شريف السقا
الحوار المتمدن-العدد: 2990 - 2010 / 4 / 29 - 19:45
المحور:
الادب والفن
دلف إلي غرفته ...أغلق الباب بعنف ....نزع ربطة عنقه و قذفها علي الأرض ...
وجده يرمقه في صمت ...بادله النظرات و اقترب منه متسائلاً ....
لم لا تتركني وحدي ؟ ارغب أن أكون وحدي ...أغرب عن وجهي ...إذهب من هنا
--و لكنني لا استطيع ذلك لقد رافقتك طوال عمرك منذ إن كنا صغار
إنت تثير حنقي أتعرف ذلك ...تتواجد في غرفتي دائماً ....أراك منذ أن استيقظ و حتي أنام ...هذا شيء لا يطاق ....مثير للأعصاب
رد عليه بحنق إنت جاحد للصداقة ....ناكر لها ...انك لا تستطيع إن تعيش بدوني و أنا كذلك ....لست متواجد هنا لأنني أحبك ...هذا قدري ....لماذا لا يستطيع أفقك الضيق إن يستوعب هذا ؟
نظر إليه شذراً ....اقترب منه ...كاد الصدام إن يكون حتمياً بينهم ...
إنسحب متراجعاً ....جاذباً وتر التوتر إلي أشده ....
جلس علي الأرض مشعلاً سيجارة ....مثبتاً نظره إليه ....
بعد لحظات انفلت زناد الغضب من عقاله ....مطلقاً منفضة السيجارة نحوه ...
دوي صوت مروع في ارجاء المكان ....و تناثر من كان يحدثه في شظايا المرأة المحطمة ....و خيم الصمت .
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟