أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي الانباري - مرثية المتدارك














المزيد.....

مرثية المتدارك


علي الانباري

الحوار المتمدن-العدد: 2859 - 2009 / 12 / 15 - 16:40
المحور: الادب والفن
    


لا تكسر مراة هوانا
فالدمع حكاية لقبانا
قد كنت شفيفا
فتبدلت الانا
وكسوت الايام رفيفا
فلماذا تسلو
يا قمر الكرخ
وما زالت في القلب حكايانا
قبل زمان مذعور
كنت تناجيني-
وتهز نخيلات العمر حنانا
من اعطاك القسوة كي تقسو
فاظل امامك مبهور
عطشى ايامي
فارغة احلامي
وانا فيها المكسور
وطني العصفور
يبدا رحلته من بركة دم
ويحط على شلو مبتور
وطني القوس المشدود الى صرخة انثى
والخارج من شهقة تنور
لا احد يبكيه
لا احد يعطيه
هو ابن التيه
والنازف في جوف لياليه
تبا للباكين عليه وهم من قتلوه
مصلوب قبل الصلب
ومن صلبوه
اولاد افاعي
باعوا للغرباء بنيه
تبا كم حاكوا الفتنة واقتسموه
فلماذا يبكون عليه ويقتسمون ثيابه
يا الف ربابة غني
فالليلة يبتكر الاحبار مسيحا وصليبا ومسامير
وتحط على الاشلاء عصافير
كانت بالامس تطير
يا رب الارباب
من يقتل خلف الباب
من يصلب في المحراب
يا سرب قوافي المتدارك
استحلفكن الله بان تلجي البيت
وتخفي في العتمة اسرارك
فلقد جاع الماموث وما زال طليقا
وغدا ياكل ما يتبقى من جثث
في وطن سال حريقا
حاك زناة التاريخ مباذله
حاكوا ما شاءوا من فتن وحروب
فهو المغلوب
وهو المصلوب
والمطعون لاخر ما يتبقى من احلام
يا متدارك
ادرك حزن ربابي فهو حطام
واغثني كي ابصر ما حولي من اوهام
كن لي عونا
كي اصحو
كي امحو
واسير على الجمر وحيدا
وانادي
قافلة ضلت في بيداء حدادي





#علي_الانباري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرثية المقتضب
- مرثية المد يد
- مرثية الهزج
- مرثية المتقارب
- مرثية المنسرح
- اناشيد من شجن_ الى ابراهيم البهرزي
- مرثية المجتث
- مرثية الخفيف
- مرثية الرجز
- مرثية الرمل
- مرثية الوافر
- مرثية الكامل
- مرثية البسيط
- لعبة ماكرة
- مرثية البحور
- بيت الحمام
- اربعاء الرماد
- بلاد النسيان
- لا تصرف عني هذي الكأس
- تعاريف


المزيد.....




- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة
- تجربة الشاعر الراحل عقيل علي على طاولة إتحاد أدباء ذي قار
- عزف الموسيقى في سن متأخرة يعزز صحة الدماغ
- درويش والشعر العربي ما بعد الرحيل
- -غزة صوت الحياة والموت-.. وثيقة سينمائية من قلب الكارثة
- -غزة صوت الحياة والموت-.. وثيقة سينمائية من قلب الكارثة
- بائع الصحف الباريسي علي أكبر.. صفحة أخيرة من زمن المناداة عل ...
- لماذا انتظر محافظون على -تيك توك- تحقق نبوءة -الاختطاف- قبل ...
- فاضل العزاوي: ستون عامًا من الإبداع في الشعر والرواية


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي الانباري - مرثية المتدارك