبيريا، والصومال، ونيبال، وأكرمكم الله على كل حال.

لقد بات من المطلوب اليوم، وأكثر من أي يوم مضى، دعوة المحتلين الغزاة البدو، إما بالحسنى، أو تحت البند السابع من الميثاق الأممي، إلى الانسحاب الفوري والعاجل من جميع البلدان التي سطوا عليها من غير وجه، وإصدار القرارات الدولية الملزمة بذلك، وضرورة عودتهم إلى حدود القرن السابع الميلادي قبل أن ينتشروا كالجراد الأصفر ويدمـّروا الحضارات ويشيعوا كل هذا الظلام والخراب والحقد والدمار في عموم الدول والأمصار التي احتلوها بدون وجه حق ونقلوها إلى جحيم الاستبدادية والدكتاتورية والظلام المقيم، وصارت بؤراً للقتل والجهل والحقد والتطرف والصراعات الأزلية التي لا تنتهي، والتي لا تحول ولا تزول. وعلى أن تجرى مفاوضات مباشرة بين زعماء البدو المعروفين، وممثلين عن الشعوب المحتلة والسكان الأصليين المضطهدين، لترتيب عملية الانسحاب البدوي وإعادة الانتشار في الصحراء والربع الخالي، وتقديم اعتذار صريح وواضح عما لحق هذه البلدان من خراب، ودفع تعويضات مناسبة عن الضرر و"العطل" الحضاري الذي لازم هذه البلدان، تحدد قيمتها فيما بين المتفاوضين، وذلك عن طيلة فترة الاحتلال البدوي الظلامي الأسود الذي أهلك الحرث والضرع ومسخ العقل والقلب؟

. فهل يفعلها مجلس الأمن، والأمم المتحدة بإنهاء أطول الاحتلالات في التاريخ، ويحرر هذه الشعوب، من الاحتلال البدوي المقيت وهو الحل الوحيد كي تعود لهذه الشعوب روحها الحضارية التي سلبها منها الغزاة المحتلون، كي يعيدوا بناء الحضارات وتصديرها للعالم كما كانوا يفعلون سابقاً قبل عصور الظلام البدوية.؟

يتبع..........



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يمازحنا فضيلة الشيخ القرضاوي؟
- زحف المغول الثقافي: هل يقضي المهاجرون على الحضارة الأوروبية؟
- اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين فقط!!
- هل كان لدى البدو حمّامات في الصحراء؟
- التعليم الديني للصغار كنمط للإكراه في الدين
- لماذا لا نستبدل حصص التربية الدينية بحصص الموسيقى والفن والب ...
- البورنو الديني في مدن الظلام: وثقافة الجن والعفاريت
- ثقافة الوأد وافتراس الأحياء والصغيرات: آباء أم ذئاب؟
- لا حضارة من غير بشر حضاريين
- طلاق الصغيرات
- هزيمة النقاب ومشروع بدونة أوروبا
- لول: وأعداء الضحك والابتسام
- أجب عن الأسئلة التالية: امتحان كتابي لإرهابي
- الله يستر: مقال يزلزل كيان أكاديمي عروبي
- زلزال الكلمة الحرة يصيب أكاديمياً سورياً !!!!
- أيهما أفضل استعمار البدو أم استعمار الرومان؟
- العربان وهمروجة حزام الأمان
- رحلة مع فكر الظلام وأهله
- هل العالم بحاجة اليوم للحضارة العربية؟ إشكالية العقل والعقال
- لماذا يحتقر البدوي المهن الإنسانية النبيلة؟


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نضال نعيسة - متى ينسحب البدو العرب الغزاة كما انسحبوا من إسبانيا؟