أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - نضال نعيسة - هل أفلس إعلان دمشق حقاً؟















المزيد.....

هل أفلس إعلان دمشق حقاً؟


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 2980 - 2010 / 4 / 19 - 11:33
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


إفلاس المشروع الأمريكي السياسي والمالي، رافقه على ما يبدو الكثير من "المشاريع" و"الدكاكين" الطفيلية التي اعتاشت عليه ردهاً من الزمن، في عز "الهوشة"، و"الطوشة" البوشية، وكانت قد افتقرت، بالأساس، للقاعدة الشعبية، كما السياسية والشرعية والأخلاقية، ومنها ما سمي في حينه، دكان إعلان دمشق للتغيير الديمقراطي، والذي حذرنا منه منذ بداياته وكشفنا عن مدى خطورته، وتوجهاته الماضوية، وتمحوره الفئوي، الظاهر الذي لم يخفه كل ذاك الخطاب عن التغيير والديمقراطية وحقوق الإنسان.

وفي رسالة اليكترونية حديثة، مذيلة باسم، نضال حمادة-باريس،ومن العنوان البريدي، للمرصد السوري لحقوق الإنسان، وتحت عنوان إعلان دمشق" يلفظ أنفاسه الأخيرة : أحزاب سياسية وشخصيات مستقلة تستعد لإعلان انسحابها النهائي خلال أسابيع، يقول كاتبها" : تتوالى عدوى الانهيارات لتصيب المراهنين على الغزو الأميركي للعالمين العربي والإسلامي... أخر فصول هذه العدوى انتقلت إلى "إعلان دمشق" الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة وفق ما يقول أحد مؤسسيه وأول الشخصيات التي أعلنت استقالتها منه بعد عام من قيامه.
في السياق نفسه علمت "الانتقاد" من مصادر مطلعة أن "إعلان دمشق" سيعود إلى حجمه الطبيعي حيث يقتصر على أنصار التحالف مع الولايات المتحدة الأميركية في مواجهة ما يسمونه "التحالف الإيراني السوري والمناهض للسلام.....وبحسب المصادر نفسها، فإن شخصيات معروفة مثل الناطق باسم اللجنة العربية لحقوق الإنسان الدكتور(هيثم مناع) والأستاذ في جامعة السوربون الدكتور (برهان غليون) والصحفي ومؤسس لجان إحياء المجتمع المدني (ميشال كيلو) أعلنوا في أكثر من مناسبة عدم مسؤوليتهم السياسية أو الأخلاقية عن أي عمل تقوم به قيادة "إعلان دمشق". وتكشف هذه المصادر أن ثلاثة أحزاب سياسية وطنية مهمة غير الدينية في المعارضة وهي حزب الاتحاد الاشتراكي الديمقراطي العربي، وحزب العمل الشيوعي، وحزب البعث الديمقراطي الاشتراكي، قد أعدت وثيقة سياسية تعلن فيها الانسحاب النهائي من الإعلان. ومعلوم أن هذه الأحزاب كانت قد جمدت وضعها في الإعلان بعد مؤتمر ديسمبر 2007 الذي شهد إبعاد القيادات الوطنية لصالح المؤيدين للسياسة الأمريكية في المنطقة. وكون جماعة الإخوان المسلمين قد أعلنت انسحابها من جبهة الخلاص وتجميد نشاطها المعارض دون موقف واضح من "إعلان دمشق" فأن المنتمين إليه يقتصر على حزب الشعب (رياض الترك) وبقايا الاشتراكيين العرب (جماعة أكرم الحوراني) وأحزاب كردية وأسماء مستقلة. هذا وذكرت المصادر نفسها أن الخلافات اشتعلت بعد تأكد الأحزاب الوطنية من وصول أموال أمريكية كبيرة عبر تلفزيون بردى ومراكز دراسات وهمية تغطي التمويل، وبعد التأكد أن هذه الجهات السورية ـ الأمريكية صارت تطالب علنا "باتحاد تعاوني مشترك (كمنولث) لدول في الشرق الأوسط الموسّع وشمال أفريقيا، وتصبح فيه الهويات الجماعية التقليدية، قومية كانت، أم دينية أو لغوية، مصدراً للثروة والرخاء عوضاً عن الفرقة والانحطاط" كما جاء حرفيا في برنامجها، كوسيلة جديدة للتطبيع وبناء شرق أوسط تقوده "إسرائيل". وفي الموضوع نفسه، أضافت المصادر أن هناك اثنتا عشرة شخصية سورية مقربة من الإعلان تتلقى تمويلا من جمعية أميركية مقربة من الاحتلال الإسرائيلي وهي (ثروة) وتضم في عضويتها عمار عبد الحميد (الذي التقى جورج بوش مع مأمون الحمصي لطلب تدخله في سورية) والأميركي المحافظ الجديد جوشوا مورافشيك (الذي يطالب بقصف دمشق وطهران لتغيير نظام الحكم فيهما.
وخلصت هذه المصادر إلى القول إن "إعلان دمشق" لم يعد فيه شخصيات وازنة ، والأعضاء البارزين في حزب الشعب مثل فلورنس غزلان استقالوا منه، وهو اليوم ممثل في بريطانيا بشخص أنس العبدة ونائبه أسامة المنجد الذي زار البنتاغون في عز الكباش السوري الأميركي، وفي أميركا هناك عمار عبد الحميد ونائبه رضوان زيادة المقرب من دوائر المحافظين الجدد ومن اللوبي الإسرائيلي في أميركا!. (انتهى الاقتباس من الرسالة).

لقد كان هذا الانهيار والإفلاس متوقعاً، وعلى نحو شبه مؤكد، لاسيما لجهة ارتباطه بأجندات أجنبية، ومنذ انطلاقة هذا الإعلان، الذي جمع أصحابه جميعاً "الكره" الأعمى للنظام، والخلط، وانعدام الرؤية السياسية الثاقبة ومن دون وجود أرضية أو برنامج واضح للتغيير والإصلاح. والأولى، والأجدى، والموقف الأكثر وطنية وشرفاً ورجولة، وفي ذروة تلك الهجمة المغولية البوشية على سوريا، كان يقضي بأن يكون الولاء للوطن، أولاً وأخيراً، وإسقاط، أو تأجيل على الأقل، أية خلافات وافتراقات واختلافات في وجهات النظر حول إدارة الوطن، وعدم إعطاء المحتل الغاشم أية فرصة للنفاذ منها إلى قلب الوطن، وإحداث تلك الشروخ كي ينفذ منها، ويؤثر في الوحدة الوطنية وقوة الوطن ويشتت أبناءه ويزرع فيهم روح الكراهية والانقسام، كما فعل الإعلان، حيث أن إحدى أهم منجزاته هو ضرب الوحدة الوطنية وظهور مواقف متشنجة وحادة ضده لم يأبه لها في حينه وعاملها بكل استهتار وإغفال وإقصاء مكونات وطنية كاملة عنه. هذا أولاً. ثانياً كيف لنا أن نتأكد من نزاهة وعفة وعصمة هذا العضو الإعلاني أو ذاك؟ وهل مجرد رفع شعار ما عن الديمقراطية أو حقوق الإنسان يعطي صاحبه تلك القداسة والعظمة والهالة الرومانسية والوجدانية والعاطفية التي يحاول البعض أن يحيطها ببعض ممن سموهم برموز إعلان دمشق، وأطلقوا عليهم شتى الصفات؟ ونحن الذين شهدنا ورأينا ذاك السقوط الأخلاقي والفكري والسياسي والانزياح الطائفي والتغول والمغالاة في الخطاب العنصري لمن افترضنا فيهم العقلانية والرزانة واليسار والوقار ذات يوم؟ ما الذي يميز هذا عن ذاك؟ ومن يضمن ألا يكون هذا وراء ذاك؟ وهل ننجر كالقطعان وراء صاحب أي خطاب عاطفي أو وجداني أو صاحب دكان ومتاجر بالشعارات؟

واعتراضنا الأول والأخير على رسالة المرصد السوري لحقوق الإنسان، هو، أنها تعطي الإعلان شرفاً وقيمة لا يملكهما حين تنعته بالإفلاس، ونقولها بالفم الملآن، كلا إن ذلك الإعلان لم يفلس، وليس لديه حتى شرف الإفلاس، لأنه لم يكن يمتلك أي يوم أي مضمون أخلاقي، ووطني، ورؤية ثاقبة، أو أي شيء آخر حتى يخسره، ويعلن إفلاسه أمام الناس. وبكل الأحوال، سنسلم بنظرية الإفلاس، وربما الإموت والوفاة، ونقول البقاء لله، وإن لله وإنا إليه راجعون. وخيرها بغيرها يا....شباب.



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ينتهي الإرهابي الدولي أحمد موفق زيدان إلى غوانتانامو؟
- سكاكين أحمد موفق زيدان ودعواته العلنية للتطهير العرقي
- مطلوب القبض على وزاراء االتربية والثقافة العرب بسبب إعدادهم ...
- أحمد موفق زيدان على خطى أحمد منصور: زيدان يدعو لإبادة طائفة ...
- لماذا خسر العرب معركتهم الحضارية؟
- رسالة إلى السيد مدير المصرف العقاري
- إهانة التاريخ العربي: رد على قيادي إخواني
- فعاليات حقيقية لمهرجان الثقافة العربية
- يا عيب الشوم يا كاجينسكي
- شاهد على العهر
- الهجوم على الإسلام
- إخوان سوريا ونصرة المنصور
- ماذا تنتظرون من مؤذن في مساجد دبي؟
- يوم في حياة الرئيس مبارك
- أوربة ديار الإيمان
- تهنئة للأخوة المسيحيين بأعياد الفصح المجيد
- هل بدأت الحرب على أسلمة أوروبا؟
- ابن تيميه في قفص الاتهام
- من يجرؤ على الكلام في حقب الظلام؟
- العلاقمة الجدد قادمون


المزيد.....




- استهداف أصفهان تحديدا -رسالة محسوبة- إلى إيران.. توضيح من جن ...
- هي الأضخم في العالم... بدء الاقتراع في الانتخابات العامة في ...
- بولندا تطلق مقاتلاتها بسبب -نشاط الطيران الروسي بعيد المدى- ...
- بريطانيا.. إدانة مسلح أطلق النار في شارع مزدحم (فيديو)
- على خلفية التصعيد في المنطقة.. اتصال هاتفي بين وزيري خارجية ...
- -رأسنا مرفوع-.. نائبة في الكنيست تلمح إلى هجوم إسرائيل على إ ...
- هواوي تكشف عن أفضل هواتفها الذكية (فيديو)
- مواد دقيقة في البيئة المحيطة يمكن أن تتسلل إلى أدمغتنا وأعضا ...
- خبراء: الذكاء الاصطناعي يسرع عمليات البحث عن الهجمات السيبرا ...
- علماء الوراثة الروس يثبتون العلاقة الجينية بين شعوب القوقاز ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - نضال نعيسة - هل أفلس إعلان دمشق حقاً؟