أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - نتائج الانتخابات وتغليب المصلحة الوطنية العليا














المزيد.....

نتائج الانتخابات وتغليب المصلحة الوطنية العليا


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 2957 - 2010 / 3 / 27 - 00:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلمات
-303-
طارق حربي
نتائج الانتخابات وتغليب المصلحة الوطنية العليا
أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات مساء اليوم، النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية التي جرت في 7 آذار الجاري، و " فوز قائمة ائتلاف القائمة العراقية بالمركز الأول بعد حصولها على 91 مقعدا" حسبما أعلنه موقع السومرية نيوز الالكتروني، تليها "قائمة ائتلاف دولة القانون التي حصلت على 89 ، ثم الائتلاف الوطني العراقي في المركز الثالث بحصوله على 71 مقعدا"
وألقى رئيس المفوضية كلمة هنأ فيها الشعب العراقي بهذا المخاض الوطني، تلتها كلمة السيد ملكرت (رئيس بعثة الامم المتحدة في العراق/يونامي) ، أثنى فيها على انجاز الشعب العراقي لملحمة الاصابع البنفسجية، وأقر بحدوث خروقات لكن في حدها الأدنى، داعيا " جميع الكيانات السياسية العراقية الى احترام نتائج الانتخابات وتقبلها بروح ديمقراطية"، ثم قدم المفوض قاسم العبودي شروحات وافية لما رافق العملية الانتخابية من صعوبات، وما تخللها من عثرات، وقرأ أعضاء المفوضية بالتناوب نسب المصوتين في كل محافظة، وعدد المقاعد التي حصل عليها كل كيان.
وفيما أعلن زعيم قائمة إئتلاف دولة القانون نوري المالكي تحفظه على النتائج، دعت السفارة الأمريكية ببغداد والجيش الأمريكي إلى القبول بها، وربما نشهد تداعيات أخرى خلال الأيام الثلاثة القادمة، وهي المدة التي حددها الدستور لتقديم الطعون، لتصدق المحكمة الاتحادية في نهاية المطاف على النتائج وتصبح رسمية.
في التسعة عشر يوما الماضية، وكانت كافية لوقوع المزيد من التزوير وجس النبض، تبادلت الكتل السياسية العديد من الاتهامات بالتلاعب وتزوير الانتخابات، ورشح من الأخبار، في مرحلة كسر العظم التي شهدتها الساحة السياسية، أن معظم الكتل الكبيرة قامت بتزوير النتائج مع شديد الأسف، غير مبالية بمشاعر الملايين من الناخبين العراقيين، في زحفهم إلى مراكز الاقتراع، وكانت سُفحت على أبوابها دماء عزيزة، ليس في انتخابات 2010 حسب، ولكن في كل الملاحم البنفسجية التي سطرها الشعب العراقي، ونال خلالها احترام شعوب العالم وزعمائه.
وفي التفاصيل أن أطرافا في الأحزاب المتنفذة، حاولوا خلال السجال السياسي في فترة اعلان النتائج الجزئية، إفساد فرحة الشعب بالانجاز التأريخي، الأحزاب التي تنكرت لألف باء الديمقراطية بعدما تحالفت عليها، ونسيت أحد أهم مبادئها هو التبادل السلمي للسطة في العراق الجديد.
لقد أشارت الأنباء إلى أن مهزلة التلاعب والتزوير وقعت فعلا، سواء في المراكز الانتخابية، أو خلال مراحل ادخال البيانات في الحواسيب، وفي إطار من الغوغاء لتسييس الانتخابات وتجييرها لقائمة معينة، صعّدت الكتل السياسية من اتهاماتها، إلى حد اتهام منظمة مجاهدي خلق بامتلاكها الشركة - مقرها الولايات المتحدة - التي أجرتها المفوضية لادخال البيانات!
ولاعجب أن يحدث مثل هذا السوء والمكر بين الكتل المتصارعة على السلطة والنفوذ والثروات - الذي لم نشهد مثله في انتخابات مجالس المحافظات سنة 2008 - وقد ورثت أحزاب الاسلام السياسي وقوى الظلام والرجعية، آليات حزب البعث في تعامله الاجرامي الفوقي مع الشعب العراقي، أضف إلى ذلك وجود حاضنة في الشارع العراقي، تفشت في جنباتها مفردات التدهور الاجتماعي، وشيوع مصطلحات يومية بعيدة عن طبيعة الشعب العراقي الأبي، من مثل (القفاصة والعلاسة والسيافة والخماطة) وغيرها، من مصطلحات النصب والاحتيال وسرقة جهود الآخرين، وهو مالاحظه الشعب العراقي خلال السنوات العجاف الماضية، منعكسا بوضوح على أداء السلطتين التشريعية والتنفيذية، في فضائح ملفات الفساد المالي والاداري.
لقد وصل التنافس بين الكتل السياسية، بعدما لمست لمس اليد تفوق القائمة العراقية، صعودها في كركوك وتنافسها مع إئتلاف دولة القانون في بغداد وغيرها، من خلال النتائج الجزئية التي أعلنت في التسعة عشر يوما الفاصلة، وصل التنافس والتناحر إلى إعلان عدد من زعماء إئتلاف دولة القانون، إلى اشعال انتفاضة وعصيان مدني وقطع نفط البصرة، وفصل الجنوب عن المركز وغيرها من التهديدات المافيوية، وكأن العراق ضيعة لهذا الحزب الديني أو ذاك، فيما حمّلت كيانات خاسرة الولايات المتحدة الأمريكية "كل قطرة دم تراق بعد اعلان النتائج" .
وبهدي من الاستحقاقات التي أفرزتها نتائج الانتخابات اليوم، والمادة 76 من الدستور التي تتيح للأغلبية البرلمانية تشكيل الحكومة، فإن على الكيانات الخاسرة والرابحة على حد سواء، تقبل النتائج التي أعلنتها المفوضية، والبدء بمفاوضات وتحالفات وهي بدأت فعلا قبل فترة، ولاشك ستكون طويلة وعصيبة، لتشكيل البرلمان والحكومة الجديدين، وعلى الجميع الخروج من قوقعة المحاصصة الطائفية والقومية، وأخذ الدرس والعبرة من الفشل خلال المرحلة السابقة، والعمل بجدية لا من أجل المصلحة الحزبية والشخصية والفئوية، بل وفق برنامج وطني تنفذه حكومة خدمات سريعة تقدم للمواطن العراقي، ووضع المصلحة الوطنية العليا فوق كل اعتبار.



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماهذا الغموض..ماالذي يجري!؟
- تحولات في المشهد السياسي العراقي
- تأخير أم تزوير!؟
- انتصار الحبر على الدم!
- شكرا قداسة البابا!
- ماذا وراء زيارة علاوي للرياض والقاهرة!؟
- من سرق أنبوب النفط من مدينتي!؟
- امرأة على ظهرها كفن!
- عشائر المالكي!!
- -غزوة الفنادق- تتحملها المساءلة والعدالة والحكومة العراقية!
- بايدن والبعث وهيئة المساءلة والعدالة!
- رئيسنا الخروعة!
- صقور مجلس ذي قار!
- لاانقلاب في بغداد!
- برج المالكي!
- لماذا تظاهر الصدريون في الناصرية لمساندة الحوثيين ولم يتظاهر ...
- هل يعيد أهالي الناصرية انتخاب الأعرجي لدورة برلمانية ثانية!؟
- الناصرية : معرض تشكيلي واحد مقابل (600) جامع وحسينية..!!
- الوقف الشيعي في ذي قار على خطى المقبور!!
- ماذا يعني ضرب صورة الملك السعودي بالاحذية في تركيا!!؟


المزيد.....




- علماء يستخدمون الذكاء الاصطناعي لحل مشكلة اختفاء -غابات بحري ...
- خبيرة توضح لـCNN إن كانت إسرائيل قادرة على دخول حرب واسعة ال ...
- فيضانات دبي الجمعة.. كيف يبدو الأمر بعد 3 أيام على الأمطار ا ...
- السعودية ومصر والأردن تعلق على فشل مجلس الأمن و-الفيتو- الأم ...
- قبل بدء موسم الحج.. تحذير للمصريين المتجهين إلى السعودية
- قائد الجيش الإيراني: الكيان الصهيوني اختبر سابقا ردة فعلنا ع ...
- الولايات المتحدة لا تزال غير مقتنعة بالخطط الإسرائيلية بشأن ...
- مسؤول أوروبي: الاتحاد الأوروبي يحضر الحزمة الرابعة عشرة من ا ...
- إصابة 3 أشخاص في هجوم انتحاري استهدف حافلة تقل عمالًا ياباني ...
- إعلام ونشطاء: هجوم صاروخي إسرائيلي جنوبي سوريا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - نتائج الانتخابات وتغليب المصلحة الوطنية العليا