أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نادر عبدالله صابر - ألأول من نيسان!!!! ... جرح متجدد














المزيد.....

ألأول من نيسان!!!! ... جرح متجدد


نادر عبدالله صابر

الحوار المتمدن-العدد: 2962 - 2010 / 4 / 1 - 10:09
المحور: الادب والفن
    


هذا اليوم هو يوم فارق وغير اعتيادي بحياتي ويثير بنفسي شجنا وحزنا وترك في اعماقي ندوب آنى لها ان تزول ,,,ألأول من نيسان هو يوم واحد فقط لكنه عمر بحاله بالنسبة لي لا زلت للحظتي هذه متذكرا تلك الليلة الربيعة التي التقيت بها محبوتي في الأول من نيسان .. على ذرى تلة عالية ركنت سيارتي وبرفقتي محبوبتي والحبور يملا نفسي وكأنني ملكت كل دنيتي ... كان النسيم الربيعي الدافيء يداعبنا وينثر شعرها المسدول بغير انتظام بينما السماء الصافية يتوسطها البدر بكامل بهائه وسطوعة وسط النجوم والكواكب الشديدة اللمعان ...وهناك ومن اعلى التلة كانت اضواء المدينة تتلألأ بطريقة سحرية ونحن نرنو اليها من عل .... كان كل شيء خرافي الجمال حتى شعرت بنفسي وكأنني بوزن ريشة او كأنني أطير محلقا لا تكاد قدماي توطئان الأرض ..السماء والنسيم والمساء والنجوم والبدر وألأضواء والربيع وكأنهم أتفقوا وتحالفوا ليهدونني ليلة عمري هناك برفقة معبودتي التي بدت انذاك وكأنها مخلوقة اسطورية المظهر وخرافية الجمال حتى تخيلت انني بمعية حورية او جنية !!!! .... هناك على اعلى التلة أنزوينا لوحدنا نتناجى ونسبح بجمال الطبيعة والوجود اللامعقول ...كم شعرت لحظتها بحبي وعشقي للحياة !!!!.
أتذكر انها سالتني وأبتسامة ساحرة مرتسمة على شفتيها وهي تحتضنني : هيا قل لي وأعترف!!!! أتحبني أجب فورا وبلا تردد أو خوف
قلت لها( والدموع تطفر فرحا ): أنا لا احبك فقط !
بل اليك بكل قواي منجرف .. وحبي لك اشعر به شيء غير اعتيادي ومختلف
قالت ( منتشية جذلة ) لماذا يا حبيبي ؟؟ وما هو الفرق
قلت ( وخواطري تتوارد لا اراديا ) : لا ادري!!! حقيقة لا ادري
لماذا حين اراك .... أحس بأرتباك وكأنني اختنق ....أو كأن شيء في داخلي يحترق... وحين تغيبين أظل ارقب الأفق ..عندها تأسرني همومي ويقتلني القلق
لماذا انت لوحدك دون كل الخلق .. تجعلينني بكل هذا الفرق ؟؟
هل لك ان تعلمينني انت ؟؟؟
قالت وهي تدس راسها وكأنها تريد ان تخترق به صدري : حبيبي لا ادري انا ايضا لأي مدى حبي لك سيوصل !!! ولا ادري بدون حبك ماذا لي سيحصل !!!! لكنني ادرك جيدا أن عشقي لك في دواخلي شيئا فشيئا قد تغلغل حتى تمكن واستقر وتأصل ,, لكنني دوما اخاف من مقبلات الايام واتوجس من شيء هناك ما بيننا يفصل
قلت لها وأنا امسح دموعها المتلألأة في الظلام : أقسم بذاك القمر ومعه النجوم
وأقسم بالليل بمعية النسيم وأقسم بأول نيسان وهو سيصبح عيدي و اجمل يوم ,, بأن لن يفرقنا الا الموت الزؤوم
قالت ( وهناك جزع يطل من عينيها ) : ليتك يا حبيبي لم تختر هذا اليوم فأنا اتطير من مدلول كذبة نيسان وأخاف على حبنا ان يصبح كذبة او ذكرى يطويها الزمان وتصبح في عالم النسيان !!!!!! .
هناك في اعلى التلة حيث كانت السماء تحرسنا والنجوم ترعانا والبدر يبتسم لنا,,,, مكثنا هناك خمس ساعات فقدنا بها احساسنا بالزمان فلقد تحدثنا وتناجينا وكلانا ينظر بعمق وبعشق وبوله ما بعده وله في عيني الاخر حتى غفت حبيبتي على كتفي فظللت حتى بزوغ طلائع الفجر احدق في وجهها الملائكي... يا الهي لكم احببتها ... ويا لشد ما عبدتها!!!!
وكما قال الشاعر ( لكل شيء اذا ما تم نقصان ولا يغرن بطيب العيش انسان)
للآن وأنا اتذكر تلك الليلة ألأسطورية أتسائل : هل كان توجس حبيبتي محقا حول كذبة نيسان؟؟؟
وكل اول من نيسان وجرحي متجدد



#نادر_عبدالله_صابر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أن الجميل يحب كل شيء جميل
- ألم ..... وندم
- القمة العربية .... وأنهيار المبنى
- رويدك......... يا أبن العم
- رابطة العيش المشترك
- ايها المسيحي الموصلي .. هل لك قبيل الرحيل ان تسمعني ؟؟؟
- أنا معجب.... بفيلدرز
- رسالة الى..... امرأة مسلمة
- الكنز المزعوم والدين الموهوم والعقل المعدوم
- ألمانيا .. ألمانيا
- يا أهل الحوار المتمدن ... أحبكم .. أحبكم ... لكن
- كفاكم تجارة بالهم والدم الفلسطيني
- نظرية المؤامرة ألأزلية ... على العروبة والدين
- العدل والمقدرة .... من صفات الله
- شعبله غاضب ....يا عبالرحمن البحراني
- وبالشكر .... تدوم النعم
- رسالة عتاب ... الى الله
- النبي شعبله ...مجددا لدين الأسلام
- أتصال .... من بغداد
- النبي شعبلله .... مجددا لدين الأسلام


المزيد.....




- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...
- الأطفال هتستمتع.. تردد قناة تنة ورنة 2024 على نايل سات وتابع ...
- ثبتها الآن تردد قناة تنة ورنة الفضائية للأطفال وشاهدوا أروع ...
- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نادر عبدالله صابر - ألأول من نيسان!!!! ... جرح متجدد