أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فرات إسبر - حياة قلت فيها الملائكة














المزيد.....

حياة قلت فيها الملائكة


فرات إسبر

الحوار المتمدن-العدد: 2696 - 2009 / 7 / 3 - 09:37
المحور: الادب والفن
    


قليل من الملائكة -مجموعة قصصية- للقاص المغربي عبد الله المتقي


كيف للقارئ أن يفهم النص ؟

أحيانا اختلف مع الآخرين في فهم نص معين . كل منا عند القراءة يكون بينه وبين النص روابط وخيوط خفية يدركها بحسه الادبي والانساني ،هذه الروابط قد تتلاقى، مع نصوص معينة ،أو تتباعد مع آخرى، وهذا حقٌ أي قارئ أو أي متلقي .
ما زلت اذكر قصة عبد الله المتقي "الخنز " في مجموعتة القصصية " الكرسي الأزرق" هذه القصة وما تركت خلفها من روائح ،ما زالت عابقة في ذاكرتي ، فقد تركت عندي سؤالا مهماَ، يا ترى ما هو الاهم بالنسبة للانسان : نظافة بدنه، أم نظافة روحه ؟
ساترك لكم هذا السؤال المفتوح .

قصص عبد الله المتقي دعوة لكشف الذات والوقوف على خباياها .فمن مجموعتة" الكرسي الأزرق" إلى "قليل من الملائكة" نرى الاسلئة اكثر أمتدادا ،أكثر عمقا ،تكشف الخفايا التي ترقد في الاعماق، وما على المرء إلا ان يطّهر ذاتة ويحررها !

قصص بلا نهايات :وهذا ما نراه ونلمسه في" قليل من الملائكة "
في قصته ماء الفلسفة ، هذه القصة تذكرنا باولادنا، وتعيدنا إلى مستوى الوعي الذي نحمله ،لا يمكن الاجابة عن سؤال يتعلق بالخلق لأن الخلق من صنع الخالق ولا مجال لفتح باب الحوار ، تُقفل العقول ،ُتمنع الاسئلة. !

"المطر ينقر زجاج النافذة خفيفا. .
الطفل : من أين يأتي ماء المطر؟
الأم : من السحب
الطفل : ومن أين تأتي السحب؟
الأم : من الماء
فغر الطفل فاه في حيرة بريئة، ولم يفهم..."


نص مفعم بالحقيقة و الحياة ، فقراءة النص هي تحليل اخر لقراءة الذات ، هذه القراءة تكشف المغاور البعيدة في الوعي الانساني ، فالكشف رؤيا ، كما المرايا ، والذات، هي مرآة تعكس ما تتلقاه ،ففي المرايا نرى الزيف وفي المرايا نرى الحقيقة وإلا كيف نفهم، لماذا مات نرسيس ؟
هل مات انتحارا ؟
ام مات في سبيل الوصول للحقيقة ؟ والقبض على الوجه التائه في مراياه .
هكذا ،في الاسئلة التي لانجد القدرة على فتح حوار فيها ،أو بالصدق ، عن سؤال يوجه لنا إذا كان يتعلق بالخالق .

ملائكة عبد المتقي القليلة، لم تنسى ملليكة مستظرف ،وأدواتها السحرية "مسودات قصصية وجثة غارقة في الموت " هكذا تبدو ملليكة مستظرف في حضورها الشفاف المرئي في عيون ملائكة قد تكون تقرا قصصها اليوم ...!

في خطوات عبد المتقي نجد الخوف ،من كل ماهو غريب وجديد ، فقد تكون المعرفة في حد ذاتها، في عالمنا اليوم، تشكل خوفاً، بل هي حقيقة، تشكل خوفا .النظر إلى الماضي بعين ثاقبة هو خوفٌ، لاننا لا نجروء على الرؤية بوضوح والنظر إلى المستقبل بعين مفتوحة.وهذا ما نراه في خطوات :

خطوات :

في زقاق أسود، سمع خطوة خفيفة خلفه، ولم يلتفت.
تكاثرت خلفه الخطوات، وكان عليه أن يلتفت، لكنه لا يملك الشجاعة،
شعر بأنفاس دافئة تلفح قفاه، كاد يلتفت، لكن خوفه كان كبيرا كالجبل،
توهم ما يشبه أصابع خشنة تتهيأ كي تخنقه، ثم التفت سريعا:
أ ـ كان مجرد خيال؛
ب ـ كان مجرد هلوسة؛
ج ـ كان مجرد خوف من المعرفة. . .

وهكذا نمضي مع قليل من الملائكة ، في اختصار حقيقي للذات مابين الواقع والمرايا تاخذنا الصورة الواقعية التي تكشف ما خفته النفس في ثناياها واغوارها .
القارئ يقرا النص ، قد يكون هو البطل ،قد يكون هو الشاهد .

هذه القصص القصيرة جدا ، تؤكد حضورها والتماعها في وقت را هن الكثير، فيه ،على ضعفها و عدم قدرتها مجاراة الر واية او حتى القصة القصيرة .
ويمكن ان نقول بان القصة القصيرة جدا ، مثل عين الكاميرا الصغيرة، تلتقط الصورة، بمجمل أبعادها وهذا ما رايناه في " قليل من الملائكة "مع العنوان بدلالاته الغنية، اعطانا قدرة للتعرف على صور جديدة ، في حياة قلت فيها الملائكة وجاء دور الشياطين ليعيثوا فسادا في عالم انفتحت ابوابه على

العنف والدمار .



قليل من الملائكة
مجموعة قصصية
عبد الله المتقي
الطبعة الأولى، 2009
حقوق الطبع محفوظة
التنوخي للطباعة والنشر
لوحة الغلاف: الفنان سليمان الادريسي (المغرب)



#فرات_إسبر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحنين كمطهر _ من باسم سليمان- صحيفة الثورة السورية
- حوار جوان تتر --فطر الأرض يختبئ في قلبي
- زهرة الجبال العارية -من فاطمة إسبر- زهرة الحواس المسروقة
- الطبيعة كائن أيضا - عزت عمر
- صدور مجموعة شعرية جديدة -زهرة الجبال العارية -
- لا أجدُ إلا رملا ً في فمه
- هنا خط الزمان
- دينا سليم، تمشي بلا خُفِّ
- المكانُ يصرخُ بالمكان
- جربت ُ أن أكون عمياء
- لن َيرجعَ شعبي !!
- كلمة لوجه الله
- الحَيّة التي تخلع ثوبها - تحية لنساء فلسطين والعراق
- الأسماكُ تصرخُ في جسدي
- المؤنث لا يؤنث
- أعداء الثقافة
- طار الحمام ... حط الحمام
- خلود الفلاح - شاعرة تكتب بصماتها على جسد الصحراء
- كما يطفئ الماء النار
- دمٌ على خصر الأفق


المزيد.....




- تقرير رويترز 2025: الجمهور يفضل الفيديو والصحافة البشرية وهك ...
- هكذا تصوّرت السينما نهاية العالم.. 7 أفلام تناولت الحرب النو ...
- بعد أسابيع من طرح الفيلم ونجاحه.. وفاة نجم -ليلو وستيتش- عن ...
- ابتكار ثوري.. طلاء -يعرق- ليُبرّد المباني!
- كيف يساهم تعليم العربية بكوريا الجنوبية في جسر الفجوة الثقاف ...
- بالتزامن مع تصوير فيلم -مازيراتي: الإخوة-.. البابا لاوُن الر ...
- -الدوما- الروسي بصدد تبني قانون يحظر الأفلام المتعارضة مع ال ...
- المرحلة الانتقالية بسوريا.. مجلس شعب جديد وسط جدل التمثيل وا ...
- تركي آل الشيخ يكشف عن رسالة لن ينساها من -الزعيم-
- الاحتفاء بالأديب حسب الله يحيى.. رحلة ثقافية وفكرية حافلة


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فرات إسبر - حياة قلت فيها الملائكة