أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن مدبولى - بين كمال غبريال ووفاء سلطان -من هو الغوغائى او الطائفى؟














المزيد.....

بين كمال غبريال ووفاء سلطان -من هو الغوغائى او الطائفى؟


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 2922 - 2010 / 2 / 19 - 07:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا نتوقع من الكتبة الطائفيين أى حياد , وبالتالى فلا أمل ولا طائل من حوار هؤلاء, لكن المؤسف ان تفجع فى البعض ممن يتحدثون بلكنة علمية علمانية محايدة فى الشكل على الاقل, خاصة عندما يتناولون قضاياهم المفضلة والدائمة, والتى تتركز حول مشاكل وحقوق الاخر,خصوصا عندما يكون المقابل لذلك الاخر شأن اسلامى, او عندما يكتبون ويستصرخون الضمائر لتحطيم اسس التخلف والهمجية فى العالم من منظورهم الخاص والمغلف بسيليوفان انسانى خارجى مؤثر ,,

شجاعة ما بعدها شجاعة من وفاء سلطان عندما استصرخت نساء مصر فى هجوم كاسح ضد شيخ الازهر المصرى,عندما لم تسعف الرجل محددات عمره المتقدم ,فقام بأهانة طفلة فى احدى المعاهد الازهرية , وتمنت وفاء سلطان لو كانت قريبة منه لتقذفه بحذائها على الطريقة العراقية ردا على اهانته لتلك الطفلة, وهو موقف جذاب يخيل- لمن لا يتابع -ان تلك السيدة قد احترقت من أجل الطفلة المسكينة التى لا ذنب لها , وقد يخيل لاخرين ان الاخت وفاء سلطان هى زعيمة تحرير المرأة والرجل والانسان العربى من ربقة رجال الدين-,أى رجال دين- فى العالم العربى؟

كذلك ولكن على طريقته المعتادة الهادئة والوقور, وتعليقا منه على احداث الفتنة الطائفية فى مصر,افاض الاستاذ كمال غبريال فى الحديث عن كيفية تجفيف منابع الغوغائية وحتمية تجفيفها,انقاذا للاقباط فى مصر من وحشية العامة من المسلمين ,بعد ان تم تجفيف منابع الدين الارهابية -المنظمة-التى كانت تنهال قتلا وترويعا وأسلمة فى نساء ورجال الاقباط, وحيث لم يتبقى حاليا سوى بعض المتاعب التى تأتى من أفعال غير تنظيمية -عشوائية- تأتى وتحدث من عامة الجمهور الاسلامى فى مصر دون تدخل تنظيمات او جماعات اسلامية مسلحة,
وبالتالى فلكى يستريح الاخوة الاقباط او المسيحيين فى مصر فيتعين كبت او سجن او سحل باقى السكان الذين هم من الغوغاء؟

المشكل ان البعض يتحفنا بكتابات وصيغ تتباكى دائما عن الحياد المفقود ,وعن اهمية المنهج العلمى ,وصيرورة العدالة الانسانية, وقداسة الحياد فى الطرح,وعلمانية التفكير والانتماء عند اطلاق الاحكام ,وهى الامور التى تجذبنا فى الغالب الى مطالعة ما يخطه هذا البعض من كتابات,ولو كانت فى حين او فى احيان ,تتهجم وتتهكم على التدين الاسلامى او تشرح المقدس الاسلامى ,او حتى تصم المسلمين انفسهم بأنهم غوغاء ,كما فعل الاستاذ كمال غبريال عند الكتابة عما يحدث فى مصر ,وكما كتبت ايضا من قبله السيدة وفاء سلطان فى خضم تقييمها لاحداث العراق من وصف لسكان العراق- المسلمين ايضا - بالغوغائية, لكن نفس النهج الناقد للمقابل الاسلامى لا يرى ابدا اية نواقص أو حتى شبهة تقصير لدى اى من الاطراف التى يتم اتهام المسلمين بالتحرش بها ,وتتم اطلاق الاحكام والتعاميم بالمطلق ضد طرف واحد لا غير,بل وأحيان فى احداث قد تكون لها بعض العذر المرتبط بالعمر او بالظرف,او تحتاج الى تفسير من الاخر حولها- لكن السيدة المحايدة اقتنصت الفرصة -,مادامت ضد شيخ الازهر- فالمهم هو ان هناك حدث قد تم يخص طرف بعينه,يتعين اصطياده -دون غيره-

لو اننى قرأت حرفا واحدا للسيدة وفاء سلطان تدين فيه بابا الفاتيكان عندما تجاهل قضية الشعب الفلسطينى ثم اتحفنا بحديث نيافته عن ارض اجداد اليهود الذى اورثها لهم الرب , -وسرقها بالطبع الفلسطينى الارهابى,لو ان السيدة تمطأت وتنحررت وانفجرت فى نيافة البابا الذى لم ينطق حرفا واحدا يدين فيه مجازر امريكا وفضائحها فى العراق ,ثم اذا به يدخلنا فى مجاهل التاريخ ليحدثنا عن الارهاب والعنف الاسلامى وحده, ,لو انها فعلت ذلك-كتبت ضد البابا كما كتبت ضد شيخ الازهر- لما استعجبت تنحررها وانتفاخ اوداجها عندما ترى اية بادرة تتعلق بطيف اسلامى.,

ولو اننى قرأت ولو عبارة على الهامش يدين فيها السيد كمال غبريال تلك الممارسات الشيطانية التى تتم تحت بصر رجال الدين المسيحى فى مصر دونما تفسير او استهجان,لقبلت على الفور دعوته للقضاء على الغوغاء الذين هم عامة المسلمين فى مصر-كما يرى هو- فنيافته لا يرى سوى اسطوانة المعاهد الدينية ,والمساجد وخطب الجمعة,اما ممارسات بعض قداسات الاباء,وبعض الابناء , فلا تلفت نظره , تلك الممارسات التى تساهم فى استثارة الغرائز واشعال نيران الفتنة بشكل رئيسى , لكنها مع الاسف لا تجد لدى من يستنور علينا ليل نهار اى صدى برغم الخطورة والشناعة والدهشة التى تستوجبها هذه الممارسات, ولكى لا نكون مبالغين ,فالدافع لدى الاخ كما غبريال ,هو ما حدث فى نجع حمادى, وقد طالبنا هنا- بتجرد -بمحاكمة مرتكبى جناية القتل ضد الاقباط محاكمة عسكرية , لكنا طالبنا ايضا ببحث الاسباب ومعالجتها,خاصة ان الاعتداء الجنسى على فتاة فى الصعيد المصرى امر مهول ,لكن ليس هذا هو المهم,,, الاهم و الكارثة ان هناك عمل شبه منظم ضد النساء فى مصر يتم فيه استخدام الجنس ضد المسلمات,تمهيدا لتنصيرهن, وسط مباركة تامة من بعض رجال الدين ,المفترض فيهم حماية الفضيلة والمحبة,ولعلك تطالع جريدة صوت الامة يوم13-2-2010 او تتفضل بمطالعة اوراق القضية رقم 4957-2010 جنح امبابة لتطالع سيادتك ما يشيب له الولدان من تفاصيل مخجلة,وصفتها الجريدة بأنها سلسلة من الفضائح تورط فيها رجال دين مقدسون, لا يجدون من يردعهم ولو بكلمة , صحيح وبتجرد الموضوع ما زال معروضا امام القضاء , لكن الوقائع مخجلة, وكذلك فانت تعلم ان هناك رجل دين سبقت ادانته وسجنه فى احداث مشابهة ؟

ان من يريد تطوير مجتمعنا المصرى او العربى ,يتعين عليه تحييد وزجر عاطفته الطائفية - سواء بالاصالة او بالممالئة-لكن ان يظل الضرب والحرب والطعن والزجر والموعظة تلقى فقط فى اتجاه واحد فان هذا الامر قد يتم تفسيره ,او احتسابه على انه سير على طريق طائفى مستغرق فى غربيته واستغرابه ,ويستحق فى حين اخر ان يكون الرد عليه فى ذلك الاطار الذى يتعين على كل حر ان يتبعه عندما يجد من يدعون الموضوعية يخدعون الناس لغرض فى الانفس.



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- باى باى شلة اوكريكا فى مصر؟
- رغم الفوز بالبطولة - انا قلقان على مصر ؟
- المشكلة مع الاسلام كما كانت مع الشيوعية.
- المستشرقون الجدد , أغوات الاعلام المصرى
- مشروع قانون ادارة العبادة, لا مشروع بناء دور العبادة
- كيفية مواجهة الشبح الطائفى فى مصر؟
- اللاعبون بنيران الفتنة الطائفية فى مصر
- عمرو خالد شيخا للازهر الشريف
- فى الرد على سويسرا والجزائر
- اما الاسلام الثورى او اليسار الثورى لا حل اخر
- بلد المسخرة والبكاء
- من ملفات القتل والارهاب والازدواجية الغربية-مذبحة اكتوبر فى ...
- تنظيم الاخوان المسيحيين فى مصر
- العلمانية المرفوضة,فى مصر
- بناء الدولة العصرية فى مصر ,, ضد الليبرالية
- الاسباب الحقيقية للكراهية الشديدة من بعض الاقباط تجاه ثورة ي ...
- حول الارهاب الاسلامى ؟
- فاشية مسيحية , ام عنصرية غربية ؟
- بين صنع الله ابراهيم وسيد القمنى ,النبى قبل الهدية ؟
- الشعوب العربية امام خيارين ,, اما التطرف الدينى ,او الاستسلا ...


المزيد.....




- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن مدبولى - بين كمال غبريال ووفاء سلطان -من هو الغوغائى او الطائفى؟