أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الحنفي - الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشداد إلى تأبيد الاستبداد... !!!.....49















المزيد.....

الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشداد إلى تأبيد الاستبداد... !!!.....49


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 2974 - 2010 / 4 / 13 - 02:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إلى

كل من تحرر من أدلجة الدين.

كل من ضحى من أجل أن تصير أدلجة الدين في ذمة التاريخ.

الشهيد عمر بنجلون الذي قاوم أدلجة الدين حتى الاستشهاد.

العاملين على مقاومة أدلجة الدين على نهج الشهيد عمر بنجلون.

من أجل مجتمع متحرر من أدلجة الدين.

من أجل أن يكون الدين لله والوطن للجميع.

المنطق الانتهازي في استنساخ الحزبوسلامي لبرنامج اليسار:.....14

وبالنسبة لحزب اليسار، فإن الأمر مختلف جملة، وتفصيلا؛ لأنه يرى أن المنظمات الجماهيرية تقوم على أسس مبدئية.

والمبادئ التي تقوم عليها التنظيمات الجماهيرية هي: الديمقراطية، والتقدمية، والاستقلالية، والوحدوية.

فالديمقراطية تقتضي أن يقوم المقتنعون بعمل جمعوي معين، على الاختيار الحر، والنزيه، للأجهزة التنفيذية، والتقريرية، وفق ضوابط إجرائية، لتحقيق الديمقراطية، التي تسمى بالديمقراطية الداخلية، التي لا تتدخل أي جهة، ومهما كانت، في توجيه عمل تلك الأجهزة، وتوجيه عمل التنظيمات الجماهيرية بعد تأسيسها، من أجل تحقيق الديمقراطية في المجتمع.

أما التقدمية، فتقتضي سعي التنظيمات الجماهيرية إلى قيادة عملية التحول إلى الأحسن في مجالات عملها، إما بمفردها، أو بتنسيق مع باقي التنظيمات التي تلتقي معها في العمل على تحقيق نفس الأهداف.

والجماهيرية، تقتضي إتاحة الفرصة للجماهير المعنية بالانخراط في التنظيم الجماهيري، الذي يناسبها، وبكامل الحرية، ودون توجيه من أي كان، حتى تساهم، بصدق، في بناء تلك المنظمات، وصياغة برامجها، وتنفيذ تلك البرامج.

أما الاستقلالية، فتعني قطع دابر التبعية لأجهزة الدولة، أو لأي حزب سياسي، أو للأفراد، حتى تتحرر من الخضوع للتوجيه الوافد من خارج تلك المنظمات، أو التنظيمات.

وفيما يخص الوحدوية، فإنها تعني أن يستهدف التنظيم الجماهيري، مع التنظيمات الأخرى، المعنية بتحقيق نفس التطلعات، والطموحات، حتى لا يبقى التنظيم الجماهيري مفتتا.

وانطلاقا من تصور حزب اليسار، الذي أدرجناه أعلاه، نجد أنه يرى:

ا ـ أن تأسيس النقابات يأتي في إطار تنظيم الشغيلة، وطليعتها الطبقة العاملة، يجب أن يحصل على الأسس المبدئية المشار إليها، لجعل الشغيلة تنتظم من تلقاء نفسها في النقابة، والعمل على صياغة مطالبها المادية، والمعنوية، ومساهمتها في وضع برنامجها المطلبي، والدخول مباشرة في تنفيذ ذلك البرنامج، من أجل الحفاظ على مكاسبها، وفرض تحسين أوضاعها المادية، والمعنوية، والشروع في امتلاك وعيها الطبقي، الذي يؤهلها للمساهمة في بناء الحركة العمالية، التي تعتبر سندا قويا للحركة النقابية. والنقابة لا يمكن أن تلعب هذا الدور الموكول إليها إلا إذا كانت متحررة من التبعية لحزب معين، بما في ذلك حزب اليسار نفسه، الذي آنس من نفسه أن يكون ديمقراطيا تجاه النقابة، والنقابيين. والعلاقة الوحيدة التي يمكن أن تجمع بين الحركة النقابية، والأحزاب السياسية التقدمية، ومنها حزب اليسار، هي الدعم المتبادل بينهما، في إطار العلاقة الجدلية بين النضال النقابي، والنضال السياسي.

ب ـ ونفس المنحى يسلكه حزب اليسار تجاه التنظيمات الحقوقية، التي يجب أن تلتزم بالعمل على إشاعة حقوق الإنسان في المجالات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، في كونيتها، وشموليتها، وباعتبار النضال الحقوقي من صلب النضال الاجتماعي، الهادف إلى تحسين الأوضاع المادية، والمعنوية للجماهير الشعبية الكادحة، ويهدف إلى تحقيق امتلاك الوعي الحقوقي، الذي يمكن الجماهير الشعبية الكادحة بالوعي بتلك الحقوق، من النضال في صفوف الحركة الحقوقية، والمساهمة في صياغة برامجها، ومطالبها المتناسبة مع خصوصية المجتمع الذي تتحرك فيه، حتى تكون أكثر فعالية، وأكثر تأثيرا، وبعيدا عن توجيه أي حزب، ومهما كان، مع ضرورة الأخذ بعين الاعتبار،الدعم المتبادل بين الأحزاب التقدمية، ومنها حزب اليسار، وبين الجمعيات الحقوقية، والعلاقة الجدلية بين العمل الحقوقي، والعمل السياسي، حتى تتمكن من العمل بانسجام مع طبيعة العمل الحقوقي، ومع المحيط الذي تعمل فيه، ومع التيارات المختلفة المتعاملة مع العمل الحقوقي.

ج ـ وبالنسبة لتأسيس الجمعيات الثقافية، فإن رأي حزب اليسار لا يتغير. فالمبدئية تبقى أساسا لكل عمل ثقافي، وتحرر الجمعيات من أسر التبعية للأحزاب يعتبر مسألة ضرورية، والنضال من أجل ثقافة جادة، ومتنورة، وهادفة إلى انعتاق الإنسان من أسر ثقافة الظلام، يعتبر مسألة ضرورية في جميع الأحوال، وفي جميع الأماكن.

وانفتاح الجمعيات الثقافية على الشباب، يعتبر مسألة ضرورية؛ لأنه، بدون ذلك الانفتاح على الشباب، ستبقى الجمعيات الثقافية منحسرة، وغير قابلة للتطور، والتفاعل مع المحيط الذي تعمل فيه، وبالشكل المتناسب مع ذلك المحيط؛ لأن دور الثقافة يكمن في القدرة على صياغة المسلكية العامة، عبر وسائط معينة، كالعروض، والندوات، والمسرحيات، والقراءات القصصية، والشعرية، وإقامة المعارض الثقافية المختلفة، من أجل جعل الرواد يتفاعلون إيجابا مع المنتوج الثقافي، الذي يعتبر أساسا، وضروريا لإحداث رجة في عقل، ووجدان المتلقي. وإلا فإن قيمة المنتوج يجب أن تبقى رهينة بقدرتها على إحداث تلك الرجة، حتى لا تبقى الثقافة وسيلة لتنميط المتلقي، الذي يستهلك ثقافة التنميط، كما هو الشأن بالنسبة للحزبوسلامي، الذي يدخل في مواجهة مع الثقافة الجادة، والمتحررة، والمتنورة، التي يعتبرها الحزبوسلاميون ثقافة العلمانيين، والملحدين، لكونها ترفض مبدأ التنميط الذي يعتمدونه.

د ـ أما بالنسبة للعمل الجمعوي / التربوي، فإن حزب اليسار يرى أنه يجب أن يكون في مستوى النظريات التربوية الرائدة، التي تركز على الحرية، والديمقراطية، في العملية التربوية، ووفق برنامج محدد وهادف، ولأن المستهدفين بالعمل التربوي غير قادرين على الاختيار الحر، والنزيه للأشياء، والأفكار، والعلاقات القائمة في الواقع المستهدف.

فالعمل التربوي الجاد، والهادف، يسعى إلى جعل الأطفال، واليافعين، يتمرسون على ممارسة الحرية، والديمقراطية، مساهمة من العمل الجمعوي في البناء السليم لشخصية الأطفال، واليافعين، حتى تشب على الحرية، والديمقراطية، فتصبح جزءا من سلوكها، عندما تصبح في مستوى تحمل المسؤولية.

وحزب اليسار عندما يتمسك بذلك، فلأنه يرفض ممارسة الحزبوسلامي في المجال التربوي الهادف إلى التمرس على التجييش، بدل الاختلاف في الرأي والممارسة، وإقصاء الرأي الآخر بدل محاورته؛ لأن الخلاف القائم بين حزب اليسار، والحزبوسلامي، أن حزب اليسار يقتنع بالجدل، والحزبوسلامي ليس كذلك. ولذلك فهو يحرص على تربية الأطفال، واليافعين، وفق قوالب جاهزة، يسمونها "التربية الإسلامية"، التي يعتبرها حزب اليسار مخالفة لروح للدين الإسلامي، لكونها نتيجة لأدلجة الدين الإسلامي، الذي جاء ليساهم في تحرير الإنسان، ولا يمكن أبدا أن يكون وراء تمرسه على العبودية لغير الله، لأن عبودية الله تعالى لا إكراه فيها، كما جاء في القرءان الكريم: "لا إكراه في الدين".

والحزبوسلامي يعتبر الدين إكراها. ولذلك فهو يكره الأطفال، واليافعين، على تقمص أدلجة الدين الإسلامي، ولو بالجلد، وإلا فما معنى الحديث الذي يروونه في هذا الإطار "مروهم لسبع، واضربوهم لعشر"، الذي لا يعكس عدالة الإسلام تجاه الأطفال، واليافعين الذين قال فيهم علي بن أبي طالب: "أتركوهم، لقد خلقوا لزمن غير زمنكم". وهو ما يؤكد رفض الدين الإسلامي لإعادة إنتاج نفس المشاكل القائمة من خلال إعادة إنتاج نفس التربية، وبواسطة العمل الجمعوي التربوي، الذي عليه أن يأخذ بآخر المستجدات في الميدان التربوي.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- هل الشعب المغربي صار تحت رحمة لوبي الفساد....؟ !!!.....1 / 2
- هل الشعب المغربي صار تحت رحمة لوبي الفساد....؟ !!!.....1 / 1
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- صحافة الشعب... و صحافة الارتزاق...!
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- العمل الجمعوي يتحول إلى مناسبة لممارسة الارتزاق ... !!!
- العمل التنموي في اطار الجمعيات التنموية وسيلة للعمالة، ونهب ...
- الأصالة والمعاصرة- سرقة للتاريخ وسطو على الحاضر من أجل مصادر ...
- الدروس الخصوصية وسيلة لابتزاز حاجة الآباء إلى رفع مستوى قدرا ...
- عمل نساء ورجال التعليم في مؤسسات التعليم الخصوصي مساهمة في ت ...
- التعليم العمومي والإشراف على انتفاء
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- العمل النقابي وممارسة الابتزاز على الشغيلة المغربية....!!!
- حينما يتحول الإعلام إلى وسيلة للابتزاز.. !!!
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...


المزيد.....




- إبراهيم عيسى يُعلق على سؤال -معقول هيخش الجنة؟- وهذا ما قاله ...
- -حرب غزة- تلقي بظلالها داخل كندا.. الضحايا يهود ومسلمين
- عالم أزهري: الجنة ليست حكرا على ديانة أو طائفة..انشغلوا بأنف ...
- عالم أزهري: الجنة ليست حكرا على ديانة أو طائفة..انشغلوا بأنف ...
- يهود متطرفون من الحريديم يرفضون إنهاء إعفائهم من الخدمة العس ...
- الحشاشين والإخوان.. كيف أصبح القتل عقيدة؟
- -أعلام نازية وخطاب معاد لليهود-.. بايدن يوجه اتهامات خطيرة ل ...
- ما هي أبرز الأحداث التي أدت للتوتر في باحات المسجد الأقصى؟
- توماس فريدمان: نتنياهو أسوأ زعيم في التاريخ اليهودي
- مسلسل الست وهيبة.. ضجة في العراق ومطالب بوقفه بسبب-الإساءة ل ...


المزيد.....

- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد
- التجليات الأخلاقية في الفلسفة الكانطية: الواجب بوصفه قانونا ... / علي أسعد وطفة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الحنفي - الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشداد إلى تأبيد الاستبداد... !!!.....49