أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن مدبولى - المسيحيون والحداثيون وقضايا التحرش بالاطفال بالكنائس














المزيد.....

المسيحيون والحداثيون وقضايا التحرش بالاطفال بالكنائس


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 2978 - 2010 / 4 / 17 - 17:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


طبعا ودون التطرق للتفاصيل, فقد بات معروفا بشكل واضح ان ثمة جرائم انسانية ارتكبت فى مهد بيوت المحبة والسلام والسماحة والكهانة المقدسة, واذا كان من بديهيات العولمة والحداثة هو محاصرة الجرائم التى تتم ضد الانسانية بصرف النظر عن جنسية مرتكبيها ,او جنسية المعتدى عليهم, وكذا فضح المجرمين والعمل على تقديمهم للعدالة الدولية بلغة العصر, فاننا نجد لزاما علينا ان نشير فى عجالة الى ذلك الموضوع المقزز الذى انتشرت فضائحه كافة انحاء العالم,خصوصا وقد خرست السنة الاشاوس كهنة العولمة والحداثة ومروجى وتجار حرب التحرير الانسانية الموجهة ضد المساجد الاسلامية , ورافعين رايات تحرير المرأة من الحجاب الارهابى, والباعة التابعين لبوتيكات حقوق الانسان خاصة الاطفال.

لقد بات الخبر قديما او معلوما,لكن لا بأس من الاشارة اليه ,اذ انفضحت الكنائس المسيحية فى العالم ,بسبب همجية جنسية لبعض الاباء المقدسين خلفاء وابناء الرب المعظم,ويا ليت تلك الفضائح الهمجية الجنسية ,ارتكبت ضد بعض السيدات فى الكنائس ,كما حدث فى بعض الاوقات فى مصر, حيث اعتدى احد الكهنة على عشرات السيدات اللائى وثقن فى قداسة نيافته ,واعترفن لسماحته,لكن الحادثة الجنسية الجديدة التى وقعت فى اوروبا هذه المرة وقعت من العديد من الاباء ,ومنذ امد طويل-منذ الخمسينياتمن القرن الماضى- والكارثة الكبرى انها تمت ضد الاطفال, اى تمت انتهاكات جنسية ضد الاطفال فى الكنائس, بمعنى اخر فان بعض الاباء المحترمين ارتكبوا الفاحشة مع او ضد اطفال فى عمر الزهور ,وفى اماكن العبادة, والمصيبة الاكبر ان السيد الكاهن الاعظم سيد السلام وخليفة الله او الرب المسيحى ,تستر على الجناة, والذى يصيب بالغثيان ان بعض التبريرات خرجت من الكنيسة لكى توضح ان الاعتداءات الجنسية ضد الاطفال فى الكنائس ,تمت بسبب المثلية الجنسية ,وليس بسبب شدة الشبق لدى الاباء المحرومين من الجنس والزواج.

ولنا ان نتصور ان فضيحة اقل من تلك بكثير تمت فى مسجد او على يد احد الشيوخ, وقتها كنا سوف نرى الاف المقالات واللقاءات حول الارهاب الاسلامى والوحش الجنسى العربى ,وتعاليم محمد والغلمان وغيرها من الكتابات والاشارات القميئة ضد الاسلام ونبيه ,تلك الكتابات التى اصابت سالحيها بالتخمة المالية لفرط ما يقبضون
من اموال مقابل وساخاتهم المدونة,تلك الوساخات التى طالت حتى كتابا محترمين مثل المبدع الدكتور محمد عمارة,او الدكتور المجتهد زغلول النجار,بينما يستقى هؤلاء الكتبة تعاليمهم من اباء مصابين بالشذوذ الجنسى ,او بالشبق والوله والحرمان الجنسى الذى يفضى الى تفريغ شهواتهم المشمئزة فى اطفال ابرياء.

ولقد حاولت ان اتجاهل ذلك الموضوع طويلا ,باعتبار ان مهندسى الحداثة الثورية , سوف يلتقطون الموقف ,على الاقل ليثبتوا لنا انهم ابرياء من تهمة العمالة والتحيز ضد دين واحد هو الاسلام وشيوخه ونبيه,باعتبار ان الحداثة فوق الجميع ,لكن الكل كفى على الخبر ماجور-بلغة مصرية دارجة-وتم تجاهل الامر بما لا يدع مجالا للشك فى عدم مصداقية اولئك المحاربين الجدد ضد الدين والثقافة والتراث العربى, ومن ثم كان لزاما علينا ان نبرىء ساحة الحوار المتمدن مما يروج ضدها وضد كاتبيها من انحياز ومناهضة ضد الاسلام والاسلام فقط.

كل ابن ادم خطاء ,لكن الخطأ يعظم عندما يحدث فى بيوت الفضيلة ,بديلا عن بيوت الدعارة, والمصيبة تكبر عندما يرتكبها من يفترض فيهم او فى قداساتهم حماية البشرية من الوقوع فى الخطيئة , والكارثة تكون اشد وامر وادهى عندما تحل باطفال ابرياء لا ذنب لهم ولا جريرة, اما اخرة الاثافى فهى سكوت وخرس وعدم مصداقية اباطرة الدفاع والتحرير والتنوير عندما يتعلق الامر او المشكل بواحدة من ثوابت حضارة يبشرون بها ليل نهار, او ان يتعلق الامر بدين اخر غير الدين الذين ييتلقون الاوامر العولمية بتسفيهه وشيطنة رموزه ,بل ويصل بهم الامر فى الكثير من الاحيان الى الدفاع عن المسيئين ضد الدين الاسلامى من معتنقى الديانات الاخرى خاصة من اصحاب القبعات الغربية الاستعمارية ,بل والتطوع بانفسهم للتطاول على اقدس المقدسات الاسلامية, ارتكانا لحديث نبوى مغلوط ,او لتفسير تراثى ينبغى تجاهله ,او نص قرآنى لا يفهمون مدلوله ولا يراجعون من هم اهل لتفسيره وتوضيحه .



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شوية تعصب وهيافة وعلمانية كروية دينية
- كابتن حسام حسن لا تهاجر وتتركنا للشيخ والقديس
- برسم هؤلاء -لا علمانية ولا حتى مشهلاتية
- التنوير بمعنى ان تكون بوقا للامبريالية الغربية
- وفاء سلطان -اشرف عبد القادر ,, نماذج تنويرية ساطعة ؟؟؟
- اين امين اسكندر وجورج اسحق؟ هل صحيح ان ماما امريكا وماما اسر ...
- الاعلام الصيفى البطيخى
- بين اسلمة - كرة القدم - والتطبيع بكرة القدم
- التغيير بالبراشوت فى مصر
- بين كمال غبريال ووفاء سلطان -من هو الغوغائى او الطائفى؟
- باى باى شلة اوكريكا فى مصر؟
- رغم الفوز بالبطولة - انا قلقان على مصر ؟
- المشكلة مع الاسلام كما كانت مع الشيوعية.
- المستشرقون الجدد , أغوات الاعلام المصرى
- مشروع قانون ادارة العبادة, لا مشروع بناء دور العبادة
- كيفية مواجهة الشبح الطائفى فى مصر؟
- اللاعبون بنيران الفتنة الطائفية فى مصر
- عمرو خالد شيخا للازهر الشريف
- فى الرد على سويسرا والجزائر
- اما الاسلام الثورى او اليسار الثورى لا حل اخر


المزيد.....




- ألمانيا: السوري المشتبه بتنفيذه عملية الطعن بمدينة بيليفيلد ...
- المواطنون المسيحيون يؤكدون دعمهم للقيادة وللقوات المسلحة الا ...
- مفتي القاعدة السابق: هذه الرؤى جعلت بن لادن يعتقد أنه المهدي ...
- حزب الله يُصدر بيانًا حول -النصر الإلهي- للجمهورية الإسلامية ...
- بعد تفجير انتحاري داخل كنيسة بدمشق.. هل المسيحيون مهددون في ...
- -رحل صدام والجمهورية الإسلامية لا تزال موجودة-.. دبلوماسي سا ...
- السنة الهجرية: حقائق عن التقويم القمري الذي سبق الإسلام بمئت ...
- -تعازي الرئيس غير كافية-... أكبر رجل دين مسيحي في سوريا ينتق ...
- -سرايا أنصار السنة- تتبنى تفجير الكنيسة بدمشق والبطريرك يازج ...
- المسيحيون في سوريا.. قلق وتخوف بعد هجوم كنيسة مار الياس


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن مدبولى - المسيحيون والحداثيون وقضايا التحرش بالاطفال بالكنائس