أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نضال نعيسة - مطلوب القبض على وزاراء االتربية والثقافة العرب بسبب إعدادهم لعمليات الإرهابية














المزيد.....

مطلوب القبض على وزاراء االتربية والثقافة العرب بسبب إعدادهم لعمليات الإرهابية


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 2977 - 2010 / 4 / 16 - 14:08
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



جاء في الأنباء أن حركة الشباب المجاهدين في الصومال منعت المدارس من استخدام الأجراس كوسيلة لإعلان بداية ونهاية الحصص الدراسية وذلك لأن الصوت الذي تصدره الأجراس يشبه صوت الأجراس التي تُقرع في الكنائس. فيما تعتزم الحركة تدريس وشرح أهمية "الجهاد" الإسلامي للتلاميذ. والصومال هذه إحدى ما يسمى بالدول العربية، وهي عضو كامل العضوية في جامعة الأمين العام المصري المزمن عمرو موسى، رغم أن سكان الصومال لا يتكلمون اللغة العربية، واللغة الصومالية هي اللغة السائدة، وعامة السكان يتعاملون بها في حياتهم وشؤونهم اليومية.

ومن المعلوم تماماً أن مناهج وزارات التربية فيما يسمى بالوطن العرب لا تخرج إلا أشباه الأميين وأنصاف المتعلمين ومشرعات والتفخيخ والتفجير والانتحاريين الناقمين الساخطين الموتورين المعبئين بالحقد معلى البشر أجمعين، بسبب تركيزها على بث الحقد والكراهية والعنصرية وفكر الغزو والقتال، واستباحة أموال وأعراض ودماء الناس، بكل دم بارد وتحت يافطات المقدس، واعتبار الغزو والحروب واحتلال بلدان الغير ونشر العقيدة الدينية فيها أعمالاً بطولية تستوجب التقدير والاحترام ومن يقوم بتلك الأفعال العدوانية هو من الشهداء الأبرار. (لا ندخل هنا المقاومة الشرعية للاحتلال).

كما تروج معارض ما يسمى بوزارات الثقافة العربية للفكر الصحراوي المتيبس الجاف، وتحرسه وتروج له تنشر وتصدر كل الكتب التي تدور في فلكه، وتمنع وتحجر وتحارب كل التيارات والكتب التنويرية والعلمانية والليبرالية والإنسانية بحجة الحفاظ على التقاليد البدوية المدمرة، وبذلك تساهم في نشر الجهل والتعصب والحقد والكراهية في نفوس سكان هذه المنظومة الذين أصبحوا، عملياً، معزولين فكرياً وحضارياً وثقافياً وسلوكياً، في غيتوهات فكرية لا يبارحونها، عن حضارات وثقافات وأفكار بني البشر البناءة والعصرية والتسامحية والتصالحية الأخرى. لا بل هناك دعوات في صلب تلك المناهج الدراسية والكتب التي تقوم وزارات التربية في الدول العربية بتدريسها وترويجها عملية تشويه وتلويث وتسميم لعقول اليافعة والناشئة والأطفال بها، ومعظم تلك المؤلفات والكتب والمعارض التي تصدرها وتشرف عليها وزارات الثقافة، هناك تجميل ودفع للصدام مع الآخر واحتقاره وازدرائه والحط من قدره وثقافته وشأنه، والدعوة العلنية للتخلص منه، وترويج للكراهية والحقد وتعظيم لجرائم الحرب، وقتل الناس، وزهق الأرواح، وسفك الدماء، وتفخيم وتقديس للسفاحين والقتلة والمجرمين الكبار فيما يسمى بالتاريخ العربي "المجيد، ومنع التعرض لهم، نثداً ومراجعة وتقييماً، وإلزام الناس والشعوب باحترامهم، ومنحهم حصانة عدم المساءلة أو الاستفسار عن سلوكياتهم ...إلخ، ما خلق أجيالاً كاملة مشوهة العقول والأفكار، ومغلوطة المفاهيم، ومقلوبة التصورات، ومعطوبة الأمنيات والأحلام، وممزقة الأوصال، ومحطمة المستقبل، وتائهة في هذه المتاهات الحضارية والمآزق الإنسانية والإشكالية الأخلاقية، والمسؤول الأول والأخير عن وجودها، وتكريسها، والحفاظ عليها، من يسمون بوزراء التربية والثقافة العرب عبر إشرافهم المباشر على رعاية ونشر وتطبيق تلك السلوكيات والأفكار الهدامة والحفاظ عليها من الزوال والانقراض.

كما يشكل الجهل وانتشار الأمية والخزعبلات والأوهام والتضليل المتعمد والتجهيل المبرمج والتسذيج المؤدلج ومسخ العقل وتقزيمه وإلغاءه وشطبه نهائياً، جوهر وصلب وسمة وهدف عمل هذه الوزارات. ووجود حوالي المائة مليون أمي وجاهل وغير متعلم من يسمون بالسكان العرب، إضافة للأمية الأدبية والسياسية والعلمية والثقافية المتفشية في "الضحايا" الآخرين، إنما هو فضيحة أخلاقية كبرى وجريمة موصوفة ولا تغتفر ضد الإنسانية وعملية تطهير ثقافي صارخة وشاملة وممنهجة تقع على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي الذي يراقب هذه الجريمة النكراء، برغم الثروات الوطنية الخرافية والطائلة في هذه المنظومة الاستبدادية الجاهلة التي تـُسفح – الثروات- على الدعارة الفضائية والدجل والنفاق الإعلامي الرسمي العربي وعلى الكماليات والرفاهيات التي تبددها النخب الحاكمة مع محظييها وأتباعها وأزلامها. كما قطعت شعوب العالم الأخرى ومن خلال مناهج التربية العصرية ونشر الثقافة التنويرية والعلمية الحديث أشواطاً بعيدة في المسيرة الحضارية البشرية، وهذه جريمة أخرى يقترفها هؤلاء الوزراء، ولن تتمكن شعوبنا وسكان هذه الجغرافيا من اللحاق بها في غضون الألفية الضوئية القادمة وكلها بما أتت به يدا من يسمون بوزراء التربية والثقافة العرب.

ومن هنا تترتب على من يسمون بوزراء الثقافة والتربية العرب تسليم أنفسهم فوراً لمحكمة الجزاء الدولية، بسبب مسؤوليتهم القانونية الكبرى، غير تلك المسؤولية الأخلاقية الأكبر والأفدح، عن كل ما حصل ويحصل لهذه الأجيال، بسبب إعدادهم لعمليات الإرهابية مستقبلية ومساهمتهم المباشرة بذلك عبر تخريج كل تلك الأجيال المفخخة، والمشوهة، وبسبب عدد وكم الضحايا الكبير لسياسات وزارات الثقافة والتربية العربية، والمطلوب من الإنتربول الدولي ومن كل المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية إصدار مذكرات الاعتقال الفورية ضد هؤلاء وملاحقة المسؤولين عن تدمير عقول ومستقبل أجيال بكاملها، ما يوقع هذه الأعمال في نطاق الجرائم ضد الإنسانية وعملية التطهير العرقي المتعمد لغسل الأدمغة والعقول والسيطرة عليها، وإخراجها كلياً من معادلات الوجود.



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحمد موفق زيدان على خطى أحمد منصور: زيدان يدعو لإبادة طائفة ...
- لماذا خسر العرب معركتهم الحضارية؟
- رسالة إلى السيد مدير المصرف العقاري
- إهانة التاريخ العربي: رد على قيادي إخواني
- فعاليات حقيقية لمهرجان الثقافة العربية
- يا عيب الشوم يا كاجينسكي
- شاهد على العهر
- الهجوم على الإسلام
- إخوان سوريا ونصرة المنصور
- ماذا تنتظرون من مؤذن في مساجد دبي؟
- يوم في حياة الرئيس مبارك
- أوربة ديار الإيمان
- تهنئة للأخوة المسيحيين بأعياد الفصح المجيد
- هل بدأت الحرب على أسلمة أوروبا؟
- ابن تيميه في قفص الاتهام
- من يجرؤ على الكلام في حقب الظلام؟
- العلاقمة الجدد قادمون
- الله الإنسان أو الإنسان الإله، بين أنسنة الله وتأليه الإنسان
- سيناريو افتراضي لمؤتمر القمة العربية عام 2048
- الأتمتة وسنينها: المواطن-الزبون


المزيد.....




- كنائس بروتستانتية تدعو الحكومة الهولندية للاعتراف بفلسطين
- بسبب منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي.. قطر تحكم بالسجن خ ...
- أفغانستان بعد أربع سنوات من استيلاء حركة طالبان على السلطة
- 31 دولة عربية وإسلامية تدين تصريحات نتنياهو وخطة الاحتلال ال ...
- وزراء خارجية 31 دولة عربية وإسلامية يدينون تصريحات نتنياهو و ...
- -إسرائيل الكبرى-.. 31 دولة عربية وإسلامية تصدر بيانا مشتركا ...
- فلسطين تحذر من هجمة إسرائيلية -غير مسبوقة- على الكنائس
- حركة طالبان الأفغانية تحيي الذكرى الرابعة لاستيلائها على الس ...
- 31 دولة عربية وإسلامية تهاجم تصريحات نتنياهو وخطط الاستيطان ...
- في ذكرى السيطرة على أفغانستان.. زعيم طالبان يُحذّر من أن الل ...


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نضال نعيسة - مطلوب القبض على وزاراء االتربية والثقافة العرب بسبب إعدادهم لعمليات الإرهابية