أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الحنفي - الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشداد إلى تأبيد الاستبداد... !!!.....48














المزيد.....

الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشداد إلى تأبيد الاستبداد... !!!.....48


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 2966 - 2010 / 4 / 5 - 14:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إلى

كل من تحرر من أدلجة الدين.

كل من ضحى من أجل أن تصير أدلجة الدين في ذمة التاريخ.

الشهيد عمر بنجلون الذي قاوم أدلجة الدين حتى الاستشهاد.

العاملين على مقاومة أدلجة الدين على نهج الشهيد عمر بنجلون.

من أجل مجتمع متحرر من أدلجة الدين.

من أجل أن يكون الدين لله والوطن للجميع.

محمد الحنفي





المنطق الانتهازي في استنساخ الحزبوسلامي لبرنامج اليسار:.....13

ه ـ وفيما يخص العمل الجمعوي التربوي، فإنه يعتبر أمرا غير مرغوب فيه، لذلك يحرص الحزبوسلاميون على تأسيس جمعيات تربوية، حتى يتمكنوا من تصريف نموذج للعمل التربوي، الهادف إلى شحن الناشئة بأدلجة الدين الإسلامي، ومنهجية تلك الأدلجة، والغاية منها، والتمرس على طاعة الأمراء، مهما كان مستواهم، حسب السلم الذي يقتضيه تنظيم الحزبوسلامي، والتمرس على قبول تنفيذ الأوامر، أو الاستعداد لتنفيذ أوامر القتل، والاغتيالات، وعمليات التخريب، والقتل الجماعي، الذي لايأتي إلا عبر الإعداد الطويل للأطفال، واليافعين، قبل أن يستدعوهم في إطار تنظيمات جمعوية معلنة، وغير معلنة، في مشارق الأرض ومغاربها، وفي كل بلاد المسلمين.

ولذلك نجد أن الذين يشاركون في العمليات الإرهابية في بلاد المسلمين، وفي باقي البلدان، لا يتجاوز عمرهم العشرين سنة، أو يزيدون قليلا عن ذلك؛ لأن مثل هؤلاء الشباب أكثر اندفاعا، وأكثر قابلية للمغامرة، بناء على عملية الشحن، والتجييش التي مورست عليهم في طفولتهم، ولكونهم لا يرتبطون بمصالح معينة في الحياة الدنيا، تشدهم إلى التخلي عن المغامرة.

ولذلك نجد أن العمل الجمعوي التربوي، يعتبر أساسيا، ومركزيا بالنسبة للحزبوسلامي؛ لأنه يهيئ ألقاعدة العريضة من اليافعين، والشباب، الذين يشحنون بأشياء تجعلهم أكثر استعدادا، حتى من الأطر التي تشرف على إعدادهم لتنفيذ أوامر الأمراء، ولترويج أدلجة الدين الإسلامي بين الشباب، والمساهمة في استقطاب المزيد من الشباب إلى الحزبوسلامي، مما يجعل العمل الجمعوي / التربوي قنطرة كبيرة لعبور الحزبوسلامي إلى الأجيال المقبلة.

و ـ وبالنسبة للعمل الجمعوي الترفيهي، الذي لا يكون واردا في سلوك، وممارسة الحزبوسلاميين، فإن الحزبوسلامي، عندما يقبل على هذا النوع من العمل الجمعوي، فإنه يكون موجها نحو الاشتغال على التدريب على ممارسة العمليات الإرهابية، التي يسمونها جهادا ـ إذا استثنينا ما يقومون به في حق الصهاينة، الذي تقتضيه شروط الصراع على الأرض.

فالترفيه، كما يراه الحزبوسلاميون، هو الوسيلة لجعل الأطفال، واليافعين، ينشغلون بالرغبة في القيام بأعمال "لإرضاء الله تعالى"، وتنفيذا ل"شريعة" رسوله؛ لأنه، بالانشغال بتلك الرغبة، يتنامى عندهم الاستعداد المادي، والمعنوي، لتنفيذ أوامر الأمراء.

أما الكبار المجيشون، فإن الترفيه بانسبة إليهم يعتبر غير وارد، لكونه يشغلهم عن "طاعة" الله تعالى، و"طاعة" رسوله، و"طاعة" أولي الأمر، الذين يتجسدون في أمراء الحزبوسلاميين.

ولذلك، فالترفيه بالنسبة للكبار، يعتبر غير وارد، مما يفسر:

لماذا لا نجد عملا جمعويا ترفيهيا في صفوف الكبار؟

والعمل الجمعوي الذي يسود بينهم، هو جمعيات بمثابة معسكرات للتدريب على كيفية المواجهة اليومية: النظرية، والجسدية، تحت اسم "النوادي" الرياضية، المهتمة بالرياضات العنيفة. وهو ما يعني استعداد الحزبوسلاميين على ممارسة العنف على الآخر المخالف للحزبوسلامي.

ز ـ ويسعى الحزبوسلامي، بصفة عامة، إلى تحقيق أهداف محددة من وراء إنشاء، وتأطير المنظمات الجماهيرية المختلفة، التي نذكر منها:

ـ إعداد الكوادر على أساس أدلجة الدين الإسلامي، التي تعتبر وسيلة، وهدفا، في نفس الوقت.

فهي وسيلة؛ لأنه بواسطتها يتم تضليل العديد من الفاقدين لسلاح التحليل، والنقد، والإدراك السريع لطبيعة الأدلجة، والغاية منها.

وهي هدف استراتيجي، لكونها تسعى إلى تنميط المجتمع، وجعله خاضعا لتلك الأدلجة، ومحكوما من قبل أمراء المؤدلجين، الذين تصبح لهم اليد الطولى في التصرف، تحت ذريعة "تطبيق الشريعة الإسلامية".

ـ اتخاذ الجمعيات منابر لإشاعة أدلجة الدين الإسلامي، تحت ذريعة نشر الإسلام، ومحاربة الكفر، والإلحاد، وكل أشكال التنوير التي تسود في الواقع، لتحل محلها جحافل الظلام التي تغرق كل شيء في ظلام دامس، لا مخرج منه إلا بالتصدي، وبواسطة العمل الجمعوي المضاد، لعمل مؤدلجي الدين الإسلامي، الذي لا يتوقف عن السريان في أوصال مجتمع المسلمين، الذي لم يعد قادرا على الرؤيا الواضحة، بسبب ما يمارسه مؤدلجو الدين الإسلامي.

ـ تمكين الحزبوسلامي من التغلغل في صفوف مختلف الشرائح الاحتماعية، حتى يتمكن من تجييشها وفق تصوره لتنظيم المجتمع الذي يجب أن ينساق جميعا في أفق خدمة الأمير، الذي يقود الحزبوسلامي، ويوجه المنتظمين فيه، وفق ما يقتضيه تأويله الأيديولوجي للدين الإسلامي، والمساهمة، بشكل مباشر، في تحقيق الأهداف المرحلية للحزب على أرض الواقع، واعتبار كل ذلك "جهادا في سبيل الله".

ـ تمكين الحزبوسلامي من الوصول إلى امتلاك السلطة / الدولة، على جميع المستويات: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، والعسكرية، حتى يتمكن من توظيف تلك السلطة، فيما يسميه الحزبوسلامي ب: "تطبيق الشريعة الإسلامية" في جميع مجالات الحياة: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية. وتطبيق "الشريعة الإسلامية" لا يعني في الواقع إلا ممارسة تستهدف القضاء على جميع المناوئين للحزبوسلامي، الذي يبني الصراع على أسس عقائدية، بدل أن يبني صراعا طبقيا حقيقيا.

وهكذا، نجد أن الحزبوسلامي يبني، ويؤسس التنظيمات الجماهيرية، وفق تصور أدلجة الدين الإسلامي، حتى تكون تلك التنظيمات في خدمة الحزبوسلامي، ومساعدة له على تحقيق أهدفه العامة، والخاصة، والمتمثلة في فرض الاستبداد الحزبوسلامي على المجتمع، باعتبار ذلك الاستبداد هدفا استراتيجيا للحزبوسلامي.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- هل الشعب المغربي صار تحت رحمة لوبي الفساد....؟ !!!.....1 / 2
- هل الشعب المغربي صار تحت رحمة لوبي الفساد....؟ !!!.....1 / 1
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- صحافة الشعب... و صحافة الارتزاق...!
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- العمل الجمعوي يتحول إلى مناسبة لممارسة الارتزاق ... !!!
- العمل التنموي في اطار الجمعيات التنموية وسيلة للعمالة، ونهب ...
- الأصالة والمعاصرة- سرقة للتاريخ وسطو على الحاضر من أجل مصادر ...
- الدروس الخصوصية وسيلة لابتزاز حاجة الآباء إلى رفع مستوى قدرا ...
- عمل نساء ورجال التعليم في مؤسسات التعليم الخصوصي مساهمة في ت ...
- التعليم العمومي والإشراف على انتفاء
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- العمل النقابي وممارسة الابتزاز على الشغيلة المغربية....!!!
- حينما يتحول الإعلام إلى وسيلة للابتزاز.. !!!
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...


المزيد.....




- نزلها الآن بنقرة واحدة من الريموت “تردد قناة طيور الجنة 2024 ...
- قصة السوري إسماعيل الزعيم -أبو السباع-.. مطعم زوار المسجد ال ...
- كاتب يهودي: المجتمع اليهودي بأمريكا منقسم بسبب حرب الإبادة ا ...
- بايدن: ايران تريد تدمير إسرائيل ولن نسمح بمحو الدولة اليهودي ...
- أستراليا: الشرطة تعتبر عملية طعن أسقف الكنيسة الأشورية -عملا ...
- لمتابعة أغاني البيبي لطفلك..استقبل حالاً تردد قناة طيور الجن ...
- المتطرف -بن غفير- يعد خطة لتغيير الوضع القائم بالمسجد الأقصى ...
- فيديو/المقاومة ‏الإسلامية تستهدف قاعدة ميرون -الاسرئيلية- با ...
- -شبيبة التلال- مجموعات شبابية يهودية تهاجم الفلسطينيين وتسلب ...
- المقاومة الإسلامية تستهدف مقر قيادة الفرقة 91 الصهيونية في ث ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الحنفي - الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشداد إلى تأبيد الاستبداد... !!!.....48