أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الانباري - الى الجحيم بالديمقراطية الكاذبة














المزيد.....

الى الجحيم بالديمقراطية الكاذبة


علي الانباري

الحوار المتمدن-العدد: 2987 - 2010 / 4 / 26 - 15:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما عدت اطيق سماع ما يجري في العراق من اخبار فقد بات سماع خبر مفرح
اشبه بانتظار سقوط المطر في ليلة صيف
والا خبروني يا اصدقائي ما معنى ان نفرح بحدوث انتخابات ذات مسحة تضم
الى جانب الديمقراطية بهاراتها الاخرى من شفافية ومغناطيسية جاذبة للجمهور
الى مصطلحات اخرى لا ادري اين تعلمها ساستنا الافذاذ-
وما ان انتهت الانتخابات بنتائجها المعروفة حتى ثارت البراكين وصبت حممها
على هذا الشعب فمن كان بالامس ديمقراطيا كشر عن انيابه الذئبييه فهو لا يؤمن
بالانتخابات اذا جاءت الرياح بما لا تشتهي سفنه فهو من الغرور بمكان حيث
يتصور نفسه معبود الجماهير الذي يخال له ان نسبته في الفوز ساحقه ماحقه
وهذا يعيدنا الى التاريخ- لعن الله التاريخ- الذي القى الوهم بساسة منبوذين من
الشعب بانهم نواة الكون والقطب الذي تدور الارض حوله
والان نسمع الاخبار تترى علينا وكلها مدهشة وباعثة على الياس
فالبعض يطالب بالفرز اليدوي في بغداد بتاييد المحكمة القضائية- ولم يبدا العد-
والبعض يطالب بنفس الامر في الموصل
والبعض في جنوب العراق
والبعض في غربه
والبعض يطالب بسجن قسم من النواب الفائزين في قائمة يتهمونها بوجود رائحة
بعثية في اعضاء فيها
الكل يتهم الكل
حتى لم يعد المتابع يفهم من الحقائق شيئا واختلط الحابل بالنابل والجاد بالهازل
والا يا اصدقائي ما معنى ان يعجز الساسة عن تشكيا حكومة وهذا الامر يجري
كل يوم في دول العالم بصمت واناة
ولو كان الوضع طبيعيا في البلد لقلنا دعهم يطبخوها على نار هادئة ليكون الطعام
اشهى وانضج
لكن ما يجري من خراب ودمار وموت وفوضى يحتم على الساسة ان يتفقوا من اجل الشعب
الذي ذاق الذل والهوان من يوم حلت به كارثة الديمقراطية المزورة كشهادات اكثر الساسة
ومن يوم اصيح مرئية معاناته وسوءاته تحت ثياب الشفافية التي لا تستر عريا ولا تحجب
سوءة فايان يصحو الساسة ليقول الواحد للاخر-عيب فالناس تموت ونحن نتخاصم-
ونحن ابناء الشعب نقول لهم اذا كانت الديمقراطية هكذا في اعرافكم فالى الجحيم بالديمقراطية
ومرحبا بالبديل كائنا ما كان
اليست الامور هكذا اجدى اذا كان فيها صلاح الوطن خارج الموت والدمار
ارجو ان لا يؤول شياطين السوء كلامي بما يحلو تاويله لهم فما اكثر التهم وما اقل المنصفين



#علي_الانباري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نديم الفاجعة
- مائدة اللئام
- طعمها مر المذاق
- لا جدوى
- لعبة الكراسي في بلاد المآسي
- غابة الانياب
- لوحة عراقية
- من يشكل الحكومة؟
- نبكي ولا احد يعزينا
- من قبل أن تولد الدنيا ولدت انا
- خاتمة
- مرثية المتدارك
- مرثية المقتضب
- مرثية المد يد
- مرثية الهزج
- مرثية المتقارب
- مرثية المنسرح
- اناشيد من شجن_ الى ابراهيم البهرزي
- مرثية المجتث
- مرثية الخفيف


المزيد.....




- تناول حفنة من التراب باكيًا.. شاهد ما فعله طفل فلسطيني أمام ...
- الإعصار -إيريك- يضرب سواحل المكسيك برياح قد تصل سرعتها إلى 2 ...
- إسرائيل - إيران: أسبوع من المواجهة.. وحرب استنزاف في الأفق! ...
- الحرب بين إيران وإسرائيل: تهز أسعار النفط.. وضربة قاسية للسي ...
- علي شمخاني: من هو مستشار خامنئي الذي أُعلِن مقتله، ثم أرسل ل ...
- الحرب مع إسرائيل والداخل الإيراني: هل تكرّس سيطرة النظام أم ...
- إسرائيل تغتال قائدًا ميدانيًا لحزب الله في جنوب لبنان.. من ه ...
- الحياد المستحيل.. الأردن والسعودية في صراع إيران وإسرائيل
- ألمانيا - ارتفاع طفيف في عدد السكان وتزايد عدد الأجانب مقابل ...
- إيمانويل ماكرون يعلن تقديم فرنسا مع ألمانيا وبريطانيا -عرض ت ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الانباري - الى الجحيم بالديمقراطية الكاذبة