أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - طارق حربي - من المحاصصة الطائفية إلى المحاصصة الانتخابية الرقمية !














المزيد.....

من المحاصصة الطائفية إلى المحاصصة الانتخابية الرقمية !


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 3004 - 2010 / 5 / 14 - 18:14
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


كلمات
-310-
من المحاصصة الطائفية إلى المحاصصة الانتخابية الرقمية !
مايزال أعضاء كتلتي القانون والعراقية يتهاوشون خلال تصريحاتهم الاعلامية، حول أحقية كل منهما في تشكيل الحكومة المقبلة، بعدما أوقعتهم في البلبلة المحكمة الاتحادية بتفسيرات غامضة بالأحقية المذكورة، وتضييع الوقت قبل تشكيل الحكومة عبر مطالبتهم بالعد والفرز واللف والدوران، لكسب الوقت وإنضاج المواقف السياسية للأطراف المتصارعة، وكانت الصدمة التي تلقتها الأحزاب الدينية شديدة، جراء فوز القائمة العراقية بالمركز الأول وحصولها على 91 مقعدا، ردا على التدهور الحاصل في الخدمات والملف الأمني والسياسة الخارجية وغيرها.
ومثلما أدار أعضاء الكتل الأربعة الفائزة ملف الصراع على السلطة منذ ماقبل 7 آذار الماضي، أداروا وجوههم للناخب العراقي وتنكروا لتضحياته الجسيمة ونسوه في أرشيف المعارك المحتدمة، باعتباره ماضيا ربما يعودون إليه كمادة استعمالية في الاعلام المنقسم بين السنة والشيعة والأكراد، وفيما هدد الناطقون باسم التحالف الكردستاني وحدة العراق الوطنية، في حال تهميشهم، داعين إلى توزيع المناصب السيادية "على أساس المكونات الثلاثة لا على أساس الاستحقاق الانتخابي"، اختلف زعيما العراقية والقانون علاوي والمالكي على تفاصيل لقائهما المرتقب، فطالب المالكي بضرورة (تنضيج) مواقف العراقية، وعدم وضع زعيمها لشروط خلال اللقاء، وفيما يتعرض الشعب العراقي لعمليات إرهابية شرسة ومنظمة، يذبح في الشوارع ودور العبادة في مختلف المدن من بغداد إلى البصرة! ، ظهرت يوم أمس عقبة جديدة مضحكة تدل على عدم اهتمام القانون والعراقية بأرواح العراقيين، حيث لم يتفق الطرفان حتى على مكان انعقاد اجتماعهم : هل يكون في الجادرية أم في الكاظمية!؟
وفي خضم الأحداث طرحت الكتل الاربعة الفائزة نظاما جديدا ملتويا لتقاسم المناصب السيادية والخدمية في الحكومة المقبلة، وسمحت لنفسها تقسيم "مقاعد القوائم الفائزة بشكل نقاط وكل منصب يتكون من مجموعة من هذه النقاط". بحسب النائب يونادم كنا (زعيم قائمة الرافدين)، حيث "كل نقطة تعادل اثنين ونصف نائب أو مقعد، وأن رئاسة الوزراء تتطلب تسع نقاط، ورئاسة البرلمان سبع نقاط، أما رئاسة الجمهورية ووزارات الخارجية والنفط والمالية والداخلية فتتطلب خمس نقاط، وثلاث نقاط للوزارات الخدمية، ونقطة واحدة لوزارة الدولة".
ولاشك أن الابتكار الجديد الذي تفتقت عنه مخيلة أحزاب الاسلام السياسي، ترمي من ورائه الالتفاف على مسيرة العملية الديمقراطية، وصياغة مبدأ المحاصصة الطائفية والقومية بمسميات جديدة، تبقي العراق معلقا بين مخالب الارهاب ومزيد من التدهور الاقتصادي والخدماتي وفي السياسة الخارجية، لاسيما بقاءه ساحة مفتوحة للعمليات الارهابية وسفك المزيد من دماء العراقيين الأبرياء، بخضوع ملف القيادات الأمنية للمحاصصة الانتخابية الرقمية، التي برعت في صياغتها أحزاب الاسلام السياسي، كنتيجة طبيعية لصراعها على حكم العراق مع القائمة العراقية.
المطلوب من الشعب العراقي وقواه الوطنية والتقدمية ومنظمات المجتمع المدني الوقوف بوجه "الفذلكة الجديدة" وتفويت الفرصة أمام قوى الظلام والرجعية، لحكم العراق والانفراد به أربع سنوات قادمة، عبر ابتكار المزيد من المصطلحات اللغوية لتمرير سياسات خاطئة، دون حدوث أي تغيير جوهري في العملية السياسية، يخرج العراق من مأزقه السياسي والاقتصادي والأمني.
14/5/2010
[email protected]
www.Summereon.Net



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمة تشكيل الحكومة..إلى أين!؟
- مساهمة في ملف (الهوية الوطنية العراقية)
- مؤتمرات الارهاب وتأخر تشكيل الحكومة!
- العراق يمر بمأزق سياسي..ماالعمل!؟
- أيها الوطن
- حجرٌ ملَبَّدٌ بالغيوم
- ذباح العراقيين يقلد أوسمة!
- إتلاف الأطعمة الفاسدة في الناصرية..إلى متى..!؟
- لا لجعفر الصدر كمرشح تسوية بديلا عن المالكي!
- نتائج الانتخابات وتغليب المصلحة الوطنية العليا
- ماهذا الغموض..ماالذي يجري!؟
- تحولات في المشهد السياسي العراقي
- تأخير أم تزوير!؟
- انتصار الحبر على الدم!
- شكرا قداسة البابا!
- ماذا وراء زيارة علاوي للرياض والقاهرة!؟
- من سرق أنبوب النفط من مدينتي!؟
- امرأة على ظهرها كفن!
- عشائر المالكي!!
- -غزوة الفنادق- تتحملها المساءلة والعدالة والحكومة العراقية!


المزيد.....




- إحراج وتعليقات طريفة يثيرها رئيس وزراء فرنسا بعد فيديو ما حص ...
- من المتضرر من توقف عمل حقول الغاز الإسرائيلية في المتوسط؟
- حرب إسرائيل وإيران تدخل إسبوعها الثاني: معركة كسر العظم لا ت ...
- حرب الأرقام الثقيلة بين إيران وإسرائيل: حين تفوق كلفة الدفاع ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير أنظمة صواريخ إيرانية في أصفهان و ...
- بلومبرغ: إيران استطاعت الولوج إلى كاميرات المنازل والتجسس دا ...
- -روساتوم-: ضرب محطة بوشهر النووية الإيرانية قد يؤدي لكارثة ف ...
- وزراء خارجية أوروبيون يلتقون نظيرهم الإيراني في جنيف سعيا لح ...
- روسيا تحذر أميركا من استخدام النووي ضد إيران أو اغتيال خامنئ ...
- داكار-جيبوتي.. بعثة فرنسية سرقت كنوز أفريقيا الفنية


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - طارق حربي - من المحاصصة الطائفية إلى المحاصصة الانتخابية الرقمية !