شريف السقا
الحوار المتمدن-العدد: 2992 - 2010 / 5 / 1 - 01:36
المحور:
الادب والفن
القي بنفسه علي السرير كعادته ....محدقاً في السقف ....محدقاً في الفراغ ....
نفث الدخان من صدره ....خرجت خطوط تتقاطع...تتوازي ...تتجاذب و تتنافر ...
تتداخل الدوائر و تتهادي ....لترسم صورة هلامية داخل الفراغ ....
تتشكل انعكاسات من إنبعاثات صدره ....ظل محدقاً ....ترائت له كائنات خرافية ...تركض ....تمرح ...تتعابث .....
رأي كوابيسه المتوحشة ....تطارد أحلامه الوديعة .....شهد المطاردة ....تعجب و إندهش .....إبتسم ....عندما هربت الأحلام من كوابيسها .....
ظل الدخان ....يرسم له ....صورة غجرية تتراقص ...على دفوف العشق ....و تتمايل علي طبول الحس .....
المشهد أصبح يجذبه .....إندمج في هذه الغابة الرمادية ....أصبح جزء منها ..
توقف الدخان فتوقف الرسم .....ظل محدقاً في الفراغ حتي رأي الفراغ يحدق به ....
أطلق زفرة طويلة ....فخرج زفيره طائراً نارياً .....محلقاً .....
أغمض عينيه المسهدتين حتي لا يري الفراغ ....لكنه ظل يسمع ضحكات الفراغ الساخرة تتردد في أذنيه ....لتذكره إنه لا يزال موجوداً.....
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟