أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - نادر عبدالله صابر - فارس الحيران.. وبلبله السكران














المزيد.....

فارس الحيران.. وبلبله السكران


نادر عبدالله صابر

الحوار المتمدن-العدد: 2974 - 2010 / 4 / 13 - 20:46
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


أخينا وحبيبنا فارس ميشو كتب مؤخرا مقالا جميلا ومدهشا عن البلابل وقد اسهب في وصفها وشرح صفاتها وخصوصا حينما تطرق الى بلبله المفضل _جمار_الذي كان اقل ما يقال عنه ( عن البلبل جمار وليس عن فارس! ) مدمن للمشروبات الروحية .
طبعا اخينا وحبيبنا فارس( المقيم الآن في الولايات المتحدة الأمريكية ) كان صريحا وواضحا كل الوضوح حينما اعلن عن عشقه للبلابل لدرجة الهيام والوله.. والغريب العجيب ان أوار حبه لا زال متقدا ولم يتأثر بمضي الزمن الطويل مع انه قد اصبح بالكاد يتذكر حتى اسماء حبيباته التي عشقهن بجنون في ما مضى!!!!أليس هذا بغريب ؟؟؟ كيف حبه للبلابل قد طغى على كل ما سواه ؟؟؟....
نعم ان كل من قرا ذلك المقال الممتع فهم المقال كما اراد الكاتب الجميل !!!الا انا !!!! لقد فهمته بطريقة مغايرة تماما ولم اصدق ان فارس هو مجرد عاشق للبلبل جمار فقط!!!! بل ان الأمر أكثر من ذلك بكثير كثير !!!...ه
لقد قمت بقدح زناد التفكير وأستغرقت في افكاري (كمحلل علم نفس ) حتى لمحت الأجابة تلتمع امام عيني !!!!!..÷ه
فارس لم يقل شيئا اخر لكنني قرات ما لم يقل !!! هو لم يكتب عن جمار بقدر ما كتب عن حنينه الخفي الى مسقط راسه وحزنه الشفيف جراء الغربة القسرية !!!! فارس يعاني من مايسمى النوستليجا وهو الحنين لمرابع الصبا في بلاده
كان فارس طفلا غريرا وشابا غضا في مسقط راسه حينما كان يفتتن بالطيور ويعمل على تربيتها وكانت هي شغله الشاغل وبعدما تقاذفته الأمواج وعصف به الأرياح دافعة به الى بلاد الغربة وكأني به اراه حزينا مكتئبا غائم العينين زافرا كما زفر الشاعر من قبله قائلا :
نقل فؤادك حيث شئت من الهوى فما الحب الا للحبيب الأول
وكم من منزل يالفه الفتى....... وحنينه دوما لأول منزل
اخي فارس : اعذرني لأنني كتبت بدون الرجوع اليك لكنني وجدت نفسي اشاركك الحنين وكبرياء الحزن مدفوعا بقوة لا قبل لي بمواجهتها
اخي فارس : انا اعلم علم اليقين ان البلاد التي هاجرت اليها هي اجمل واغنى وابهى وأكثر متعة من بلادك بالمقاييس المجردة لكن لا شيء يضاهي وطن الطفولة _ يقول عالم النفس النمساوي سيجموند فرويد : ان اول عشر سنوات في عمر الأنسان هي كل حياته النفسية والجنسية فيما بعد !!!!..
وها انذا الآن اقول مع بدر شاكر السياب ( متذكرا لك ومتفكرا بك ) :
وحسرتاه متى انام
فاحس ان على الوسادة من ليلك الصيفي طلا
هو عطرك يا عراق
الشمس اجمل في بلادي من سواها
حتى الظلام !!!!(أه ه ه ه ه حتى الظلام يافارس !!!)
هناك اجمل فهو يحتضن العراق....
أخي فارس : يا الهي كم هي جميلة اوطاننا التي تلفظنا لكننا مع ذلك نزداد بها تشبثا وحبا ...أه لو استطعنا ان نلغي كل الفوارق السخيفة التافهة بيننا جميعا والتي لم يكن لنا يدا بها من فوارق دينية وعرقية ولونية وعشائرية ونعيش معا ونربي البلابل لتظل تصدح وتشدو للجميع .
والآن هل عرفتم يا احبتي ان القصة ليست قصة جمار بل هي قصة فارس غريب الدار
اسمخ لي اخيرا ان اهديك قصيدة نزار قباني (أحبك لكنني قررت الرحيل )
احبك ولكني قررت الرحيل

فحبك اصبح شيئا من المستحيل

احبك ولكني قررت الرحيل

فاترك الذكريات تمحو هذا الحب الجميل

فيا عطر الحياة

ويا اعظم شيئا كنت اتمناه

ويا من كنت احلم يوما بلقياه

احبك ولكني قررت الرحيل

اليوم آمر شمس حبك بالغياب

ونور قمرك بالذهاب

وان تتركني دون كلمة حب

او كلمة عتاب

فاسمح لي ان انصرف

دون ان تدفني تحت التراب

فاعفوا عني فأنا لن اتحمل هذا العقاب

أشد العقاب هو أن يكون حبك وهم سراب

و نغلق من بعده كل الأبواب

فأنا أحبك ولكني قررت الرحيل

فقد آن لثورة شوقي أن تهدأ

و حرارة حنيني أن تطفأ

وجفون عيني الساهرة أن تنام

و تكون هذه معجزة

من احدى المعجزات العظام

نعم قلت لك أني أحبك

فما أعجز من هذا كلام

فعلا أحبك ولكني قررت الرحيل

يا حبا لم يظهر ابدا للنور

يا أجمل وهما آن له أن يثور

أحبك ولكني قررت الرحيل

أحبك ولكني عند غروب الشمس سأرحل في الأفق البعيد

تعبت فما عدت أطيق لعبة الأسياد والعبيد

أعطيتك حبي وحناني وما زلت تطالبني بالمزيد

أنا لا أطيق هذا فحبك أصبح سم في الوريد

أحبك..ولكني أريد أن أرحل للافق البعيد

أن أبقى مع أحزاني هناك وحيد

فهذا كل ماأريد

لعلنا نتقابل يوما ما من جديد

لأقول لك ما زلت أحبك ولكني كنت قد قررت الرحيل



#نادر_عبدالله_صابر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زيارتي الى الحجاز .. في ظرف غير عادي 3
- النبي الرؤوف العطوف ابراهيم ...أبو ألأنبياء
- زيارتي الى الحجاز ... في ظرف غير عادي 2
- زيارتي الى الحجاز .. في ظرف غير عادي 1
- ألأول من نيسان!!!! ... جرح متجدد
- أن الجميل يحب كل شيء جميل
- ألم ..... وندم
- القمة العربية .... وأنهيار المبنى
- رويدك......... يا أبن العم
- رابطة العيش المشترك
- ايها المسيحي الموصلي .. هل لك قبيل الرحيل ان تسمعني ؟؟؟
- أنا معجب.... بفيلدرز
- رسالة الى..... امرأة مسلمة
- الكنز المزعوم والدين الموهوم والعقل المعدوم
- ألمانيا .. ألمانيا
- يا أهل الحوار المتمدن ... أحبكم .. أحبكم ... لكن
- كفاكم تجارة بالهم والدم الفلسطيني
- نظرية المؤامرة ألأزلية ... على العروبة والدين
- العدل والمقدرة .... من صفات الله
- شعبله غاضب ....يا عبالرحمن البحراني


المزيد.....




- مادة غذائية -لذيذة- يمكن أن تساعد على درء خطر الموت المبكر
- شركة EHang تطلق مبيعات التاكسي الطائر (فيديو)
- تقارير: الأميرة كيت تظهر للعلن -سعيدة وبصحة جيدة-
- عالم روسي: الحضارة البشرية على وشك الاختفاء
- محلل يوضح أسباب فشل استخبارات الجيش الأوكراني في العمليات ال ...
- البروفيسور جدانوف يكشف اللعبة السرية الأميركية في الشرق الأو ...
- ملاذ آمن  لقادة حماس
- محور موسكو- طهران- بكين يصبح واقعيًا في البحر
- تونس تغلق معبر رأس جدير الحدودي مع ليبيا لأسباب أمنية
- ?? مباشر: تحذير أممي من وضع غذائي -كارثي- لنصف سكان غزة ومن ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - نادر عبدالله صابر - فارس الحيران.. وبلبله السكران