أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - طارق حربي - برج المالكي!














المزيد.....

برج المالكي!


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 2879 - 2010 / 1 / 5 - 22:19
المحور: كتابات ساخرة
    


كلمات
-288-

بمليار ونصف المليار وصبر خمس سنوات، دخلت إمارة دبي موسوعة جينس للارقام القياسية، بعدما رفعت أعلى برج في العالم ويبلغ ارتفاع (824م)، وشاهد العالم يوم أمس في الفضائيات احتفالا مهيبا افتتحه الشيخ محمد بن راشد آلمكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رسميا، بالتزامن مع الذكرى الرابعة لتولي الشيخ (البدوي!) مقاليد الحكم.
بدون فذلكات لغوية وادعاءات كالتي صدع بها رؤوسنا عدد من المسؤولين العراقيين، أدلى آلمكتوم بكلمة قصيرة غير فيها اسم الوليد الجديد من "برج دبي" إلى "برج خليفة" رئيس دولة الامارات "نبني القمم العالية بالهمم العالية، ونستثمر في الإنسان للإنسان، اليوم نرسم نقطة ضوء على خارطة العالم الجديد، وكل أعلى نقطة في العالم بناها البشر لا بد أن تقترن باسم الكبار"، مضيفاً " أعلن افتتاح برج خليفة بن زايد". وكان لذلك مدلولات سياسية واحتوائية لاتخفى، في توحيد جهود الساسة على طريق اعمار البلاد واستثمارها.
يوما بعد يوم يتصاعد البناء والعمران في الدول الاقليمية النفطية، التي استثمرت ثرواتها بعقلانية وسط عالم عاصف بالمتغيرات السياسية والاقتصادية والحروب، وحافظت على أمنها وحفظت آدمية مواطنيها.
صعد الجار إلى ناطحات السحاب والابراج فماذا رأى!؟
رأى إلى بلد نفطي هو الآخر لكن تبددت ثرواته في الحروب والسياسات الطائشة، وورث النظامَ البائدَ أشباهٌ له في النظام الجديد، ماأكثرهم في الحكومة والبرلمان والاحزاب، وخلال ست سنوات ضاعت من ثروات العراق في ملفات الفساد السياسي والاداري، مايكفي لبناء عشرات الابراج والفنادق السياحية والمشاريع الاستراتيجية، ومازال العراقيون يتشاكون في الفضائيات تردي الاوضاع الخدمية، إذ لم تضع الحكومة الجديدة خططا لاعادة بناء ماأتلفه قصف دول التحالف للبنى التحتية خلال حرب الخليج الثانية، ومايزال الشعب العراقي يعاني الفقر والتخلف والعازة وارتفاع تلال النفايات وليس الابراج!
أين هي ميزانية العراق المليارية الانفجارية القادرة على بناء عدة أبراج وليس برجا واحدا، وليكن "برج المالكي" أو أي شخصية وطنية أو تأريخية، المهم أنه يقوم بتشغيل (12) الف عامل من العراقيين كما وظف "برج خليفة"، ويكون لنا في هذه المرحلة معالم عمران وبنيان نشير إليها بالبنان، ونتحدث إلى الشعوب حولها!
أين هي خطط الاستثمار الوطنية والاعمار والسياحة الدينية وغير الدينية، ومتى يستفيد الوطن العراقي من تجارب دول الخليج، في مجالات البناء والاعمار!؟، والسياسيون العراقيون من (الامير البدوي) وحنكته!؟، وإلى متى هذه الشرذمة التي تعاني منها الطبقة السياسية العراقية، وعدم امتلاك الارادة السياسية وتعلم سياسة الاحتواء لبعضهم البعض لصالح البلاد، فلا موقف موحدا أزاء قضايا استراتيجية او لها مساس بالامن القومي العراقي، حتى بدا العراق بلا سياسة محليا واقليميا ودوليا، لاموقف سياسيا موحدا من احتلال ايران لبئر نفط رقم (4) في الفكة، تم التستر على الفاسدين وابرزهم تستر المالكي نفسه على وزير تجارته، وعدم السماح بتقديمه للعدالة وهو الذي تعاقد على صفقات تجارية غذائية منتهية الصلاحية وغيرها، وأصبح البرلمان اضحوكة تتندر بها الفضائيات العراقية والعربية، وخلال كتابة هذه المقال ظهرت برلمانية في احدى الفضائيات، تبرر عدم حضور البرلمانيين لمناقشة الموازنة العامة وفشلهم لثلاثة مرات، بسفرهم وعوائلهم إلى خارج العراق للاحتفال بأعياد الميلاد!!.
العجب كل العجب فهل ان برلمانيينا غيروا دينهم ومذهبهم وأصبحوا مسيحيين ونحن لانعلم أم ماذا!؟ وهم الذين يكادون لايفوتون موسم الحج في كل عام، حتى لو كان البرلمان في صدد مناقشة أخطر الملفات التي تهم المصلحة الوطنية العليا!؟
فمتى تتوحد الكلمة ويمتلك ساسة العراق إرادة سياسية، تعلو الابراج وتستثمر الاموال في اعمار البلاد، وينسعد الشعب العراقي مثلما تنسعد الشعوب في الدول النفطية المجاورة وغيرها.!؟



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا تظاهر الصدريون في الناصرية لمساندة الحوثيين ولم يتظاهر ...
- هل يعيد أهالي الناصرية انتخاب الأعرجي لدورة برلمانية ثانية!؟
- الناصرية : معرض تشكيلي واحد مقابل (600) جامع وحسينية..!!
- الوقف الشيعي في ذي قار على خطى المقبور!!
- ماذا يعني ضرب صورة الملك السعودي بالاحذية في تركيا!!؟
- بمناسبة العيد السعيد..(عنزة) في ضيافة قناة السومرية..!!
- أتهم الاحزاب الطائفية بالوقوف وراء محاولة اغتيال الاعلامي ال ...
- نقض الهاشمي : تواطؤ شيعي استثمار كردي!!
- ثلث -لملوم- أعضاء مجلس محافظة ذي قار يؤدون مناسك الحج هذا ال ...
- ملاحظات على برامج القناة الفضائية العراقية (3)
- استعصاء إقرار قانون الانتخابات..!!
- مذبحة الصالحية : مطلوب محاسبة الوزراء الأمنيين..!!
- القائمة المغلقة ومرجعية السيستاني..!
- مابال أهالي الناصرية الكرام وهدم قبور أئمة البقيع عليهم السل ...
- التهديدات الغربية لإيران : جعجعة بلا طحين..!!
- إئتلافات..تحالفات..تجاذبات..!!
- هوشيار زيباري رئيس جمهورية العراق القادم..!
- فيتو رئاسي ضد المصلحة الوطنية العليا!
- المبلغات والمبلغون بعثيون وإن لم ينتموا!!
- الشعر في أزمة دائمة ! و.. (قصائد مختارة)


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - طارق حربي - برج المالكي!