أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نضال نعيسة - العرب وموسوعة غينيس














المزيد.....

العرب وموسوعة غينيس


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 2984 - 2010 / 4 / 23 - 11:18
المحور: كتابات ساخرة
    



وأخيرً، وكل الحمد والشكر لله الذي لا يحمد على مصيبة "منيلة" سواه، وبعد تحرير القدس والأقصى والاحتفال بتوحيد غزة والضفة، اقتحم أشقاؤنا الفلسطينيون موسوعة غينيس من أوسع أبوابها، والسبب هو في إعدادهم لأكبر رغيف مسخن في العالم، وبهذا الإنجاز التاريخي الهام والعظيم يسعدنا أن نتقدم من الشعوب العربية الأبية البطلة في الوطن والهجر بأطيب التمنيات وأحر الأمنيات على هذا الإنجاز الحضاري الهام الذي لم تسبقهم إليه حتى ليبيريا وزنجبار، ونتمنى لهم المزيد من هذه الإنجازات العظيمة التي يبدو أنهم لا يفلحون إلا فيها على الإطلاق. وفي الحقيقة فإن صولات وجولات العربية الفريدة في هذا المجال لم تتوقف عند أكبر رغيف مسخن في العالم، ولكن كان "الأشقاء" (تعبير مجازي عربي لا قيمة ولا معنى له على أرض الواقع حين يتعلق الأمر بالعلاقات البينية فيما يسمى بالعرب)، نقول كان "الأشقاء" السعوديون، ويا عيني عليهم وألف "خرزة زرقا"، قد سبقوهم في إنجاز أكبر طبق كبسة في العالم، ساهم في صناعته عشرات العمال والطباخين الهنود والباكستانيين، وكان الأشقاء اللبنانيون، وحصوة في عين اللي ما يصلي على النبي، أيضاً، قد سبقوا هؤلاء جميعاً بأكبر صحن حمص، وأكبر صحن تبولة، فيما لا يزال النزاع اللبناني الإسرائيلي على حقوق ملكية صحن الحمص على أشده، وقد لا ينتهي في هذه الألفية بمشيئة الواحد الأحد. بالمناسبة تحول الجنرال أنطوان لحد قائد ما كان يسمى بجيش لبنان الجنوبي إلى مجرد بائع ومعلم حمص وفول يعني "حمصاني"، بالشامي العريض، بعد أن قلبت له إسرائيل ظهر المجن بعد أن فر جنودها وجنرالاتها تحت جنح الليل من جنوب لبنان في 25أيار / مايو من العام 2000، وتركوا الجنرال المسكين يواجه مصيره لوحده.

. ونجاح العرب في هذه المجالات التي لا تشرف "الحمص والتبولة والمسخن"، يعكس الحالة الغريزية التي ما زال يعيشها الإنسان العربي والمرتبطة بسعي المرء لتأمين احتياجاته الغريزية والبدائية الأولى، وأنه من المبكر جداً الانتقال للحالة العقلية والإبداعية والفكرية واقتحام مجالاتها وفضائها في الطب والعلوم والرياضيات والفيزياء، كما تفعل الشعوب المحترمة التي انتقلت من الحالة الغريزية إلى الحالة العقلية، وباتت الاحتياجات الغريزية بالنسبة لهم الطعام، والشراب، والجنس تحصيل حاصل وفي حكم المنسي واللا مفكر فيه، وهنا يكمن جوهر القضية ولب السؤال، والأمر ليس مزحة ولا لعبة ولا مجرد تهكم او قول عابر. فحين يتخلص الإنسان من غرائزيته وبدائيته لاشك بأن ذلك سينعكس على مستوى وطبيعة اهتماماته وتفكيره وسلوكه وإبداعه. فمن يسعى ليأكل ويشبع حاجاته الغريزية، ليس كمن يسعى ليبدع ويشبع فضوله العلمي والعقلي.

ومن المتوقع في المرحلة القادمة، وبمشيئة الله، إذا استمر الأعاريب في إفلاسهم الحضاري الحالي وعجزهم عن المساهمة بأي إنجاز عالمي يشرف، أن يدخل "الأشقاء" اليمنيون ذات الموسوعة من خلال أكبر "تخزينة قات"، وأكبر مخزّن في العالم، وهو شرف طبعاً، وإنجاز لا يقدر عليه بشري من البشر. كما يتوقع أن يدخل العراقيون موسوعة غينيس، بعد أن تعثر مشروعهم الديمقراطي وصار الديمقراطيون الجدد يبنون السجون السرية، وتحول بعضهم إلى نسخ مشوهة من "صدامات" صغيرة، من خلال تحضير أكبر طبق دولمة ومسكوف. ويتوقع أن يدخل "الزولات" السودانيون الإنقاذيون الترابيون نفس الموسوعة، بمشيئة الله، عبر تحضير أكبر طبق من العصيدة والويكة والتي هي نوع من البامية المجففة، بعد أن أعطوا مثالاً حضارياً راقياً عن التعايش مع الدارفوريين، والجنوبيين وانتهوا من الانتخابات الأخيرة بنجاح عز نظيره. كما أن أحبتنا في "المحروسة"، يعني مصر، بصدد تحضير أكبر طبق كوشري في العالم، (عدس ورز وتوابل وشطة وقد قيض الله لنا أن نتذوقها مراراً وهي لذيذة بالفعل)، مع أكبر طبق فتة كوارع، بجانبه كـ"مازة"، مع شوية ملوخية بالأرانب، ليدخلوا يها، وندخل معهم المحروسة، موسوعة جينيس للأرقام القياسية يعني تماماً مثلما دخول كاربوف، وبيل غيتس، وبيليه صاحب الألف هدف في مشواره الرياضي، و"ما حدا أحسن من حدا"، يعني بعبارة أخرى، ما الفرق بين الشطرنج، والإنترنت، وكرة القدم، والكوشري. كما أن "أشقاءنا" في الأردن أيضاً سيشدون حيلهم والهمة، إن شاء الله، وما حدا أحسن من حدا، ليعدوا لنا أكبر طبق منسف وبالهنا والشفا يا رب. والكويتيون بالدرابيل والرهش و قرص العقيلي و عصيدة التمر. والمغاربة بالكسكوسة والحريرة، وفي ليبيا الكسكسي والبطاطا المبطنة والعصبان والبازين والبراك، وفي الجزائر الشخشوخة (لا يوجد مزح ولا خطأ إملائي ولا يروح بالكم لبعيد)، و العصبان والمحاجب و الرفيس و طاجين الزيتون البصطيلة، والهريس والبرياني والمكبوس في الإمارات، والعقبى الكبرى حين يتم إعداد أكبر قرص شنكليش، وأكبر صحن مجدرة، وطبق مفركة كوسا، ومطبق باذنجان، فلا نملك وبكل أسف وحسرة، مجالاً للمنافسة، إلا في هذه المجالات التي لا تسر ولا تشرف أحدا، ولا أمة على الإطلاق.

وحتى الإعلان عن إنجاز عربي آخر نحييكم من مطابخ الجامعة الكوشرية، عفواً العربية، في القاهرة، ومن أمام "حلة" محاشي كبيرة، كان معكم مراسل محطة "ألواه ألواه"، وشبكة "جظ مظ"، الفضائحية، محدثكم، وأخوكم في العروبة والإسلام جوعان بن مطبوخ المستوي.



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنفلونزا البراكين
- التعنيز: وإفلاس إعلان دمشق
- دول الخليج ومخالفة شرع الله
- الزيدان الفهلوي: وتصابي الشيخ الماضوي
- هل أفلس إعلان دمشق حقاً؟
- هل ينتهي الإرهابي الدولي أحمد موفق زيدان إلى غوانتانامو؟
- سكاكين أحمد موفق زيدان ودعواته العلنية للتطهير العرقي
- مطلوب القبض على وزاراء االتربية والثقافة العرب بسبب إعدادهم ...
- أحمد موفق زيدان على خطى أحمد منصور: زيدان يدعو لإبادة طائفة ...
- لماذا خسر العرب معركتهم الحضارية؟
- رسالة إلى السيد مدير المصرف العقاري
- إهانة التاريخ العربي: رد على قيادي إخواني
- فعاليات حقيقية لمهرجان الثقافة العربية
- يا عيب الشوم يا كاجينسكي
- شاهد على العهر
- الهجوم على الإسلام
- إخوان سوريا ونصرة المنصور
- ماذا تنتظرون من مؤذن في مساجد دبي؟
- يوم في حياة الرئيس مبارك
- أوربة ديار الإيمان


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نضال نعيسة - العرب وموسوعة غينيس