أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن مدبولى - برسم هؤلاء -لا علمانية ولا حتى مشهلاتية














المزيد.....

برسم هؤلاء -لا علمانية ولا حتى مشهلاتية


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 2966 - 2010 / 4 / 5 - 07:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ايا لعنة الله صبى على ذقن المتنبى -ان كان هذا نبيا فلا شك ان القرد ربى,,, بيت شعر جميل معبر لا اجد افضل منه لتوضيح حالة بعض الذين يدعون العلمانية, ويتقمصون ادوارا فيها, بينما وهم اما غافلون ام ساكرون ام قاصدون ,يسيئون اشد الاساءة اليها , ويعطون الفرصة تلو الفرصة لغير المتفهمين بان يشيروا باصابع الرفض المبررة تجاه العلمانية ومريدينها والداعين اليها,

وحيث ان الامر لا يحتاج الى التنظير خاصة هنا على الحوار المتمدن,فان اهم بديهيات العلمانية هو ان نكن موضوعيين فى اطروحاتنا, واذا كان البعض يرى اننا نشد بصرامة على وضد المتطرفين فى الحالة المسيحية ,فقد بررنا ذلك من قبل بان الحالة الاسلامية,هى الحالة التى تسلط عليها الاضواء الغربية دون غيرها , كما انها الحالة التى تنهال فوقها طعنات الخناجر والسيوف محلية الصنع من طرف محاربى التنوير العربى وما اكثرهم, بل واشتدت الحملات ووصلت الى اهانة المقدس الاسلامى وحده -بشكل عام- حتى ممن هم من خارج السياق الاسلامى, بل ان هؤلاء -من خارج السياق- وجدوا من يبرر لهم محليا اساءاتهم المتكررة دونما حتى غيرة فطرية جغرافية او تاريخية,خاصة ان بعض تلك الحملات كانت غير موضوعية على الاطلاق ولا يمكن وصفها سوى كونها حملات كراهية ضد الاخر المخالف للدين, من هنا كان علينا ان نسلط الضوء على الجانب الاخر الذى فيه تطرف يقاس باضعاف اضعاف مافى المسلمين ,او كما يدعى البعض فى الاسلام, الموضوعية ومحاولة ايجاد التوازن هما الذان دفعا بنا الى مواجهة الاخر بما فيه,مادام هو ينعت بلا موضوعية ليل نهار,واضعين نصب اعيننا عدم التعميم , وعدم اهانة المقدس مع ان تلك الحالة هى الاكثر سهولة ويسر بالنسبة لى,وبالنسبة لمن يمكننى ان اتوجه اليهم, كما لم ننسى ان نرفض ايضا فى سياق توجهنا ذلك ان ننتقد ممارسات على الجانب الاسلامى,وان نمتدح بطولات على الجانب المسيحى,كما امتدحنا الرئيس اللبنانى السابق اميل لحود,والجنرال ميشيل عون ,والاب المحترم عطا الله حنا والمطران كابوتجى وجمال اسعد عبد الملاك ودكتور رفيق حبيب واخرين محترمين ,لكننا لم ننافق ولن ننافق من يريدون ويرغبون فى جرجرة العربة الوطنية,الى خندق العمالة للاجنبى مهما كانت الحساسيات.

فاذا نظرنا الى امثلة على عدم الموضوعية المقيتة التى تسىء الىالفكر المستنير, فلن اجد اشد وضوحا من مقالين للاخ نضال نعيسة,منشوران وياللمصادفة فى تاريخ واحد على جانبى صفحات الحوار المتمدن, الاول بعنوان هلى بدأت الحرب على اسلمة اوروبا, والاخر بعنوان تهنئة الى الاخوة المسيحيين بعيد الفصح المجيد والمقالان بتاريخ 4-4- 2010ولا شك ان نقد الظاهرة الاسلامية بحد ذاتها ,امر مكفول ويخص الناقد, ونحن احرار ان اتفقنا ام اختلفنا, وهنا لاحظ اننى اتحدث على الظاهرة الاسلامية ولم اقل الاسلام السياسى فقط ,, وبالتالى طالعت المقال الاول حول الاسلمة فى اوروبا,فاذا بالكاتب يأخذ منحى تبريريا لما تقوم به اوروبا من منع الملابس الاسلامية الى تقييد عمليات الصلوات الاسلامية الى منع المآذن والى كافة ماهو معلوم من خطوات عنصرية غربية ضد الاخر,مهما كانت الحجج , ووصل الكاتب لخلاصة مقاله الى نتيجة ان تلك الخطوات تعنى انتهاء الظاهرة الاسلامية فى اوروبا -اى حصار المسلمين والقضاء عليهم فكريا وعقيديا- ثم انتهى من مقال نيافته الى ان حمد الله شاكرا ان تم ذلك الامر حرصا على اوروبا من التصحر والوهابية.
ثم كان المقال الاخر الذى لو كان مقالا منفردا لحييته عليه اذ انه بادر الى تهنئة اخوة لنا فى الوطن بعيدهم وهو واجب وطنى فى الاساس ,وواجب اخوى,وواجب انسانى ايضا,لكن الغريب فى الامر ان السيد نعيسة,نسى مقاله الذى كتبه عن مسلمى اوروبا,ثم اردف غزلا فى اخوتنا من مسيحى العرب وسوريا, خاصة سوريا,وخص هؤلاء بانهم فاكهة المنطقة او الامة وان التعددية الوطنية والدينية امر واجب وحتمى ومحمود ,,متمنيا على بلاده دوام التعايش بين الاخوة,بعيدا عن التصحر البدوى-مرة ثانية-

وهنا نسأل سؤالا واحدا بريئا ,اليس من حق السكان المسلمين فى اوروبا ايضا ان تكون لهم حقوق كالتى يتمتع بها اخوانهم من المسيحيين فى سوريا؟ كيف لكاتب يدعى الموضوعية ان يلمز وسلمح ويصرح ضد من يزعم هو وغيره ان ثمة اضطهاد ضد المسيحيين فى المنطقة العربية,وانه لا يوجد تعايش هنىء للمسيحيين سوى فى سوريا,بينما باقى المنطقة تغوص فى بحر من البداوة الكارهة للاخر, ثم يكتب فى نفس الوقت ولكن بعنوان اخر يؤيد الكراهية ضد الفقراء الذين قادهم حظهم العاثر الى ان يهاجرون الى اوروبا,مقدما عريضة طويلة من الخرافات التبريرية للاعمال البربرية التى تقوم بها جحافل اليمين الغربى ضد المسلمين هناك بحجة منع اسلمة اوروبا؟
هل يمكن لانسان محايد موضوعى ان يرفض الاضطهاد فى مكان وان يحمد الله شاكرا على ممارسة ذات الاضطهاد فى مكان اخر وفقا لهواه؟

هذا بافتراض اننا نمنع اجراس الكنائس ,ونحاصر مبانيها الشاهقة ,ونرغم الفتيات المسيحيات على ارتداء الحجاب والنقاب خوفا من امسحة المنطقة العربية؟



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التنوير بمعنى ان تكون بوقا للامبريالية الغربية
- وفاء سلطان -اشرف عبد القادر ,, نماذج تنويرية ساطعة ؟؟؟
- اين امين اسكندر وجورج اسحق؟ هل صحيح ان ماما امريكا وماما اسر ...
- الاعلام الصيفى البطيخى
- بين اسلمة - كرة القدم - والتطبيع بكرة القدم
- التغيير بالبراشوت فى مصر
- بين كمال غبريال ووفاء سلطان -من هو الغوغائى او الطائفى؟
- باى باى شلة اوكريكا فى مصر؟
- رغم الفوز بالبطولة - انا قلقان على مصر ؟
- المشكلة مع الاسلام كما كانت مع الشيوعية.
- المستشرقون الجدد , أغوات الاعلام المصرى
- مشروع قانون ادارة العبادة, لا مشروع بناء دور العبادة
- كيفية مواجهة الشبح الطائفى فى مصر؟
- اللاعبون بنيران الفتنة الطائفية فى مصر
- عمرو خالد شيخا للازهر الشريف
- فى الرد على سويسرا والجزائر
- اما الاسلام الثورى او اليسار الثورى لا حل اخر
- بلد المسخرة والبكاء
- من ملفات القتل والارهاب والازدواجية الغربية-مذبحة اكتوبر فى ...
- تنظيم الاخوان المسيحيين فى مصر


المزيد.....




- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن مدبولى - برسم هؤلاء -لا علمانية ولا حتى مشهلاتية