أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق حربي - أيها الوطن














المزيد.....

أيها الوطن


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 2990 - 2010 / 4 / 29 - 14:59
المحور: الادب والفن
    


أيها الوطن

غُصصتُ منكَ بما لايدفع الماءُ *
اهزّ نخيلك فلايسّاقط تمر
تسّاقط صواريخ تعبرها القارات!
* * *
حلمتُ في الليلة الماضية
بأني أجلس على هضابك
بعيدا
بعيدا
مع الرعاة سرحتْ عيني
مع الرعاة
.....
اغلقتِ النجوم نوافذها
ونام كوكبنا

من السرير
هويتُ
تدحرجتُ

حبر كثير
من الرافدين سال
حبر كثير
عندما فتحت عيوني
رأيتُ جرادة هائلة تترنح
تسد الأفق
تجر وراءها
حقولا ًجرداء من شدة الخوف
* * *
إلى يسارك أيها الوطن
ذُرَّ رمادها
انطفأتِ المعجزات وَذُرَّ رمادها
إلى يمينك
تلك النسخة المصحَّحَة من وجنة الليل
...
متاهة!؟
لكن أية متاهة!؟
اشهد أن مثل خريف الكلمات
لم تمر بنا متاهة
مواسيرها باردة
الألفاظ تلعلع لكن مواسيرها باردة
انما العيون تنطق :
تنقصنا راية مرفوعة بالضمة
لاتجرنا إلى الحروب
ولاتكسرنا أمام أنفسنا!
* * *
ماطبك أيها الوطن مادواؤك :
اين دينارنا الأزرق!؟
تركع له آلهة البنوك
حبره يزغلل العيون وتركع له آلهة البنوك
المرابي إلى عين الشمس يرفعه
فيرى خيطاً رفيعاً
من دماء العراقيين لم يُزوَّرْ بعد
* * *
إلهي ..
شعبي يلعب (الدومينو)
تحت صورة الجنرال في المقهى
أمتي تضحك
فتبين أسنان الفقر والفاقة!
* * *
إلهي..
شعبي يبكي
ويندب آلهة
* * *
للآخرين أيها الوطن
خبزك عسلك جرار خمرك للآخرين

إلى الحروب ..
أبناؤك ذهبتَ بهم إلى الحروب
ورحتَ تلملم المشردين من أرصفة العالم!
لينهبوك
نهبوك
نهبوك
حتى امتدتْ أيديهم إلى الدراهم في متاحفك
هل هذه حكمة آلاف السنين!؟
يبددها الطغاة
ويدوسها نعال فرق العملة!؟
* * *
.. وكنت أزحف
فوق حقول الحنطة والشعير
أتضور جوعا
ولي دمعتان كبيرتان
اسمهما دجلة والفرات

* عجز بيت لأبي نؤاس
من المجموعة الشعرية حرب 80



#طارق_حربي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حجرٌ ملَبَّدٌ بالغيوم
- ذباح العراقيين يقلد أوسمة!
- إتلاف الأطعمة الفاسدة في الناصرية..إلى متى..!؟
- لا لجعفر الصدر كمرشح تسوية بديلا عن المالكي!
- نتائج الانتخابات وتغليب المصلحة الوطنية العليا
- ماهذا الغموض..ماالذي يجري!؟
- تحولات في المشهد السياسي العراقي
- تأخير أم تزوير!؟
- انتصار الحبر على الدم!
- شكرا قداسة البابا!
- ماذا وراء زيارة علاوي للرياض والقاهرة!؟
- من سرق أنبوب النفط من مدينتي!؟
- امرأة على ظهرها كفن!
- عشائر المالكي!!
- -غزوة الفنادق- تتحملها المساءلة والعدالة والحكومة العراقية!
- بايدن والبعث وهيئة المساءلة والعدالة!
- رئيسنا الخروعة!
- صقور مجلس ذي قار!
- لاانقلاب في بغداد!
- برج المالكي!


المزيد.....




- -طحين ونار وخوف وأنا أحاول أن أكون أمًا في غزة الجائعة-
- وفاة الفنانة ديالا الوادي في حادثة سرقة بدمشق
- مشروع قانون فرنسي لتعجيل استعادة الممتلكات الثقافية المنهوبة ...
- أكثر 10 لغات انتشارا في العالم بعام 2025.. ما ترتيب اللغة ال ...
- مشروع قانون فرنسي لتسريع إعادة منهوبات الحقبة الاستعمارية
- خلال سطو مسلح على شقتها.. مقتل الفنانة ديالا الوادي بدمشق
- فن الشارع في سراييفو: جسور من الألوان في مواجهة الانقسامات ا ...
- مسرحية تل أبيب.. حين يغيب العلم وتنكشف النوايا
- فيلم -جمعة أغرب-.. محاولة ليندسي لوهان لإعادة تعريف ذاتها
- جدل لوحة عزل ترامب يفتح ملف -الحرب الثقافية- على متاحف واشنط ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق حربي - أيها الوطن