أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - محمد الحنفي - الشهيد محمد بوكرين، أو الثلاثية المقدسة: الامتداد التاريخي – المسار الواضح – القدوة النضالية.....2















المزيد.....

الشهيد محمد بوكرين، أو الثلاثية المقدسة: الامتداد التاريخي – المسار الواضح – القدوة النضالية.....2


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 2991 - 2010 / 4 / 30 - 09:46
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    



الإهداء إلى:

ـ الشهيد محمد بوكرين: علما بارزا في نضال حركة التحرير الشعبية، وفي نضال الحركة الاتحادية الأصيلة، وفي نضال حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي.

ـ لبيب بوكرين، ونصوح بوكرين، وكل أبناء، وبنات الشهيد، والأم العظيمة التي كانت، وستبقى مصدر صمود المناضلين الأوفياء.

ـ كل المناضلين الأوفياء لنهج الشهيد محمد بوكرين.

ـ حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي الذي يستمد قوته، وصموده من صمود الشهيد محمد بوكرين.

الشهيد محمد بوكرين: الامتداد التاريخي:

والشهيد محمد بوكرين يرتبط اسمه بتاريخ حركة التحرر الوطني، وتاريخ الحركة الوطنية، وتاريخ حركة التحرير الشعبية، وتاريخ الحركة الاتحادية الأصيلة، وتاريخ حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي كجزء لا يتجزأ من الحركة الديمقراطية، والتقدمية، واليسارية، والعمالية.

وارتباط اسم الشهيد محمد بوكرين بهذه الحركات كلها، يجعله مساهما فيها جميعا، نظرية، وممارسة، وتنظيما، مما يجعل من فكره، وممارسته مرجعا لها إيديولوجيا، وتنظيميا، وسياسيا.

فقد وجد الشهيد محمد بوكرين نفسه بعد ولادته مباشرة في صلب حركة التحرر الوطني، وفي صلب الحركة الوطنية، وهو ما ولد عنده استعدادا، منذ طفولته، وفي سن يافعة، لمواجهة الاحتلال الأجنبي بكافة الوسائل المادية، والسياسية، ومن أجل أن يحصل المغرب على استقلاله الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي؛ لأنه كان يدرك، ومنذ ذلك الوقت، وكباقي رفاقه في النضال، أن الاستقلال، إما أن يكون كاملا، أو لا يكون، وهو ما جعله ينخرط، ومنذ ،1953 في خلايا المقاومة، وجيش التحرير.

كما أن ديناميكيته، وحركيته التي لا تتوقف منذ طفولته، وحتى استشهاده، جعلته يرتبط بالحركة الوطنية، ويساهم في العمل السياسي الداعم لحركة المقاومة، وجيش التحرير، من أجل أن يستوعب ما يعتمل فيها، حتى يساهم في تطويرها في الاتجاه الصحيح، وحتى يصير عمل الحركة الوطنية داعما لعملية تحرير الإنسان، والأرض، وعلى مدى التراب الوطني المغربي، كشرط للاستقلال الكامل، وبمضامينه الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية.

ونظرا لتفاعله مع حركة التحرر الوطني، ومع الجانب الايجابي في الحركة الوطنية، وجد الشهيد محمد بوكرين نفسه من العاملين على إذكاء حركة المقاومة، وجيش التحرير خلال الخمسينيات من القرن العشرين، حتى صارت هذه الحركة مرتبطة بضمير الشعب المغربي، وكادت تسير في اتجاه تحقيق أهدافها في تحرير الإنسان، والأرض، لولا ما وقع في مفاوضات إيكس ليبان، التي أفرزت اتفاقا بين الحركة الوطنية المتمثلة في قيادتها آنذاك، وبين الاحتلال الأجنبي لبلادنا، يقضي بتحقيق أهداف أخرى غير أهداف المقاومة، وجيش التحرير، والمتمثلة بالخصوص في الاستقلال غير الكامل للمغرب، الذي لا يتجاوز الاستقلال السياسي، ليستمر الاستعمار الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي بعد استقلال المغرب سنة 1956.

وبما أن على المغاربة جميعا أن يستمروا في النضال من اجل استقلال المغرب، فإن الشهيد محمد بوكرين كان من المناضلين الأوفياء المساهمين في اتحاد الجامعات الاستقلالية في المغرب، الذي كان يقوده الشهيد المهدي بنبركة، الذي شكل أرضية خصبة لبلورة فكرة تأسيس الحركة الاتحادية الأصيلة، تحت اسم الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، الذي كان ارتباطه به، ومساهمته في نضالاته التي لا ترضي المؤسسة المخزنية، وأجهزتها القمعية، سببا في قضاء سنوات من عمره داخل السجون المغربية، ليفقد بذلك عمله. لكن ليجد نفسه متفرغا، بعد خروجه من السجن في كل مرة، لتركيز التنظيم، ودعمه وتقويته، وانطلاقا من تشبعه بالفكر الاشتراكي العلمي، فإنه كان من الساعين إلى جعل المناضلين الحزبيين يقتنعون بالاشتراكية العلمية، كوسيلة، وكهدف، وكان إلى جانب الشهيد عمر بنجلون، من العاملين على بناء التنظيم الحزبي، على أساس الاقتناع بالاشتراكية العلمية، وخاصة بعد محطة 30 يوليوز 1972. وهو بالإضافة إلى ذلك كان من العاملين على فضح التحريف داخل الحركة الاتحادية، وداخل الحركة النقابية في نفس الوقت، ومن أجل بناء حركة سياسية، ونقابية، تحترم الأسس المبدئية للاشتراكية العلمية، ومبادئ العمل النقابي.

وهذا العمل الجبار الذي كان يقوده الشهيد عمر بنجلون، ومعه ثلة من المناضلين الشرفاء، من بينهم الشهيد محمد بوكرين هو الذي أنتج لنا:

1) عملية التصحيح داخل الحركة الاتحادية، المتمثل في حركة 30 يوليوز ،1972 والتي أنتجت لنا التوجه الاشتراكي العلمي داخل هذه الحركة.

2) عملية التصحيح داخل الحركة النقابية، المتمثلة في تأسيس النقابة الوطنية للتعليم سنة 1965 لتكون بعد ذلك قدوة للقطاعات الوطنية: الإنتاجية، والخدماتية، التي تأسست فيما بعد، والتي وقفت وراء تأسيس الك.د.ش سنة 1978.

3) اقتناع أعضاء مؤتمر الاتحاد الاشتراكي الاستثنائي، المنعقد في 25 يناير ،1975 بتبني الاشتراكية العلمية كوسيلة، وكهدف، لتصير بذلك مرتكزا لأيديولوجية الحزب، التي يعتمدها المناضلون الأوفياء في مقاومة التحريف داخل الحركة الاتحادية الأصيلة.

4) الاستمرار في مقاومة التحريف، بعد استشهاد الشهيد عمر بنجلون، داخل الاتحاد الاشتراكي، إلى جانب مجموعة من المناضلين الأوفياء، من خلال تواجدهم في الأجهزة الحزبية: المحلية، والإقليمية، والوطنية قبل المؤتمر الوطني الثالث، وبعده مباشرة من أجل:

ا ـ الحفاظ على استمرار الحزب بالتمسك بأيديولوجية الطبقة العاملة، التي تبناها المؤتمر الاستثنائي، وكما وردت في مقدمة التقرير الإيديولوجي.

ب ـ العمل على تنفيذ القرارات الحزبية المنصوص عليها في البيان العام الصادر عن المؤتمر الوطني الثالث، والتي من بينها الانسحاب من المؤسسات المنتخبة، وفي مقدمتها البرلمان المغربي، الذي تم تمديد عمره سنة 1980.

5) خوض الصراع المرير بين الخط النضالي الديمقراطي، الذي كان يقوده حينذاك أعضاء من اللجنة الإدارية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والذين كان من بينهم الشهيد محمد بوكرين، والذي توج بمحطة 8 ماي 1983 كمحطة للحسم التي اعتقل بسببها 35 مناضلا من بينهم الشهيد محمد بوكرين، بعد أن غادر سجن بني ملال، بمدة لا تزيد عن خمسة عشر يوما.

6) التفرغ لقيادة، وبناء الاتحاد الاشتراكي ـ اللجنة الإدارية، ومواجهة مواقف الاتحاد الاشتراكي، المكتب السياسي حينذاك، والتي صارت جزءا لا يتجزأ من مواقف الطبقة الحاكمة.

7) وبعد تغيير الإسم من الاتحاد الاشتراكي ـ اللجنة الإدارية، إلى حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، صارت المهام تتعلق بالهيكلة، وضبط التنظيم، والإعداد للمؤتمر الرابع، ثم الخامس، ثم السادس، وبلورة المواقف المناسبة، واتخاذ القرارات اللازمة، والعمل على تنفيذها على أرض الواقع، وخاصة ما يتعلق منها إما بالمقاطعة، أو المشاركة في الانتخابات، وبإشراف قيادة حزبية، كان الشهيد محمد بوكرين جزءا لا يتجزأ منها، بطريقة مباشرة، أو غير مباشرة.

وبذلك يتبين أن الشهيد محمد بوكرين ،في شخصيته النضالية، ومن خلال مساهماته المتميزة في جميع المحطات النضالية، لا يمكن أن يعتبر إلا امتدادا تاريخيا للحركة، في امتداداتها المتنوعة، وفي تطورها، وفي بلورة إفرازاتها الإيجابية المتوجة بحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، باعتباره امتدادا مستقبليا لحركة التحرر الوطني، وللحركة الوطنية في شقها الديمقراطي / التقدمي / اليساري / العمالي، ولحركة التحرير الشعبية، وللحركة اليسارية، وللحركة الاتحادية الأصيلة، إلى درجة أنه لا يمكن الحديث عن ترسيخ الفكر الاشتراكي العلمي في صفوف المنتمين إلى الحركة الاتحادية، وفي صفوف أبناء الشعب المغربي، دون أن يرد اسم الشهيد محمد بوكرين، ولا يمكن الحديث عن تطور الحركة الديمقراطية / التقدمية / اليسارية / العمالية، دون أن يرد أسم الشهيد محمد بوكرين، ولا يمكن أن نتكلم عن تطور الحركة الجماهيرية، وتفعيلها، دون أن يرد اسم الشهيد محمد بوكرين، ولا يمكن أن نتكلم عن الحركة الجماهيرية العامة، على مستوى المظاهرات، والمسيرات، والوقفات الاحتجاجية، دون أن يرد اسم الشهيد محمد بوكرين.

فالشهيد محمد بوكرين، بأبعاد شخصيته المتعددة، يعتبر على المستوى النظري، والعملي، امتدادا تاريخيا للفعل النضالي، الذي كان يحضر في فكره، وفي ممارسته منذ طفولته، إلى أن غادر واقفا، ومستشهدا يوم 5 ابريل ،2010 حوالي الساعة الحادية عشرة صباحا، وهو يعاني من الحرمان من الإنقاذ من الأزمة القلبية في قسم المستعجلات، بمستشفى مدينة بني ملال.

وهذا الامتداد التاريخي للشهيد محمد بوكرين، لا يمكن أن يعتبر إلا تراثا مقدسا بالنسبة لحركة التحرير الشعبية، وللحركة الاتحادية الأصلية، ولحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، وللحركة الجماهيرية: الشبابية، والحقوقية، والنقابية، وللشعب المغربي الكادح؛ لأن هذه الحركة في تنوعها، وفي امتداداتها، وفي سعيها إلى تحقيق أهدافها، لم تأت من عدم، بقدر ما أتت من تضحيات المناضلين الأوفياء، ومن بينهم الشهيد محمد بوكرين، براحتهم، وبوقتهم، وبما يملكون، وبفكرهم، وبممارستهم من أجل إحداث تراكم نضالي يوجه، ويقود نضالات الكادحين، وطليعتهم الطبقة العاملة، في أفق تحقيق الأهداف الكبرى المتمثلة في الحرية، والديمقراطية، والاشتراكية.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشهيد محمد بوكرين، أو الثلاثية المقدسة: الامتداد التاريخي – ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- هل الشعب المغربي صار تحت رحمة لوبيات الفساد....؟ !!!...3 / 2
- هل الشعب المغربي صار تحت رحمة لوبيات الفساد....؟ !!!...3 1
- هل الشعب المغربي صار تحت رحمة لوبيات الفساد....؟ !!!...2
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- هل الشعب المغربي صار تحت رحمة لوبي الفساد....؟ !!!.....1 / 2
- هل الشعب المغربي صار تحت رحمة لوبي الفساد....؟ !!!.....1 / 1
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- صحافة الشعب... و صحافة الارتزاق...!
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- العمل الجمعوي يتحول إلى مناسبة لممارسة الارتزاق ... !!!
- العمل التنموي في اطار الجمعيات التنموية وسيلة للعمالة، ونهب ...
- الأصالة والمعاصرة- سرقة للتاريخ وسطو على الحاضر من أجل مصادر ...
- الدروس الخصوصية وسيلة لابتزاز حاجة الآباء إلى رفع مستوى قدرا ...
- عمل نساء ورجال التعليم في مؤسسات التعليم الخصوصي مساهمة في ت ...
- التعليم العمومي والإشراف على انتفاء


المزيد.....




- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...
- للمرة الخامسة.. تجديد حبس عاملي غزل المحلة لمدة 15 يوما
- اعتقال ناشطات لتنديدهن باغتصاب النساء في غزة والسودان من أما ...
- حريات الصحفيين تطالب بالإفراج عن الصحفيين والمواطنين المقبوض ...
- العدد 553 من جريدة النهج الديمقراطي بالأكشاك
- التيتي الحبيب: قراءة في رد إيران يوم 13 ابريل 2024
- أردوغان: نبذل جهودا لتبادل الرهائن بين إسرائيل والفصائل الفل ...
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 551


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - محمد الحنفي - الشهيد محمد بوكرين، أو الثلاثية المقدسة: الامتداد التاريخي – المسار الواضح – القدوة النضالية.....2