أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نادر عبدالله صابر - زيارتي الى الحجاز ...في ظرف غير عادي 4















المزيد.....

زيارتي الى الحجاز ...في ظرف غير عادي 4


نادر عبدالله صابر

الحوار المتمدن-العدد: 2980 - 2010 / 4 / 19 - 12:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أمضيت بمكة ما يقارب الثمانية اشهر , رأيت بها من العذاب والشقاء اشكالا وألوانا ولم يصبر نفسي ويؤملها الا تشوقي وبهجتي بقرب رؤيتي ومقابلتي للحبيب الرسول العظيم محمد وصحبه الأبرار ( مع ملاحظتي أن ايماني به أصابه شيء من الفتور والخفوت على غير العادة !!!)...



واخيرا حانت الفرصة لي للأنطلاق الى يثرب ( المدينة المنورة ) وذلك حينما قدم لمكة أعرابي من بني ثقيف اسمه حارث بن عمارة وقام هذا الأعرابي _حارث_ بشراء أغنام عكرمة بن ابي جهل مما تسبب بفقداني عملي كراعي أغنام محترف ( محسوبكم اصبح عاطل عن العمل !!!!)... مما افرحني وفاجئني لحظتذاك هو شهامة ومروءة عكرمة الذي اشترط على الحارث ان لا يبيعه الأغنام الا مع الراعي (!!!! والله زماااااان يا دنيا ).... وبالفعل رافقت الحارث الى مرابع بني ثقيف في الطائف برحلة شاقة لن انساها ما حييت (أنا افضل ان اسجن خمسة سنوات على ان أستقل متن بهيمة لمسافة يومين في البراري والوهاد !!!)... وعندما وصلنا الى مضارب بني ثقيف واسترحنا هناك من وعثاء السفر,,, أمرني الحارث ان اجهز نفسي للرحيل مجددا الى يثرب لأنه ينوي شراء مزيد من الأغنام من هناك !!!..... في الحقيقة لقد كانت هذه مفاجأة مفرحة لي للغاية(أخيرا تتكحل عيناي برؤية الرسول ) ومما زاد فرحتي بانني ساسافر على متن سفينة الصحراء ( الجمل )...كانت هناك قافلة متوجهة من الطائف الى المدينة المنورة وقد حجز الحارث بها مقعدين ( اقصد بعيرين )....



بعد سفر شاق ومضني لمدة خمسة ايام وصلنا الى يثرب حيث قدمت للحارث استقالتي الفورية من العمل لديه مع مسامحتي له بأتعابي المستحقة علية ... ولحسن حظي وافق هذا الأعرابي فورا_ مع نظرة اشفاق علي!!!!



وجدت رجلا _ عرفت فيما بعد انه يهوديا من بني النضير _ عن مكان رسول الله ؟؟؟ فقال لي لماذا تريده يا اخا العرب ؟؟؟



فقلت له : انني قد سمعت بدعوته الجديدة واريد ان اسارع للايمان به !!!! فضحك مني اليهودي حتى أدمعت عيناه !!! وقال لي : ويحك ايها المأفون كيف تريد الأيمان بشيء لم تختبره بنفسك ؟؟ أم انك تريد شيئا من الغنائم ايها الأعرابي المتشرد ؟؟؟؟فقلت له : لقد سمعت عنه الكثير من الشمائل والفضائل حتى بت متشوقا لتقبيل جبينه الوضاء !!!!! فضحك ثانية وقال مقهقها : يبدو انك ابلها لتصدق ذلك الكلام الذي لم يصدقه حتى الأقربون منه الذين كل همهم هو الغنائم والنساء فقط !!! ها ها ها .. أثارني كلامه المهين عن الحبيب محمد مما دعاني لأن اقطع عليه استرساله في السخرية الممجوجة بسؤالي القاطع عن مكان اقامة محمد ... عندها دلني ذلك اليهودي على العنوان وهو ينظر الى مستهزءا.







طرقت باب الخيمة مناديا ( وكلي اثارة وقلبي يخفق بشدة ) : يا رسول الله يا محمد



فخرج علي شخص اسود اللون وقال لي : رويدك ايها الغريب لما الصراخ !! فالصراخ قد يزعج الحبيب محمد المنشغل بهموم الأمة



فقلت( باسف وتاثر ): أستحلفك بالله أن تسامحني لغلاظتي وجلافتي,, فما خطب الر سول الان ؟؟؟



رد علي بنظرة شذراء: انه يقوم الان بنكاح احد أمهات المؤمنين , فهل لك ان تعود بعد برهة من الوقت



فعلا عدت بعد برهة من الوقت ( برهة من الوقت تعني وقتا مفتوحا على مصراعيه !!) ووجدت الحبيب الذي طالما تشوقت لمرآه في انتظاري وأستقبلني مرحبا: حللت اهلا ووطئت سهلا ايها الغريب ..أخبرني من اي بلاد اتيت ؟؟؟( بالحقيقة لقد أصبت بخيبة امل كبيرة وذلك لعدم رؤيتي للنور الذي قيل انه يشع منه !!!!فهيئته كانت مثل اي هيئة أدمية شاهدتها في مكة )



قلت ( وأنا اقبل كتفيه وأحتضنه بكل شوق الدنيا والدموع تترقرق في مقلتي ): تلك قصة يطول سردها يا رسول الله



أعترفت لرسول الله بكل ما حصل معي من حوادث وقصصت عليه تاريخ ألأسلام من لحظة وفاته (أي وفاة الرسول )حتى لحظة انتخاب اوباما رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية !!!! وهو ينظر غير مصدق الى وكأنه ينظر لذي جنة ( أي مجنون )....



فقال لي ( وكأنه يجاريني ) : وكيف حال المسلمين في ذلك الزمان ( هو يقصد زماننا نحن في القرن الواحد والعشرين )



قلت ( وأنا ابكي بكاءا مرا ): حالتنا يا رسول الله لا تسر صديق ( شرحت له وضع المسلمين المظلومين المتخلفين عن الركب والذين اصبحوا بذيل قافلة الأمم و الذين ناهز تعدادهم المليار والربع نسمة...... الخ )



مما فاجئني عندها هو انفراج اسارير الرسول وفرحته الواضحة عندما استفسر مني قائلا : أنت تطربني بكلامك هذا اكثر من جبريل !هل سيكون هناك مسلمين غير هؤولاء الموجودون في يثرب ؟؟؟



لعمري ان ذلك سيكون خبرا عظيما للمهاجرين والأنصار وسيغيظ اليهود حتما !!! هل انت متأكد مما تقول ؟؟



بصراحة لقد اصبت بأحباط !!!أمن المعقول ان الرسول لم يتأثر من حال امته في القرن الواحد والعشرين!!!!؟؟؟؟ لكنه فرح لأنني اخبرته بأن الأسلام قد أنتشر وعم !!!! أمن المعقول ان رسول الله لا يتنبا بالمستقبل وهو القائل تكاثروا تناسلوا فأني مباه بكم الأمم يوم القيامة !!!!( اصبحت الوساوس والهواجس تتناهبني وتعتريني !!!)



ومما زاد في وساوسي وقلقي هو طلب الرسول مني ان اكرر هذا الكلام على مسمع من صحبه ورهطه!!!!.



سالني فجأة وبحدة : هل تتعاطى السحر يا هذا ؟؟



قلت : لا والله يا رسول الله فلقد اخبرتك الحقيقة ولم اخفي عنك شيئا



فقال لي (وهو يحك راسة متفكرا ): يبدو واضحا انك تجيد القراءة والكتابة ولذلك اريد ان استبقيك معي واستفيد من معلوماتك القيمة



انا ( مندهشا ):



لماذا تريد ذلك يا رسول الله ؟؟؟



قال لي : سأخبرك فيما بعد بالتفاصيل !! لكن البعض هنا لا يصدق قصة جبريل ولذلك ستكون انت من يفيدني بدلا من جبريل



انا ( وكلي استنكار ) : ااااااانا !!! أنا بدل جبريل !!!!!
أسمحوا لي يا أحبتي أن اريح قلمي قليلا من عناء الكتابة على امل اللقاء بكم قريبا ... وحتى ذلك الوقت ساظل كتلة شوق ملتهبة لكم



#نادر_عبدالله_صابر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فارس الحيران.. وبلبله السكران
- زيارتي الى الحجاز .. في ظرف غير عادي 3
- النبي الرؤوف العطوف ابراهيم ...أبو ألأنبياء
- زيارتي الى الحجاز ... في ظرف غير عادي 2
- زيارتي الى الحجاز .. في ظرف غير عادي 1
- ألأول من نيسان!!!! ... جرح متجدد
- أن الجميل يحب كل شيء جميل
- ألم ..... وندم
- القمة العربية .... وأنهيار المبنى
- رويدك......... يا أبن العم
- رابطة العيش المشترك
- ايها المسيحي الموصلي .. هل لك قبيل الرحيل ان تسمعني ؟؟؟
- أنا معجب.... بفيلدرز
- رسالة الى..... امرأة مسلمة
- الكنز المزعوم والدين الموهوم والعقل المعدوم
- ألمانيا .. ألمانيا
- يا أهل الحوار المتمدن ... أحبكم .. أحبكم ... لكن
- كفاكم تجارة بالهم والدم الفلسطيني
- نظرية المؤامرة ألأزلية ... على العروبة والدين
- العدل والمقدرة .... من صفات الله


المزيد.....




- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...
- ماما جابت بيبي أجمل أغاني قناة طيور الجنة اضبطها الآن على تر ...
- اسلامي: المراكز النووية في البلاد محصنة امنيا مائة بالمائة
- تمثل من قتلوا أو أسروا يوم السابع من أكتوبر.. مقاعد فارغة عل ...
- تنبأ فلكيوهم بوقت وقوعها وأحصوا ضحاياها بالملايين ولم تُحدث ...
- منظمة يهودية تطالب بإقالة قائد شرطة لندن بعد منع رئيسها من ا ...
- تحذيرات من -قرابين الفصح- العبري ودعوات لحماية المسجد الأقصى ...
- شاهد: مع حلول عيد الفصح.. اليهود المتدينون يحرقون الخبز المخ ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نادر عبدالله صابر - زيارتي الى الحجاز ...في ظرف غير عادي 4