أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نمر سعدي - مجموعة قصائد / 6














المزيد.....

مجموعة قصائد / 6


نمر سعدي

الحوار المتمدن-العدد: 3010 - 2010 / 5 / 20 - 12:47
المحور: الادب والفن
    




بماذا أُواجهُ نفسي؟


بماذا أُواجهُ هذا الحنينَ
الذي يتوالدُ في الصدرِ مثلَ النجومِ الصغيرةِ
أو يختفي ما وراءَ جبالِ الأنينْ؟
بماذا أُواجهُ نفسي التي اندثرَتْ
في ابتساماتِ نيسانَ
مثلَ الفقاعاتِ..
واحتشدَتْ بالينابيعِ أو بالمزاميرِ
أو برياحِ السنينْ؟
أسُلُّ الصدى من دمي صارخاً
وأبُلُّ الضلوعَ التي يبسَتْ في براري الفراغِ
وأخلعُ عن كاهلِ القلبِ نهراً بنرجستينِ
وحلماً سفيهَ الرؤى والظنون.

********

رغوةُ الأحلام


ماذا ستفعلُ بالقليلِ من القصائدِ
والرمادِ العنبريِّ
وغابةِ الشرفاتِ
والرغباتِ
بعدَ شتاءِ نومكَ في الأعالي
أيُّها المنسيُّ...؟

قلبُكَ موغلٌ في الصخرِ والماضي
وفي ماءِ الحريرِ وفي الغيابْ
ماذا ستفعلُ بالربيعِ الحرِّ
بالحبرِ المدمَّى في فضاءِ عروقكَ الخضراءِ
بالصمتِ الجميلِ
بما تناسلَ منكَ أو من رغوةِ الأحلامِ
في يومِ الحساب؟

***********

تحملينْ


تحملينْ
وجهَ عصفورةٍ دوَّختها العواصفُ
في وطنٍ غامضٍ كالأنوثةِ
أو كالسماءِ....
ووجهَ ملاكْ
فكيفَ تصبِّينَ ماءَ الهلاكْ
على نظراتِ التأمِّلِ أو مفرداتِ البكاء؟
تحملينْ
ما سيكفي بلاداً من المخملِ الرطبِ
يكفي شعوباً من الشعراءْ
تحملينْ
في خفايا دمائكِ
أكثرَ من ألفِ قنبلةٍ للحنينْ.

**********

الرجوعُ حافياً


أمسِ كنتُ أبحثُ عن أفكارٍ جديدةٍ
لقصيدتي التي تخفقُ الآنَ فوقَ نصاعةِ الأوراقِ
كالوليدِ الغضِّ...
بحثتُ في قريتي البريئةِ
وفتَّشتُ الأرصفةَ والحدائقَ العامةَ
وناطحاتِ السحابِ في المدنِ الحديثةِ
فلم أجدْ إلاَّ أعقابَ سجائرِ الآخرينَ
وتفاهةَ أحلامهم المرميَّةِ
في الزمنِ القبيحِ كجبالٍ من القمامةْ
وفي النهايةِ لم أرجع حتى بخفَّيْ حُنينْ
أو حتى بخُفيَّ أنا.

***********


كُلُّ هذا الفراغ


هل لكفَّيكِ زهوُ الخيولِ
وقسوةُ ما في الذئابِ؟
لعينيكِ أحزانُ آبٍ
وكُلُّ رمادِ البريقِ المعطَّرِ..؟
هل لخطاكِ نعاسُ الطيورِ المشجَّرُ
في غابةٍ من مياهٍ ومن قزَحٍ
غارقٍ في المساءِ المُقعَّرِ..؟
هل لفمي كُلُّ هذا الفراغِ الذي يتطايرُ
مثلَ الفراشاتِ من فجوةٍ في كلامي..؟

************


يذبحني فمُها كالهلال


كيفَ تُفلتُ أطرافُهُ من هسيسِ النمالْ؟
ودغدغةِ الموجِ أقدامَ حوريَّةٍ في بحارِ الخيالْ؟

شاعرٌ قابعٌ في مهبِّ المحالْ
كيفَ تُفلتُ أحزانُهُ من يدينِ شتائيَّتينِ
كآخرِ ما في دمائي من الشعرِ...
أوَّلِ ما في يدي من سؤالْ؟

قمحُها صارَ ينمو على جسدي كالطحالبِ...
يذبحني فمها كالهلالْ.

***********

جسدٌ / نهرٌ


جسدٌ من الفوضى الأليفةِ...
قُدَّ من أعلى فصاحتها..
كما يتنفَّسُ الحبقُ المُجفَّفُ
في عروقِ الأرضِ
يشهقُ في أقاصي القاعِ
يبدؤني بأوَّلِ قُبلةٍ حجريَّةٍ بيضاءَ...
يختمنى بلعنتهِ ويختمُ
ما على قلبي من الأسرارِ...

نهرٌ مفعمٌ بحريركِ المنسابِ كالأفعى
على مائيَّةِ التفَّاحِ
مُكتملٌ كجيدِ الظبيِ فيكِ
وعنفوانِ الخيلِ
مُكتهلٌ كوجهِ الشمسِ
أو كحقيقةِ الأبنوسِ
مُنفصلٌ عن الأشياءِ والأسماءِ
ليسَ سواهُ في الدنيا
يُعيدُ ليَ اتِّزاني.

**********

أُحدِّقُ في قلقٍ


أُحدِّقُ في قلقٍ ناصعٍ أوَّلَ الليلِ
يهربُ منِّي الكلامُ الخفيضُ كسربِ السنونو
أدورُ على عدمي
أتمزَّقُ مثلَ النجومِ الطريَّةِ
ينتفضُ البرقُ فيَّ...
هنا قلقٌ لا يؤدِّي إلى أيِّ أيقونةٍ
أو هواءٍ أخيرٍ
وحيداً أُفكِّرُ في آخرِ الليلِ
إنَّ الحياةَ هلاميَّةٌ في اعتقادي البسيطِ
وأكبرُ من أنْ تُفسَّرَ بالقولِ
لسعتُها أسفلَ القلبِ...
أو روحُها في الربيعْ.



#نمر_سعدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصائد /1
- مجموعة قصائد 5
- مجموعة قصائد 4
- مجموعة قصائد 3
- مجموعة قصائد 2
- مجموعة قصائد1
- مقالات مختارة
- أشعار من الجليل
- رائحةُ القرفة اللاذعةُ جدَّاً لسمر يزبك
- صورةُ الشاعر بينَ الذئبِ والمرأةْ
- قلقُ الحياةْ
- ساهراً في النهارْ
- جدليَّة العشقِ والتمرُّدِ في شعرِ يوسف أبو لوز
- الكلامُ الذي لم أقُلْهُ
- موسيقى مرئية / المجموعة الشعرية كاملةً
- قصائد فلسطينية
- ينقصُني قمرٌ كيْ أعيشْ
- أُفكِّرُ بأشياءَ كثيرة
- مقالات نقدية عن تجربة نمر سعدي الشعرية
- مقالات أدبية


المزيد.....




- حماس تنفي نيتها إلقاء السلاح وتصف زيارة المبعوث الأميركي بأن ...
- العثور على جثمان عم الفنانة أنغام داخل شقته بعد أيام من وفات ...
- بعد سقوطه على المسرح.. خالد المظفر يطمئن جمهوره: -لن تنكسر ع ...
- حماس: تصريحات ويتكوف مضللة وزيارته إلى غزة مسرحية لتلميع صور ...
- الأنشطة الثقافية في ليبيا .. ترفٌ أم إنقاذٌ للشباب من آثار ا ...
- -كاش كوش-.. حين تعيد العظام المطمورة كتابة تاريخ المغرب القد ...
- صدر حديثا : الفكاهة ودلالتها الاجتماعية في الثقافة العرب ...
- صدر حديثا ؛ ديوان رنين الوطن يشدني اليه للشاعر جاسر الياس دا ...
- بعد زيارة ويتكوف.. هل تدير واشنطن أزمة الجوع أم الرواية في غ ...
- صدور العدد (26) من مجلة شرمولا الأدبية


المزيد.....

- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نمر سعدي - مجموعة قصائد / 6