أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الحنفي - الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشداد إلى تأبيد الاستبداد... !!!.....44















المزيد.....

الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشداد إلى تأبيد الاستبداد... !!!.....44


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 2914 - 2010 / 2 / 11 - 19:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إلى

كل من تحرر من أدلجة الدين.

كل من ضحى من أجل أن تصير أدلجة الدين في ذمة التاريخ.

الشهيد عمر بنجلون الذي قاوم أدلجة الدين حتى الاستشهاد.

العاملين على مقاومة أدلجة الدين على نهج الشهيد عمر بنجلون.

من أجل مجتمع متحرر من أدلجة الدين.

من أجل أن يكون الدين لله والوطن للجميع.

محمد الحنفي





المنطق الانتهازي في استنساخ الحزبوسلامي لبرنامج اليسار:.....10

وبالنسبة لحزب اليسار، فإنه يرى:

ا ـ أن الدولة هي أداة السيطرة الطبقية؛ لأنها تكون بيد الطبقة المالكة لوسائل الإنتاج. والسيطرة على أجهزة الدولة، من أجل تسخيرها لقمع الطبقات التي يمارس عليها الاستغلال المادي، والمعنوي.

وحزب اليسار عندما يعتبر الدولة أداة السيطرة الطبقية، فإنه ينزلها من من مستواها المثالي، إلى مستواها المادي المتجسد في أجهزنها الإدارية، والأيديولوجية، والعسكرية، بالإضافة إلى الأجهزة السياسية؛ لأن تلك الأجهزة هي التي تقوم بحماية مصالح الطبقة المسيطرة المستفيدة من استغلال الطبقات المنتجة، والخدماتية، وباقي الكادحين.

وممارسة القمع على باقي الطبقات تجري باستمرار، حتى تدعن لإرادة الطبقة الحاكمة، وتستميت في خدمتها تبعا لذلك.

ولذلك فالدولة لا تكون إلا منحازة للطبقة التي تتحكم فيها، ومثاليتها ليست واردة، وهي من صنع البشر، وليست آتية من عالم الغيب، ولا ذات مصدر إلهي.

ب ـ وبناء أجهزة الدولة، في نظر حزب اليسار، لا يتم إلا انطلاقا من دستور يجب أن يكون من الشعب، وإلى الشعب: دستور يضعه مجلس شعب تأسيسي، ينتخبه الشعب لهذه الغاية، وتتم المصادقة عليه بواسطة استفتاء عام، وبموجبه يتم انتخاب مجالس محلية، ووطنية، انتخابا حرا، ونزيها، تنبثق عنه حكومة ذات أغلبية، تقوم بتطبيق القوانين التي يرى حزب اليسار ضرورة ملاءمتها مع الموثيق الدولبة المتعلقة بحقوق الإنسان، وتعمل على وضع قوانين متلائمة مع تلك المواثيق، وتشرف على تنمية اقتصادية، واجتماعية، وثقافية، ومدنية، وسياسية، من أجل رفع مستوى التعبئة، ومستوى الأداء في جميع المجالات.

ويرى حزب اليسار أنه لا دخل لأية جهة، كيفما كانت، في حياة الشعب، وفي اختياراته الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية. وهو وحده السيد على نفسه، والمقرر في شؤونه الداخلية، والخارجية، وبواسطة ممثليه الذين انتخبهم لعضوية مختلف المجالس.

ج ـ ويرى حزب اليسار أنه من الطبيعي، جدا، أن تتواجد الأحزاب السياسية في المجتمع الطبقي، وكل حزب يعبر عن وجود طبقة معينة، يتبنى أيديولوجيتها، ويجسد مصالحها الطبقية، ويسعى إلى سيادتها على جميع المستويات، ويحرص على وصول تلك الطبقة إلى امتلاك السلطة، لفرض إرادتها على باقي الطبقات الاجنماعية الأخرى.

ويعتبر حزب اليسار أن قيام الأحزاب على أسس عقائدية، أو قبائلية، أو لغوية، يعتبر تحريفا، وتزويرا للواقع، ودفعا في اتجاه قيام صراع غير شرعي، وغير طبيعي؛ لأن هذا النوع من الأحزاب، يقود المجتمعات إلى التحلق حول الطوائف التي تغطي على الصراع الطبقي الحقيقي في مستوياته المختلفة، ويحن إلى قيام صراع طائفي / طائفي، ذلك الصراع الذي لا يعرف إلا المستوى التناحري؛ لأنه يقوم على مبدإ الإلغاء المطلق لكل شيء.

ومبرر حزب اليسار، أن جميع الطبقات تشترك في العقيدة، وفي الانتماء إلى القبائل المختلفة. والمحددات المشروعة لقيام الأحزاب هي المحددات الأيديولوجية، والتنظيمية، والسياسية. والصراع بين الطبقات يتمثل في الصراع الأيديولوجي، والصراع السياسي، الذي يمكن أن يتجسد في الصراع الديمقراطي، الذي تحضر فيه بشكل مكثف نقط الالتقاء، والاختلاف بين البرامج الحزبية المختلفة، ويعتمد على حضور سيادة الحقوق لفرض توجه معين.

ويرى حزب اليسار أن الأحزاب التي تجمع بينها نقط معينة، يمكن أن تنسق فيما بينها، في أفق تحقيق البرنامج المشترك على المستوى الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والمدني، والسياسي؛ لأن حزب اليسار لا يلغي الأحزاب الأخرى، ولا يرى نفسه قادرا وحده على تغيير ميزان القوى لصالح الجماهير الشعبية الكادحة، ولا يرى نفسه ممثلا لجميع الطبقات، كما يفعل الحزبوسلامي، بل هو حزب للطبقة العاملة، وحلفائها.

د ـ ويعتبر حزب اليسار القضايا الوطنية مركزية في اهتماماته المختلفة، ويعتبر وحدة الشعب أساسا لوجود الشعب على أرضه، التي يجب أن تتوفر لها شروط الحماية.

ويرى أن من الواجب العمل على جعل الدولة تقوم بتعميم التعليم، والحماية الاجتماعية، والصحية، وتوفير السكن اللائق، وتوفير البنيات التحتية في جميع التجمعات السكنية، لقيام مقاولات صغرى، ومتوسطة، وكبرى، من أجل ضمان الشغل لكل القادرين على العمل في جميع المجالات الاقتصادية، والاجتماعية، وتشجيع المقاولات الصغرى، والمتوسطة، ويعتبر أن الدولة التي لا تضع في اعتبارها كل ذلك، تكون مقصرة في حق الشعب والوطن، ويرى أن الوطنية تقتضي تمتيع جميع المواطنين بجميع الحقوق، كشرط لوجود تنمية مستدامة، تجعل الوطن مستقطبا لأبنائه الذين هاجرو للعمل خارجه، ومستقطبا، في نفس الوقت، لرؤوس الأموال الوطنية المهاجرة والأجنبية.

ولذلك، فحزب اليسار يعتبر نفسه أكثر ارتباطا بالوطن من غيره من الأحزاب الأخرى، لارتباطه العضوي بالطبقات التي يمارس عليها القمع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والمدني، والسياسي، وخاصة الطبقة العاملة التي يعتبر الوطن ملاذها الوحيد؛ لأنها لا تملك إلا قوة عملها.

ه ـ وحزب اليسار يرى أن القضايا الإنسانية امتداد للقضايا الوطنية؛ لأنه، بحرصه على سلامة الوطن، يحرص، في نضاله، على سلامة الأوطان الأخرى. وفي حرصه على تمتيع الشعب بجميع الحقوق، فإنه يقف إلى جانب الشعوب الأخرى، ويدعم الحركات التي تسعى إلى تمتيعها بالحقوق المختلفة، ويدين كل أشكال الاستبداد، والقهر، الممارسة على الشعوب المختلفة، ويرى أن التدخل الأجنبي في شؤون الشعوب المختلفة، يجب أن يدان إدانة مطلقة؛ لأن الشعوب هي وحدها القادرة على تقرير مصيرها الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والمدني، والسياسي؛ لأنه بدون تلك الحركة تبقى الشعوب غير قادرة على طرح مشاكلها المختلفة بطريقة منظمة، والنضال من أجل إيجاد حلول لها.

و ـ وفي إطار النضال من أجل تمتيع الشعب بحقوقه المختلفة، يعطي حزب اليسار الأولوية للنضال الديمقراطي، الذي يعتبر مدخلا لكل اختيار حر ونزيه، وعلى جميع المستويات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية؛ لأنه بتوفر الممارسة الديمقراطية، يكون من حق الشعب اختيار النظام الاقتصادي الذي يناسبه، عن طريق التصويت على البرامج الاقتصادية التي تحمي مصالحه، وتمكنه من التمتع بالتوزيع العادل للثروة الوطنية، كما يكون من حقه اختيار النظام الاجتماعي الذي يناسبه، ويضمن الحماية الاجتماعية، والصحية، وتوفير السكن اللائق، والشغل لجميع المواطنين، ويضمن الخدمات الاجتماعية على أساس المساواة بين الناس، ويضمن المساواة بين جميع المواطنين أمام القانون، ويتمتع بحق اختيار ممثليه في جميع المؤسسات التمثيلية، في إطار انتخابات حرة، ونزيهة.

وللوصول إلى امتلاك الشعب لحقه في الممارسة الديمقراطية، لا بد من تمكنه من حقوقه الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، التي تدفعه إلى الحرص على وضع دستور يضمن سيادته على نفسه، حتى يتمكن من اختيار المؤسسات التي يراها مناسبة لحماية مصالحه، وخدمة تلك المصالح المتجسدة في الحرية، والديمقاطية، والعدالة الاجتماعية.

وبذلك يكون حزب اليسار قد انطلق من الواقع، ولم يتجاوزه إلى ما هو غيبي، كما يفعل الحزبوسلامي في تصوره للديمقراطية التي يعطيها بعدا غيبيا.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العمل الجمعوي يتحول إلى مناسبة لممارسة الارتزاق ... !!!
- العمل التنموي في اطار الجمعيات التنموية وسيلة للعمالة، ونهب ...
- الأصالة والمعاصرة- سرقة للتاريخ وسطو على الحاضر من أجل مصادر ...
- الدروس الخصوصية وسيلة لابتزاز حاجة الآباء إلى رفع مستوى قدرا ...
- عمل نساء ورجال التعليم في مؤسسات التعليم الخصوصي مساهمة في ت ...
- التعليم العمومي والإشراف على انتفاء
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- العمل النقابي وممارسة الابتزاز على الشغيلة المغربية....!!!
- حينما يتحول الإعلام إلى وسيلة للابتزاز.. !!!
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها ...


المزيد.....




- فيديو البابا فرانسيس يغسل أقدام سيدات فقط ويكسر تقاليد طقوس ...
- السريان-الأرثوذكس ـ طائفة تتعبد بـ-لغة المسيح- في ألمانيا!
- قائد الثورة الإسلامية يؤكد انتصار المقاومة وشعب غزة، والمقاو ...
- سلي عيالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على النايل سات ولا يفو ...
- الاحتلال يستغل الأعياد الدينية بإسباغ القداسة على عدوانه على ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق- تعرض مشاهد من استهدافها لموقع ...
- فرنسا: بسبب التهديد الإرهابي والتوترات الدولية...الحكومة تنش ...
- المحكمة العليا الإسرائيلية تعلق الدعم لطلاب المدارس الدينية ...
- رئيسي: تقاعس قادة بعض الدول الإسلامية تجاه فلسطين مؤسف
- ماذا نعرف عن قوات الفجر الإسلامية في لبنان؟


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الحنفي - الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشداد إلى تأبيد الاستبداد... !!!.....44