أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فرات إسبر - في بغداد لا تنام النساء














المزيد.....

في بغداد لا تنام النساء


فرات إسبر

الحوار المتمدن-العدد: 3005 - 2010 / 5 / 15 - 12:27
المحور: الادب والفن
    


تكوي الأيام
تبللُ جَسدها بالماء
قتلى بلا أسماء في ذاكرتها
مروا خطفا ،
مروا ،كالطائرات المفقودة.

تكوي الأيام
ترشُ الماء على جسدها
يتصاعدُ البخار ، كشهيق الموتى .
من يلمُ اليوَم من اليوم ؟
من يلمُ الاسماء التي سقطت ؟
القتلى
عبروا
واحدا
واحدا
وكان الوطن ضيقا
لا يتسع للقبور .


تمُر المدينةٌ
مثل طائر في الخيال
بيوتها اقفاصا معلقةَُ
ينازعني الحنين اليها
إلى الجدران التي غطت بغيابها وجه المدن ،
وكتبت بسحر الكلام ،اغاني العابرين .

هجرتك تأخرت ، يا بغداد
لن افتح لها الباب
هجرتكِ طالت!
لن افتح لها النافذة !
هجرتكِ سانتظُرها حتى آخر الدمع
هكذا، قالت نساء بغداد .



هجرتكٌ قمٌر
يتسعُ نوره كل يوم .
في حضرتك اكتملُ بدرا
والكنائس تنشد لحنا
والجوامع تبكي عهدا
إلا طال هجرك
فامنحيني بعض عذبك، يا عذبة .

عرفت النضج كثمرة
بحبك الذي لمسته الاشجار.
حبك الذي لمسته النار
تطهر مرتين
فانت حبٌ جهلناه
وانت حبٌ عشقناه
ولا ندرك
اي حب أنت ، يا بغداد ؟
اي وجه اسمر مرت عليه اقدام الغزاة ؟
هارون مر هنا
هارون صاح
اي قهرلاح ؟
هارون بكى وحشة ا لدار .


يطل دجلة عابرا في تواريخ الكتب
مشتاقا للفرات
هنا حدائق البصرة
هنا شناشيل السياب
هنا ماتت وفيقة
هنا غنت وفيقة .

في ارتعاش الحلم
في نبض الفؤاد
تمُر النسا ء بكحل يشبه وجه الارض
تمُر النساء بكحل يشبه ملح الدمع
بغداد في ثياب الحداد
بغداد في ثياب المخاض
بغداد ستلد الغدا مثل زهر الاقحوان .



مررتُ بالبصرة احكي لها عن حلبا
مررتُ بالقلم العريض
إ ذ حبره فاض في بغداد وانتهى
مررتُ بالبلد الحبيب اساله
عن نساء هربن مع الدمع
مررت بالنخل العتيق اسأله
يا أرض السماوات
ماذا راى بك الاعمى ؟
مر بك من حلب قصدا
اعينيه على الدنيا
وامنحيه صبرا جلدا
وكوني له ضوءً في معجما .

في بغداد لا تنام النساء
الحب يجرف الحب
اما ترى النهر فاض
اما ترى الدمع فاض
أما ترى الدم فاض !
في بغداد لاتنام النساء
لان الفرات يجري بالبكاء

قسّمتُ الليل بيني وبينك
لك نصفٌ
ولي الآخر
فكلانا حَيَْرة تعرف وجه حَيْرتها
وكلا نا نهرٌ يجري إلى مثواه
فاي نصف تختارين يا بغداد ؟



#فرات_إسبر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أول النار وأول الوعد
- أغلب الشاعرات العربيات وقعن في فخ التفجع والرثاء
- ترسمين شاطئا وتبكين حصى
- جمر الرُّوح
- سجن برج العرب
- مهزوم ومعتقل
- أشتاقُ ولا مُشتاق
- السر ليس في الشعر بل في حياتنا المشعة
- حديث الرقة - صباح زوين تكتب عن فرات إسبر
- دعائي في ليلة القدر- دع الريح تكشف كل ستر لها
- أفق آيل للسقوط
- ثوبٌ يشفُ عن نجوم لا تنام
- طائرٌبمنقار كبير ومخالب جارحة !
- الخروج من الصفحة الأولى_راسم المدهون عن زهرة الجبال العارية
- أحب ُ المطر الذي يلامس ظهرك - من رسائل الشوق
- الأغاني نساءٌ متمّردات
- حياة قلت فيها الملائكة
- الحنين كمطهر _ من باسم سليمان- صحيفة الثورة السورية
- حوار جوان تتر --فطر الأرض يختبئ في قلبي
- زهرة الجبال العارية -من فاطمة إسبر- زهرة الحواس المسروقة


المزيد.....




- افتتاح الدورة الثانية لمسابقة -رخمانينوف- الموسيقية الدولية ...
- هكذا -سرقت- الحرب طبل الغناء الجماعي في السودان
- -هاو تو تراين يور دراغون- يحقق انطلاقة نارية ويتفوق على فيلم ...
- -بعض الناس أغنياء جدا-: هل حان وقت وضع سقف للثروة؟
- إبراهيم نصرالله ضمن القائمة القصيرة لجائزة -نوبل الأميركية- ...
- على طريقة رونالدو.. احتفال كوميدي في ملعب -أولد ترافورد- يثي ...
- الفكرة أم الموضوع.. أيهما يشكل جوهر النص المسرحي؟
- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فرات إسبر - في بغداد لا تنام النساء